وأما غير المؤمنين فلا فائدة في حضورهم، وسواء يشاهدونه أو لا يشاهدونه، بل لا بد وأن يكون الشهود الحاضرون من المؤمنين بهذا القيد.
- فوائد من سورة النور اسلام صبحي
- فوايد من سوره النور للصف الحادي عشر
- حكم البقاء مع زوج متهاون في الصلاة بيت العلم
فوائد من سورة النور اسلام صبحي
ولما بعدنا بالبنات وعلمناهن تكبرن وطغين، وأصبحت الأم كالخادمة، وأصبحنا نأتي بالخادمات من كل مكان. وهذه نتيجة تعليم البنت الكتابة، ولو علمناها كيف تعبد الله، وكيف تركع وكيف تسجد، وكيف تغتسل وكيف تصوم، وكيف تبر أمها وأباها، وكيف تربي أولادها، وهذا لا يحتاج إلى الكتابة أبداً. والواقع شاهد على صدق كلام أم المؤمنين، رضي الله عنك يا أم المؤمنين! فوايد من سوره النور للصف الحادي عشر. فقد قالت: لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن سورة النور والغزل، أي: لا تنزلوهن في الغرف العالية؛ حتى تطل إحداهن من الشرفات، فتقع الفتنة، بل دعوهن في الطبقات السفلى. فلا تظنوا أن هذه العمارات العالية محمودة، والرسول صلى الله عليه وسلم رأى طبقة واحدة وغضب، ولم يحبها، ومن قال: نعم محمودة، قلنا: أرنا النتائج الطيبة المباركة التي حصلت. قال تعالى: سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا [النور:1]، أي: فرضنا ما تحمله من أحكام شرعية. وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [النور:1]، أي: عظات وعبر، وحقائق وحجج، وبراهين تقرر التوحيد والنبوة المحمدية والبعث الآخر، وتدعو إلى الفضائل والكمالات في هذه السورة العجيبة، حتى كان عمر يقول: علموها النساء، وتقول عائشة: علموها النساء.
فوايد من سوره النور للصف الحادي عشر
وسميّت سورة النور لما فيها من إشعاعات النور الربًاني بتشريع الأحكام والآداب والفضائل الإنسانية التي هي قبس من نور الله على عباده وفيض من فيوضات رحمته. وتشبيه النور بمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دريّ يوقد من شجرة مباركة، هذا التشبيه كأنه يدلّ على أن النور حتى نحافظ عليه مضيئاً يجب أن نحيطه بما يحفظه والفتيل الذي به نشعل النور إنما هو الآية الأولى في السورة هذه الآية الشديدة التي تحرك الناس لإضاءة مصباح مجتماعاتهم الصالحة بتحقيق الضمانات الأخلاقية حتى يبقى النور مشعّاً. إضافة: بعد أن سمعت هذا الشرح كنت أصلّي العصر فجاءني خاطر بهذا التفسير: أنه من الممكن أن يكون القصد من الآية والله أعلم أن الإنسان هو المصباح والزجاجة هي المجتمع والمشكاة هي الأمة والفتيل هو تطبيق شرع الله الذي ينير أولاً الأنسان ثم ينعكس نوره على مجتمعه ثم على أمته فتكون مضيئة ومنيرة لغيرها من الأمم في أخلاقها وفي التزامها بشرع الله فلو صلح الفرد يصلح المجتمع وفي أخلاق الناس انعكاس على بعضهم البعض وعلى مجتماعاتهم هذا والله أعلم.
وأما الصديقة عائشة رضي الله عنها فكانت تقول: لا تنزلوا النساء الغرف -أي: لا تسكنوهن في الغرف العالية، ودعوهن أسفل- وعلموهن سورة النور، ولا تعلموهن الكتابة، بل علموهن سورة النور والغزل. فقد كان هذا المبدأ للصديقة عائشة رضي الله تعالى عنها، فهي تقول: لا تسكنوا النساء الغرف؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد، وعلموهن سورة النور -أي: هذه السورة- ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل؛ حتى يغزلن ويصنعن الثياب وينسجنها. فوائد من سورة النور اسلام صبحي. كلمة الصديقة والله إنها لحق. فقد قالت: لا تعلموا النساء الكتابة، فليس هناك فائدة في تعلمها الكتابة، فهي لن تراسل الرجال، ولن تقوم بالجيوش، فهي لا تحتاج إلى الكتابة، بل علمها دينها؛ حتى تعرف كيف تعبد الله عز وجل، وتؤدي واجباتها في الحياة، وها نحن نشاهد ماذا حدث عندما تعلمت النساء الكتابة. فاطمة و عائشة لم تتعلم إحداهن، لم تكن نساء المؤمنين يتعلمن الكتابة أبداً، ولم يحصل لإحداهن شيئاً، وقد سعدن، فقد كانت تجري عليهن الأيام كما هي. فلو تركنا تعليم البنات الكتابة لم يحدث شيء، فلن تتعطل المزارع، ولن تقف المصانع، ولن يموت الجيش، ولن يحدث شيء، بل فقط يستريح الزوج وأولاده، وتخدمهم البنات وتخدمهم أم البنات، والبنات كذلك يخدمن أمهن، وهكذا نستريح.
