فضائل الحسن والحسين (عليهما السلام)
10:18 AM
19 / 10 / 2015
3610
المؤلف:
السيد محسن الامين
المصدر:
أعيان الشيعة
الجزء والصفحة:
ج2, ص366-367
شرف نسبهما كفاهما ان جدهما محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) سيد ولد آدم وأبوهما علي المرتضى سيد الأوصياء وأمهما فاطمة البضعة الزهراء سيدة النساء
وجدتهما خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة اسلاما وأول امرأة بذلت أموالها في سبيل الله وأعانت رسول الله (صلى الله عليه وآله) جهدها على تبليغ رسالته وخففت من آلامه لاذى قومه. وعمهما جعفر وعم أبيهما حمزة أسد الله وأسد رسوله (صلى الله عليه وآله) وسيد الشهداء وجدهما أبو طالب ناصر رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمدافع عنه والمتحمل الأذى في سبيله ؛ وجد أبيهما عبد المطلب شيبة الحمد وسيد البطحاء ؛ وجد جدهما هاشم مطعم الحجيج وهاشم الثريد وسيد قريش:
شرف تورث كابرا عن كابر * كالرمح انبوبا على أنبوب
خير الفروع فروعهم * وأصولهم خير الأصول
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة وجعل ذريتي من صلب علي بن أبي طالب اه فكانت ذريته (صلى الله عليه وآله) منحصرة في الحسن والحسين وأبنائهما.
من هي والدة الحسن والحسين - إسألنا
قَالَ: فَسُرِّيَ عَنْهُ. وقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُتِلَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ، وَمَاتَ لَهَا حَسَنٌ ، وَقُتِلَ لَهَا الْحُسَيْنُ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. انظر: "البداية والنهاية" (11/ 209-212). وهذا إسناد صحيح ، ومحمد هو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو أعلم بهذا الشأن ، وقوله مات الحسن ، مع قوله قتل علي وقتل الحسين ، مشعر بأنه مات كما يموت الناس. *ولعل هذا القول أرجح وأسلم من اتهام بريء بهذا الذنب العظيم ، وأبعد عن تسريب التهمة إلى من قد يكون أبعد الناس عنها. أولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما . - الإسلام سؤال وجواب. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:*
" وأما قوله: " إن معاوية سم الحسن " فهذا مما ذكره بعض الناس ، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية ، أو إقرار معتبر، ولا نقل يجزم به ، وهذا مما لا يمكن العلم به ، فالقول به قول بلا علم. وقد رأينا في زماننا من يقال عنه: إنه سم ، ومات مسموما ، من الملوك وغيرهم ، ويختلف الناس في ذلك ، حتى في نفس الموضع الذي مات فيه ذلك الملك ، والقلعة التي مات فيها، فتجد كلا منهم يحدث بالشيء بخلاف ما يحدث به الآخر، ويقول: هذا سمه فلان ، وهذا يقول: بل سمه غيره لأنه جرى كذا، وهي واقعة في زمانك ، والذين كانوا في قلعته هم الذين يحدثونك " انتهى من "منهاج السنة" (4/ 469).
