تسبيح فاطمة الزهراء، اوقاته و فوائده و آثاره
يستحب أن يُسبِّحَ الانسان بتسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في الاوقات التالية: 1. بعد كل صلاة فريضة مباشرةً و قبل أن يثني المصلي رجله أو يبسطها، أي يبدأ بتسبيح فاطمة عليها السلام و هو على هيئة المصلي و على جلسته بعد التسليم، فقد رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ أنَّهُ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 11 عليه السلام: "مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عليها السلام قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ مِنْ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَ لْيَبْدَأْ بِالتَّكْبِيرِ" 12. و في رواية أخرى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ فِي دُبُرِ الْمَكْتُوبَةِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَبْسُطَ رِجْلَيْهِ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ" 13. 2. قبل النوم، فعَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عليها السلام، إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَكَبِّرِ اللَّهَ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ، وَ احْمَدْهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ، وَ سَبِّحْهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ، وَ تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَ عَشْراً مِنْ آخِرِهَا" 14.
مولد فاطمه الزهراء عليها السلام عليكم
كانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) أمام المحن التي مرت عليها وأمام الظروف الصعبة التي عاشتها محافظة على اتزانها واعتدالها وكانت صابرة ومحتسبة، وكانت في الحالات كلّها تحافظ على الغاية ولا تتيه في مشاكل الطريق أو صعوباتها أو في مغرياتها. هكذا هي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، سيِّدة نساء العالمين، بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبضعة من الإسلام، هي مجاهدة، وهي شهيدة في سبيل الحقّ، وقد بلغت هذا الشأن ليس لأنّها بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل لأنّها عملت وجاهدت وتحمّلت في سبيل الحقّ ما تحمّلت.
فاطمة الزهراء عليها ام
وأوحى الله إلى النحل والى السماء ، إذ ليست سيّدة نساء العالمين وبنت سيّدة الأنبياء والمرسلين بأقلِّ شأناً من مريم بنت عمران ، أو سارة زوجة إبراهيم ، أو أُمّ موسى ، وليس معنى ذلك أنّ مريم أو سارة أو أُمّ موسى كنَّ من الأنبياء ، وكذلك ليس معنى ذلك أنّ السيّدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام) كانت نبية. 1ـ قال الإمام الحسين ( عليه السلام): ( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ، فتحدّثهم ويحدّثوها ، فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا: إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها ، وأنّ الله جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها ، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين). 2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام): ( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء ، فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران). وإنّ الأئمّة ( عليهم السلام) كانوا جميعهم محدّثين في زمانهم ، أي أنّهم كانوا يستلمون الأخبار الجديدة من قبل الله تعالى.
احاديث عن فاطمة الزهراء عليها السلام
18) كشف الغمة | الاربلي 2: 510 و 513. 19) أنساب الأشراف | البلاذري 1: 108 ، دار الفكر ـ بيروت. والمحبر | ابن حبيب: 79 ، دار الآفاق الجديدة ـ بيروت. 20) شذرات الذهب| ابن العماد الحنبلي 1: 14 في حوادث سنة 11 هـ ، دار احياء التراث العربي ـ بيروت. 21) تذكرة الفقهاء| العلامة الحلي 1: 252. والمغني| ابن قدامة 1: 406. والشرح الكبير 1: 352. 22) الكافي| الكليني 3: 107| 2 و 3 و 4. وتهذيب الأحكام| الشيخ الطوسي 7: 469| 1881. المصدر: مركز الرسالة
فاطمة الزهراء عليها السلام
قال تعالى ( …إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً). 2ـ الاختيار الإلهي: حتى لا يدخل الشك أو الريب إلى أحد في اختيار تلك الشخصية ـ سواء كان من ناحية السلوك أم الوجود أم الأفعال أم غيرها. 3ـ إن كل ما ينطقه أو يفعله النبي
الأكرم(صلى الله عليه وآله) إنما هو بأمر من السماء ووفق ما تحتاج إليه البشرية. 4ـ إن ما ذكره النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) ليس لأجل عاطفة أو دافع خاص كأن يمدح شخصاً أو يذمه، وإنما يقول ما يستحقه الشخص من الثناء أو الذم. 5ـ إن ثمة من يطعن في شخصية الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)، ظنًا منه أن هناك دوافع وأهواء تدفعه في سبيل إرضاء طرفٍ على طرف أو إنسان على آخر.
[1] الرحى: الأداة التي يطحن بها، وهي حجران مستديران يوضع أحدهما على الآخر ويدار الأعلى على قطب.