وليس المقصود أنَّه نزل من فوق العرش، وأنَّه "حديث عهدٍ بربِّه" لأنَّه من اللهِ -عزَّ وجلَّ-؛ وإنَّما بكَونِ الله -عزَّ وجلَّ- أنزله، كما قال: {وأنزلنا مِن السَّماءِ ماءً طَهورًا}، {أَأنتُم أنزلتُموهُ مِن المُزنِ أم نحنُ المُنزِلون}؛ فهذا هو المقصودُ من قوله: "حديثُ عهدٍ بربِّه"؛ يعني: بإنزالِ ربِّه، وبإيجادِ ربِّه، وليس معنى ذلك أنَّه جاء من فوق العرش؛ لأنَّ المطر إنما يأتي من السحابِ المسخَّر بين السماء والأرض)). وعن ابن عباس رضي الله عنه أن السماء مطرت فقال لغلامه: " أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر فقال أبو الجوزاء لابن عباس: لم تفعل هذا يرحمك الله ؟ قال: أما تقرأ كتاب الله (ونزلنا من السماء ماء مباركا) فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي ". قال النووي أيضاً: " يستحب إذا سال الوادي أن يغتسل فيه ويتوضأ منه لما روى أنه جرى الوادي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا بنا إلى هذا الذي سماه الله طهوراً حتى نتوضأ منه ونحمد الله عليه. حكم الاستشفاء بأول المطر
س: سمعت بأن أول مطر ينزل في موسم الأمطار له قوة علاجية خارقة ، فلذلك يقوم الناس بتجميع ماء المطر في ذلك اليوم ، ويشربونه اعتقادًا أنه يشفي بعض الأمراض الصغيرة وبعض الناس يستدل بقوله تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) الأنفال/11.
- :: حديث عهد بربه :: الصحابيات
- حديث عهد بربه
- الدرر السنية
- حديث عهد بربه | موقع البطاقة الدعوي
- بدأت بوادر الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بانک
:: حديث عهد بربه :: الصحابيات
ويتبادر إلى ذهن القاري خصوصاً من له اطلاع على كتب العقيدة السلفية خصوصاً المسندة أن هذه التأويلات ليست من طريقة السلف جملة ولا تفصيلا. ومما يراه أيضاً أنه لا أحد من السلف جنح إلى هذا التأويل ولا أشار إليه البتة. بل هذا الحديث معناه أنه حديث عهد بالله قريب من الله بالعلو على ظاهره ولهذا أورده الدارمي في إثبات العلو رداً على من يقول الله في كل مكان وينفي العلو عن الله عز وجل ولو كان معناه عند السلف أنه حديث التكوين لما أوردوه هذا الباب: قال الدارمي في الرد على الجهمية بعد ذكره للحديث: وَلَوْ كَانَ عَلَى مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ الزَّائِغَةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، مَا كَانَ الْمَطَرُ أَحْدَثُ عَهْدًا بِاللَّهِ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الْمِيَاهِ وَالْخَلَائِقِ. اهـ وواضح مراد الدارمي من إيراده لهذا الخبر وقد بوب على أحاديث الباب: باب: استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه الى السماء وبينونته من الخلق. وكذلك صنع ابن أبي عاصم في كتاب السنة ذكره بعد أبواب إثبات العلو مباشرة. وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى [ 12/118]: حين تكلم على لفظ النزول والإنزال: وَلَفْظُ " الْإِنْزَالِ " فِي الْقُرْآنِ قَدْ يَرِدُ مُقَيَّدًا بِالْإِنْزَالِ مِنْهُ: كَنُزُولِ الْقُرْآنِ وَقَدْ يَرِدُ مُقَيَّدًا بِالْإِنْزَالِ مِنْ السَّمَاءِ وَيُرَادُ بِهِ الْعُلُوُّ؛ فَيَتَنَاوَلُ نُزُولَ الْمَطَرِ مِنْ السَّحَابِ وَنُزُولَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَغَيْرَ ذَلِكَ.
