قال الدارقطني: ضعيف مجهول. هكذا أوروده الدارقطني في ترجمة حميد من غرائب مالك: وهو زكريا بن يحيى بن الحارث النسوي نسب لجده. وسيأتي (3235).. 3213- ذ- زكريا بن الحكم. عن عمر بن عَمْرو العسقلاني. وعنه أحمد بن حماد بن عبد الله الرقي وأبو عَرُوبَة وجماعة من أهل الجزيرة. قال ابن القطان: مجهول. قلت: وليس بمجهول فقد روى عنه هؤلاء ووثقه ابن حبان.. 3214- زكريا بن حكيم الحبطي الكوفي أبو يحيى [وهو زكريا بن يحيى بن حكيم البُدِّي أو البُرِّي]. عن الحسن. الأشعث بن قيس الكندي رضي الله عنه. قال علي بن المديني: هالك. وهو ابن يحيى بن حكيم. وقال عثمان بن سعيد: سألت ابن مَعِين عن زكريا بن يحيى الكوفي عن الشعبي قال: ليس بشيء. كذا ذكر هذا ابن عَدِي هنا ثم ذكر عن عباس عن يحيى قال: زكريا بن حكيم الذي يقال له: الحبطي ويقال: البدي، ليس حديثه بشيء، روى عنه أبو علي الحنفي. وقال مرة: زكريا بن حكيم ليس بثقة. وكذا قال أيضًا فيما رواه عنه ابن الدورقي. وقال ابن حبان: زكريا بن حكيم الحبطي البدي، ويقال: البدن يروي عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد. عمار بن هارون: حَدَّثَنَا زكريا بن حكيم، حَدَّثَنَا عطاء بن السائب، عَن أبي الطفيل، عَن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا: من آذى المسلمين في طرقهم أصابته لعنتهم.
الأشعث بن قيس الكندي رضي الله عنه
وروى الأشعث أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه قيس بن أبي حازم وأبو وائل والشعبي وإبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن عدي الكندي. فصل: 3215- زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (أَبُو أحمد).|نداء الإيمان. وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال شهدت جنازة فيها جرير والأشعث فقدم الأشعث جريرًا وقال إني ارتددت ولم ترتد. وقال الحسن مات الأشعث الكندي ويكنى أبا محمد سنة أربعين بعد مقتل علي رضي الله عنه بأربعين يومًا فيما أخبرني والده. وقال الهيثم بن عدي صلى عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما.. إيماء بن رحضة الغفاري: إيماء بن رحضة بن خربة الغفاري أسلم قريبًا من الحديبية وكانوا مروا عليه ببدر وهو مشرك ولابنه خفاف صحبة وكانا ينزلان غيقة بن بلاد بني غفار ويأتون المدينة كثيرًا ولابنه خفاف رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فصل: الأشعث بن قيس الكندي:|نداء الإيمان
الأشعث بن قيس (ع)
ابن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة. واسم كندة: ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ساقه ابن سعد ، قال: وقيل له: كندة; لأنه كند أباه النعمة ، أي: كفره. وكان اسم الأشعث: معدي كرب. وكان أبدا أشعث الرأس; فغلب عليه. له صحبة ، ورواية. حدث عنه: الشعبي ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو وائل. فصل: الأشعث بن قيس الكندي:|نداء الإيمان. وأرسل عنه إبراهيم النخعي. وأصيبت عينه يوم اليرموك. وكان أكبر أمراء علي يوم صفين. منصور ، والأعمش ، عن أبي وائل ، قال لنا الأشعث: فيَّ نزلت: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا خاصمت رجلا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال: ألك بينة ؟ قلت: لا. قال: فيحلف ؟ قلت: إذًا يحلف. فقال: مَنْ حلف على يمينٍ فاجِرَةٍ ليقتطع بها مالا ، لقي الله وهو عليه غضبان. قال ابن الكلبي: وفد الأشعث في سبعين من كندة على النبي -صلى الله عليه وسلم-. مجالد ، عن الشعبي ، عن الأشعث ، قال: قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وفد كندة ، فقال لي: هل لك من ولد ؟ قلت: صغير ، وُلِدَ مَخْرَجِي إليك... الحديث.
فصل: 3215- زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (أَبُو أحمد).|نداء الإيمان
أما والله ما حلفت إلا على حق ، ولكنه رد على صاحبه ، وكان ثلاثين ألفا. شريك: حدثنا أبو إسحاق ، قال: صليت الفجر بمسجد الأشعث ، فلما سلم الإمام إذا بين يدي كيس ونعل; فنظرت: فإذا بين يدي كل رجل كيس ونعل. فقلت: ما هذا ؟ قالوا: قدم الأشعث الليلة ، فقال: انظروا! فكل من صلى الغداة في مسجدنا ، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء. رواه أبو إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، إلا أنه قال: حلة ونعلين. أحمد بن حنبل: حدثنا علي بن ثابت ، حدثنا أبو المهاجر ، عن ميمون بن مهران ، قال: أول من مشت معه الرجال ، وهو راكب: الأشعث بن قيس. روى نحوه أبو المليح ، عن ميمون. قال إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، قال: لما توفي الأشعث بن قيس ، أتاهم الحسن بن علي ، فأمرهم أن يوضئوه بالكافور وضوءا. وكانت بنته تحت الحسن. قالوا: توفي سنة أربعين وزاد بعضهم: بعد علي -رضي الله عنه- بأربعين ليلة. ودفن في داره. وقيل: عاش ثلاثا وستين سنة. وقال محمد بن سعد: مات بالكوفة ، والحسن بها حين صالح معاوية. وهو الذي صلى عليه. قلت: وكان ابنه محمد بن الأشعث بعده من كبار الأمراء وأشرافهم ، وهو والد الأمير عبد الرحمن بن محـمد بن الأشعث الذي خرج معه الناس ، وعمل مع الحجاج تلك الحروب المشهورة التي لم يسمع بمثلها.
اسمه ولقبه وبيان حاله
هو الأشعث بن قيس بن معديكرب الكندي أحد بني الحارث بن معاوية، ويكنى أبا محمد؛ وإنما سمي الأشعث لشعوثة رأسه. ولد رضي الله عنه سنة 23 ق. هـ، وكان شريفًا مطاعًا جوادًا شجاعًا، له صحبة. وكان من ذوي الرأي والإقدام موصوفًا بالهيبة، وهو أول راكب في الإسلام مشت معه الرجال يحملون الأعمدة بين يديه ومن خلفه. حاله في الجاهلية
كان في الجاهلية رئيسًا مطاعًا في كندة، وكان من ملوك كندة، وهو صاحب مرباع حضرموت، وكان الأشعث بن قيس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان قبل ذلك ملكًا على جميع كندة، وكان أبوه قيس بن معديكرب ملكًا على جميع كندة أيضًا، عظيم الشأن. عمره عند الإسلام
كان عمره رضي الله عنه عندما أسلم 33 سنة، إذ إنه ولد قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة، وقدم بوفد كندة سنة عشر من الهجرة. قصة إسلامه
قدم الأشعث بن قيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانين أو ستين راكبًا من كندة، ولم يأتِ وفد بهذه الضخامة وهذه الكثافة؛ وذلك لإثبات عزتهم ومنعتهم، وهو وفد يتناسب مع مقام الملوك. أما مظاهر أبهة الملك فكانت: "فدخلوا عليه مسجده وقد رجلوا جممهم، واكتحلوا، ولبسوا جباب الحبرات، مكثفة بالحرير".