ومذهب مالك أنه لا يدخل عليها، ولا يرى شعرها. وقال الشافعي: المطلقة طلاقاً يملك رجعتها محرمة على مطلقها تحريم المبتوتة حتى يراجعها. وعن سعيد بن المسيب ، قال: إذا طلق الرجل امرأته تطليقة، فإنه يستأذن عليها، وتلبس ما شاءت من الثياب، والحلي، فإن لم يكن لهما إلا بيت واحد، فليجعلا بينهما ستراً، ويسلم إذا دخل عليها، ويشعرها حال دخوله بصوت ونحوه. المسألة العاشرة: أجمع العلماء على أن المطلق إذا قال بعد انقضاء عدة مطلقته: إني كنتُ راجعتك في العدة، وأنكرت المطلقة قوله، أن القولَ قولُها مع يمينها، ولا سبيل له إليها؛ لأن قولها مقبول في الحيض، وفي انقضاء العدة. الحكمة من الطلاق ومقاصده | المرسال. المسألة الحادية عشرة: قوله سبحانه: { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}، أي: للزوجة من حقوق الزوجية على الرجل مثل ما للرجل عليها؛ ولهذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: "إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي، وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها، فتستوجب حقها الذي لها علي؛ لأن الله تعالى قال: { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} أي: زينة من غير مأثم". وروي عنه أيضاً قوله رضي الله عنه: أي: "لهن من حُسن الصحبة والعشرة بالمعروف على أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه عليهن لأزواجهن".
- المَبحثُ الأوَّلُ: من أقسام الطَّلاقِ: الطَّلاقُ الرَّجعيُّ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
- أحكام الطلاق الرجعي في الإسلام - مقال
- الحكمة من الطلاق ومقاصده | المرسال
المَبحثُ الأوَّلُ: من أقسام الطَّلاقِ: الطَّلاقُ الرَّجعيُّ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
المسألة الثانية عشرة: قال العلماء استناداً للمروي عن ابن عباس رضي الله عنهما: إن زينة الرجال تكون على تفاوت أحوالهم، فإنهم يعملون ذلك على اللائق بحالهم، فربما كانت زينة تليق في وقت ولا تليق في وقت، وزينة تليق بالشباب، ولا تليق بالشيوخ، وزينة تليق بالشيوخ، ولا تليق بالشباب... فإنما يُعمل على اللائق بالحال؛ ليكون عند امرأته في زينة تسرها، ويعفها عن غيره من الرجال. فأما الطيب، وتنظيف الأسنان، وتنظيف البدن، وقص الشعر، وتقليم الأظفار فهو متعين في حق الجميع. قالوا: وعليه أن يتوخى أوقات حاجتها إلى الرجل، فيعفها، ويغنيها عن التطلع إلى غيره. المَبحثُ الأوَّلُ: من أقسام الطَّلاقِ: الطَّلاقُ الرَّجعيُّ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. وإن رأى الرجل من نفسه عجزاً عن إقامة حقها في مضجعها، أخذ من الأدوية ما يقوي شهوته حتى يعفها. المسألة الثالثة عشرة: { وللرجال عليهن درجة}، تعددت أقوال العلماء في المراد بـ (الدرجة) التي ذكرها سبحانه للرجل على المرأة في هذه الآية، والمختار من ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "الدرجة إشارة إلى حض الرجال على حُسن العشرة، والتوسع للنساء في المال والخُلق، أي: أن الأفضل ينبغي أن يتحامل على نفسه"، قال ابن عطية: "وهذا قول حسن بارع". وللموضوع بقية.
