مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 28/11/2012 ميلادي - 15/1/1434 هجري
الزيارات: 201641
سلسلة من محاسن الدين الإسلامي (10)
الرضا بما قسم الله
الخطبة الأولى
عرفنا في الجمعة الماضية، ضمن سلسلة من مكارم الأخلاق، وصية جليلة من أعظم وصايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تتعلق بضرورة اتقاء المحارم التي نهى الله تعالى عنها، ونهى عنها رسوله - صلى الله عليه وسلم -. ارض بما قسم الله لك البنك الاهلي. وعرفنا أن من فعل ذلك استحق حقيقة الوصف بالعابد لله المخلص في عبادته. وانطلقنا في ذلك من قوله - صلى الله عليه وسلم - في وصاياه لأَبِي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه -: "اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ" الترمذي وحسنه في صحيح الجامع. والوصية الثانية التي اشتمل عليها هذا الحديث البديع، تتعلق بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ". والرضا خلافُ السُّخْط/السَّخَط، كما في الدعاء الذي علمناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ" مسلم.
- ارض بما قسم الله لك الحمد
- ما الفرق بين التشبيه والتمثيل في الأسماء والصفات؟
- الأسماء والصفات - الإسلام سؤال وجواب
- الفرق بين باب الأسماء والصفات، وباب الأخبار ~ مدونة الاثر السلفية
ارض بما قسم الله لك الحمد
قال أسامة بن منقذ:
انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر للرائين نورا وفيه النار تستعر
كذا الكريم تراه ضاحكا جـذلا وقلبه بدخيل الهم منفطــر
ولربما ضحك المهموم وأخفى همومه ، وفي أحشائه النيران تضطرم. قال الشاعر:
وربما ضحك المهموم من عـجب السن تضحك والأحشاء تضطرم
وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم التكالب على دنيا الهموم فقال:
" من جعل الهم واحدا كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك " رواه الحاكم. ويهدف هذا التوجيه النبوي إلى بث السكينة في الأفئدة ، واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا. وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام:
" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ". رواه الترمذي. ارض بما قسمَ اللهُ لكَ. وقال أيضا: " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه. ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه ، وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة ، وكان الله إليه بكل خير أسرع ".
إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلاَّ إذا قنع بما رزق، وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: "يا أبا هريرة! كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا.. " الحديث. والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس، قرير العين، مرتاح البال، فهو لا يتطلع إلى ما عند الآخرين، ولا يشتهي ما ليس تحت يديه، فيكون محبوبًا عند الله وعند الناس، ويصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس". والعبد القانع عفيف النفس لا يريق ماء وجهه طلبًا لحطام دنيا عمَّا قليل تفنى، وهؤلاء الذين مدحهم الله بقوله: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا
يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [البقرة:273]. ارض بما قسم الله لك سر عند الله. وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى التحلي بصفة القناعة حين قال: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".
والمقصود أن الواجب إثباتها لعزيز سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به عز وجل، بينما كيفيتها فلا يعلمها إلا ربنا، وعندما سئل مالك رحمه الله عن قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] كيف استوى؟ أجاب رحمه الله بقوله: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة. حيث أن مالك يقصد السؤال عن الكيفية، وقد روي هذا المعنى عن شيخه ربيعة بن أبي عبدالرحمن، وعن أم سلمة رضي الله عنها، وهو رأي أئمة السلف كلهم، كما نقله عنهم غير واحد من أهل العلم، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في: "العقيدة الواسطية" وأيضًا في "الحموية" بالإضافة "التدمرية" وفي غيرها من كتبه رحمه الله. وقد أوضحت الإسلام تخصيصاً مُحددا في الفرق بين أسماء الله وصفاته؛ فأسماءوه سبحانه وتعالى هي كل ما يدل ويشير على ذات الله عز وجل مع صفات الكمال القائمة به، فعلى سبيل المثال من أسماء الله "الرحمن العليم، والحكيم، والقادر، والبصير، والسميع، والعزيز" فتدل تلك الأسماء على ذات الله سبحانه وتعالى، وعلى ما يقوم به من الرحمة، القدرة، والحكمة، والعلم، والسمع والعزة، ولكن كل صفة من صفات ربنا تكون كمال النعت القائم بذاته، كالعلم، والحكمة.
