الدّعاء: والإكثار منه ف دعاء الجمعة مستجاب ، فإنّ في يوم الجمعة ساعةُ استجابة يستجيب بها الله سبحانه وتعالى الدعاء، فلذلك كان الدّعاء مستحبّاً في يوم الجمعة. قراءة القرآن: ومن السّور المستحبّ قراءتها في يوم الجمعة هي سورة الكهف لما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من أحاديث تدعو لقراءتها. جمعة مباركة بدعة! لماذا؟ | بحوث ودراسات | رابطة علماء أهل السنة. الصّلاة على النبّيّ: صلّى الله عليه وسلّم والإكثار من الصّلاة عليه، عملٌ مشروع ومستحبٌّ القيام به في يوم الجمعة. العمل الصالح: كم الذكر والعبادة من الأمور المستحبّ الإكثار منها يوم الجمعة وليس التخصيص فيه كما ورد عن علماء الدين والله أعلم. ما حكم قول جمعة مباركة مقالٌ تحدّث عن فضل يوم الجمعة بين سائر الأيام ، وعظمة الأجر فيه ، وتحدّث عن ما حكم قول جمعة مباركة وأنّها بدعة إذا اعتُقد بسنيّتها، وذكر كيفيّة الردّ على من قال جمعة مباركة بالدّعاء له بالخير، وعرّف بالأعمال المشروعة في يوم الجمعة. المراجع
^, التحية, 27/09/2020
^, حكم قول المسلم للمسلم جمعة مباركة, 27/09/2020
^, عبادات يشرع فعلها يوم الجمعة, 27/09/2020
- د. أكرم كساب – جمعة مباركة بدعة! لماذا؟ – رسالة بوست
- جمعة مباركة بدعة! لماذا؟ | بحوث ودراسات | رابطة علماء أهل السنة
- جمعة مباركة بدعة! لماذا؟ د. أكرم كساب - موقع الدكتور اكرم كساب
د. أكرم كساب – جمعة مباركة بدعة! لماذا؟ – رسالة بوست
وما حكم قول جمعة مباركة في الإسلام، فقد ذكر علماء الدّين أنّها عبارة محدثة لم تذكر في الإسلام والسنّة، وذكروا أيضاً أنّها تكون بدعةً لمن أخذها على وجه التّعبّد واعتقادها سنيّة، فهي بذلك لا تجوز، وأمّا إذا قالها المسلم لأخيه المسلم بغير اعتقادٍ بها، ولا التزامٍ ولا مداومةٍ عليها، فلا بأس بها ولكن تركها أولى، فكلّ شيئ فيه شكٌّ وريبةٌ تركه أولى من الأخذ به، حتى لا يقع المسلم في المحظورات، والله ورسوله أعلم.
جمعة مباركة بدعة! لماذا؟ | بحوث ودراسات | رابطة علماء أهل السنة
النهي عن إفراده بالصوم، روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ ». رابعا: حكم التهنئة بيوم الجمعة:
لقد شاع بين الناس في أيامنا هذه التهنئة بيوم الجمعة، ومما سهل عليهم ذلك ما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي، فما يمر يوم جمعة إلا وعشرات عشرات الرسائل تأتي للمرء من كل حدب وصوب، تحمل رسائل مختلفة فيها من التهاني والتبريكات بيوم الجمعة ما لم يكن في القديم. والحق أنه لم يرد في أمر التهنئة بيوم الجمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يصح، كل ما ورد حديث مكذوب لا يرقى للعمل به، فقد رُوي عن ابن عباس يرفعه: " مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ عِنْدَ الانْصِرَافِ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَلْيَقُلْ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ أَدَّيْتُمُوهَا إلى ربكم"، والحديث حكم عليه علماء الحديث بوضعه، منهم الشوكاني في (الفوائد المجموعة)، والكتاني في (تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة)، والألباني في (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة).
جمعة مباركة بدعة! لماذا؟ د. أكرم كساب - موقع الدكتور اكرم كساب
يوم تكفير السيئات، وفيه ساعة الإجابة، ويستحب أن يتفرغ فيه للعبادة. لما كان في الأسبوع كالعيد في العام، وكان العيد مشتملا على صلاة وقربان، وكان يوم الجمعة يوم صلاة، جعل الله سبحانه التعجيل فيه إلى المسجد بدلا من القربان. للصدقة فيه مزية عليها في سائر الأيام، والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. يوم يتجلى الله عز وجل فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة، وزيارتهم له، فيكون أقربهم منهم أقربهم من الإمام، وأسبقهم إلى الزيارة أسبقهم إلى الجمعة. يوم اجتماع الناس وتذكيرهم بالمبدأ والمعاد، وهو اليوم الذي تفزع منه السماوات والأرض، والجبال والبحار، والخلائق كلها إلا الإنس والجن؛ مخافة قيام الساعة. يوم عيد متكرر في الأسبوع، لذا يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم....
ثالثا: مظاهر العيد في يوم الجمعة:
ويتضح لنا الشبه بين العيد الأسبوعي والعيد السنوي (الفطر والأضحى)، ومن أهم هذه المظاهر:
الغسل والتطيب؛ روى البخاري عن سَلْمَان الفَارِسِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى ».
ولم تنقل تهنئة الجمعة عن أصحابه رضي الله عنهم، ولا عن السلف رحمهم الله تعالى، لكن الذي أميل إليه هو البعد عن التحريم في مثل هذه الأمور، وإنما الأمر بالجواز هو الأليق والأقرب إلى روح الشريعة الإسلامية الغراء، وذلك لما يلي:
أ. أن التهنئة في الجمعة وفي غيرها من أمور العادات لا العبادات، وما كان من أمور العادات ففيه متسع كبير. ب. أن الأصل في هذه العادات الإباحة، ويبقى الأمر على إباحته ما لم يرد في ذلك نص يحرم. ت. أنه لم يرد نص يمنع من مثل هذه التهنئة، وما لم يرد نص يمنع فيبقى الأمر على أصله، والأصل في الأشياء الإباحة. ث. أن هذا من التحية التي يتعارف عليها الناس، وما لم يكن في التحية مخالفة فلا بأس بها. ج. أن المقصود من التهنئة التودد وإظهار الفرح والسرور، وليس هناك من مانع أن يسر العبد ويفرح بما وفقه الله من إتيان طاعة، والله يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58]. ح. لا مانع من هذه التهنئة ما دامت مصحوبة بالتذكير بما في يوم الجمعة من سنن وآداب. خ. قياس ذلك على التهنئة بيومي الفطر والأضحى، فحيث جازت التهنئة في العيد السنوي فلا مانع منها في العيد الأسبوعي، وقد نقلت التهنئة عن الصحابة والتابعين في عيدي الفطر والأضحى.