تاريخ النشر: الأربعاء 29 ذو الحجة 1438 هـ - 20-9-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 359434
12167
0
77
السؤال
متزوجة منذ سنة، واكتشفت أن زوجي يشرب مع علم أهله بذلك دون إخبارنا وقت الخطبة بذلك، ويقطع صلاته كثيرا.. وتارة يحافظ عليها... حكم البقاء مع زوج متهاون في الصلاة بيت العلم. وعند السكر يهذي بكلام ويسب ويشتم الحكومة.. ويصل إلى الذات الإلهية.. علما بأنه بار بوالديه، فما حكم البقاء معه؟ وهل ستصبح ذريته مثله؟ كما يتحدث مع بنات ويقابلهن، فهل ستقع عقوبة علي وعلى ذريته بسبب لعبه بمشاعرهن والتمتع بالنظر إلى أجسادهن؟ وأنا بفضل الله ملتزمة؟ ولم أظلم أحدا، وأساعد الناس كثيرا؟ فهل هذا الزوج اختبار أم ابتلاء؟.
حكم البقاء مع زوج متهاون في الصلاة بيت العلم
اهـ. وكذلك ذهب بعض أهل العلم إلى كفر تارك الصلاة مطلقاً كفراً أكبر، لكن الجمهور على عدم كفر تاركها كسلاً غير جاحد لوجوبها، وراجعي الفتوى رقم: 177285. وعليه، فيجوز البقاء مع هذا الزوج، لكن الواجب نصحه ونهيه عن المنكرات وأمره بالمعروف، ونصيحتنا لك أن
تجتهدي في استصلاحه بتذكيره بالله عزّ وجلّ وتخويفه عقابه، ويمكنك الاستعانة ببعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم، وحثه على مصاحبة الصالحين وحضور مجالس العلم والذكر مع كثرة الدعاء له بالهداية، وراجعي الفتويين رقم: 3830 ، ورقم: 35757. حكم بقاء الزوجة مع زوج متهاون بالصلاة. فإن تاب زوجك، وحافظ على الصلاة، وترك شرب المسكرات والعلاقات المحرمة، وعاشرك بالمعروف، فهذا خير، وأمّا إذا لم يتب وبقي على فعل هذه المنكرات، فالأولى أن تفارقيه بطلاق أو خلع، قال المرداوي الحنبلي رحمه الله: إذا ترك الزوج حق الله فالمرأة في ذلك كالزوج فتتخلص منه بالخلع ونحوه، وقال: ونقل المروذي فيمن يسكر زوج أخته يحولّها إليه وعنه أيضا أيفرق بينهما؟ قال الله المستعان. ووقوع زوجك في هذه المنكرات لا يقتضي أن تكون ذريته على شاكلته أو يقع عليك أو على ولده عقوبة، واعلمي أن الابتلاء ليس بالضرورة أن يكون عقوبة للعبد أو دليل هوان على الله، بل قد يكون الابتلاء دليل محبة من الله تعالى، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنّ الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه.
تاريخ النشر: الإثنين 21 رمضان 1431 هـ - 30-8-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 139523
10276
0
229
السؤال
أنا أعيش مع زوجي في بلاد الغربة، أصلي وأصوم الحمد لله، وزوجي جيد معي ولكنه يشرب الخمر ولا يصلي، أحاول أن أبعده عن الخمر ولكنه يقول لي لماذا فالخمر من صنع العرب وليس مثل كوكاكولا الذي صنعه اليهود ويكره من يشرب الكولا، ويقول أنا أشرب ولا أسكر يعني لا أؤذي أحداً والإسلام حرم الخمر لما يترتب عنه من مشاكل، وأحيانا يقول الله يعفو عنا، ولكن إلى متى فهو يشرب ويدخن. حكم البقاء مع زوج متهاون في الصلاة يكون. فما حكم عيشي معه. ادعو له بالتوية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يصلح حالك وحال زوجك وأن يهديكم إلى صراطه المستقيم. وأما ما يتعلق ببقائك مع مثل هذا الزوج إن نصح وتكرر له النصح فلم يقبل، فإنه لا يجوز، بل عليك أن تطلبي منه الطلاق، وراجعي تفصيل ذلك فيما يتعلق بمسألة ترك الصلاة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 4510 ، 5629 ، 114217 ، 46528 ، وفي ما يتعلق بمعاشرة من يشرب الخمر الفتوى رقم: 6500 ، والفتوى رقم: 43776. وراجعي في مسألة حرمة الخمر ولو لم يسكر شاربها الفتوى رقم: 46971 ، والفتوى رقم: 35816 ، وراجعي في الرد على من أنكر تحريم الخمر الفتوى رقم: 14736 ، والفتوى رقم: 1108.