يا طاهرة يا أم الحسن والحسين
وسوف تظل المجموعة القريبة من المرشد الأعلى الإيرانى تؤمن بأن إمكانية اختراق مراكز التأثير على الشارع المصرى هى مسألة جوهرية والتوصل إليها يُعتبر نصراً عظيماً لحلم انتشار مشروع ولاية الفقيه. يحلمون فى إيران بحكم يصبح فيه الإمام الولى الفقيه هو القائد الأعلى لمشروع الدولة الإسلامية الإيرانية فى العالم. يا طاهرة يا أم الحسن والحسين. ويعتبر هؤلاء أن مصر هى قلعة حصينة من حصون الفكر السنى القائم فكرياً على المذهب الحنفى الذى لا مكان فيه لمشروع الإمام الولى الفقيه. وتعتبر طهران أن دور الأزهر الشريف الداعم للفكر الإسلامى الوسطى هو مصدر خطر وتعطيل لمشروع اختراق مصر. فى مصر نضع آل البيت فى قلوبنا، ونرفض من يسىء لبعضهم، لكننا لا يمكن لنا أن ندخل فى متاهة الفتنة الكبرى التى قسمت الأمة الإسلامية ويتم استغلالها الآن بمشروع سياسى فارسى توسعى. باختصار، مصر لن تدخل -بإذن الله- فى أتون معركة الطائفية. *نقلاً عن صحيفة " الوطن "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
أولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما . - الإسلام سؤال وجواب
لما اعتقلَ أبو جعفر المنصور(تـ: 158هج) عبد الله بن الحسن وأولاده بتهمة التحرك السياسي ضده، اعتقل معهم أخوه محمد حفيد عثمان، وقد واجه المصير نفسه، إذ تم قتلهم جميعاً السنَّة (145هج). السؤال مَن هو الأقرب زمناً ونسباً، والأحرص ضميراً على الحُسين أكثر مِن ابنته؟! ومَن هو الأقرب نسباً مِن الحُسين مِن حفيده محمد الباقر، ليتزوج مِن حفيدة أبي بكر وينجب منها الإمام المعتمد في الرِّواية والفقه عند الشِّيعة، وعند السُّنة، حتَّى هناك مَن جعل فقه أبي حنيفة هو فقه جعفر الصّادق نفسه(الدَّهلوي، التُّحفة الاثني عشريَّة)؟! بلا ريب، يظهر مَن يُشكك بهذه الأنساب والأصهار، بين أحفاد مَن اعتبرت عداوتهم سرمديَّة، مع أنه مخالف للطبيعة البشريَّة، أن تستمر الكراهية عشرات القرون، وتضخم يوماً بعد يوم، وفق ما تقتضيه مصالح الأجيال المتأخرة. أقول: هل كانت فاطمة بنت الحُسين، غير بارة بأبيها وجدها وعشيرتها كي توافق على الزَّواج مِن حفيد عثمان بن عفان، أحد كبار الأمويين؟! أم أنَّ محمد الباقر(تـ: 114هج) كان غير معني في تلك النزاعات والعداوات، المزمنة في عصرنا، كي يتزوج بلا حرج، ولا اعتراض مِن خاصته العلويين والهاشميين، مِن حفيدة أبي بكر؟!
ولما سمع علي من فاطمة هذا الكلام قال
الموت صعب ولكن موت الغرباء وموت الشباب وموت اليتامى أصعب ولأن فاطمة كانت في المدينة غريبة وشابة ويتيمة. __ثم قال علي
يا فاطمة فإني أوصيك بوصية إذا رأيت أباك رسول الله محمد فأقرئيه مني السلام وقولي إني مشتاق إليك والأخرى إن لم تكوني راضية مني فلا تشتكي إلى رسول الله لأني رجل فقير!!! لم أعرف قدرك.
ما كنا نتناول مثل هذا الموضوع، لولا أنَّ الكراهيَّة أخذت معاولها تهدم في الأوطان حجراً حجراً، وتُجيش بها الجيوش، فغدت كلَّ روايَّةٍ تُقرب بين النَّاس مشكوكاً فيها! بينما تجد روايات الفِرقة الكاذبة أمست مُسَلماتٍ، حتى وإن كانت مرفوضة مِن كبار المؤرخين ومراجع المذاهب! إنها الحالة الإنسانية الطبيعية أنَّ يتغلب الأحفاد على بين الأجداد مِن نزاعات، بفعل تقادم الأيام وتبدل الأزمان، ذلك إذا افترضنا أن النزاعات كانت بهذا الحجم، وفق ما ترميه مدافع الطَّائفية مِن حمم التعصب، وحسب ما تقتضيه المصالح الراهنة، إلى أنْ أخذ الانتساب إلى الطائفة يحلُ محلَ الانتساب إلى الوطن! أقول: إذا كان الدِّيباج وعبد الله، حفيدي عثمان والحسن والحسين، أخوين، وجعفراً حفيد أبي بكر، فمَن أنتم، كي تجعلوا الأوطان ساحات حروبٍ بأسمائهم؟! * نقلا عن " الاتحاد"
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط. اختيار المحررين