تعريف عام بسورة سبأ سورة سبأ الكريمة هي واحدةٌ من سور القرآن الكريم، وهي السّورة الرابعة والثلاثون في ترتيب سور هذا الكتاب العظيم، وهي أيضاً من السور المكيّة، يبلغ عدد آياتها الكريمات أربعةً وخمسين آية، وقد سميت سورة سبأ بهذا الاسم بسبب احتوائها على ذكر مملكة سبأ، وما كان من أهلها. أتت سورة سبأ العظيمة على ذكر العديد من الموضوعات المهمّة، والتي تَعني كل الناس؛ لما لها من أثرٍ كبير على حيواتهم، كما تناولت في أجزاء منها موضوع نعم الله تعالى، التي قد يغفل عنها الكثيرون، ممّا قد يؤدّي إلى خسارتهم في الدنيا والآخرة؛ إن لم يتداركوا أنفسهم. فيما يلي نتناول بعض جوانب هذه السورة العظيمة. كتب تفسير سورة سبأ المصادر - مكتبة نور. موضوعات سورة سبأ افتُتِحَت سورة سبأ بالتأكيد على أنّ الله تعالى هو مالك كل ما في السماوات، والأرض، وأنه وحده من أحاط بكلِّ شيء علماً، ومن هنا فإنّ المؤمن يعلم بالضرورة أنّ كل ما يُخبر به الله تعالى هو واقع لا محالة، وانطلاقاً من هذه الفاتحة المباركة فقد أسهبت السورة في الحديث عن اليوم الآخر، وما يترافق معه من بعث، وجزاء. من جهة أخرى، ذكرت هذه السورة الكريمة نبي الله داود، وابنه سليمان -عليهما السلام-، وكيف أنعم الله تعالى عليهما نعماً لا حصر لها، كما بينت أن شكر النعم بالعمل هو سبيل حفظها من الزوال والفناء، حيث رسّخت ذلك من خلال قوله تعالى: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُور) [سبأ:13].
تفسير سوره سبا للشيخ الشعراوي
﴿ كسفًا من السماء ﴾: قطعًا منها. ﴿ منيب ﴾: راجع إلى ربه. ﴿ أوبي معه ﴾: سبِّحي مرجعة معه. ﴿ وألنَّا له الحديد ﴾: جعل الله الحديد لينًا في يده. ﴿ سابغات ﴾: دروعًا واسعة طويلة. ﴿ وقدِّر في السرد ﴾: اجعل المسمار مناسبًا للحلقة. ﴿ غدوها شهر ﴾: مسيرها من الصبح إلى الظهر في شهر كامل. ﴿ ورواحها شهر ﴾: ومسيرها من وقت الظهر إلى وقت الغروب شهر كامل. ﴿ عين القطر ﴾: عين النحاس المذاب، وقد أذابه الله لسليمان عليه السلام ليسهل عليه تشكيله من غير نار. ﴿ ومن يزغ ﴾: ومن ينصرف أو ينحرف. ﴿ محاريب ﴾: قصور حصينة عالية. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة سبإ - الآية 12. ﴿ جفان ﴾: جمع جفنة وهي صحفة، إو إناء فخاري. ﴿ كالجواب ﴾: مثل الأحواض الكبيرة. ﴿ وقدور ﴾: جمع قدر وهو إناء كبير لطهو الطعام. ﴿ راسيات ﴾: ثوابت لضخامتها لا تحمل ولا تحرك. ﴿ دابة الأرض ﴾: حشرة تسمى «الأرضة» تأكل الخشب وتفتته. ﴿ منسأته ﴾: عصاه. ﴿ خرَّ ﴾: سقط على الأرض. ﴿ ما لبثوا ﴾: ما مكثوا. ﴿ العذاب المهين ﴾: المقصود الأعمال الشاقَّة التي كلف سليمان عليه السلام بها الجن قبل موته. مضمون الآيات الكريمة من (8) إلى (14) من سورة «سبأ»:
1 - بدأت الآيات بذكر بعض النعم والمعجزات التي تفضل الله بها على داود عليه السلام فقد آتاه الله النبوَّة، والكتاب، والملك، والصوت الحسن الجميل، وألان له الحديد من غير حاجة إلى استخدام نار في صهر الحديد وتليينه، وجعل الجبال تسبِّح معه ربها، والطير تستمع إلى ترتيله الجميل وهي تشاركه التسبيح بحمد ربها.