حديث عهد بربه
10-11-2011, 10:52 PM
قيِّم سابق
تاريخ الانضمام: Dec 2008
السُّكنى في: رأس الخيمة
التخصص: ربة بيت
النوع: أنثى
المشاركات: 1, 033
معنى قوله: ( إنه حديث عهد بربه)
10-11-2011, 10:53 PM
قال العلامة عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله- في "شرح سنن أبي داود"، باب ما جاء في المطر، (رقم 5100-صححه الألباني):
(... " إنَّه حديثُ عهدٍ بربِّه "؛ يعني: هذا هو السبب الذي جعله يحسر عن رأسِه. ومعلوم أن المطر إنَّما يأتي من السَّحاب المسخَّر بين السَّماءِ والأرض، وهو لا يأتي من السماوات المَبنيَّة؛ وإنَّما: الله -عزَّ وجلَّ- يُرسل الرِّياحَ فتُثير سحابًا فيبسطُه بين السماء والأرض، ثم يُنزِله حيث يشاء، وينفع به مَن يشاء من عبادِه، ويضرُّ به من يشاء مِن عباده؛ فهو يَنزِل من السحاب المسخَّر بين السَّماء والأرض. وليس المقصود أنَّه نزل من فوق العرش، وأنَّه "حديث عهدٍ بربِّه" لأنَّه من اللهِ -عزَّ وجلَّ-؛ وإنَّما بكَونِ الله -عزَّ وجلَّ- أنزله، كما قال: وأنزلنا مِن السَّماءِ ماءً طَهورًا ، أَأنتُم أنزلتُموهُ مِن المُزنِ أم نحنُ المُنزِلون ؛ فهذا هو المقصودُ من قوله: "حديثُ عهدٍ بربِّه"؛ يعني: بإنزالِ ربِّه، وبإيجادِ ربِّه، وليس معنى ذلك أنَّه جاء من فوق العرش؛ لأنَّ المطر إنما يأتي من السحابِ المسخَّر بين السماء والأرض).
الدرر السنية
14-02-2017, 10:11 PM
المشاركه # 1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 34, 865
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك..
ردد.. معــي.. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه تعالى ". معنى قوله إنه حديث عهد بربه تعالى
قال النووي -رحمهُ الله-:
(( معناه: أن المطر رحمةٌ، وهي قريبة العهد بخلق الله -تعالى-؛ فيتبركُ بها)). قال محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
ويسن أن يقف في أول المطر قوله: " أن يقف " ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر. قوله: ( وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر) ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما. أخرجه الشافعي في الأم ، والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: "أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه" ؛ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه، ويقول: " لأنه حديث عهد بربه ".
حديث عهد بربه | موقع البطاقة الدعوي
تاريخ النشر: الإثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ - 17-2-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 240772
38998
0
1493
السؤال
إذا أصاب الإنسان على رأسه البرد - مكعبات ثلج صغيرة - الذي ينزل مع المطر، فهل هذا يضر الإنسان، أو يدل على غضب الله على هذا الشخص الذي أصابه البرد؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العلم بكون نزول البرَد على رأس الإنسان يضره، أو لا يضره يرجع فيه إلى التجربة، وإلى الطب؛ فقد يختلف ذلك باختلاف الأشخاص. وأما كونه يدل على غضب الله: فلا نعلم دليلًا على ذلك. أما المطر: فإنه خير، وبركة، ورحمة، وقد استحب أهل العلم كشف المرء عن رأسه، وشيء من جسده عند نزول المطر حتى يصيبه؛ لما رواه مسلم، وغيره، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَصَابَنَا مَطَرٌ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَسرَ ثَوْبهُ حَتَّى أَصَابَهُ الْمَطَرُ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ صَنَعْتَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ. قال السيوطي في الديباج على صحيح مسلم: لأنه حديث عهد بربه، أي: بتكوين ربه إياه، والمعنى أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى، فيتبرك بها.
أنس بن مالك | المحدث:
مسلم
|
المصدر:
صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 898 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلَقَ اللهُ الخَلقَ، وجعَلَ في بعضِ مَخلوقاتِه كماءِ المطرِ النَّفعَ والبرَكةَ لابنِ آدَمَ، فقدْ قال اللهُ تعالى: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ} [ق: 9]، وقال سُبحانَه: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48].
