وإن مما يُستقبَل به شهر رمضان: أن يتأمَّل المسلمُ في خصائص هذا الشهر وميزاته وفضائله وبركاته ليعرفَ قدرَ هذا الشهر ومكانته، وليتعلَّم أيضًا ما ينبغي أن يكون عليه في هذا الشهر من صيامٍ وقيامٍ، فيتأمَّلُ في فوائد الصيام ومنافعه وما فيه من عِبرٍ ودروسٍ وعِظاتٍ بالغةٍ، ويتأمَّل في فضل قيام رمضان وما أعدَّه الله - جلّ وعلا - للقائمين فيه من أجورٍ عظيمةٍ، وفضائلَ جمَّة. كيف نستقبل شهر رمضان ؟ - إسلام أون لاين. ثَبَتَ في "الصحيحين" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه». وإن مما يُستقبَل به شهر رمضان المبارك: أن يُجاهِد الإنسانُ نفسَه بإصلاح قلبه، وطرحِ ما فيه من غِلٍّ أو حقدٍ أو حَسَدٍ أو ضغينةٍ أو غير ذلك. يقول النبي - صلى اله عليه وسلم -: «صومُ شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يُذهِبْنَ وَحَرَ الصدر» ، إن في الصدر إِحَنٌ، وفي الصدر سخائمُ وضغائِن وأحقاد، فإذا جاءت هذه المواسم المباركة فإنها تكون فرصةً سانحةً، ومناسبةً كريمةً لطرد ما في القلب من غِلٍّ أو حقدٍ أو حَسَدٍ. يقول - عليه الصلاة والسلام -: «لا تَحَاسَدوا، ولا تَبَاغَضُوا، ولا تَنَاجَشُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بيعِ بعضٍ، وكونوا عبادَ الله إخوانًا».
كيف نستقبل شهر رمضان ؟ - إسلام أون لاين
فليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم, وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور, وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.
كيف نستقبل رمضان - عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس - طريق الإسلام
ثالثًا: إخلاص النية لله -سبحانه وتعالى-: فلا بُد من استقبال شهر رمضان بتجديد النية، وعَقد العزم على استغلال الأوقات المُباركة؛ بالتزام الطاعات، واجتناب المعاصي والسيّئات، وتطهير القلوب، والتوبة الصادقة، لا سيما أن الله -سبحانه وتعالى- يجزي العبد على نيته؛ إذ رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أنّه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى). رابعًا: الاستعداد المُسبَق لقدوم شهر رمضان، وذلك من خلال تربية النفس، وتعويدها على الطاعات، فقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يصوم أغلب شهر شعبان؛ استعدادًا لاستقبال رمضان، فقد رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا). كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟
يجب أن يستغل المسلم شهر رمضان المبارك في تغيير حاله إلى الأفضل، وهناك العديد من الطرق الهامة التي يجب اتباعها من اجل أن نستقبل شهر رمضان الكريم بطريقة مناسبة ومن أجل استغلاله أحسن استغلال، حتى نستفيد من هذا الشهر الكريم في تنقية نفوسنا وكبح جماحها، ومن أهم هذه الأمور هو ما يلي:
اولا يجب ان نستقبل شهر رمضان الكريم بنية خالصة وصادقة، وأن نقوم بصيام الشهر طمعا في الحصول على الأجر من الله سبحانه وتعالى.
كيف تستقبل دول العالم شهر رمضان؟.. مصر بالفوانيس والزينة والهند بـ«الطاقية والغنجي»
أيام قليلة ويهل شهر رمضان المبارك، وهي المناسبة التي يحتفل بها العالم الإسلامي بالصيام والعبادات، على مدار الشهر كاملا. وقبل أيام من انطلاق رمضان، يحرص مسلمون على عدة أمور لاستقبال الشهر وهم جاهزون لأداء الطاعات، لتدريب النفس على العبادات المختلفة. وثمة من يبدأ التجهيز بإعداد قائمة طويلة تضم أكثر الأطعمة والمشروبات والياميش، وما يحتاجه البيت، لا سيما وأسعار بعض السلع ترتفع قبل أيام من الشهر الكريم. فعاليات رمضان 2022.. مسابقات ومهرجانات ومبادرات منوعة بشهر الخير
وللمفارقة فإن كثيرا من الأسر تنفق على شهر الصيام أكثر ما قد تنفقه في الشهور الأخرى، وربما يعود الأمر للزيارات المختلفة والدعوات للإفطار، التي تزيد من روابط المحبة. كيف نستقبل شهر رمضان؟ لكن الاستقبال الأهم للشهر، يجب أن يكون متمثلا في الطاعة وتدريب النفس عليها، بدءا من صيام الأيام القمرية، ويومي الإثنين والخميس، والحرص على صيام كثير من أيام شهر شعبان، ليكون تعويدا للنفس على فريضة الصيام. وذكر فريضة الصيام كان في سورة البقرة، وتحدثت الآيات الكريمة حول أنه فريضة كما كان على الأمم السابقة، معددة الأعذار التي قد يفطر لأجلها المسلم، ومنها السفر والمرض، على أن يصوم بدلا من تلك الأيام التي أفطر فيها.
