شهر رمضان تستحب فيه العمرة، " فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ حَجَّةٌ "[متفق عليه].
- خطبه عن رمضان للشيخ احمد
- خطبة عن رمضان مكتوبة
- خطبه عن رمضان مكتوبه
- خطبة عن رمضان
- خطبة عن التوبة قبل رمضان
- النهي عن النفخ في الطعام والشراب |
- حكم التنفس داخل الاناء اثناء الشرب - الموقع المثالي
- بين الحرام والمكروه.. ما حكم النفخ في الطعام؟
خطبه عن رمضان للشيخ احمد
أَمَّا بَعْدُ: فإنَّه " إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ: فتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطيِنُ " [ متفق عليه]. إنه شَهْرٌ تَعْظُمُ فِيهِ الْخَيْرَاتُ، وتضاعف الْحَسَنَاتُ، وَتَتَنَزَّلُ الرَّحَمَاتُ، وإن " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " [ متفق عليه]، و" مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " [متفق عليه]. خطبة عن التوبة قبل رمضان. شهر رمضان فيه ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر: 3] كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحرص عليها ويَتَحَرَّاها، لذلك " كَانَ رَسُولُ اللهِ -عليه الصلاة والسلام- يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَيَقُولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ " [متفق عليه]. ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة: 185] و" كَانَ رَسُولُ اللهِ -عليه الصلاة والسلام- أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكونُ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللهِ -عليه الصلاة والسلام- أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ " [متفق عليه].
خطبة عن رمضان مكتوبة
البخاري (1904)
هذا أعظم حديث في الصيام يجعله واسطة العقد بين الأركان، ومن أجل الوقوف على مرتكزات وأعمدة هذا الحديث نقلبه على صورة مسائل:
المسألة الأولى قوله: (الصيام لي وأنا أجزي به) مع أن الأعمال كلها له، وهو الذي يجزي بها فقال العلماء إنما خص الصيام؛ لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله، وإنما هو شيء في القلب. قال: وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى عن الناس. خطبة عن وداع رمضان مكتوبة كاملة - موقع المرجع. وقيل: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس، وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصيام، فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. والعبادة إنما تعظم ويزيد من شأنها ما حجبت عن الناس وكانت مع رب الناس. المسألة الثانية قوله: (الصيام جنة): والجنة ما يتقي به المرء لإبعاد الضرر عن جسده والمناسبة هنا قيل: إنما كان الصوم جنة من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات. المسألة الثالثة قوله: (فلا يرفث) والمراد بالرفث الكلام الفاحش، وهو يطلق على هذا، وعلى الجماع، وعلى مقدماته، وعلى ذكره مع النساء أو مطلقا، ويحتمل أن يكون لما هو أعم منها. لأن هذه مما تفسد أو تشغل عن الطاعات وتقطع طريق القربات.
خطبه عن رمضان مكتوبه
[٨] ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، [٩] فاحرصوا عباد الله على إصابة وتحقيق أسباب المغفرة التي أكرمنا الله بها في هذا الشهر الكريم، والمحروم حقاً من حرم هذه الفضائل. خطبة عن رمضان مكتوبة. ومن فضائل شهر رمضان المبارك قبول الدعاء واستجابته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ، والإمامُ العَدلُ ودعوةُ المظلومِ)، [١٠] فالصائم تستجاب دعوته ما دام في صومه، وكل هذا الوقت من كريم عطاء الله على عباده أن فتح لهم أبواب السماء. ما أروعك يا رمضان وما أجملك! ، إن رمضان محطة إيمانية عظيمة لمن أراد أن يتعرض لنفحات الله، ومن كريم فضائل هذه الشهر المبارك أن لله فيه عتقاء في كل ليلة من لياليه الحسان، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ). [١١] ومن فضائل رمضان أن جعل الله للصائمين في الجنة باباً خاصاً بهم، لا يدخله إلا من كان من أهل الصيام وهو باب الريان، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ).
