ثانيهما: أنّه يمكن للمسلم أن يتعبد باسم الله الملك في العديد من الأمور ومنها ما يأتي:
الاعتقاد واليقين والاعتراف بأنّ ملك الله -تعالى- مطلق، وملك البشر نسبي. تعلّق القلب بالله -تعالى- وحده فهو المالك الحقيقي لكل شيء. اللجوء إلى التسمية بعبد الملك، حيث أشار العلماء إلى أنّه من أفضل الأسماء. ثمرات معرفة أسماء الله الحسنى والإيمان بها
هناك العديد من الثمرات التي تُنال بالعلم بأسماء الله الحسنى والإيمان بها ومنها ما يأتي: [١٣]
خشية الله -تعالى- والخوف منه، حيث أنّه كلما كانت المعرفة بالله -تعالى- وبأسمائه أكثر كانت الخشية منه أكثر وأعظم. ثبات الإيمان بالله -تعالى- في القلب وزيادته. معنى اسم الله الملك. الإقدام على عبادة الله -تعالى- على علمٍ وبصيرةٍ، ومعرفة أسماء الله الحسنى والعلم بمعانيها من الأسباب التي من شأنها أن تجعل المسلم يعبد ربه على هدى ونور. المراجع ↑ سورة الأعراف، آية:180
↑ هشام آل عقدة، مختصر معارج القبول ، صفحة 28. بتصرّف. ↑ محمد التميمي، معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى ، صفحة 311-312. بتصرّف. ↑ سعيد القحطاني، شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 16. بتصرّف. ↑ رواه الالباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:199 ، صحيح.
موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية
وإن الذي يهب الملك وينزعه هو الله -جل شأنه- وحده، فهو القائل: ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ) [آل عمران:26]، نعم، فالله -تعالى- هو مالك الملك، يعطيه ويمنعه، يمكِّن منه وينزعه... أما العبد فهو ذلك العاجز الضعيف الذي يولى ولا يولي! الرابعة: ملوك الأرض حتى من الصالحين إن وجبت طاعتهم على المسلمين فإنما هي طاعة مشروطة بحالة إذا أمروا بما يرضي الله -تعالى-؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف " (متفق عليه)، أما طاعة ملك الملوك -سبحانه وتعالى- فهي طاعة مطلقة بلا تفكير ولا تريث ولا اختيار.
كل إنسان ممكَّن في الأرض ، إن أحسن فله أجران ؛ أجر إحسانه ، وأجر مَن اقتدى به ، وكل إنسان ممكَّن في الأرض إذا أساء فعليه وزران ، وزره ووزر مَن قلَّده. إذاً: ( الملك) هو المالك والمملِّك ، لذلك سيدنا عمر بن عبد العزيز دخلت عليه زوجته فاطمة بنت عبد الملك ، رأته يبكي في مصلاه ، قالت له: ما لك تبكي ؟ قال: " دعينِي وشأني ، فلما ألحت عليه قال: ويحك يا فاطمة ، إني وليتُ أمرَ هذه الأمة ، فرأيت المريض الضائع ، والفقير الجائع ، والشيخ الكبير ، والأرملة الوحيدة ، وذا العيال الكثير ، والرزق القليل ، والأسير ، والمظلوم في أطراف البلاد ، فعلمت أن الله سيسألني عنهم جميعاً ، وأن خصمي دونهم رسول الله ، فخفت ألا تثبت حجتي فلهذا أبكي ". سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، سأل والياً: " ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو ناهب ؟ فأجابه الإجابة الشرعية ، قال: أقطع يده ، قال: فإن جاءني مِن رعيتك مَن هو جائع أو عاطل فسأقطع يدك ، إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسدّ جوعتهم ، ونستر عورتهم ، ونوفِّر لهم حرفتهم ، فإن وفينا لهم ذلك تقاضيناهم شكرها ، إن هذه الأيدي خلقت لتعمل ، فإذا لم تجد في الطاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً ، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية ".