أحكام الطلاق الرجعي في الإسلام - مقال
وقد أثبت الشارع للمطلق حق الرجعة بقوله تعالى: { وبعولتهن أحق بردهن في ذلك} أي: أحق بإرجاعهن في وقت التربص بالعدة، وإذا كانت الرجعة حقاً للرجل، فلا يُشترط رضا الزوجة، ولا علمها، ولا تحتاج إلى ولي. أحكام الطلاق الرجعي في الإسلام - مقال. قال القرطبي: "أجمع العلماء على أن الرجل إذا طلق زوجته تطليقة، أو تطليقتين، وكانت مدخولاً بها، أنه أحق برجعتها، ما لم تنقض عدتها، وإن كرهت المرأة، فإن لم يراجعها المطلِّق حتى انقضت عدتها، فهي أحق بنفسها، وتصير أجنبية منه، لا تحل له إلا بخطبة ونكاح مستأنف بولي وإشهاد، ليس على سُنَّة المراجعة، وهذا إجماع من العلماء". وكل من راجع في العدة فإنه لا يلزمه شيء من أحكام النكاح غير الإشهاد على المراجعة فحسب، وهذا إجماع من العلماء؛ لقوله تعالى: { فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم} (الطلاق:3)، فذكر الإشهاد في الرجعة، ولم يذكره في النكاح، ولا في الطلاق. المسألة السابعة: تصح المراجعة بالقول مثل قوله: راجعت زوجتي إلى عصمتي، وبالفعل مثل التقبيل، والمباشرة بشهوة، والجماع عند أبي حنيفة و مالك ، واختار هذا القول الشوكاني ؛ "لأن العدة مدة خيار، والاختيار يصح بالقول وبالفعل، وظاهر قوله تعالى: { وبعولتهن أحق بردهن}، وقوله صلى الله عليه وسلم ل ابن عمر رضي الله عنهما عندما طلق امرأته: ( مُرْهُ فليراجعها) متفق عليه، أنها تجوز المراجعة بالفعل؛ لأنه لم يخص قولاً من فعل، ومن ادعى الاختصاص فعليه الدليل".
الحكمة من الطلاق ومقاصده | المرسال
ثانيًا: مِنَ الإجماعِ نقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ المُنذِرِ [1940] قال ابنُ المنذر: (أجمع كُلُّ مَن نحفَظُ عنه مِن أهلِ العِلمِ على أنَّ الحُرَّ إذا طَلَّق زَوجتَه الحُرَّةَ -وكانت مدخولًا بها- تطليقةً أو تطليقَتينِ: أنَّه أحَقُّ برَجعتِها حتى تنقَضيَ العِدَّةُ). ((الإشراف على مذاهب العلماء)) (5/378). ، والغزاليُّ [1941] قال الغزالي: (كلُّ مَن طَلَّق زَوجتَه طَلاقًا مُستَعقِبًا للعِدَّةِ، ولم يكُنْ بعِوَضٍ، ولم يَستَوفِ عَدَدَ الطَّلاقِ: ثَبَتَت له الرَّجعةُ... بإجماعِ الأمَّةِ). ((الوسيط)) (5/457). ، وابنُ تَيميَّةَ [1942] قال ابنُ تَيميَّةَ: (فالطَّلاقُ ثلاثةُ أنواعٍ باتِّفاقِ المُسلِمينَ: الطَّلاقُ الرَّجعيُّ: وهو الذي يُمكِنُه أن يرتَجِعَها فيه بغيرِ اختيارِها، وإذا مات أحدُهما في العِدَّةِ وَرِثَه الآخَرُ... ). ((الفتاوى الكبرى)) (3/278). انظر أيضا:
المَبحَثُ الثَّاني: الطَلاقُ البائِنُ (بينُونَةً صُغرى). المَبحثُ الثَّالِثُ: من أقسام الطَّلاقِ: المُطلَّقةُ ثَلاثًا (البائِنُ بينُونَةً كُبرى).
الطلاق البائن بينونة كبرى
هو الطلاق الذي يُطلِق فيه الزوجة زوجته ثلاث طلقات سواء طلقات متصلة أو منفصلة ولا يصح فيه أن تعود الزوجة إلى زوجته إلا بعد أن تتزوج غيره. إذا طلق الزوج زوجته طلقة أولى أو طلقة ثانية يحق له إرجاع زوجته بدون عقد ومهر جديدين مادامت لم تنتهي من العدة. إذا طلق الزوج زوجته الطلقة الأولى أو الثانية وانتهت عدة الزوجة لا يحق للزوج إرجاع زوجته إلا بعقد ومهر جديدين. ألفاظ الطلاق
الطلاق الصّريح وهو الذي يقول فيه الرجل لزوجته بالكلام أنتِ طالق وبالتالي قد وقع الطلاق في هذه الحالة. الطلاق بالكناية بمعنى يقول الزوج لزوجته إذهبي إلى بيت أهلك فإذا كان الزوج نيته الطلاق فقد وقع الطلاق بذلك. شاهد أيضًا: أحكام الطلاق قبل الدخول وبعد الخلوة
ذكرنا في هذه المقالة شرح أحكام الطلاق الرجعي وشروط الرجوع في الطلاق الرجعي بكل تفاصيله والأنواع المختلفة للطلاق الرجعي وحكمة الله في تشريع الرجوع في الطلاق الرجعي وتحدثنا أيضًا عن أحكام الطلاق البائن بينونة كبرى.