فيستفاد منه: قيام الأفعال الاختيارية بالله -عزَّ وجلَّ-، وهذا هو الذي عليه أهل السُّنة والجماعة، وإن كان الأشاعرة وكثير من المتكلِّمين يُنكرون هذا، ويقولون: إنه لا يمكن أن تقوم بالله أفعالٌ اختياريَّة؛ لماذا؟ قالوا: لأنَّ الفعل الحادث لا يقومُ إلا بحادِث، والله -عزَّ وجلَّ- ليس بحادث، فهو الأول الذي ليس قبلَه شيء! ولا ريبَ أن هذا التعليل لا أقول: إنه عليل؛ لكني أقول: إنه ميِّت! كيف ننكرُ ما جاء في الكتابِ والسُّنة مِن ثبوت الأفعال الاختياريَّة الكثيرة التي أثبتها اللهُ لنفسِه، والتي عبَّر عنها بقولِه: {إن ربكَ فعال لما يُريد} (فعَّال): صيغة مبالغة.. مِن أجل حُجَّة ضعيفة! منقول
مراحل نزول الوحي
يوجد عدة مراحل مرت على النبي صلى الله عليه تبشره بالنبوة واصطفائه من بين الخلق ليكون النبي القادم وهي كالتالي:
الرؤى التي كانت تأتي للنبي في منامه وكانت تتحقق بعدها، وهذا كان ضمن أجزاء النبوة والتي كان يصل عددها ٤٦. حب النبي دائمًا أنه يكون بمفرده ولا يحب الاختلاط الكثير بالناس، فكان يذهب دائما إلى جبل يسمي النور يبعد مسافة بسيطة عن مكة ويوجد في هذا الجبل غار حراء الذي كان يخلو النبي كثيرًا فيه بنفسه. مرحلة نزول الوحي في شهر رمضان على النبي صلي الله عليه وسلم في غار حراء. شاهد أيضًا: نزل الوحي على سيدنا محمد وهو في عمر
كيفية نزول الوحي
وضح النبي صلى الله عليه وسلم كيفية نزول الوحي عندما سأله الحارث بن هشام قائلًا يا رسول الله ، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلًا فيكلمني فأعي ما يقول، قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا. [1]
وبهذا قد تحدثنا عن متى بدأت بوادر الوحي على النبي والمراحل التي مهد الله تعالى بها للرسول ليكون هو النبي المختار، وكيفية نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم والأعراض التي كان يشعر بها.
بدأت بوادر الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بانک
بدات بوادر نزول الوحي بالرؤيا الصادقة، ويقصد بالوحي هى اعلام الله سبحانه وتعالى لكافة الانبياء عن الكثير من الاشياء من خلال الكتاب والالهام والملك والرؤيا، وان الوحى جبريل عليه السلام نزل على سيدنا محمد عندما كانت يتعبد في غار حراء في مكة المكرمة، وقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اقرا فاجابه النبي ما انا بقارئ، وكرر الوحى جبريل عليه السلام ثلاثة مرات، وكان اجابة النبي عليه الصلاة والسلام بكل مرة ما انا بقارئ. بدات بوادر نزول الوحي بالرؤيا الصادقة عبارة صحيحة او عبارة خاطئة؟ وان نزول الوحى جبريل عليه السلام الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان على صور مختلفة وهما صلصلة الجرس و الالهام والكلام من وراء حجاب والرؤية الصادقة وحضور الوحي بهيئة رجل و رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بالصورة الملائكية ويمتلك 600 جناح، وكانت بداية بوادر الوحى جبريل عليه السلام بالرؤيا الصادقة، وفي سياق الحديث نوفيكم بالاجابة عن السؤال والتي هي عبارة عن ما يلي. بدات بوادر نزول الوحي بالرؤيا الصادقة، الاجابة هي: العبارة صحيحة.
الرؤيا الصادقة
وهي التي جاءت في رواية عائشة رضي الله عنها عندما بدأت الكلام بقولها: "أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ.. ". وفي رواية أخرى من روايات عائشة رضي الله عنها وصفت الرؤيا بـ"الصَّادِقَة" [1]. إذن في هذا التعبير تُوَضِّح عائشة رضي الله عنها أن بداية الوحي كانت عبارة عن الرؤيا يراها رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه؛ فتأتي كفلق الصبح؛ أي تأتي واضحة بيِّنة، ليس فيها اختلاف البتَّة عمَّا رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه فترة عاشها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يلتقي جبريل عليه السلام في غار حراء، ومدة هذه الفترة يختلف عليها العلماء؛ وهي في الأغلب ستة أشهر، وليس هناك دليل مباشر على هذا التقدير، لكنها حسابات بُنِيَتْ على أحاديث أخرى كما سنبين الآن. تقول عائشة رضي الله عنها: "أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم". وهي تعني في هذه الكلمة الإرهاصات "المباشرة" للوحي؛ لأنه كانت هناك إرهاصات أخرى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تُنْبِئ أن حياته ليست كحياة بقية الناس، وأن أمره فيه كثير من الغرابة غير المعتادة مع بقية البشر، وكانت هذه إرهاصات تدل على أنه سيكون في مستقبله ذا شأن.