خطبة عن رمضان
[٣] ومن فضائل هذا الشهر الكريم نزول القرآن فيه، يقول الله -تعالى-: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، [٤] فهو شهر القرآن نزولاً وقراءة وفهما وتدبراً وعملا، فطوبى لمن أشغل نفسه في القرآن. [٥] ومن فضائل هذا الشهر الكريم كذلك وجود ليلة بألف ليلة فيه وهي ليلة القدر، وهي عروس الليالي، يقول -سبحانه- في فضلها: ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ*)، [٦] ولو لم يكن لرمضان فضل إلا هذا الفضل لكفاه فضلاً. ومن فضائل شهر رمضان أيضاً أنه شهر المغفرة؛ فقد اجتمعت فيه ثلاثة أسباب لمغفرة الذنوب؛ وهي: صيام رمضان وقيامه، وقيام ليلة القدر فيه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، [٧] ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
خطبة عن التوبة قبل رمضان
والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. [٣]
خطبة قصيرة عن فضل العبادة في رمضان
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على النبي الأميّ الصادق الأمين، أمّا بعد، فإنّ شهر رمضان شهر عظيم، تُشرع فيه الكثير من العبادات التي يتضاعف أجرها فيه؛ تكريمًا له وتعظيمًا لشأنه، ومن هذه العبادات التراويح وقيام الليل، وهي أفضل صلاة بعد الصلوات المفروضة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: (سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل) [٤] ، ويمكن تأخيرها لجوف الليل إن ضمن المسلم الاستيقاظ لها. ومن العبادات المستحبة خلال شهر رمضان، الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، لا سيَّما أنَّ رمضان شهر القرآن، لقوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [سورة البقرة 185]، كما يستحبُّ للمؤمن في هذا الشهر الكريم الاعتكاف في المسجد، خاصَّة في العشر الأواخر منه، ليُقيم ليلة القدر حقَّ القيام، وقد خصَّ الله العبادة في رمضان بفضائل كثيرة، فوقته قليل ويمضي سريعًا، والأجور فيه مضاعفة، ولا يعلم المسلم أجر كلِّ عمل يقوم به لأنَّ الله يُضاعف لمن يشاء.
فالصائم يتقي المحرمات ويسعى لفعل الخيرات فهو يمارس التقوى في ليله ونهاره. فهو على منهج: أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر. خطبة عن رمضان. وإن المرء ليترقى في رمضان في هذا السلم وهذا السبب الموصل إلى الله حتى يكون كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه قال: تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام. وقد أوجزها الحسن بقوله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما افترض الله عليهم. وأنزلها عمر بن عبدالعزيز رحمه الله على الصيام فقال: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير. وقد نقول فما المنهج وما الطريق العملي الذي نسلكه لتمام الصيام وقطف ثمرته بالليل والنهار؟
الجواب في حديث الصيام جنة:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قال اللهُ: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ، والصيامُ جُنَّةٌ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فلْيقلْ: إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ لَخَلوفِ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسكِ، للصائمِ فَرْحتانِ يفرَحْهُما إذا أَفطرَ فَرِحَ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ".
[3]
شاهد أيضًا: من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور وما عدد النفخات يوم القيامة وأسماؤها
إلى هنا نكون قد بينا حكم التنفس في الاناء ، كما بينا آداب الطعام التي أوصى بها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- كما بينا حكم النفخ على الطعام بهدف تبريده، بالإضافة إلى إلقاء بقايا الطعام مع النفايات، كما بينا حكم امتهان الطعام. المراجع
^
islamqa, النهي عن التنفس في الاناء, 04-03-2021
islamweb, أحكام النفخ في الصلاة, 04-03-2021
islamweb, شكر النعمة, 04-03-2021
aliftaa, حكم رمي الفضلات, 04-03-2021
النهي عن النفخ في الطعام والشراب |
06-13-2017, 05:35 PM
#1
منتدى البرونزية يقدم لكم ما حكم النفخ في الطعام والشراب
شرع الله تعاليم الإسلام وأحكامه وآدابه لينظم للإنسان كل شئون حياته -من العبادة، والمأكل والمشرب والملبس، ومواكبة الحضارة، والتعلم والتعليم-، ويرتقي بسلوك الفرد والمجتمع في ذلك كله؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِتَمَامِ مكارمِ الْأَخْلَاقِ، وكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ» أخرجه الطبراني في "الأوسط". ومن السلوكيات التي نهت الشريعة عنها النفخ في الطعام والشراب؛ فقد جاء في "مسند أحمد" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ". والمقصود من هذا النهي: الإرشاد إلى ترك النفخ في الطعام والشراب مخافة أن يقع فيه شيء من ريقه فيتقذر الآكل منه، وقد تقرر في الإسلام أنه "لا ضرر ولا ضرار"، وليس علة النهي نجاسة لعاب الآدمي؛ إذ من المقرر شرعًا أن لعاب الآدمي طاهر. النهي عن النفخ في الطعام والشراب |. جاء في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (1/ 291): [قال المهلب: ففي أحاديث هذا الباب دليل على أن لعاب أحد من البشر ليس بنجس ولا بقية شربه، وذلك يدل أن نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن النفخ في الطعام والشراب ليس على سبيل أن ما تطاير فيه من اللعاب ينجسه، وإنما هو خشية أن يتقذره الآكل منه، فأمر بالتأديب في ذلك] اهـ.
