وبعد خروجه من الوزارة ظل منصرفا إلى القراءة والكتابة، لا ينقطع عنهما، ولا يحول بينه وبينهما إلا المرض، وشغل وقته بإدارة المجمع العلمي العربي، وفي أواخر حياته أصدر مذكراته في 4 أجزاء، وقد أثارت دويا هائلا، وأوجدت له خصومات وعداوات. آثاره الفكرية
كتب محمد كرد علي عشرات الكتب ومئات المقالات في التاريخ والاجتماع والأدب والدين والسياسة والإصلاح، ولازمه قلمه طوال حياته التي امتدت لأكثر من 75 عاما، ومن آثاره العلمية:
خطط الشام، وطُبع سنة (1344هـ= 1925م) في 3 أجزاء، وهو من أهم كتبه. الإسلام والحضارة العربية ، وطُبع في القاهرة في مجلدين سنة (1353هـ= 1934م). أمراء البيان ، وطبع بالقاهرة سنة 1937م. أقوالنا وأفعالنا ، ويضم عددا من مقالاته الإصلاحية، وطبع بالقاهرة سنة 1946م. كما حقق كتبا من عيون من عيون التراث العربي، منها:
سيرة أحمد بن طولون للبلوي ، وطُبع في دمشق سنة (1358هـ=1939م)
المستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي ، وطبع بدمشق سنة (1366هـ= 1946م)
تاريخ حكماء الإسلام للبيهقي ، وطبع بدمشق سنة (1366هـ= 1946م). كتاب الأشربة لابن قتيبة وطبع بدمشق سنة (1367هـ= 1947م). عن تحول التركية إلى الأبجدية اللاتينية
«ومن جميل ما جاء من أخبار الإصلاح الجديد ما روته جريدة "الأيام" من أن معظم الأتراك ولا سيما أبناء الأناضول يعتقدون بأن الحروف اللاتينية التي أدخلت إلى بلادهم ما هي إلا غشاء رقيق لا يستطيع أن يصد اندفاع الأتراك عن الثقافة العربية أو الحروف العربية.
محمد كرد على موقع
شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان أمراء البيان المؤلف محمد كرد علي عدد الأجزاء 2 عدد الأوراق 592 رقم الطبعة 1 بلد النشر مصر نوع الوعاء كتاب دار النشر مكتبة الثقافة الدينية تاريخ النشر 1433م المدينة القاهرة
الوصف
مراجعات (0)
المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "أمراء البيان"
المعاصرون محمد كرد علي Pdf
وفي العام 1925 بدأ كُرْد علي بطبع كتابه الشهير "خطط الشام" في دمشق، بعد اعتذاره عن تولّي منصب وزارة المعارِف مرة أخرى. ومثَّل بلاده في مؤتمر المُستشرقين السابع عشر في مدينة أكسفورد، وهو ذائِع الصيت بمعرفته المتينة بالمُسْتشرقين والمُسْتعربين، ما دفعه لأن يتبنَّى موقفاً مُتَّزِناً إزاءهم. ففي الوقت الذي كان يُسرع فيه إلى الردّ على المُستشرقين المُتعَصِّبين الطاعنين في العرب والمسلمين ولغتهم ودينهم، كان، في المقابل، يُثني على جهودهم وعنايتهم بإحياء أمَّهات الكُتُب التُراثية العربية والإسلامية، خصوصاً تلك الجهود التي تتمُّ في سياقٍ عِلمي غير مُغْرِض. أما في التاريخ فلجأ كُرْد علي إلى منهجٍ يُجرٍّد فيه التأريخ من المُبالغات والخُرافات، ويُثْبِت الوقائع المُهمًّة التي تخلو من الشوائب، مع العنايةِ في جانبِ التاريخِ السياسي ببيانِ عِلل الحوادث وتسلسُلها ودواعيها، واستخراج النتائج واستنباط القواعد، حسبما أوضح في مُقدِّمةِ كتابه "خطط الشام"، وله في التاريخ ثلاثة مؤلَّفات: "غابِر الأندلس وحاضرها" (1923)، "خطط الشام" – 6 أجزاء (1925)، "غوطة دمشق"، "المجمع العلمي العربي"، دمشق (1952). لا ينكُرُ أحدٌ دور الصحافة في تكوين كُرْد علي التي قضى فيها رَدْحاً من عُمره، إذ رأى أنها أنْسَب أداةٍ يستعملها للمُطالبة بالإصلاح، لذا بدأ حياته في العمل الصحفي مُحرِّراً ومُشْرٍفاً على ثلاثة صحف مصرية هي:"الرائد"، و"الظاهر"، و"المؤيّد"، قبل أن ينفرد بإصدار مجلَّته الأشْهَر "المُقتبس" في القاهرة، ثم في دمشق، إضافة إلى مقالاته التي نشرها في صحف "الأهرام" و"الثقافة" ومجلات "الرسالة" و"المُقتطف" و"الهلال".
