الصلاة مفهوم الصلاة لغة تعني الدعاء، قال الله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ) { سورة التوبة: 103}، أي ادعُ لهم، كما وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا دعيَ أحدُكم فليُجِبْ فإن كانَ صائماً فليصلِّ وإن كانَ مفطراً فليَطعَمْ) ، أي فليدعُ بالبركة والخير والمغفرة. مفهوم الصلاة اصطلاحاً هي أقوال وأفعال خاصّة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم. الحث على الصّلاة تعتبر الصّلاة من أهمّ العبادات الّتي أوصى الله سبحانه وتعالى بها، فيجب على المسلم أن يدرك فهم أحكامها درساً وتطبيقاً، وذلك لأهميّتها وقدرها وسمو مكانتها عند الله، فالصلاة عبادة يتحقق فيها التجرّد لله وحده لا شريك له، كما وتربي النفس على المعاني الإيمانيّة الصحيحة والّتي وعدت المؤمن بحياة كريمة في الدنيا وسعادة أبدية في الآخرة. نصيحة في الحث على العناية بالصلاة - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. كيفية أداء الصّلاة بعد الوضوء، وإكمال الأذان والإقامة، اتبع الخطوات لتتعلم طريقة أداء الصلاة بالشكل الصحيح: تكبيرة الإحرام قف مستقيماً باتجاه القبلة وانوِ في قلبك، ثم ارفع كفّيك إلى أعلى بمحاذاة اُذُنيك وقل «اللهُ أكبر»، ثم اخفض يديك مفتوحة إلى جانبيك واقرأ وعيناك إلى مكان السجود واقرأ سورة الفاتحة ﴿بسم الله الرحمنِ الرحيم*الحمدُ للهِ رّبِّ اَلعالمينَ*الرَحمٰنِ الرحيمِ*مالِكِ يَومِ الدينِ*إيّاكَ نَعبُدُ وإيّاكَ نستعينُ*اِهدِنا الصِراطَ المستقيمَ*صِراطَ الّذينَ أنعَمتَ عَـلَيهِمْ غَيرِ المغضوبِ عَـلَيهِم ولا الضآلّينَ﴾ ، ثم ما تيسّر من آيات القرآن الكريم.
- الحث على الصلاة – إسلامنا – للمعلومات والمعرفة الاسلامية
- في الحث على الصلاة وملاحظة الأولاد
- الحث على صلاة الجماعة
- نصيحة في الحث على العناية بالصلاة - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - الآية 3
- المؤمنون الآية ٣Al-Mu'minun:3 | 23:3 - Quran O
- يوجد إظهار شفوي في الآية التالية والذين هم عن اللغو معرضون - المرجع الوافي
الحث على الصلاة – إسلامنا – للمعلومات والمعرفة الاسلامية
وقال فيهم نبيهم -صلى الله عليه وسلم-: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، والذي نفس محمد بيده لو يجد أحدهم عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء"[النسائي (843) أبو داود (554) أحمد (5/140) الدارمي (1269)]. أقسم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الواحد من هؤلاء المنافقين المتخلفين عن الجماعة، لو وجد شيئا زهيدا من الدنيا لحضر الصلاة، وإن كثيرا من المتخلفين عن الجماعة لو كان له شغل من الدنيا وقت طلوع الفجر مثلا لوجدته حريصا عليه حاضرا في وقته. الصلاة مع الجماعة، نشاط وطمأنينة، والتخلف عنها كسل وإسراع بها غالبا بدون طمأنينة ينقرها المصلي نقر الغراب، وربما أخرها عن وقتها. صلاة الجماعة، تجلب المودة والألفة، وتنير المساجد بذكر الله، وتظهر بها شعائر الإسلام. في الحث على الصلاة وملاحظة الأولاد. في صلاة الجماعة، تعليم الجاهل، وتذكير الغافل، ومصالح كثيرة. أرأيتم لو لم تكن الجماعة مشروعة، وحاش لله أن يكون ذلك، فماذا تكون حال المسلمين؟ الأمة متفرقة، والمساجد مغلقة، وليس للأمة مظهر جماعي في دينهم، ومن أجل ذلك كان من حكمة الله ورحمته أن أوجبها على المسلمين، فاشكروا الله -أيها المسلمون- على هذه النعمة، وقوموا بهذا الواجب، واستحيوا من ربكم أن يفقدكم حيث أمركم، واحذروا عقابه ونقمته أن يجدكم حيث نهاكم.
