آخر تحديث: يوليو 21, 2020
فضل سورة الرحمن الروحانية
فضل سورة الرحمن الروحانية، إن لكل سورة من سور القرآن حكاية، بداية من سبب تسميتها، سبب نزولها، ثم محتوى السورة، التي يجعل لها فضل في التلاوة والاستماع إليها للاستفادة من أوامر الله التي تحتويها السور، أن سورة الرحمن من السور الهامة التي سوف نلقى عليها الضوء في التعرف على معلومات عنها وفضل قرأتها في السطور القليلة القادمة. معلومات عن سورة الرحمن
هي سورة مدنية. عدد آياتها 78 آية. ترتيب السورة 55. موجودة في الجزء 27 من القرآن الكريم. سبب تسمية سورة الرحمن
سميت سورة الرحمن باسم من أسماء الله الحسنى، وذلك لأن الآية بدأت بهذا الاسم، كما أنها تظهر في كل آياتها مظاهر الرحمة. فضل سورة الرحمن الروحانية - مقال. وقد ورد عن في حديث نبوي أخرجه الترمذي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنَّه خرج رسول الله على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن كاملة، فسكتوا، فقال: "لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ. " أسباب نزول سورة الرحمن
سبب نزول سورة الرحمن هو رد المشركين وما الرحمن؟، وذلك عندما قيل لهم اسجدوا للرحمن، وقد جاء هذا في قوله تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا".
- كتب معلومات عن سورة الرحمن - مكتبة نور
- فضل سورة الرحمن الروحانية - مقال
- فوائد من سورة الرحمن | سواح هوست
- تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام)
كتب معلومات عن سورة الرحمن - مكتبة نور
-استدل من الآيات السابقة على ما يدل أن الله سبحانه وتعالى يعلم كلام الناس سواء في العلن أو في الخفاء ؟
الإجابة هي قوله تعالى في الآية رقم 13 (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أو اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور)
-في الآية الكريمة التالية ما الأمر الذي أمر الله به عباده (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ) ؟
لقد أمرهم الله تعالى أن يمشوا في أطراف الأرض وجوانبها، وأن يسافروا إلى حيثما شاءوا من أقطار الأرض لاكتساب الخبرات والتجارب. -استخرج من الآيات السابقة، أسلوبين اثنين يعذب الله بهم الأمم السابقة؟
الأسلوب الأول هو تغييبهم في الأرض، فإذا بها تهزهم اهتزاز شديد وتضطرب بهم اضطراب عنيف، وهذا في قوله تعالى (أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أن يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ)، والأسلوب الثاني أن يعاقبهم بإرسال الحجارة عليهم من السماء، وهذا في قوله تعالى (أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ). -كيف كانت الأمم في السابق تقابل رسل الله الذين بعثهم الله لهم لهدايتهم إلى الطريقة الصحيح، قبل أن يتم بعثة محمد صلِّ الله عليه وسلم ؟
كانوا يقابلوهم بالتكذيب والصد، وهذا ما ورد في الآية (وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ).
قراءة السورة الرحمن تدخل على قلب المسلم الشعور بالراحة والهدوء والسكينة. أن قراءة سورة الرحمن تجذب الملائكة الى المنزل، وتطرد الجن والشياطين المؤذية. في النهاية نرجو أن نكون وضحنا بالقدر الكافي عن فضل سورة الرحمن الروحانية سواء في العلاج بالرقية، أو في تلاوتها في أي وقت، مع ذكر بعض المعلومات التي قد تكون كافية عن هذه السورة، راجين من الله استفادة جميع القراء.
فضل سورة الرحمن الروحانية - مقال
↑ الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 473. ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 179. المصادر والمراجع
القرآن الكريم. الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ. البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن ، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ. الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين ، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت. الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية ، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش. الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير ، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ. الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف ، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ. الطباطبائي، محمد حسين، القرآن في الإسلام ، ترجمة: السيد أحمد الحسيني، بيروت-لبنان، دار الزهراء، ط 1، 1393 هـ/1973 م. كتب معلومات عن سورة الرحمن - مكتبة نور. الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن ، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ. الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع ، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
[5] علي بن نايف الشحود، المفصل في موضوعات سور القرآن، (ج1/ص1157). [6] الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، (مصدر سابق)، (ص151). [7] د. وهبة بن مصطفى الزحيلي، التفسير الوسيط، (دار الفكر - دمشق)، ط1 - 1422هـ، (ج3/ص259).
فوائد من سورة الرحمن | سواح هوست
مميزات سورة الرحمن
تميّزت سورة الرحمن عن غيرها من السور بعدد من الخصائص نذكر منها:
ابتدأت باسم الله "الرحمن" وهي السورة الوحيدة التي ابتدأت بأحد أسماء الله الحُسنى. ذِكر نعم الله وآياته على سائر المخلوقات في هذا الكون. خاطبت الإنس والجن ولم يسبق أن حدث ذلك في سورة أُخرى. الحديث عن قدرة الله سبحانه وتعالى في تسيير الكون والسُفن الكبيرة، في زمن لم يكن قد وصل الإنسان فيه إلى التطوّر المشهود حالياً. الحديث عن الجنة والنار، والتنوع في الآيات من خلال الترغيب في الجنة وذكر بعض ما فيها من نعيم، والترهيب من النار وعذابها. تناسق كلماتها فمن يقرأها سيشعُر بجمال وإبداع لغتها وكلماتها.