ويرى الحنابلة عدم كراهة النفخ في الطعام إذا كان حارًّا وكانت هناك حاجة إليه قبل أن يبرد؛ جاء في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف" للمرداوي (8/ 328): [وَقَالَ الْآمِدِيُّ: لَا يُكْرَهُ النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ إذَا كَانَ حَارًّا. قُلْت: وَهُوَ الصَّوَابُ إنْ كَانَ ثَمَّ حَاجَةٌ إلَى الْأَكْلِ حِينَئِذٍ، وَيُكْرَهُ أَكْلُ الطَّعَامِ الْحَارِّ؛ قُلْت: عِنْدَ عَدَمِ الْحَاجَةِ] اهـ. حكم التنفس داخل الاناء اثناء الشرب - الموقع المثالي. والله سبحانه وتعالى أعلم. للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام:
اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا
اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا
المواضيع المتشابهه
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-29-2016, 02:00 PM
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 10-08-2016, 03:14 PM
آخر مشاركة: 12-08-2015, 06:40 AM
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
حكم التنفس داخل الاناء اثناء الشرب - الموقع المثالي
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( نَهَى عَنِ النَّفخِ فِي الشَّرَابِ) رواه الترمذي (1887) وقال: حديث حسن صحيح. وصححه ابن القيم في "إعلام الموقعين" (4/317)
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "شرح رياض الصالحين" (2/457):
" وذلك لأن الإنسان إذا نفخ ربما يحصل من الهواء الذي يخرج منه أشياء مؤذية أو ضارة ، كمرض ونحوه ، إلا أن بعض العلماء استثنى من ذلك ما دعت الحاجة إليه ، كما لو كان الشراب حارا ويحتاج إلى السرعة ، فرخص في هذا بعض العلماء ، ولكن الأَوْلَى ألا ينفخَ ، حتى لو كان حارًّا ، إذا كان حارًّا وعنده إناء آخر ، فإنه يَصبُّه في الإناء ، ثم يعيده مرة ثانية حتى يبرد " انتهى. فلما عُرِفَتِ العلة للنهي عن النفخ أو التنفس في الإناء ، قاس العلماء عليها كل ما يؤدِّي إلى تلويث الطعام والشراب. فقال الشوكاني في"نيل الأوطار" (8/221):
" وكما لا يتنفس في الإناء لا يَتَجَشَّأُ فيه " انتهى. والتَّجَشُّأُ: تنفُّسُ المعدة عند الامتلاء "لسان العرب" (1/48). حكم النفخ في الطعام والشراب. وأما عن حكم شمِّ الطعام أو الشراب ، فإن كان شمُّ الطعام أو الشراب بطريقةٍ يصيب فيها الطعامَ شيءٌ من النَّفَسِ الخارج من الأنف ، فيُنهَى عنه حينئذ ، أما إن لم يأته شيء من النَّفَسِ ، وإنما أراد معرفة رائحة هذا الطعام وتمييزها ، فلا بأس بذلك ، على أن اقتراب الفم من الطعام أو الشراب كثيرا ، غالبا ما يصاحبه شيء من النَّفَسِ الخارج من الأنف ، لذلك كره بعض الفقهاء شَمَّ الطعام.
