من غش فليس منا " مع ما ذكرنا من الحكم الأخرى. إن لبس هذه الباروكة حرام، ولو كان في البيت، لأن الواصلة ملعونة أبدًا، فإذا كان في الخارج وليس على رأسها غطاء فهو أشد حرمة لما فيه من المخالفة الصريحة لقوله تعالى: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) ولا يزعم أحد أن " الباروكة " خمار. حكم لبس الباروكة تزينا للزوج ؟ ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube. وإذا كان هذا حرامًا على المرأة فهو على الرجل أشد حرمة من باب أولى. ويرى فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر أن الأمر فيه خلاف ويرى بعض الفقهاء أنه يجوز للمرأة أن تلبس الباروكة إذا كانت من شعر صناعي طاهر لزوجها فقط وهذا بعد علمه وإذنه حتى لايكون هناك غش أو تدليس على الزوج ،أما الخروج بهذه الباروكة دون أن تغطيها المرأة ليراها الأجانب عنها فهذا لاخلاف في حرمته وإليك نص فتواه
الشعر المُستعار " الباروكة " ورد فيه أن امرأة قالت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن لي ابنة عُرَيِّسًا ـ تصغير عروس ـ أصابتها حصبة فتمزَّق شعرُها، أفأصِلُه ؟ فقال " لعنَ الله الواصلة والمُستوصِلة " رواه ومسلم. وبعد كلام العلماء في شرح هذا الحديث وما يماثله نرى أن التحريم مبنى على الغِش والتدليس، وهو ما يُفهم من السبب الذي لُعنتْ به الواصلة والمُستوصِلة، ومبنيٌّ أيضا على الفتنة والإغراء لجذب انتباه الرجال الأجانب.
حكم لبس الباروكة تزينا للزوج ؟ ؟ للشيخ مصطفى العدوي - Youtube
"فتاوى اللجنة الدائمة" (5/191). ثانيا:
يباح لمن سقط شعرها أن تتداوى ولو بزراعة الشعر ، وليس هذا من تغيير خلق الله ، بل هو معالجة لرد ما خلق الله تعالى. جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته الثامنة عشرة في ( ماليزيا) من 24 إلى 29 جمادى الآخرة 1428هـ ،الموافق 9– 14تموز ( يوليو)2007م ، بشأن عمليات التجميل ، في بيان ما يجوز منه: " إصلاح العيوب الطارئة ( المكتسبة) من آثار الحروق والحوادث والأمراض وغيرها ، مثل: زراعة الجلد وترقيعه ، وإعادة تشكيل الثدي كلياً حالة استئصاله ، أو جزئياً إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية ، وزراعة الشعر حالة سقوطه خاصة للمرأة " انتهى.
هـ. وسر المسألة أن الذي أجاز وصل الشعر للمتزوجة وفي حال الضرورة هو النظر إلى علة الحكم وهي الغرر والخداع ، وهذا منتف إذا تم ذلك بعلم الزوج وإذنه للتزين والتجمل له وليس بقصد الغرر والتدليس والخداع وتغيير خلق الله ، وكما هو مقرر في علم الأصول أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما وهذا هو ما ذهب إليه الجمهور وهو الراجح خاصة إذا دعت الضرورة أو كان هذا بعلم الزوج وإذنه. أما الذين قالوا بالمنع مطلقا فقد وقفوا مع ظاهر النص دون النظر إلى علة الحكم. والخلاصة أنه لا حرج على المرأة من لبس الباروكة بقصد التزين بها للزوج داخل المنزل كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء خاصة إذا كان هذا بعلم الزوج وإذنه. لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع لهذه الفتاوى بالموقع: [ فتاوى فقهية معاصرة رقم: 73 ، فتاوى نسائية رقم: 116 ، 728]. والله تعالى أعلم. السبت PM 10:14 2011-12-17
15240
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 196
🕋
( حكم قص الاظافر والشعر)
في العشر من ذو الحجة
👇
📌 التفصيل في حكم حلق الشعر وقلم الأظافر لمن أراد أن يضحِّي:
لقد أكثر الناس من السؤال عن حلق الشعر وقلم الأظافر في عشر ذي الحجة، وذلك لمن أراد أن يضحي، فما الشيء الذي يجب اجتنابه في حقِّ من يضحي ؟. إن الأصل في ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أم سلمه ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي ".
من اراد ان يضحي فما الواجب عليه توكلت
وقد عللوا هذا النهي بأنه تشبه بالمحرم ـ قاله في المغني ـ. من اراد ان يضحي فما الواجب عليه الشمس. وقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ هو المعقول المطابق للحكمة ، إذ لا يمكن أن ينهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم عن أخذ الشعر وقلم الظفر ويبيح ملامسة النساء والطيب ، ولو كان هذا التشبه صحيحاً لوجب الكف عن الطيب والنساء ، ولم يقل بذلك أحد. وقد اختلف الأئمة في هذه المسألة ، فقال أبو حنيفة: بجواز أخذ الشعر وقلم الظفر للمضحي بلا كراهة ، وذهب الإمام مالك والشافعي إلى أنه مكروه كراهة تنزيهية ، وذهب الإمام أحمد في الرواية الراجحة في مذهبه إلى أنه حرام ، اعتماداً منه على حديث أم سلمة ، فالقول بالتحريم هو من مفردات الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ التي خالف بها سائر الأئمة ، كما قال ناظمها:في عشر ذي الحجة أخذ الظفر على المضحي حرموا والشعر
وقال في الإنصاف 4/109: الراجح الكراهة لا التحريم ، اختاره القاضي وجماعة. وعلى كلا القولين فإن الرجل والمرأة لو أخذ كل منهما من شعره أو قلم أظفاره وأراد أن يضحي فإن أضحيته صحيحة بلا خلاف، قاله في المغني بإجماع أهل العلم. وقول الأئمة بكراهة أخذ الشعر هو تمشياًً منهم مع حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ وقد جرى من عادة الفقهاء أن ينقل بعضهم عن بعض فتتابعوا على القول بالكراهة ما عدا أبا حنيفة فقد قال: لا كراهة ولا تحريم في ذلك
وبمقتضى الترجيح يتبين أن قول عائشة ـ رضي الله عنها ـ هو أصح وأصرح ، حيث بيَّنت السبب المقتضي للنهي ، وكون أخذ الشعر وقلم الظفر هما من محظورات الإحرام ، والأدلة إذا تعارضت يقدم منها ما هو أقوى وأصح.
المراجع
^, الأضحية: أحكام وآداب, 10-07-2021
^
صحيح مسلم, أم سلمة أم المؤمنين، مسلم، 1977،صحيح
^, الواجب على من أراد أن يضحي, 10-07-2021
^, أحكام المضحي, 10-07-2021