محمد كرد عليه
وانتبه الفلاح لحاله بكثرة اختلاطه بابن المدن فعرف بؤسه، فلم يكن على ما كان منذ سبعين سنة مملوكاً لجهله الطبيعي، ولظالميه من المرابين وغيرهم من أدوات التخريب. وكان من تأسيس المصارف الزراعية، وإن كانت قليلة رؤوس الأموال، ويجب أن يكون فيها التسهيل كثيراً، أن أنزلت معدل الربا إلى سبعة في المئة، فخففت من غلواء المرابين والصيارفة. ولو زيد في ترقية المصارف الزراعية وأُنشئت مصارف عقارية تقرض أرباب العقارات أيضاً بفائدة معتدلة لزادت المنافع المطلوبة للزراعة. وصادف أن قلت آفات الزراعة في العهد الأخير، فأصبحت الأوبئة في البشر والبقر لا تفعل فعلها الشديد كما كانت في الأدوار السالفة، وردمت بعض
المستنقعات الصغيرة التي كانت بجوار بعض القرى، وعني ديوان الصحة بفتح مستوصفات في القصبات ومستشفيات في المدن، فتحسنت الصحة بعض الشيء، وأصبح الفلاح يدرك فائدة التطبب، وإن أعوزه الطبيب أحياناً، وفتحت وزارة
صفحه: 144
كنوز الأجداد محمد كرد علي
ونصّ القانون على أنه يجوز للجهة الحكومية أو السُّلطة القضائية بعد أخذ مُوافقة الجهة المُختصّة ودائرة المالية بدبي، أن تعهد لأي جهة عامة أو خاصة بتقديم الخدمات الرقمية بالنِّيابة عنها، أو بتوفير الأنظِمة والبرامج الإلكترونية والقنوات الرقمية اللازمة لتقديم خدماتها الرقمية أو إدارة وتشغيل هذه الأنظِمة والبرامج، وذلك بمُوجب عقد يتم إبرامُه معها في هذا الشأن، يتحدّد بمُقتضاه مدته وحقوق والتزامات أطرافه، بما في ذلك المعايير المُتعلِّقة بحماية خُصوصيّة البيانات وسرّيتها، وكذلك قواعد تقديم الخدمات الرقمية. ونصّ القانون على أن تُطبّق التشريعات الاتحادية والمحلّية ذات الصِّلة بالمُعاملات الإلكترونية والتواقيع الإلكترونية، بما تتضمّنُه من أحكام وقواعد وضوابط وشُروط ومعايير وأدلّة وإجراءات، ويُلغى أي نص في أي تشريع آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكام هذا القانون، الذي يُنشر في الجريدة الرسميّة، ويُعمل به من تاريخ نشره.
إضافة إلى مقالاته المُدويّة التي نشرها في "الأهرام" و"الثقافة" و"الرسالة" و"المُقتطف" و"الهلال"! ليس هذا فحسب؛ فقد ألَّفَ عشرات الكتب التي احتفَت بالحضارة العربية والإسلامية، وله في التاريخ ثلاثة مؤلَّفات رائعة: "غابِر الأندلس وحاضرها"، "خطط الشام"، "غوطة دمشق". كما ترجم بعض الكتب عن الفرنسية مثل كتاب "تاريخ الحضارة"، ووضع كتابًا عن مشاهداته في فرنسا سمَّاه «غرائب الغرب». إنه (محمَّـــد كُــرد علــي) الذي قال عنه المفكّر العراقي "محمَّد بهجة الأثري": "إنه أمَّة في رجل، أهَّلته مواهبه العديدة لأن يكون أحد بُناة النهضة الحديثة وقادتها الكِبار في بلاد العرب، وسيرته مثالٌ ناصِعٌ لمضاءِ العزيمةِ وخلوص النيَّة وصدق العمل وحبّ الخير وإرادة الإصلاح". وعندما سافر إلى بلده؛ أنشأ أول مَجمع للُّغة العربية بدمشق عام ١٩١٩م، وظل رئيسًا له حتى وفاته، الأمر الذي شهد له به الأمير مصطفى الشّهابي بالقول: "لو لم يكن لمُحمَّد كُرد علي من فضلٍ على الأمَّة العربية ولغتها إلاّ إيجاد المجمع ورعايته، لكفاه فخراً". بالرغم من انتماء "محمَّد كُرد علي" لأمٍّ شركسية وأُسرةٍ من أكراد السليمانية بالعراق، إلاَّ أنه لم يخضع لذاك الانتماء، بلْ صار واحداً من ألمعِ العروبيين والمُنافحين عن اللغة العربية، ومن أشدِّ المُدافعين عن الحضارةِ الإسلاميةِ ضد الغربية، وقد ساعده على ذلك معرفته القويّة واطّلاعه الواسع على العلوم العربية والإسلامية … فقد كان يؤمن بأنَّ العروبة لا تنفصل عن الإسلام في شيء، لذا وقف بالمِرصاد للشعوبيين، يردُّ طعونَهم على العرب والإسلام، ويُفنِّد حجَجَهم بحجَجٍ دامغة وبراهين ناصعة.