إن الدارس لعلم التجويد يمكنه معرفة نوع المد في كلمة السماء ومقدار المد فيها مباشرةً، حيث أن المدود هو أحد فروع علم التجويد، والتجويد بشكل عام ينقسم إلى شقين، القسم الأول وهو القسم العملي التطبيقي ويقصد به؛ تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة مثل ما أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأما القسم الثاني فهو يتعلق بمعرفة قواعد التجويد وأحكامه العلمية ويسمى القسم العلمي النظري. نوع المد في كلمة السماء حال الوصل
إن حرف المد في كلمة السماء هو الألف الذي تليه همزة، وهذا المد يسمى المد المتصل، وهو مدّ واجب، وهو يأتي عندما يقع حرف المد في كلمة وخلفه مباشرة في نفس الكلمة همزة، أي يكونان متصلان وذلك سبب تسميته بالمد المتصل، فحكمه في هذه الحالة الوجوب، ولذلك أيضًا يطلق عليه المد الواجب، وتمد الألف في كلمة السماء وجوبًا بمقدار أربع إلى خمس حركات. ومن أمثلة هذا المد؛ المدّ في قولنا: "الصَائمين، يشَاء، جَاء ، السُّوءَ، خَطِيئة، سِيْئَت"، فجميع أحرف المد هنا تمدبمقدار أربع إلى خمس حركات على أنها مدّ واجب متصل. نوع المد في كلمة السماء – المملكة اليوم. [1]
نوع المد في كلمة السماء حال الوقف
ومن الجدير بالذكر أن ما ذكرناه سابقًا فيما يخص المد في كلمة "السماء" كان يتعلق فيما لو جاءت الكلمة خلال القراءة ولم نقف عليها، أما إذا جاءت كلمة "السماء" متطرفة؛ أي وقفنا عليها، فإنها في حال الوقف سكِّن آخرها وهو حرف الهمزة، فصار لدينا سببان للمد، الأول هو المد العارض للسكون والثاني المد المتصل، وهنا نعمل بقاعدة السبب الأقوى، فيعتري كلمة السماء 3 حالات هي:[2]
يجوز المد بمقدار 4 حركات؛ لأنه له سببان عارض ومتصل، والعدد 4 عامل مشترك بينهما.
نوع المد في كلمة السماء – المملكة اليوم
والثاني هو المد اللازم الكلمي المخفف، ويعني أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن غير مشدد في نفس كلمة، مثل: "ءآلْان" وقد وردت في موضعين فقط من سورة يونس. المد اللازم الحرفي: وهو يتعلق بحروف الهجاء التي تأتي في أوائل بعض السور، وهذه الحروف مجموعة في "نص حكيم قطعا له سر"، وبعض هذه الحروف لا يمد مطلقًا لعدم وجود حرف المد عند النطق بها، وبعضها تمد مدًّا طبيعيًا، وما بقي يمدّ مدًّا لازمًا حرفيًّا إما مخففا أو مثقلًا. ذكرنا فيما سبق نوع المد في كلمة السماء، ويبناه في حال الوقف على الكلمة أو وصلها، كما بينّا معنى المد وأنواعه وحكم كل واحد منها بالإضافة إلى مقدار المد فيه، ودعمنا ذلك بأمثلة.
فإنها في حال الوقف سكِّن آخرها وهو حرف الهمزة، فصار لدينا سببان للمد، الأول هو المد العارض للسكون والثاني المد المتصل، وهنا نعمل بقاعدة السبب الأقوى. فيعتري كلمة السماء 3 حالات هي:
يجوز المد بمقدار 4 حركات؛ لأنه له سببان عارض ومتصل، والعدد 4 عامل مشترك بينهما. يجوز الوقف بمقدار 5 حركات لأنه مد واجب متصل، وذلك عملاً بقاعدة أقوى السببين لمن قراءتُه في المتصل 5 حركات. يجوز الوقف بمقدار 6 حركات؛ لأنه مد عارض للسكون، عملاً بقاعدة أقوى السببين لمن كانت قراءتُه في العارض 6 حركات.