في الحث على الصلاة وملاحظة الأولاد
فيا عباد الله:
لقدْ تساهل الكثيرُ بالصلاة، وخفَّ ميزانُها لديه، وقلَّ اهتمامُه بأدائها، وذلك خطر عظيم ومصيبة عُظمى طمَّت وعمَّت، وأصابتِ المسلمين، وأصبح الكثير مِن المسلمين لا يحسُّ بالمصيبة، ولا يُفكِّر في عقوبتها المتوقَّعة، وتلك مصيبة أيضًا، تراكمتِ الذنوب على القلوب وغطتها، وقلَّ إحساسها بما يُصيبها، إنها مصيبةٌ أن يُصاب المسلمون في الرُّكن الثاني مِن أركان دِينهم، ثم لا يُحسُّون أنهم مصابون. إنَّ الموتَ لا يُعدُّ مصيبة، فلا بدَّ منه لكلِّ حي، ومع هذا فمَن أُصيب بموتِ قريب له عُزي فيه، ومَن أُصيب في صلاته ما عُزِّيَ، ولو عُزِّيَ في هذه المصيبة لتذكَّر مصيبةً أخرى غير مصيبة الصلاة؛ لأنَّه لم يعتدْ أن يُعزَّى في هذه المصيبة، وقد لا يراها مصيبة، يرى الموت الذي لا بدَّ منه مصيبة، ولا يرَى النقص في الدِّين مصيبة! عُمرتِ المساجدُ بالبناء، وشُيِّدت وزخرفت، وخلت وخربت من الكثير من المصلِّين، إنها لم تُبْنَ إلا لإقامة الصلاةِ فيها، وإنَّ فرْشها وتنظيفها وتكييفها ليدعو إلى المبادرة إلى الحضورِ إليها، وأداء الصلاة فيها بخشوع وحضور قلْب، واستحضار لعظمةِ الله المنعِم على عباده بنِعمة الإيمان، وسائرِ نِعمه التي لا تُحصَى، إنَّ المساجد بُنيت للتعبُّدِ لله فيها، ولم تُبنَ للتباهي والمفاخَرة - كما هو الحال في أكثرِ المساكن اليوم.
الحث على صلاة الجماعة
إنَّ الاهتمام اليوم عند الكثير منصب إلى السعي في مستقبل الابن في أمور دنياه من عمل خاص يشغله عن أمور دينه أو وظيفة قد لا يؤدي عملها على الوجه المطلوب وقد نسي ما هو مسئول ومحاسب عنه يوم القيامة. [1] أخرجه الترمذي (2623)، والنسائي (1/231، 232)، وقال الأرناؤوط: وهو حديث صحيح، انظر: جامع الأصول (5/203). [2] أخرجه أبو داود (864، 865)، وقال الأرناؤوط: وهو حديث صحيح، انظر: جامع الأصول (10/435). [3] أخرجه البخاري رقم (644) - الفتح: 2/148، ومسلم (651). [4] أخرجه مسلم (653). [5] أخرجه النسائي (2/108)، وفي كنز العمال (20275). [6] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3/57)، والحاكم في مستدركه (1/246).
نصيحة في الحث على العناية بالصلاة - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
فاتَّقِ اللهَ في هذه الصَّلاة، وحافظ على هذا الموقف بين يدي الله ـ جلَّ وعلاـ ، عظِّم هذه الصَّلاة يعظُم أمرُك عند الله، وتعلو مكانتُك عنده. يا أيُّها الابن الموفَّق! إذا أكرمك اللهُ ـ جلَّ وعلا ـ بأبٍ يعتني بك في هذه الصَّلاة حثًّا وحضًّا وترغيبًا؛ فإيَّاك ثمَّ إيَّاك أن تنزعج منه، أو أن تتضجَّر من متابعته لك؛ فإنَّه ـ والله ـ يعمل على إنقاذك من سَخَط الله، ويعمل على إيصالِك إلى مرضاة الله ـ تبارك وتعالى ـ، فإنَّ الله ـ جلَّ وعلا ـ لا يرضى عنكَ إلَّا إذا كنتَ من أهل هذه الصَّلاة محافظةً عليها وأداءً لها. ابني الكريم وإن من تعظيم الصلاة أن تنهض لها إذا دعيت إليها بانشراح وقوة رغبة ومجانبة للارتخاء والتكاسل، روى قوام السُّنَّة أبو القاسم الأصبهاني في «التَّرغيب والتَّرهيب» عن عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما قال: «يُكْرَه أن يقومَ الرَّجُل إلى الصَّلاة وهُو كسلان، ولكن يقُوم إليها طلقَ الوجه، عظيمَ الرَّغبة، شديدَ الفَرح، فإنَّه يناجي اللهَ عز وجل ، وإنَّ اللهَ عز وجل أمامَه يغفرُ له ويجيبُه إذا دعاهُ، ويتلو هذه الآية:{ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى}». فإن الفُتور والتَّواني والتَّراخي والكسل إن وجد في العبد فهو راجعٌ إلى ضَعف القلوب ووهَنِها، وعدم معرفتها بقيمة الصَّلاة ومكانتها.