تفسير سوره سبا للعريفي
﴿ أنت ولينا من دونهم ﴾: أنت الذي نواليه ونعبده من دونهم. ﴿ بينات ﴾: واضحات. ﴿ إفك مفترى ﴾: كذب مختلق. ﴿ إن هذا إلا سحر مبين ﴾: ما هذا إلا سحر واضح. ﴿ وما بلغوا معشار ما آتيناهم ﴾: وما بلغ كفَّار مكة عشر ما آتينا من قبلهم من القوة والنعم. ﴿ نكير ﴾: عاقبة إنكاري عليهم وذلك بالتدمير والإهلاك. ﴿ أعظكم بواحدة ﴾: أنصح لكم بخصلة واحدة. ﴿ مثنى وفرادى ﴾: اثنين اثنين، وواحدًا واحدًا. ﴿ من جنة ﴾: من جنون. تفسير الشعراوي سوره سبا. ﴿ إن أجري إلا على الله ﴾: ما جزائي على تبليغي رسالة ربي إلا على الله ربي، فهو وحده الذي يكافئني. ﴿ يقذف بالحق ﴾: يلقى الحق في قلوب من يختارهم، ويرمي به الباطل فيزيله ويبطله. ﴿ جاء الحق ﴾: جاء بالإسلام. ﴿ وما يبدئ الباطل وما يعيد ﴾: الباطل الهالك لا يقدر أن ينشئ خلقًا أو يعيدهم بعد فنائهم. ﴿ فزعوا ﴾: خافوا عند الموت أو البعث. ﴿ فلا فوت ﴾: فلا نجاة من العذاب. ﴿ مكانٍ قريب ﴾: موقف الحساب. ﴿ أنَّى لهم التناوش ﴾: من أين لهم أن يتناولوا الإيمان تناولاً سهلاً أو يتوبوا (وفي الاستفهام استبعاد ونفي). ﴿ من مكان بعيد ﴾: هو الآخرة. ﴿ يقذفون بالغيب ﴾: بغير علم يدعون أنه لا حساب ولا عقاب. ﴿ أشياعهم ﴾: أشباههم وأمثالهم من الكفار.
تفسير الشعراوي سوره سبا
2 - ومن علامات غرورهم واستكبارهم أن الله قد جعل بينهم وبين قرى الشام - التي يسيرون إليها للتجارة - قرى كثيرة ظاهرة متصلة من اليمن إلى الشام بحيث يستريح المسافر في قرية، ويبيت في أخرى، ولا ينقطع عن العمران، فطلبوا أن يباعد الله بين مواطن السفر؛ ليستمتعوا بالرحلات ويتفاخروا بالثروة والنعيم، فظلموا أنفسهم؛ ففرقهم الله ومزَّق شملهم وأصبحوا مثلاً وعبرة لمن يأتي بعدهم. 3 - ثم تتحدى المشركين الذين اتخذوا آلهة من دون الله يعبدونها أن تنفعهم هذه الآلهة بشيء. تفسير سورة سبأ للناشئين. دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (15) إلى (22) من سورة «سبأ»:
1 - جحود النعم والكفر بها وعدم شكر الله عليها ظلم عظيم؛ لأنه سبب في زوالها والحرمان منها ونزول العقاب. 2 - القرآن الكريم معجز بما أشار إليه من أخبار السابقين التي لم يكن للرسول صلى الله عليه وسلم علم بها؛ لأنه نبي أميّ وفي ذلك ما يؤكد أن القرآن من عند الله عز وجل.
