لماذا؟ ، لأنك أهدرت وقتاً وجهداً وأنت في مراحل التهيئة والترتيب اللازمين لاتخاذ القرار، وبدلاً من أن تكلل كل تلك المراحل بالإقدام على الخطوة الأخيرة، لكي ترى النتائج، بغض النظر عن ماهيتها، تكون قد أضعت على نفسك فرصاً، ربما ثمينة وغالية، وقد لا تتكرر مستقبلاً. ، فضع في ذهنك حديث الصادق المصدوق ( صلى الله عليه وسلم): " اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ": أي: خذ بكل الأسباب الميسرة ،والمشروعة ، ثم توكل على الله ،واتخذ قرارك ،ونفذ الأمر، بلا تردد ، وستجد التوفيق والنجاح أمامك ، وحليفك بإذن الله. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
ا لخطبة الثانية ( اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ)
ومن الفوائد التي يمكن استنباطها من هذا الحديث النبوي الكريم: أولا: مشروعية الأخذ بالأسباب، مع الاعتماد على الله تعالى، وأن الجمع بينهما هو تمام التوكل. التوكل على الله - موقع مقالات إسلام ويب. ، ثانيا: أن التوكل على الله تعالى من الأسباب المعنوية القوية لتحقيق المطلوب ،وقضاء المصالح، ولكن على المؤمن أن يضم إليه ما تيسر له من الأسباب الأخرى، سواء كانت من العبادات كالدعاء والصلاة والصدقة وصلة الأرحام، أم كانت من الماديات التي جرت سنة الله بترتيب مسبباتها عليها ، كالأكل والشرب، والتداوي بالأدوية المباحة، وتوقي الحر والبرد ونحوها؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه خير المتوكلين، وكان يأخذ بالأسباب الأخرى المناسبة مع كمال توكله على الله تعالى، فمن ترك الأسباب الأخرى مع تيسرها واكتفى بالتوكل ،فهو مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمى توكله: عجزًا لا توكلًا شرعيًا.
- وتوكل على الله
- تبت وندمت ولكني خائفة من أن لا يدوم ستر الله علي فماذا أفعل - موقع الاستشارات - إسلام ويب
وتوكل على الله
وههنا ملحظ مهم يستفاد من كلامه رحمه الله، وهو: أن الواحد منا ـفي حال نشاطه وقوة إيمانه ـ قد يقع منه نسيان وغفلة عن التوكل على الله ، اعتمادًا على ما في القلب من قوة ونشاط، وهذا غلط ينبغي التنبه إليه، والحذر منه، ومن تأمل في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم وجده دائم الافتقار إلى ربه، ضارعًا إلى ربه أن لا يكله إلى نفسه طرفة عين، حتى ربى أمته على هذا المعنى في شيءٍ قد يظنه البعض بسيطًا أو سهلًا، وهو أن يقولوا: "لا حول ولا قوة إلا بالله" عند سماع المؤذن في الحيعلتين! [5]. وقد أجمع العلماء على أن التوفيق، ألّا يكل اللّه العبد إلى نفسه، وأن الخذلان كل الخذلان أن يخلي بينه وبين نفسه! اللهم إنا نبرأ من كل حول وقوة إلا من حولك وقوتك، اللهم إنا نعوذ بك أن نوكل إلى أنفسنا طرفة، وإلى هنا أضع القلم، وإلى أن ألقاكم في حلقة قادمة بإذن الله. __________________ [1] ينظر: تفسير السعدي: [869]. [2] المصدر السابق [1/244] بتصرف. [3] جميع ما تقدم من [1 – 15] من كلام الإمام اللغوي المفسر الفيروز آباديّ:، في كتابه: بصائر ذوي التمييز [2/313-315]. ودع اذاهم وتوكل على الله. [4] ينظر: المصدر السابق [2/225] بتصرف. [5] أخرجه الشيخان: البخاري ح [588] ومسلم ح [385]، ولم أشأ أن أستشهد بالحديث الذي رواه أبو داود وابن حبان وغيرهما: من حديث عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأَبِيهِ س: يَا أَبَةِ إِنِّى أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَدَنِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى سَمْعِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَصَرِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُعِيدُهَا ثَلاَثًا حِينَ تُصْبِحُ وَثَلاَثًا حِينَ تُمْسِى.