بيّنت سورة الرحمن أنّ كلّ من في السموات والأرض يتوجّهون إلى الله -تعالى- في طلب ما يحتاجون إليه، والله في كلّ يوم له شؤون كثيرة في خَلْقه. صوَّرت سورة الرحمن موقف الحساب يوم القيامة، وأنّه سيكون بِيَد الله -تعالى- وحده؛ فهو الملك والحَكَم الواحد القهّار الذي لا يستطيع أحد أن يهرب من عقابه؛ لأنّه لا سُلطان إلّا إليه في ذلك الموقف العظيم، قال -تعالى-: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ). [١٢] وَعَظت سورة الرحمن الناس؛ بتذكيرهم بفنائهم، وأنّهم مُحاسَبون، وسيُجزَون على أعمالهم، ثمّ خُتِمت السورة بالثناء على الله -تعالى-، وتعظيمه، وذلك بقوله -تعالى-: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ). [١٣] مناسبة سورة الرحمن لِما قبلها وما بعدها من السُّور مناسبة سورة الرحمن لِما قبلها من السُّور هناك تناسب واضح بين سورة الرحمن وسورة القمر التي سبقتها، ويدلّ على ذلك ما يأتي: جاءت سورة الرحمن مُفَصِّلَةً لِما جاء مُجمَلاً في نهاية سورة القمر؛ والدليل أنّها استخدمت الكلمات نفسها، ومن ذلك وَصف الله -تعالى- غير المُؤمنين بالمُجرمين في السورتَين؛ لاتِّصال المعنى بينهما؛ فقد جاء في سورة القمر قوله -تعالى-: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ)،[١٤] ولم يُفصَّل في ذلك، ثمّ جاء في سورة الرحمن قوله -تعالى-: (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ)،[١٥] وفيه بيّن الله -تعالى- جزاءهم بالتفصيل.
[4] المفردات في غريب القرآن؛ الراغب الأصفهاني ص 485. [5] المفردات في غريب القرآن؛ الراغب الأصفهاني ص 357. [6] أيسر التفاسير؛ الجزائري ج1 ص545. [7] مختصر تفسير البغوي؛ عبدالله الزيد ص371. [8] تفسير السعدي رحمه الله تعالى ص344. [9] تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى ج، 1ص1051. [10] أيسر التفاسير؛ الجزائري ج1 ص545.
تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام)
أمر الله تعالى في هذا النداء المؤمنينَ بأن يَمنعوا من دخول المسجد الحرام كلَّ مشركٍ ومشركة؛ لأن المشركَ نجسُ الظاهر والباطن، فلا يحلُّ دخولهم إلى المسجد الحرام وهو مكة والحرم حولها، ومن يومئذٍ لم يدخل مكةَ مشرك، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً ﴾؛ أي: فقرًا لأجل انقطاع المشركين عن الموسم؛ حيث كانوا يجلبون التجارةَ يبيعون ويشترون، فيحصل النفعُ للمسلمين ﴿ فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾، فامنعوا المشركين ولا تخافوا الفقرَ. وقوله تعالى: ﴿ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ استثناءٌ منه تعالى؛ حتى تبقى قلوبُ المؤمنين متعلقةً به سبحانه وتعالى، راجيةً خائفة، غيرَ مطمئنَّةٍ غافلة، وكونه تعالى عليمًا حكيمًا يرشِّح المعنى المذكور؛ فإن ذا العلم والحكمة لا يَضع شيئًا إلا في موضعه؛ فلا بد لمن أراد رحمةَ الله أو فضلَ الله أن يَجتهد أن يكون أهلاً لذلك، بالإيمان والطاعة العامة والخاصة [6]. قال البغوي رحمه الله تعالى في قوله تعالى: ﴿ فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾: قال عكرمةُ: فأغناهم اللهُ عز وجل بأن أنزل عليهم المطر مدرارًا، فكثر خيرهم، قال مُقاتل: أسلم أهلُ جُدَّة وصنعاء وجُريش من اليمن، وجلبوا الميرة الكثيرة - الطعام - إلى مكةَ، فكفاهم اللهُ ما كانوا يخافون، وقال الضحَّاك وقتادة: عوَّضَهم اللهُ منها الجزيةَ فأغناهم بها [7].
تفرد به أحمد مرفوعا ، والموقوف أصح إسنادا. وقال الإمام أبو عمرو الأوزاعي: كتب عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -: أن امنعوا اليهود والنصارى من دخول مساجد المسلمين ، وأتبع نهيه قول الله: ( إنما المشركون نجس) وقال عطاء: الحرم كله مسجد ، لقوله تعالى: ( فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا). ودلت هذه الآية الكريمة على نجاسة المشرك كما دلت [ على طهارة المؤمن ، ولما] ورد في [ الحديث] الصحيح: المؤمن لا ينجس وأما نجاسة بدنه فالجمهور على أنه ليس بنجس البدن والذات ؛ لأن الله تعالى أحل طعام أهل الكتاب ، وذهب بعض الظاهرية إلى نجاسة أبدانهم. وقال أشعث ، عن الحسن: من صافحهم فليتوضأ. رواه ابن جرير. وقوله: ( وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله) قال ابن إسحاق: وذلك أن الناس قالوا: لتنقطعن عنا الأسواق ، ولتهلكن التجارة وليذهبن ما كنا نصيب فيها من المرافق ، فنزلت ( وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله) من وجه غير ذلك - ( إن شاء) إلى قوله: ( وهم صاغرون) أي: إن هذا عوض ما تخوفتم من قطع تلك الأسواق ، فعوضهم الله بما قطع عنهم من أمر الشرك ، ما أعطاهم من أعناق أهل الكتاب ، من الجزية. وهكذا روي عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وقتادة والضحاك ، وغيرهم.