في البداية أريد أن أقول لك أنَّ الله -تعالى- لا يردُّ عبدًا دعاه مهما كانت صيغة هذا الدعاء، شريطة الإخلاص لله -تعالى- في دعائك، وعدم دعوة أحد سواه، والصبر وعدم استعجال الإجابة، وكُن على يقين تام بأنَّ الله -تعالى- لن يردك خائبًا، واحرص في دعائك على أن لا تتعدى على أحد، أو تدعو ظلمًا على أحد [١]. فالدعاء يجب أن يكون طيبًا يحمل الخير، وإذ دعوت فاحرص على أن تبدأ الدعاء بالحمد والثناء على الله، ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم بعد ذلك تبدأ الدعاء، والأفضل أن تكون مستقبلًا القبلة، وتدعو الله بأجمل الكلام وأبينه. أما الدعاء الذي إن دعا به المسلم فإنَّ الله -تعالى- لا بدَّ أن يستجيب له فسأقول لك دعاء سيدنا يونس وهو في بطن الحوت، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف الذي أخرجه الألباني في صحيح الترمذي عن سعد بني أبي وقاص: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له) [٢]. دعوة الصائم عند الافطار لا ترد - موقع فكرة. وأريد أن أخبرك عن دعاءٍ ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه الألباني في صحيح أبي داوود عن أنس بن مالك، إذ قال: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك).
الدعاء الذي لا يكاد يرد - هوامير البورصة السعودية
ومثال آخر: وهو قوله عليه الصَّلاة والسلام: ((سألتُ اللهَ فيها ثلاثَ خصالٍ، فأعطاني اثنتين ومَنَعني واحدةً؛ سألتُه أنْ لا يُسحتكم بعذابٍ أصاب مَن كان قبلكم؛ فأعطانيها، وسألتُه أن لا يسلِّط على بَيضتِكم عدوًّا فيَجْتاحها؛ فأعطانيها، وسألتُه أن لا يَلْبِسَكم شِيَعًا ويذيقَ بعضكم بأس بعضٍ؛ فمَنَعنيها))، فهنا أصاب الدُّعاءُ ما نزل من بلاءٍ في موضعين. فلا ينبغي اليوم الاستِهانة والاستِخفاف في فهم أهميَّة الدُّعاء، خصوصًا وأنَّ الأمَّةَ تتعرَّض لهجمةٍ شرسة في بلاءٍ ما بعده بلاء، وشدةٍ ما بعدها شدَّة، ونحن نرى الدِّماءَ التي تُسفَك، والدَّيارَ التي تُنتهك، والأعراضَ التي تُستباح، فالدُّعاء يَنفع فيما نزَل وفيما لم ينزِل من البلاء، هكذا قال عليه الصَّلاة والسلام: ((الدُّعاءُ يَنفع ممَّا نزَل، ومما لم ينزِل؛ فعليكم عبادَ الله بالدُّعاء)). من هنا نَفهم حِرصَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الدعاء؛ ابتداءً من استيقاظ المسلم، وانتهاءً بعودته إلى فِراشه للنَّوم، وهو في دورة من الدُّعاء لا تَنتهي؛ ليَدفع بذلك ما نزَل وينزِل من البلاء، وكان يقول عليه الصَّلاة والسلام: ((إنَّه مَن لم يَسأل اللهَ تعالى، يَغضب عليه))، ويقول: ((إنَّ اللهَ تعالى حيِيٌّ كريمٌ، يَستحيي إذا رفَع الرجلُ إليه يدَيه أن يردَّهما صفرًا خائبتين))، ويقول: ((ليس شيء أكرَمَ على الله تعالى من الدُّعاء)).
