وقد فصل الشافعية الكلام فقالوا: الدعاء في الصلاة إما أن يكون مأثورا أو غير مأثور. أما الدعاء المأثور ففيه ثلاثة أوجه:
أصحها، ويوافقه ما ذهب إليه الحنابلة: أنه يجوز بغير العربية للعاجز عنها، ولا يجوز للقادر، فإن فعل بطلت صلاته. والثاني: يجوز لمن يحسن العربية وغيره. والثالث: لا يجوز لواحد منهما ، لعدم الضرورة إليه. وأما الدعاء غير المأثور في الصلاة، فلا يجوز اختراعه والإتيان به بالعجمية قولا واحدا. وأما سائر الأذكار كالتشهد الأول والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، والقنوت، والتسبيح في الركوع والسجود، وتكبيرات الانتقالات، فعلى القول بجواز الدعاء بالأعجمية: تجوز بالأولى. وإلا ففي جوازها للعاجز أوجه:
أصحها: الجواز. كثرة الدعاء من السنن القوليه في السجود. والثاني: لا. والثالث: يجوز فيما يجبر بسجود السهو" انتهى. ثانيا:
يجوز للإنسان أن يدعو بغير المأثور، ولو بالعامية، أو بغير العربية-خارج الصلاة أو فيها مع العجز-، بكل كلام مباح لا اعتداء فيه ولا إثم ولا قطيعة رحم. ولا شك أن الدعاء المأثور فيه الخير العظيم، لكن قد يحتاج الإنسان أن يدعو لنفسه أو لمن يحب بشيء من خيري الدنيا والآخرة، أو يسأل الله دفع شيء من الضر والشر عنه، فهذا باب واسع، ولا يلزم التقيد بالمأثور.
- كيفية الدعاء في السجود - موضوع
- أدعية السجود في الصلاة
- الدعاء في السجود، والجمع بين أكثر من ذكر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- حكم الدعاء أثناء السجود
- تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة مختصر - مجلة أوراق
- بين تفسير الايات التاليه واخفض لهما جناح الذل من الرحمه – المحيط
- الباحث القرآني
كيفية الدعاء في السجود - موضوع
يتأول القرآن. متفق عليه. وهو بظاهره يعم الفرض والنفل، وبه يظهر أن الدعاء في السجود من أعظم الخير الذي لا ينبغي للمسلم تفويته ولا التفريط فيه، وكلما أكثر منه العبد كان خيرا له. ومما ينبغي التنبيه عليه أن الإمام لا ينبغي له أن يطيل في الدعاء في السجود إطالة مفرطة، فإنه مأمور بالتخفيف وأن لا يشق على من وراءه من المأمومين. والله أعلم.
أدعية السجود في الصلاة
تاريخ النشر: الخميس 21 ربيع الآخر 1422 هـ - 12-7-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 9127
33456
0
401
السؤال
ما حكم الدعاء بأمور الدنيا أو بالمأثور أثناء سجود الصلوات المفروضة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فدعاء الإنسان لنفسه، ولمن أحب أثناء سجوده في الصلاة المفروضة، أو النافلة، من الأمور المستحبة والمندوبة، لأن السجود من المواطن التي ينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء فيها، لما أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء". والأولى بالمسلم أن يدعو بالمأثور، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، وإن دعا بغير المأثوربما أحب جاز له ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه" متفق عليه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم ليتخير من المسألة ما شاء، وما أحب" رواه مسلم. حكم الدعاء أثناء السجود. ولا حرج عليه مالم يدع بحرام، أو قطيعة رحم، أو يعتدي في دعائه. والله أعلم.