كيفية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك
بادر بصلة رحمك، واحذر من قطعها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ". استعد لصوم رمضان بتعويد نفسك على الصوم في شعبان؛ حتى لا تجد مشقة فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان وكان يصوم شعبان كله ". تجنب السهر، والإفراط في تناول الطعام؛ حتى تتمكن من الاستيقاظ مبكراً، واجعل وجباتك صغيرة ومتنوعة بين الخضر، والفاكهة، والتمر؛ حتى توفر النشاط لجسمك. يعد شهر رمضان من أعظم النفحات التي تمر على عباد الله؛ لذلك يجب أن يحرص العبد المسلم على أن لا يفوته عظم أجر هذه الأيام، ويستعد لاستقبالها، وفيما يلي سنقدم لك كيفية الاستعداد لرمضان: احرص على تجدد نيتك، واجعلها خالصة لله وحده. تب إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي. جالس القرآن الكريم، وتدبر آياته ومعانيه، واحرص على ختمه أكثر من مرة خلال شهر رمضان المبارك. خطط جدول ينظم أعمال الطاعات التي تذيقك لذة القرب من الله. استمع إلى الدروس الدعوية؛ حتى تهذب نفسك، وتسمو بها لاستقبال الشهر الكريم. قم بقراءة كتب الرقائق؛ حتى تتعرف على فضائل الشهر وتستقبله بنفسٍ طواقة.
تعلم أحكام الصيام. التقليل من تناول الطعام، إذ إن الإفراط يؤدي إلى التكاسل في أداء الطاعات، والتقليل من مقاصد الصيام. الاستعداد لرمضان في رجب
الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يبلغنا شهر رمضان ونحن على خير وعافية. العزم والنية على التوبة الصادقة النابعة من القلب. التعرف على فضائل وأحكام شهر رمضان المبارك، وعظمته عند الله تعالى. التفرغ للعبادة والطاعة والأعمال الصالحة. تعويد النفس على الدعاء وحفظ الأدعية. التقليل من مقدار الطعام. تقليل ساعات النوم. الاستعداد لرمضان في شعبان
يُعتبر شهر شعبان من مواسم الخير والطاعات، وشهر شعبان يسبق شهر رمضان المبارك؛ لذلك ينبغي الاستعداد لشهر رمضان المبارك في شعبان، ومن الأعمال التي يمكن أداؤها في شهر شعبان:
صيام شعبان. تعمير أوقات الغفلة بالذكر والطاعات، والدعاء، والتضرُّع، ومن فوائد تعمير أوقات الغفلة بالطاعة: دفع البلاء. نيل محبة الله عزّ وجلّ. مضاعفة الأجور. مجاهدة النفس على الطاعات للاستقامة على الحق والهدى. الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته. أفضل الأعمال في شهر رمضان
الصدقة
الصدقة في شهر رمضان المبارك تؤدي إلى قبول العبادة والعمل، ومضاعفة الثواب والأجر لصاحبها، لكن يشترط أن يحرص الصائم على تأدية الصدقة بعيداً عن أعين الناس وبشكل يومي؛ لتكون سراً بينه وبين الله.
يجب أن نحسن استقبال شهر رمضان الكريم بالفرح والاستبشار والبعد عن التذمر والغضب خاصة إذا جاء رمضان في فصل الصيف. الحرص على الدعاء بشكل مستمر، وتجهيز كافة الادعية من القران والسنة التي يجب أن يحرص المسلم على دعائها خلال الشهر الفضيل، حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يجهزون مجموعة من الادعية، ويحرصون على دعائها طوال الشهر الكريم فلا يأتي رمضان المقبل إلا وقد استجيب دعاءهم. الحرص على الالتزام بالقيام بالأعمال الصالحة خلال الشهر الكريم، حيث يجب أن يخصص المسلم بعض المال لافطار الصائمين وتوزيع الكتب النافعة والمشاركة في تنظيف المساجد ودور العبادة وغيرها من اعمال الخير. المصدر: وكالات