أكدت دارالإفتاء المصرية إن النفخ فى الطعام والشراب من السلوكيات التي نهت الشريعة عنها فقد جاء في "مسند أحمد" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ». وقالت الإفتاء أن المقصود من هذا النهي الإرشاد إلى ترك النفخ في الطعام والشراب مخافة أن يقع فيه شيء من ريقه فيتقذرالآكل منه. وتابعت أنه قد تقرر في الإسلام أنه لا ضرر ولا ضرار وليس علة النهي نجاسة لعاب الآدمي إذ من المقرر شرعًا أن لعاب الآدمي طاهر. وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة جاءت لسعادة الدارين، وشرع الله تعاليم الإسلام وأحكامه وآدابه لينظم للإنسان كل شئون حياته -من العبادة، والمأكل والمشرب والملبس، ومواكبة الحضارة، والتعلم والتعليم-، ويرتقي بسلوك الفرد والمجتمع في ذلك كله. واستشهدت فى كلامها بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِتَمَامِ مكارمِ الْأَخْلَاقِ، وكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ»، أخرجه الطبراني في "الأوسط".
بين الحرام والمكروه.. ما حكم النفخ في الطعام؟
ثانيًا: سنة: (عدم التنفس في الإناء والنفخ فيه):
لقد نهى النبي صل الله عليه وسلم عن التنفس في الإناء، والنفخ في الطعام والشراب، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أَنَّ النّبِيَّ صل الله عليه وسلم: (( نَهَى أَن يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ)) [4]، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم (( نَهَى أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ)). [5]
وقد بيّن العلماء (رحمهم الله) سبب هذا النهي، فقال الحافظ ابن حجر (رحمه الله): " وَهَذَا النَّهْيُ لِلتَّأَدُّبِ لِإِرَادَةِ الْمُبَالَغَةِ فِي النَّظَافَةِ إِذْ قَدْ يَخْرُجُ مَعَ النَّفَسِ بُصَاقٌ أَوْ مُخَاطٌ أَوْ بُخَارٌ رَدِيءٌ فَيُكْسِبُهُ رَائِحَةً كَرِيهَةً فَيَتَقَذَّرُ بِهَا هُوَ أَوْ غَيْرُهُ عَنْ شُرْبِهِ ". [6]
وقال الشوكاني (رحمه الله) عند شرح قوله صل الله عليه وسلم: (أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ):"أَيْ فِي الْإِنَاءِ الَّذِي يُشْرَبُ مِنْهُ، وَالْإِنَاءُ يَشْمَلُ إنَاءُ الطَّعَامِ وَالشَّرَاب فَلَا يُنْفَخُ فِي الْإِنَاءِ لِيَذْهَبَ مَا فِي الْمَاءِ مِنْ قَذَارَةٍ وَنَحْوِهَا، فَإِنَّهُ لَا يَخْلُو النَّفْخُ غَالِبًا مِنْ بُزَاقٍ يُسْتَقْذَرُ مِنْهُ، وَكَذَا لَا يُنْفَخُ فِي الْإِنَاءِ لِتَبْرِيدِ الطَّعَامِ الْحَارِّ، بَلْ يَصْبِرُ إلَى أَنْ يَبْرُدَ كَمَا تَقَدَّمَ وَلَا يَأْكُلُهُ حَارًّا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَذْهَبُ مِنْهُ وَهُوَ شَرَابُ أَهْلِ النَّارِ".
قلت: الأفضل أن يعمم المنع ، لأنه لا يؤمن بتفضيل فضل ، أو إهدارها على السفينة أو شيء من هذا القبيل قال ابن العربي: قال علماؤنا: حسن الأخلاق، ولكن يحرم على الرجل أن يعطي أخاه ما يحتقره ، إذا فعل في الخفاء ، ثم جاءه من غيره ، فليعلم ، وإن لم يعرفه فهو غش والغش محرم قال القرطبي: معنى النهي عن التنفس في الإناء حتى لا يتسخ بالبزاقات ، أو الرائحة الكريهة المصاحبة للماء ، والنفخ في الطعام الحار يدل على التساقط في الشراهة وقلة الصبر وقلة النعاس. الرجولة ؛ لأنها إهانة للطعام الذي يخرج من اللعاب، وبالتالي فهي مكروهة ، وإذا أكل وحده ، وسواء كان في يده أو في وعاء. ماحكم أكل المسلم بيساره بعد الحديث عن التنفس داخل الإناء أثناء الشرب حكمة، سنذكر لكم فيما يأتي حكم أكل المسلم بيساره، حيث ورد في السّنّة النّبويّة المباركة، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- امرنا بثلاثة أمور ٍعند حضور الطّعام والشّراب، وهي مجموعةٌ في قوله الّذي رواه عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله: "كُنْتُ في حِجْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لِي: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بيَمِينِكَ، وَكُلْ ممَّا يَلِيكَ".