دعوة الصائم عند الافطار لا ترد - موقع فكرة
بل إنَّ أهل الجنَّة يفسِّرون سببَ نجاتهم من النَّار ودخولهم الجنة بقولهم: ﴿ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ [الطور: 27، 28]، فالسبب هو مُباشرتُهم المستمرَّة للدعاء؛ ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾ [الفرقان: 77]. وهكذا كان الصَّحابةُ رضوان الله تعالى عليهم يَسألون اللهَ المِلحَ للطَّعام؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ الدعاء لا يَجلب لهم إلَّا كلَّ خير، وكان عمر رضي الله عنه يَستنصر بالدعاء ويقول: "إنَّما تُنصرون من السَّماء"، وكان يقول: "فإنِّي لا أَحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل همَّ الدعاء؛ فإذا أُلهمتُ الدُّعاءَ فإنَّ الإجابة معه". وهنا ربَّما يتَساءل البعضُ: كيف يتغيَّر القضاء إذا كان مقدَّرًا؟ ألَم يقل ربُّنا جلَّ في علاه: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]؟
فللعلماء هنا كلامٌ طويل، مختصرُه: أنَّ القضاء والقدَر قِسمان: مُبرَم، ومعلَّق؛ فالمبرم: هو الذي في اللَّوح المحفوظ، والذي لا يَعلمه أحد إلَّا الله، والذي لا يتغيَّر ولا يتبدَّل، والمعلَّق: هو الذي في صُحف الملائكة التي تَنزل بالأقدار، وهو الذي يتغيَّر ويتبدَّل ويُمحى؛ قال سبحانه: ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ [الرعد: 39].
الدعآء الذي لا يكاد يرد ~ أبن قيم الجوزية - :: ملتقى فتيات الإسلام ::
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا كَرَبَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، إِلَّا اسْتَغَاثَ بِالتَّسْبِيحِ. ______________
(*) سُئل شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كيف يكون في آخر الصلاة وقد قيِّد بدُبُرِها فقال: دُبُرُ الشيء منه كدُبُرِ الحيوان، فإن الحيوان له دُبُر، ودُبُره في نفس الجسم، فكذلك دُبُر الصَّلاة يكون من الصَّلاة، وإذا كان الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم أرشدنا بأن ندعو بعد التشهُّدِ صار الدُّعاء المقيَّد بالدُّبُر محلَّه قبل السَّلام آخر الصَّلاة. [نقلاً من الشرح الممتع لابن عثيمين]
--
سبحان الله وبحمده... الدعاء الذي لا يرد. سبحان الله العظيم
لاحول ولا وقوة الا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل
سبحان الله والحمد لله والله أكبر
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
[١] [٢]
أوقات استجابة الدعاء
شرع الله -تعالى- لعباده الدعاء، وقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن بعض الأوقات والظروف التي لا تردّ فيها دعوة الداع إذا سأل الله سبحانه، ومن تلك الأوقات: [٣]
دعوة الوالد على ولده أو لولده. دعوة الولد الصالح لأبيه. الدعاء في السجود. الدعاء عند نزول النطر. الدعاء عند القتال في سبيل الله. الدعاء بين الأذان والإقامة. دعوة ساعة الجمعة الأخيرة. دعوة المسافر. دعوة المظلوم. دعوة الصائم عند فطره. دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب. دعوة يوم عرفة. الدعاء في مجالس الذكر. الدعاء في حضرة محتضرٍ. قول الشافعيّ في الدعاء المستجاب
ذكر الشافعيّ في كتابه الأم أنّ هناك خمس ليالٍ في السنة يستحبّ الدعاء فيهنّ، وهنّ: ليلة عرفة، وليلة عيد الأضحى، وليلة عيد الفطر، والليلة الأولى لشهر رجب، وليلة النصف من شعبان، وأكّد الشافعيّ بعد ذلك على استحباب الدعوات في تلك الأوقات دون الأخذ بها على أنّها فرضٌ ملزِمٌ. [٤]
من أسباب استجابة الدعاء
هناك العديد من الأسباب لاستجابة الدعاء، منها: الإخلاص لله -تعالى- في الدعاء، والصدق في بثّ الحاجة لربه عزّ وجلّ، وإحسان الظنّ بالله -تعالى-، وممّا يحقّق إجابة الدعاء فوق كلّ ذلك دوام العبد على طاعة ربّه وتحقيق الإيمان في قلبه والاستقامة في حياته.