قال سبحانه: وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ [سبأ:13]. الجواب والجوابي: جمع جابية، وفي قراءة يعقوب: (وجفان كالجوابي)، ومثلها قراءة ورش عند الوصل وكذلك أبي عمرو: (كالجوابي وقدور راسيات) في الوصل فقط، فإذا وقف عليها يقول: (كالجواب). والجوابي جمع جابية، ومنها الجوبة: وهو المكان أو الشيء المقعر، فهي الحياض العظيمة التي تجتمع فيها الماء، فالجن يصنعون له الجفان: وهي جمع جفنة، والجفنة القدر الضخم جداً، يقول تعالى: وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ يعني: جفنة عظيمة جداً مثل الحوض الذي تأتي الإبل لكي تشرب منه، فيصنعونها في الأرض على الصخر حتى يصير كهيئة الوعاء الضخم، والجفنة: هي التي يوضع فيها الطعام، فكأنهم يصنعون له كهيئة الحوض العظيم الضخم، وليس حوضاً واحداً، بل حياضاً كثيرة لأجل أن يأكل منها جند سليمان وضيوفه. التفريغ النصي - تفسير سورة سبأ [12 - 14] - للشيخ أحمد حطيبة. وكل جفنة تسع عدداً كبيراً من الرجال، ومما ذكره المفسرون في ذلك أنها تسع ألف رجل يجلسون عليها، وهذا شيء عظيم وواسع جداً مما يصنعون فالله أعلم، ولكن الله عز وجل ذكر ضخامتها بهذه الصورة، فقال: وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ يعني: كالحوض والحياض العظيمة الواسعة، تصنعها الجن لسليمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام.
بقلم |
fathy |
الاحد 11 نوفمبر 2018 - 11:04 ص
قد
يدفع ضيق الرزق بالإنسان إلى فقدان الثقة، في البركة، التي تعد من أهم عوامل سعادته،
وهي الجانب الغيب في التجارة مع الله سبحانه وتعالى، وتعتمد على الإيمان والثقة في
أن ما قسمه الله لك لن يكون لغيرك، وما نجاك الله منه لم يكن ليصيبك. طرق لجلب الرزق للمنزل .. زيادة البركة في المال - كراسة. فقد
يندفع الإنسان وراء شهواته في طلب الرزق، ويشكو من ضيق أحواله، فيرجع إلى البيت،
ليجد ابنه هذا مريضًا، أو جزءًا من أثاث البيت قد أصابه الخراب، فتشتد عليه
الازمة، ويعلم في هذا التوقيت ان الرزق ليس مالاً، ولكن الرزق هو هذه البركة التي
يبحث عنها الجميع. وهو ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم حينما
قال: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ،
عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا"، رواه
البخاري. ودل
النبي صلى الله عليه وسلم على طريق هذه البركة من خلال عدة أشياء هي:
الحرص
على تلاوة القرآن الكريم، فقراءته تجلب البركة، مصداقًا لقول الله تعالى (وَهَٰذَا
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ) فالقرآن الكريم جعله الله تعالى بركة من خلال تدبره
والسير على تعاليمه في شئون الحياة، ولهذا قال نبينا الكريم صلى الله عليه وآله
وصحبه وسلم عن البيت الذي يتلى فيه القرآن (تسكنه الملائكة تهجره الشياطين ويتسع
بأهله ويكثر خيره).
طرق لجلب الرزق للمنزل .. زيادة البركة في المال - كراسة
من بركة السحور انه وقت مبارك فهو وقت النزول الالهى كما يليق بجلالة الله و عظمته و ايضا هو من افضل _ ان لم يكن افضلها _ اوقات الاستغفار ومن بركة السحور ايضا ان الله وملائكته يصلون على المتسحرين ، كما فى الحديث الشريف «إِنَّ اللَّهَ وملائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِينَ» حسنه الالبانى. و طبعا من بركة السحور تحمل الصوم ، و التقوى على طاعة الله. 5_ ماء زمزم: هى ماء مباركة و قد وصفها رسول الله صل الله عليه وسلم " إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ " رواه مسلم و زاد البيهقى " و شفاء سقم " و بركة ما زمزم اودعها الله عز وجل فى الماء ذاته اينما كان و ليست متعلقة فقط فى مكان زمزم او زمان شربه ايام الحج او العمرة, فالبركة عامة لكل ماء زمزم ، سواء فى مكة او المحمول منه الى بلدان اخرى.
هذا؛ والله أعلم.