وقال أبو هريرة: "لأن تمتلئ أذن ابن آدم رصاصًا مذابًا خير من أن يسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ثم لا يجيب". وقال علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه -: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد قيل: من جار المسجد؟ قال: من يسمع الأذان" [6]. إنه لمن المأسوفِ له أن نرى المساجد في نقص من المصلين مع أنها في زيادة وتطوُّر في البناء والتشييد، والله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ﴾ [التوبة: 18]. فعمارتها ليست مقصورة على عمارتها بالبِناء فقط، بل وعمارتها بالصلاة والذكر والتلاوة وغير ذلك مما يتقرب به إلى الله - سبحانه وتعالى - فما الفائدة مِن عمارتها بالحديد والأسمنت والحجارة إذا بقيِت خرابًا من المصلين والمتعبدين؟! إن المقصود من عمارتها الحسية هو أن تعمر بالطاعة وحينما تُهيأ بالوسائل الأخرى من إنارة وتكييف وفرش وتنظيف إنما هو من أجل أن تؤدى العبادة فيها بخشوع وطمأنينة وارتياح، فإنها راحة وطمأنينة للمؤمن الصادق فنبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول لبلال: ((يا بلال! أرحنا بالصلاة)). فيا عباد الله:
إنَّ ما نراه اليوم من نقص في عدد المصلين في المساجد وخصوصًا صلاة الفجر التي هي من أثقل الصلاة على المنافقين إن ما نراه من ذلك لينذر بخطر عظيم على الأمَّة في دِينها ودنياها.
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ روى الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب قال: كان إذا نزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الوحي يسمع عند وجهه كدوي النحل، فلبثنا ساعة، فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال: (اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض علينا وأرضِنا، ثم قال: لقد أنزل عليَّ عشر آيات من أقامهن دخل الجنة) ثم قرأ {قد أفلح المؤمنون} حتى ختم العشر ""أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي"". وقال النسائي في تفسيره عن يزيد بن بابنوس، قال، قلنا لعائشة أم المؤمنين: كيف كان خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؟ قالت: كان خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم القرآن، فقرأت: {قد أفلح المؤمنون - حتى انتهت إلى - والذين هم على صلواتهم يحافظون} قالت: هكذا كان خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - الآية 3
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: والذين هم عن اللغو معرضون عربى - التفسير الميسر: والذين هم تاركون لكل ما لا خير فيه من الأقوال والأفعال. السعدى: { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ} وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، { مُعْرِضُونَ} رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم، وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه -إلا في الخير- كان مالكا لأمره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: " كف عليك هذا " فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - الآية 3. الوسيط لطنطاوي: وقوله - سبحانه -: ( والذين هُمْ عَنِ اللغو مُّعْرِضُونَ) بيان لصفة ثانية من صفات هؤلاء المؤمنين. واللغو: ما لا فائدة فيه من الأقوال والأعمال. فيدخل فيه اللهو والهزل وكل ما يخل بالمروءة وبآداب الإسلام. أى: أن صفات هؤلاء المؤمنين أنهم ينزهون أنفسهم عن الباطل والساقط من القول أو الفعل ، ويعرضون عن ذلك فى كل أوقاتهم لأنهم لحسن صلتهم بالله - تعالى - اشتغلوا بعظائم الأمور وجليلها: لا بحقيرها وسفسافها ، وهم كما وصفهم الله - سبحانه - فى آية أخرى: ( وَإِذَا سَمِعُواْ اللغو أَعْرَضُواْ عَنْهُ) ( وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً).