الدعاء في السجود، والجمع بين أكثر من ذكر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
ثمار الدعاء
إن الدعاء هو أسمى درجات القرب من الله، سواء أستجاب الله أم لم يستجب، ولا يخرج العبد إذا لاذ بالدعاء إلى سبحانه وتعالى إلا ويرزقه الله بثمار عدة، وهي:
يستجيب الله دعاء العبد إذا دعا، بل ويدهش العبد بعظيم عطائه وجزيل فضله، فيرد العبد بشكر الله، ويضاعف الله شكر العبد بالخير. يكفُّ الله عنه شراً قد يلحقه في الدنيا؛ بسبب الدعاء، وطرق العبد لأبواب فضل الله. قد لا يتسجيب الله دعاء العبد، فيؤخر ثوابه إلى يوم القيامة، ويضاعفه بالحسنات، ومن عظيم الأجر، يقال إذا رأى الناس جزاء وثواب الدعوة التي لم يستجبها الله للعبد في دعائه، ودّ لو أن الله لم يستجب له دعوة دعاها في الدنيا قط لعظيم أجرها؛ وذلك لأن الله لا يرد الدعاء ولكن يؤجله إلى حينه. الدعاء في السجود. آداب الدعاء
هناك أمور تحول بين الدعاء واستجابته، مثل: المعاصي، والتي هي أهم أسباب الحرمان من إجابة الدعاء، وكذلك أكل الحرام، والتساهل في ارتكاب المعصية، واستسهال الكسب المحرم في الرزق، فجميعها أمور تمنع الدعاء من الاستجابة، فالحذر منها والعناية برضا الله وطاعته أمور تسهل الاستجابة؛ فإنّ للدعاء آداب عدة؛ حتى يستجيب الله لدعائك، وله آداب عظيمة لا يستهان بها، ومنها:
يجب أن تكون نيتك خالصة لله تعالى وحده.
حكم الدعاء أثناء السجود
ملاحظات:
1- عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ " (رواه مسلم). ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده:
أ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ، وَآخِرَهُ، وَعَلَانِيَتَهُ، وَسِرَّهُ " (رواه مسلم). كثرة الدعاء من السنن القولية في السجود. • (معنى: دقه: قليله. ومعنى: جله: كثيره). ب- عن عائشةَ رضي اللَّه عنْها قالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ، وَهُوَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ، كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ " (رواه مسلم). 2- نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ - أي جدير وحقيق- أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ " (رواه مسلم).
الحمد لله. أولا:
الدعاء بغير العربية في الصلاة محل خلاف بين الفقهاء، فمنهم من حرمه، ومنهم من كرهه، ومنهم من أجازه لغير القادر. وما جاء في الموقع لا يعد تضاربا، فقد أخذنا بالقول بجواز الدعاء لغير القادر في جوابنا رقم ( 20953). وأما الفتوى رقم ( 11588) فهي فتوى الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله، والأصل فيما ننقله من فتاوى العلماء أن ينقل كما هو ، ولو خالف اختيار الموقع. كيفية الدعاء في السجود - موضوع. وهذه أقوال الفقهاء في المسألة:
جاء في الموسوعة الفقهية (11/ 172): " الدعاء بغير العربية في الصلاة:
المنقول عن الحنفية في الدعاء بغير العربية: الكراهة؛ لأن عمر رضي الله تعالى عنه نهى عن رطانة الأعاجم، والرطانة كما في القاموس: الكلام بالأعجمية. وظاهر التعليل: أن الدعاء بغير العربية خلاف الأولى، وأن الكراهة فيه تنزيهية. ولا يبعد أن يكون الدعاء بالعجمية مكروها تحريما في الصلاة، وتنزيها خارجها. وذهب المالكية إلى أنه يحرم الدعاء بغير العربية - على ما نقل ابن عابدين عن القرافي - معللا باشتماله على ما ينافي التعظيم، وقيد اللقاني كلام القرافي بالأعجمية المجهولة المدلول، أخذا من تعليله، وهو اشتمالها على ما ينافي جلال الربوبية. وأما إذا علم مدلولها فيجوز استعمالها مطلقا في الصلاة وغيرها؛ لقوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها ، وقوله تعالى: وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ، وهذا ما صرح به الدسوقي أيضا.
