مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 12/7/2019 ميلادي - 10/11/1440 هجري
الزيارات: 74225
معنى اسم الله السلام
قال الله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحشر: 23، 24]. وفي السنة المطهرة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السلام وَمِنْكَ السلام، تَبَارَكْتَ ياذا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ [1]. وقال ابن فارس في معجم مقايس اللغة: الله جلَّ ثناؤُه هو السلام، لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء. ومثله لابن منظور في لسان العرب: والسلام اللَّه عز وجل اسم من أَسمائه لسَلامته من النقص والعيب والفناء؛ حكاه ابن قُتيْبَة. وقيل: معناه أَنه سَلِمَ مما يَلْحَق الغير من آفات الغِيَر والفناء، وأَنه الباقي الدائم الذي تَفْنى الخلق ولا يَفْنى وهو على كل شيء قدير.
- اسم الله السلام للاطفال
- السلام اسم من اسماء الله
- اسم الله ام
- اسم الله تعالى السلام
- أسباب جالبة لمحبة الله (خطبة)
اسم الله السلام للاطفال
لا زال الناس في مختلف الشعوب يحيّون بعضهم بعضاً بعباراتٍ مختلفة، وألفاظٍ متنوّعة، في حين أن المسلمين قد تميّزوا عن غيرهم بتحيّة إلهيّة جعلها الله سبحانه وتعالى شعاراً لهم في الدنيا والآخرة، تدور ألفاظهلاا حول طلب الخير والسلامة من الشرور والآفات وهي قولهم: "السلام عليكم" فما هي علاقة هذه العبارة باسم الله "السلام" ؟. الأصل في الاشتقاق السلام مأخوذ من الفعل سَلِمَ، يُقال: سلم يسلم سلامةً وسلاماً، يقول ابن فارس فى مقاييس اللغة: "السين واللام والميم أصل صحيح يدل على الصحة والعافية"، السلام كذلك جمع ومفردها:سلامة. وتأتي السلام بمعنى السلامة، البراءة من المكروه والعيب، والأمراض والأسقام، وتسلّم منه: تبرّأ، ومنه قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} (الفرقان: 63)، ومعناه: قولاً فيه براءةٌ من الشرّ والسفه، وليس على السلام المستعمل في التحية لأن الآية مكية ولم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين. وقوله تعالى: {سلام هي حتى مطلع الفجر} (القدر:5)، أي ليلةٌ سالمةٌ، لا يقدر الله فيها ولا يقضي إلا السلامة، وقوله تعالى: {والسلام على من اتبع الهدى} (طه: 47)، معناه أن من اتبع هدى الله سلم من عذابه وسخطه.
السلام اسم من اسماء الله
إن العيش مع الاسم الحسن؛ يرفع الهم ّ والغمّ والحزن، فلا تبخل على نفسك وعلى أهلك كل يوم من أن تعيش مع واحد من الأسماء الحسنى حتى تحصيها كلها، وإحصاء كل اسم يمرّ بأربعة مراحل، يقول ابن حجر العسقلاني رحمه الله: أحصاها يعني: أولاً: حفظها. ثانياً: عرف معانيها. ثالثا: تخلَّق بمعانيها. وأضاف الإمام ابن القيم الرابعة فقال: أن يدعو الله تعالى بها. فالواجب علينا مع اسم الله اللطيف مثلاً؛ أن نحفظ هذا الاسم بكثرة تكراره؛ لأن الذي يتكرر في النفس يتقرر. وأن نعرف معنى اللطيف، فمن معاني اللطف الرباني: التخفيف والتيسير بالخلق: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14]. وأن ندعو الله تعالى باسمه اللطيف: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف:180] بأن نقول مثلاً: اللهم يا لطيف، اجعل بلاءنا خفيفاً، اللهم دبِّر لنا فإنَّا لا نُحسن التدبير، والطف بنا فيما جرت به المقادير. ثم أن نتخلق بمعاني هذا الاسم الكريم بأن نجمع اللطف والذوق الحسن والرقة واللين لخلق الله تعالى، بشرًا كان هذا الخلق أو حيوانًا أو شجرًا، وما أجمل أن يتسمى العبد اللطيف باسم عبد اللطيف، وهذه اللوازم تلزم الأسماء كلها.
اسم الله ام
هل
بإمكان أهل الأرض أن يجعلوا ميتا يقف؟ مات أوقفه، مستحيل، لأقل حركة تتفاقم، يقع، أما أنت لما تميل ميل قليل في جهاز معقد جدا في الأذن،
في سائل، وفي أهداب، وفي أعصاب، لما تميل ميل قليل ينتبه الإنسان يعدل، لولا هذا الجهاز ما في راكب دراجة، من خلق هذا الجهاز؟ الله عز
وجل سلمنا. أيها الأخوة، "السلام" هو إلهنا، وربنا، سلمت ذاته من كل عيب، وسلم خلقه من كل ضرر، و " السلام" من أسماء الذات، ومن أسماء الأفعال، أعطى
السلامة لخلقه يعني الطعام الفاسد تتقيأه، لماذا؟ الجنين المشوه يسقط لا يبقى، من أسمائه " السلام". لكن الملخص أيها الأخوة، أنه ما من مشكلة على وجه الأرض إلا بسبب خروج عن منهج الله، وما من
خروج عن منهج الله إلا بسبب الجهل، والجهل أعدى أعداء الإنسان، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به. لذلك إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الاخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معا فعليك بالعلم. والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا
أعطيته بعضك لم يعطك شيئا. أيها الأخوة الكرام: ما من عطاء إلهي يفوق العلم، دقق في هذه الاية: {وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما}.