ما الفرق بين التشبيه والتمثيل في الأسماء والصفات؟
ولذلك يجب التوضيح أن أسماء المولى عز وجل تعبر على أمرين، بينما صفاته تعبر على أمر واحد، ولهذا أوضح العلماء أن الاسم متضمن للصفة، ولكن الصفة فهي مسلتزمة للاسم. طرق التمييز بين الأسماء والصفات
هناك عدد من الطرق التي يمكن الاستعانة بها من أجل التمييز بين الأسماء والصفات يمكن توضيحها على النحو التالي:
نستسطع اشتقاق صفات من أسماء المولى، وفي نفس الوقت لا نستطيع اشتقاق أسماء من صفات الله، فعلى سبيل المثال من أسماء الله، الرحمن، العزيز، الكريم فهذه الأسماء نستطيع أن نشتق منها هذه الصفات والتي هي: الرحمة، والرَّحمة، والعزة، والكرم، بينما لا نستطيع اشتقاق من صفات المكر، والمجيء، أسماءً كأن نقول: الماكر، والجائي. ومن الأمور التي نستطيع من خلالها التمييز أيضًا بين الأسماء والصفات أنه لا نستطيع اشتقاق أسماء من أفعال الله، ولا نستطيع اشتقاق صفات من هذه الأفعال، فمن أفعال الله سبحانه وتعالى، أنه يحب، ويغضب، ويكره، فلا نستطيع أن نقول المحب، أو الغاضب، أو الكاره، وفيما يخص الصفات فيمكن أن نثبت لله سبحانه وتعالى صفة الحب، والغضب، والكره. من الممكن أن نستعيذ، أو نحلف بأسماء المولى عز وجل وصفاته جميعها. اقرأ أيضًا
الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية
الفرق بين الجن والجان
الأسماء والصفات - الإسلام سؤال وجواب
الفرق بين الاسم والصفة
01-28-1428 08:14 صباحًا
0
2. 9K
للشيخ: علوي السقاف
ضمن كتابه: صفات الله عز وجل
أولاً: معنى الاسم والصفة
الاسم: ((هو ما دل على معنى في نفسه)) [1] ، و ((أسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها)) [2] ، ((وقيل: الاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل)) [3]. الصفة: ((هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات000وهي الأمارة اللازمة بذات الموصوف الذي يُعرف بها)) [4] ، ((وهي ما وقع الوصف مشتقاً منها ، وهو دالٌ عليها ، وذلك مثل العلم والقدرة ونحوه)) [5]. وقـال ابن فارس: ((الصفة: الأمارة اللازمة للشيء)) [6] ، وقال: ((النعت: وصفك الشيء بما فيه من حسن)) [7].
الفرق بين باب الأسماء والصفات، وباب الأخبار ~ مدونة الاثر السلفية
ما الفرق بين الاسم والصفه – بطولات بطولات » تعليم » ما الفرق بين الاسم والصفه ما هو الفرق بين الاسم والصفة؟ تعد الأسماء والصفات من المكونات الأساسية للجملة في اللغة العربية، حيث تُعرف اللغة العربية بأنها أكثر اللغات رقيًا وانتشارًا في العالم، واعتبرت هذه لغة الأب واللغة التي نزل بها القرآن، مما جعل وهي من أهم اللغات بين المسلمين لارتباطها بالقرآن. كريم، واللغة العربية يبلغ طولها ثمانية وعشرين حرفًا، حيث تضم اللغة العربية عدة علوم، وهي النحو، والبلاغة، والجمل، والمشتقات، والنسخ. والتعبير والمرادف والتباين يعطينا فكرة عن الفرق بين الاسم والصفة. ما هو تعريف الاسم وهي كلمة تدل على معنى في حد ذاتها، ولا ترتبط بوقت محدد، حيث يعتبر الاسم من كلمات الأشياء، ويقولون إنها علامة أسماء، حيث تشير جميع الأسماء إلى القادم. من نفس الإله، حيث يدل الاسم على شيئين تدلان على أسماء وصفات أجمل إله كامل، بناءً عليها. ما هو تعريف الصفة تُعرف الصفة بالأسماء التي تشير إلى بعض الشروط التي تفسر أزمة الإمارة بنفس الوصف حيث تم تخصيص الصفة للتعبير عن الأسماء، حيث لا يعتبر كل اسم صفة مميزة إذا كانت السمة تتبع الأسماء في التعبير الذي يظهر فيه الصدق والباطل في الصفات وليس في الأسماء ؛ لأن الصفات مرتبطة ببعضها البعض، لأنها تتطلب مزايا في التعبير عن حالة الأسماء من خلال الصفات.
ولا يلزم من إثبات الصفة إثبات الاسم، مثل "الكلام" لا يلزم أن نثبت لله اسمًا المتكلم، بناء على ذلك تكون الصفات أوسع، لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لاسم.