فضل السيدة خديجة
للسيدة خديجة -رضي الله عنها- سَبقٌ وفضلٌ عظيمٌ، ومن فضلها رضي الله عنها:
السبق إلى الإسلام، ومساندة الرسول -عليه السّلام- والوقوف إلى جانبه، حيث سعت لقضاء حاجته والتخفيف من همومه، وأنفقت عليه حتّى يتفرّغ للدعوة إلى الله، وهي صاحبة حكمةٍ وقوّةٍ وطهرٍ وعفّةٍ، وقد كانت حصيفةً، وهي ممّن كمُلَ من النساء. صبرها -رضي الله عنها- على تطليق بناتها، ولم يكن ذلك سبباً في زحزحة ثقتها عن زوجها، وصبرت أيضاً على الحصار على مدار ثلاث سنواتٍ، الذي أتى بعد أن كانت مُنعمّة في منزلٍ فاخرٍ وفراشٍ وثيرٍ، وقد بشّرها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ببيتٍ في الجنّة تنعم فيه بهدوءٍ ونعيمٍ، وقد أتتها هذه البشارة محمولةً بواسطة جبريل عليه السّلام.
اول من امن بالرسول من الرجال
بتصرّف. ↑ د. راغب السرجاني، كتاب السيرة النبوية ، صفحة 1، جزء 5. بتصرّف. ↑ سورة الحجر، آية: 94-96. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب مواقف النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة إلى الله تعالى ، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 8-9. بتصرّف. أول من آمن بالرسول
#أول #من #آمن #بالرسول
اول من امن بالرسول من النساء
[8]
مناقب السيدة خديجة
اتسمت شخصية السيدة خديجة بنت خويلد، بالعديد من المزايا، كيف لا تكون كذلك وقد كانت أول من آمن بالرسول من زوجاته، وفيما يأتي ذكر مناقبها: [9]
العفة والطهارة: إنَّ أول ما برز في شخصية السيدة خديجة هي صفتي العفة والطهارة، حيث أنَّها لقبت في ذاك الزمان بالطاهرة. الحكمة: كما عُرف عنها أنها حكمتها وعقلانيتها، وتمثل ذلك في مواقف تجلَّت فيها هذه الصفة؛ كسياستها في تسيير أمور تجارتها، واختيار زواجها من النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وطريقة عرض نفسها عليه بصورة تحفظها وتُعلي شأنها، بالإضافة إلى كيفيَّة استقبالها أمر الوحي وتقبُّله كحدثٍ غير عادي بعيدٍ عن الأوهام، وبلاغة كلماتها في تثبيت رسول الله والتخفيف من خشيته، ثم حكمتها في أخذه -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى ورقة بن نوفل. الصَّبر على الأذى ونصرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: فهذه الزوجة المخلصة لم تتزعزع ثقتها برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولا بدعوته التي كانت سببا لحقد بعض من أهله عليه وإيذائهما في تطليق بناتهما، بل كان عاقبة صبرها ودعائها أن أبدلهما الله بأزواجٍ أكثر خُلُقا وغنىً، ولا ننسَ رضاءها واحتسابها وثباتها في محنة الحصار ودعمها المستمر للإسلام والمسلمين.
من اول من امن بالرسول من الرجال
برجاء توضيح أسباب شعورك أنك بحاجة للإبلاغ عن السؤال. برجاء توضيح أسباب شعورك أنك بحاجة للإبلاغ عن الإجابة. برجاء توضيح أسباب شعورك أنك بحاجة للإبلاغ عن المستخدم.
تاريخ النشر: الخميس 19 جمادى الآخر 1433 هـ - 10-5-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 179289
85632
0
473
السؤال
أريد معلومات عن المؤمنين الأولين، وجزاكم الله خيرا.