اسم الله تعالى السلام
ثانيًا: أن طريق الله هو طريق سلامة النفس: ولا سلامة في سواه؛ فإن العبد إذا عاش في ظلال هذا الاسم العظيم، وفهم متطلباته وواجباته، علم أن عليه تطبيق منهج الله -عز وجل- في حياته بأسرها، وأن هذا التطبيق هو طريق السلامة مع النفس ومع الله، فإن الإنسان إذا خالف فطرته فبنى مجده على أنقاض غيره، واغتنى من دماء الفقراء، وصعد على رقاب المطحونين... عذبته نفسه عذابًا شديدًا، فيعيش حالة احتقار لذاته وانهيار داخلي وتأنيب للضمير، لكنه إذا طبق منهج الله -عز وجل- كان الرضى والسلام والطمأنينة. ثالثًا: أن يكون العبد مصدرًا للسلام لكل من حوله: فينضم إلى قافلة عباد الرحمن الذين قال -عز وجل- فيهم: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) [الفرقان:63]، ومعناه: سلامًا لا عداوة بيننا وبينكم ولا شر، بل اللين وخفض الجناح والرحمة والصفح والمغفرة، وقد عرَّف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلم بأنه: " من سلم المسلمون من لسانه ويده " (البخاري)، ولما سئل -صلى الله عليه وسلم-: أي المسلمين خير؟ أجاب بنفس الإجابة: " من سلم المسلمون من لسانه ويده " (مسلم).
كما بين الإمام ابن القيّم بأن الله عزوجل هو الأحق بإسم السلام لسلامته عزوجل من كل نقص وعيب من كل وجه، فالله هو السلام الحق، فهو سبحانه وتعالى سلامٌ في ذاته عن كل نقص وعيب، وسلامٌ كذلك في صفاته من كل نقص وعيب، وسلام أيضا في أفعاله من كل نقص وعيب، وظلم وشر، بل الله هو السلام الحق بكل اعتبار و من كل وجه.
الرابع:
إيثار محابه على محابك وشهواتك، خاصة إذا غالبك هواك لتؤثر شهواتك. الخامس:
مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها فمن عرف
الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة. السادس:
ملاحظة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته. السابع:
وهو من أعجبها انكسار القلب بكليته بين يدي الله -تعالى- وليس في التعبير عن هذا
المعنى غير الأسماء والعبارات. الثامن:
الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب
العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. التاسع:
مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ولا
تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك. العاشر:
مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله -عز وجل-. ومن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب وملاك ذلك
كله أمران: 1- استعداد الروح لهذا الشأن. 2- وانفتاح عين البصيرة. وبالله التوفيق 3. أسباب جالبة لمحبة الله (خطبة). وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 1
–
ذكر ذلك العلامة ابن القيم- رحمه الله-
في المدارج.
أسباب جالبة لمحبة الله (خطبة)
الأسباب الجالبة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: كيف يستطيع المسلم أن ينمّي داخله محبة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أي شيء آخر في الدنيا ؟
الحمد لله
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوتها تبعاً لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له فحبه طاعة وقربة ، وبغضه معصية وظلم كبير ، وقد جعل الشرع محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الواجبات. عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ". رواه البخاري ( 15) ومسلم ( 44). الاسباب الجالبة لمحبة ه. ويمكن أن تتأتى محبة الرسول صلى الله عليه و سلم بمعرفة مايلي:
أولاً: أنه مرسل من ربه اختاره واصطفاه على العالمين ليبلغ دين الله للناس وأن الله اختاره لحبه له ورضاه عنه ولولا أن الله رضي عنه لما اختاره ولا اصطفاه وعلينا أن نحب من أحب الله وأن نرضى بمن رضي الله عنه ، وأن نعلم أنه خليل الله والخلة مرتبة عليا لا يصل إليها إلا المتقدمون. عن جندب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: " إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً ".
خامساً: أن تتبع سنته من قول أو عمل وأن تكون سنته منهجاً لك تتبعه في حياتك كلها وأن تقدم قوله على كل قول وتقدم أمره على كل أمر ثم تتبع عقيدة أصحابه الكرام ثم عقيدة من تبعهم من التابعين ثم عقيدة من تبع نهجهم إلى يومنا هذا من أهل السنة و الجماعة غير متبع بدعة ولا سيما الروافض فإن قلوبهم غليظة على رسول الله صلى الله عليه و سلم وإنهم يقدمون أئمتهم عليه ويحبونهم أكثر مما يحبونه. ثم نسأل الله لنا ولك أن يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب إلينا من أولادنا و آبائنا و أهلينا بل ونفوسنا التي في جنوبنا. والله أعلم.