لوالديهم في الحياة والموت ، وهذا الدعاء هو أجر تربيتهم لك في الصغر ، وهذا المعنى يدل على أنه كلما كانت تنشئة الوالدين أفضل كانت الحقيقة أكبر. في الشيخوخة وينال الوالدان الابن الصالح الذي يصلي من أجلهما في الحياة والموت ، ويقام في الحق والتعليم الجيد ، واستمر على هذا الحال حتى وفاته ، والله تعالى أعلم. تفسير الطبري لآية يقول: "ربي ارحمهم كما ربوني وأنا صغيرة". ووصل في تفسير الطبري لقوله تعالى: {وقل: ربي ارحمهم كما ربوني وأنا صغيرة. وهذه الأدعية تأمر المسلمين بالدعاء على والديهم بالرحمة والمغفرة والمغفرة.. عندما كنت صغيرا باركني وتربيني وأنا صغيرا حتى استقلت عني وتخليت عنهم ". ومن أشهر مناشدات الوالدين: "اللهم اغفر لي ولوالدي كيف ربوني عندما كنت صغيراً". وها نحن نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلطنا فيه الضوء على سورة الإسراء ، ثم نتحدث عن تفسير آية وننزل جناح الذل للرحمة عند السعدي والطبري ، ثم نتحدث عن تفسير الآية. شرح الآية ونقول: ربنا يرحمهم لأنهم ربواني وأنا صغيرا تحت سلطة الطبري والسعدي أيضا. الباحث القرآني. المصدر:
تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة مختصر - مجلة أوراق
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤) ﴾
يقول تعالى ذكره: وكن لهما ذليلا رحمة منك بهما تطيعهما فيما أمراك به مما لم يكن لله معصية، ولا تخالفهما فيما أحبَّا. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ قال: لا تمتنع من شيء يُحبانه. ⁕ حدثنا أبو كريب، قال: ثنا الأشجعي، قال: سمعت هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ قال: هو أن تلين لهما حتى لا تمتنع من شيء أحبَّاه. تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة مختصر - مجلة أوراق. ⁕ حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا أيوب بن سويد، قال: ثنا الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ قال: لا تمتنع من شيء أحباه. ⁕ حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُليَة، عن عبد الله بن المختار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ قال: هو أن لا تمتنع من شيء يريدانه.
بين تفسير الايات التاليه واخفض لهما جناح الذل من الرحمه – المحيط
قال أبو جعفر: وعلى هذا التأويل الذي تأوّله عاصم كان ينبغي أن تكون قراءته بضم الذال لا بكسرها وبكسرها. ⁕ حدثنا نصر وابن بشار؛ وحُدثت عن الفراء، قال: ثني هشيم، عن أبي بشر جعفر بن إياس. بين تفسير الايات التاليه واخفض لهما جناح الذل من الرحمه – المحيط. عن سعيد بن جبير، أنه قرأ ﴿وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذِّلِّ﴾ قال الفرّاء: وأخبرني الحكم بن ظهير، عن عاصم بن أبى النَّجود، أنه قرأها الذِّلّ أيضا، فسألت أبا بكر فقال: الذِّل قرأها عاصم. وأما قوله ﴿وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ فإنه يقول: ادع الله لوالديك بالرحمة، وقل ربّ ارحمهما، وتعطف عليهما بمغفرتك ورحمتك، كما تعطفا عليّ في صغري، فرحماني وربياني صغيرا، حتى استقللت بنفسي، واستغنيت عنهما. كما:-
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ هكذا عُلِّمتم، وبهذا أمرتم، خذوا تعليم الله وأدبه، ذُكر لنا "أن نبيّ الله ﷺ خرج ذات يوم وهو مادّ يديه رافع صوته يقول: مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيهِ أوْ أحَدَهُما ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ بَعْدَ ذلكَ فأبْعَدَهُ الله وأسْحَقَهُ". ولكن كانوا يرون أنه من بَرّ والديه، وكان فيه أدنى تُقى، فإن ذلك مُبْلِغه جسيم الخير، وقال جماعة من أهل العلم: إن قول الله جلّ ثناؤه ﴿وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ منسوخ بقوله ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾.
الباحث القرآني
تفسير القرآن الكريم
♦ الآية: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (24). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ واخفض لهما جناح الذل ﴾ ألن لهما جانبك واخضع لهما ﴿ من الرحمة ﴾ أَيْ: من رقَّتك عليهما وشفقتك ﴿ وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني ﴾ مثل رحمتهما إيَّاي فِي صغري حتى ربَّياني ﴿ صغيراً ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ ﴾، أَيْ: ألن جانبك لهما واخضع لهما. وقال عروة بن الزبير: ألن لَهُمَا حَتَّى لَا تَمْتَنِعَ عَنْ شَيْءٍ أَحَبَّاهُ ﴿ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾، مِنَ الشفقة، ﴿ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ﴾، أَرَادَ إذا كانا مسلمين. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا مَنْسُوخُ بِقَوْلِهِ: ﴿ مَا كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ﴾ [التَّوْبَةِ: 113]. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ المليحي أَنَا أَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ ثَنَا حُمَيْدُ بن زنجويه ثنا سليمان بن حرب ثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيَّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَحَافِظْ إِنْ شِئْتَ أَوْ ضيّع».
وعَنَى بقوله ربياني: نَميَّاني.