تاريخ النشر: الأربعاء 12 جمادى الآخر 1428 هـ - 27-6-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 97322
31520
0
555
السؤال
كفى بالموت موعظة لمن يتعظ، لماذا يخاف الناس من الموت مع أنه أريح من الحياة، وأنه سيأتي زمان لو كان الموت بمال لاشتراه الناس، فلماذا نخاف من الموت حتى ولو كنا نفعل الخير؟ وبارك الله فيكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخوف من الموت نوعان: أولهما: مركوز في طبيعة البشر وهذا غير مذموم لأنه خارج عن نطاق التكليف ولا دخل للإنسان في حصوله، وثانيهما: مذموم وهو الوهن المذكور في الحديث بحيث يكون الإنسان حريصا على البقاء في الدنيا متمتعا بشهواتها وملذاتها غافلا عن الآخرة وما يتعلق بها، وراجعي الفتوى رقم: 80408. سبب الخوف من الموت اسوء من الموت نفسه. وكون الموت أكثر راحة من الحياة إنما ذلك خاص بعباد الله المؤمنين حيث يستريحون من نصب الدنيا وتعبها، أما الكفار والمنافقون ونحوهما فإنهم يتعجلون القدوم على ما قدموه من كفر ومعاص، وعقوبتهم حينئذ أشد مما كانوا يعانونه وهم أحياء، وطول العمر خير للمؤمن على كل حال لأنه إن كان محسنا ازداد خيرا، وإن كان مسيئا قد يتوب إلى الله تعالى ويرجع. ففي الصحيحين عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال: مستريح ومستراح منه، قالوا: يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ فقال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب.
سبب الخوف من الموت مترجم
أخرجه بسند لين. انتهى
وللفائدة راجعى الفتوى رقم: 61967. والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
أتقدكم لكم بكل الشكر على خدماتكم المميزة للمسلمين, وأشرح لكم حالتي, وأسأل الله أن يجعل حل مشكلتي عندكم. في البداية أنا منذ سنتين أصبت بحالة إحساس بالموت شديدة, عكرت صفو حياتي, وأفقدتني معنى الحياة, والحمد لله هذا الإحساس الشديد قل بنسبة 80% بعد تناول عقار (سيبرالكس وزانكس) عما قبل, والآن أنا أتعذب منذ سنوات. والحمد لله؛ فأنا في حالة غريبة جدا, في البداية الشعور بالموت لم يفارقني, ولكن شدته قلت كثيرا, والحمد لله, فأنا أشعر أني سأموت, مثلا تأتيني فكرة أن النفس القادم لي لن أستطيع أن أستنشقه, وأحس بضيق تنفس وقلق, وتظل معي هذه الحالة, إضافة إلى تنميل في أصابع يدي كلها, ما عدا الإبهام في الكفين, وفي نفس التوقيت أيضا كثيرا ما أشعر بتنميل في جسدي كله, ولكن التنميل أشبه كما لو كان (زن) في جسدي, لا أعرف كيف أوضحها. سبب الخوف من الموت حرام. أيضا؛ كثيرا إن كنت جالسا وقمت أشعر بتنميل يتحرك في جسدي, ونبضات قلبي تشتد, وإن اشتكى أحد من مرض ما أشعر أني مصاب به, وأبحث عن أعراضه. أمس حدث لي شيء مرعب, كنت في دورة المياة -أكرمكم الله- وكنت في وضع القرفصاء, وعندما قمت شعرت بتنميل ينزل من رأسي إلى رقبتي, وهي غالبا تحدث لي, لكن هذه المرة لم أستطع الرؤية, أو بمعنى أصح التنميل وهو ينزل بدأت الرؤية أمامي تسود, كما لو كان ستارا ينزل.