المؤمنون الآية ٣Al-Mu'minun:3 | 23:3 - Quran O
*ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) يقول: الباطل. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن: ( عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) قال: عن المعاصي. يوجد إظهار شفوي في الآية التالية والذين هم عن اللغو معرضون - المرجع الوافي. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن، مثله. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) قال: النبي صلى الله عليه وسلم، ومن معه من صحابته، ممن آمن به واتبعه وصدقه كانوا " عن اللغو معرضون ". ابن عاشور: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) العطف من عطف الصفات لموصوف واحد كقول بعض الشعراء وهو من شواهد النحو: إلى المَلِككِ القرْم وابننِ الهُمام وليث الكتيبة في المزدحم وتكرير الصفات تقوية للثناء عليهم. والقول في تركيب جملة { هم عن اللغو معرضون} كالقول في { هم في صلاتهم خاشعون} [ المؤمنون: 2] ، وكذلك تقديم { عن اللغو} على متعلقه. وإعَادَةُ اسم الموصول دون اكتفاء بعطف صلة على صلة للإشارة إلى أن كل صفة من الصفات موجبة للفلاح فلا يتوهم أنهم لا يفلحون حتى يجمعوا بين مضامين الصلاة كلها ، ولما في الإظهار في مقام الإضمار من زيادة تقرير للخبر في ذهن السامع.
يوجد إظهار شفوي في الآية التالية والذين هم عن اللغو معرضون - المرجع الوافي
إعراب الآية 3 من سورة المؤمنون - إعراب القرآن الكريم - سورة المؤمنون: عدد الآيات 118 - - الصفحة 342 - الجزء 18. (وَالَّذِينَ) الواو عاطفة والذين معطوف على الذين قبله (هُمْ) مبتدأ (عَنِ اللَّغْوِ) متعلقان بالخبر المؤخر (مُعْرِضُونَ) خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة صلة وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) العطف من عطف الصفات لموصوف واحد كقول بعض الشعراء وهو من شواهد النحو: إلى المَلِككِ القرْم وابننِ الهُمام وليث الكتيبة في المزدحم وتكرير الصفات تقوية للثناء عليهم. والقول في تركيب جملة { هم عن اللغو معرضون} كالقول في { هم في صلاتهم خاشعون} [ المؤمنون: 2] ، وكذلك تقديم { عن اللغو} على متعلقه. وإعَادَةُ اسم الموصول دون اكتفاء بعطف صلة على صلة للإشارة إلى أن كل صفة من الصفات موجبة للفلاح فلا يتوهم أنهم لا يفلحون حتى يجمعوا بين مضامين الصلاة كلها ، ولما في الإظهار في مقام الإضمار من زيادة تقرير للخبر في ذهن السامع. واللغو: الكلام الباطل. وتقدم في قوله تعالى: { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} في البقرة ( 225) ، وقوله: { لا يسمعون فيها لغواً} في سورة مريم ( 62). والإعراض: الصد أي عدم الإقبال على الشيء ، من العُرض بضم العين وهو الجانب ، لأن من يترك الشيء يوليه جانبه ولا يقبل عليه فيشمل الإعراضُ إعْرَاضَ السمع عن اللغو ، وتقدم عند قوله: { فَأعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ} في سورة النساء ( 63) ، وقوله: { وإذَا رَأيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنَا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ} في سورة الأنعام ( 68) ، وأهمه الإعراض عن لغو المشركين عند سماع القرآن { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغَوْا فِيهِ لعلكم تغلبون} [ فصلت: 26] وقال تعالى: { وإذا مَرّوا باللَّغْوِ مَرّوا كِراماً} [ الفرقان: 72].
الثاني: المعاصي؛ لأنها باطلة أيضًا يجب الحذر منها. الثالث: كل شيء لا فائدة فيه، ولا مصلحة فيه، فهو من اللغو، والمؤمن يجتنبه، وهكذا المؤمنة. وكل التفاسير صحيحة، فإن المؤمنين يجتنبون الشرك كله بأنواعه، ويجتنبون المعاصي، ويحذرونها، ويجتنبون أيضًا كل شيء لا فائدة فيه، ولا مصلحة؛ لأنه يشغلهم عما هو أهم، فهكذا ينبغي للمؤمن أن يكون حذرًا من أنواع الشرك كلها، ومن سائر ما حرم الله من المعاصي، وحذرًا أيضًا مما يشغله عما هو أهم من الأشياء التي لا فائدة فيها، من قول، أو عمل. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.