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ( اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ) ، فعقل الناقة يعني: شد ركبة الناقة مع ذراعها بحبل، لمنعها من الحركة والضياع أثناء غياب صاحبها ، وقد سمي العقل عقلاً: لأنه يمنع صاحبه عن التورط في المهالك, كما سمي العاقل عاقلا: لأنه يحبس نفسه ويردها عن هواها. والحديث يحث المسلم على أن يجمع بين التوكل على الله ،والأخذ بالأسباب ، فتحقيق التوكل بمعناه الواسع ،الذي يشمل الإيمان بالغيب ،والرضا بقضاء الله وقدره ، لا يتنافى أبداً مع الأخذ بالأسباب وإعمال العقل، وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا) (71) النساء ، لقد أمر الله تعالى المؤمنين في الآية الكريمة أن يأخذوا حذرهم، فهل كان الأمر شاقا على الله أن يحمي المؤمنين، حاشا لله، ولكن هذا أمر الله للمؤمنين بأخذ الأسباب وتوخي الحذر. وكذلك المتأمل في الهجرة النبوية ، يتبين له أن الله تعالى أراد أن يجعل من الهجرة النبوية هجرة بشرية ، من خلال الأخذ بالأسباب ، وفق السنن الكونية, لتعلم الأمة أنه لابد من الأخذ بالأسباب ، مع التوكل على الله, وكان الله قادراً سبحانه وتعالى على جعلها معجزة خالصة ، لا دخل للبشر فيها ، كما في حادثة الإسراء والمعراج.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى حيـــــــاك الـــلـــه بيـــن اخـــــوانك وخــــواتك ممن سبقوك. يسعدنا تسجيلك معنا ويشرفنا انضمامك الينا أتمنى لك التوفيق مع التألق والروعة مع التفوق اتمنى لك قضاء اسعد الاوقات منتديات عاشق المنسي ●●¦[ النقاشات الجادة والحوار]¦●● بدخل ع الموضوع سيييدا بدون مقدمــــــــــــات ،، بعض الناس إذا قلتله الله يستر عليك يزعل ويعصب يضن أن الكلمه هذي ماتنقال ألا للي مسوي شي ،، مايدري أنه دعوه والصراحه كلنا نحتاااج للستـر موشرط إني مسويه شي أو أني شاكه في أخلاااااقه وش رايكـ \ي للي يزعل إذا أحد قاله الكلمه هذي ؟؟ أتمنـــــــى التفاااااااااعل،،، مساهمة رقم 2 رد: الله يستر عليك!!!! ؟ من طرف عاشق المنسي السبت يناير 23, 2010 8:43 am شكرآ ع الطرح المهم.. الله يستر عليك. اللهـ يستر عليك دعوه رائعه وجميعنا نتمنها الستر في الدنيا والآخره كما تفضلتي... وعندما يكون الشخص المتلقي يرا أنها إنتقاص لذاتهـ فهذا لابد من توعيتهـ وتثقيفهـ في إسلوب الحوار وفن التلقي والأستماع... ويبين لهُ أنها دعوه له لا عليهـ... وهنا يكون المحك الحقيقي لتربيه التي نشأ عليها.. مثال اخري إذا فلت لشخص الله يهديك يرد عليك بإنفعال اللهـ يهديك أنت... كل الشكر لكِ ع الطرح الرائع... مساهمة رقم 3 رد: الله يستر عليك!!!!
تبت وندمت ولكني خائفة من أن لا يدوم ستر الله علي فماذا أفعل - موقع الاستشارات - إسلام ويب
؟ من طرف ولد النووور سلوووم السبت يناير 23, 2010 5:08 pm ما خليتو شي للرد بس بصراحه مبدعين والله يوفقكم وإلى الامام انشاء الله
وعندما وصل قال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان......... ). سمع أهل الدم اسم الشيخ سلمان..
وقالوا: هذا ولد سلمان.. وسلمان صار له مده غايب.. وما لنا إلا
دم ولده..
قام احدهم ووجه البندق عليه وصوب الولد فقتله. وقالو: الآن أخذنا بثأرنا.. و ما نبي من سلمان شيء ما دام
قتلنا ولده. تبت وندمت ولكني خائفة من أن لا يدوم ستر الله علي فماذا أفعل - موقع الاستشارات - إسلام ويب. بعد فتره وبعد ما هدأت الأوضاع.. بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ
سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك.. وان شاء الله آمن وما عليك شيء.. والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد,, وتراه فداك هو
وأمه..
بعدها رجع الشيخ سلمان وما عليه شيء.. واستطاعت أم مرشد أن ترد
له الجميل بولدها..
" فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ". انتهت القصة.