[٣]
الشرك بالله
الشرك بالله نوعان؛ الشرك الأكبر، والشرك الأصغر، فالأكبر عبادة غير الله عزّ وجلّ، ويكون بصرف أيّ شيءٍ، أو جزءاً من العبادة لغير الله، والأصغر كالرياء، ومن أشكال الشرك؛ الحلف بغير الله، وشدّ الرحال إلى أولياء الله، وتعليق التمائم، وتصديق الدجّالين والعرّافين، والذبح لغير الله، والتطيّر والتشاؤم. [٤]
المراجع
↑ "حكم الذبح لغير الله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف. ↑ محمد بن صالح العثيمين (24-10-2007)، "ما حكم الذبح لغير الله؟ وهل يجوز الأكل من تلك الذبيحة؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف. ↑ "متى يكون الذبح لغير الله شركاً" ، ، 7-10-2003، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف. ↑ سيد مبارك (11-4-2011)، "الشرك بالله وأنواعه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
حكم الذبح لغير الله
باب ما جاء في الذبح لغير الله
وقول الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ [الأنعام:162-163] الآية، وقوله: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. عن علي قال: حدثني رسول الله ﷺ بأربع كلمات: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض رواه مسلم. وعن طارق بن شهاب: أن رسول الله ﷺ قال: دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرب، قال: ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرب ولو ذبابا، فقرب ذبابا، فخلوا سبيله؛ فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب، فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل، فضربوا عنقه؛ فدخل الجنة رواه أحمد.
حكم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
س: التقرب بذبح الخرفان في أضرحة الأولياء الصالحين ما زال موجود في عشيرتي.. نهيت عنه، لكنهم لم يزدادوا إلا عنادا، قلت لهم: إنه شرك بالله، قالوا: نحن نعبد الله حق عبادته، لكن ما ذنبنا إن زرنا أولياءه وقلنا لله في تضرعاتنا: (بحق وليك الصالح فلان، اشفنا، أو أبعد عنا الكرب الفلاني.. ) قلت: ليس ديننا دين واسطة قالوا: اتركنا وحالنا. ما الحل الذي تراه صالحا لعلاج هؤلاء؟ ماذا أعمل تجاههم؟ وكيف أحارب البدعة؟ وشكرا. ج: من المعلوم بالأدلة من الكتاب والسنة أن التقرب بالذبح لغير الله من الأولياء أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك من المخلوقات شرك بالله ومن أعمال الجاهلية والمشركين، قال الله : قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162] والنسك هو الذبح، وبين سبحانه في هذه الآية أن الذبح لغير الله شرك بالله كالصلاة لغير الله. وقال تعالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:1-2] أمر الله سبحانه نبيه في هذه السورة الكريمة أن يصلي لربه وينحر له، خلافا لأهل الشرك الذين يسجدون لغير الله ويذبحون لغيره، وقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وقال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [الإسراء:23] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
ومن هذه الصور ما يحدث في بعض البلاد عند قدوم ملك من الملوك أو رئيس من الرؤساء فيذبحون له عند سلم الطائرة تحية له، وما يحدث عند موت أحد الأغنياء عندما تنحر الذبيحة تحت نعشه ليمر عليها. وبديهي أن الله تبارك وتعالى قد حرم ذلك كله لصرف النية فيه إلى غير الله عز وجل. عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال: حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربع كلمات (لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض) فها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرر أن من يذبح لغير الله فهو ملعون لأنه يصرف عبادة هي من حق الله وحده إلى غيره سبحانه. بل إن الله تبارك وتعالى يريد منا أن نحقق التوحيد الخالص والتقوى الكاملة لتكتمل بذلك العبودية ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُم ﴾. ولقد حرم الله عز وجل - مما حرم - ما ذبح على النصب ومنها في عصرنا الحاضر - الأضرحة التى تشد إليها الرحال وتقرب لها القرابين وينذر لها ويذبح عندها ويطلب منها قضاء الحاجات وتفريج الكربات، بل ويقام عندها ما يسمى بالمذبح أي المكان الذى يذبح فيه، ويقول أحدهم: أنا ذاهب لأذبح للشيخ فلان ( صاحب الضريح).