يدنين عليهن من..
آحمد صبحي منصور:
لنفهم قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) ( الأحزاب 59)
نتعرف على معنى (يُدْنِينَ):
أصل الفعل ( دنا) أى قرب ( غالبا من أعلى الى اسفل)، ومنه قوله تعالى (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) ( النجم 8 ـ) وقوله تعالى: ( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ) (الحاقة 22ـ 23). سبب نزول آية (يدنين عليهن من جلابيبهن) - موضوع. ومن مشتقاته (أدنى) أى أقرب ، ومنه قوله تعالى فى نفس الاية: (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)
وعليه فمعنى ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أى يقمن بتطويل الجلباب ليغطى الساق الى القدمين. وكلمة ( من) تفيد تطويل جزء من كل الجلباب ـ أى من أعلى الى أسفل ليصل الى القدمين. مقالات متعلقة
بالفتوى:
سبب نزول آية (يدنين عليهن من جلابيبهن) - موضوع
الجواب:
معنى جلباب: هو الرداء الذي يغطي المرأة من رأسها الى قدميها. وتفسير هذه الآية:
أن هناك آيتان تدلان على وجوب الحجاب ، الاولى جاءت في قوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور: 31] ، والثانية قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53]. يدنين عليهن من جلابيبهن. والآية الثالثة والتي هي اوضح من هاتين الآيتين قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} فإن قوله تعالى ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) عام يشمل الستر والحجاب لجميع اجزاء البدن بما فيه الرأس والوجه ، والذي يؤيد ويسند هذا القول قوله سبحانه: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}. فقد كانت المسلمات في اول الاسلام يخرجن من بيوتهن سافرات على طبع اهل الجاهلية فطلب سبحانه من النبي صلى الله عليه وآله في هذه الآية ان يأمرهن بالستر والحجاب ، وهذا الامر بالظاهر يدل على الوجوب ، فيكون الحجاب واجباً. إلّا أنه قد خرج من هذا العموم الوجه والكفان لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ} [النور: 31].
من كتابات الشيخ الخراشي حول الحجاب وان كنت لا أوافقه في ذلك - الصفحة 4 - هوامير البورصة السعودية
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
ما الحكمة من قوله تعالى يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال الباجي في" المنتفى شرح الموطأ" (7/252) عقب هذا النص:
" يقضي أن نظر الرجل إلى وجه المرأة وكفيها مباح لأن ذلك يبدو منها عند مؤاكلتها". ثالثاً: مذهب الشافعي:
قال في كتابه" الأم " (2/185):
" المحرمة لا تخمِّر وجهها إلا أن تريد أن تستر وجهها فتجافي…"
وقال البغوي في " شرح السنة" (9/ 23):
"فإن كانت أجنبية حرة فجمع بدنها عورة في حق الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين وعليه غض البصر عن النظر إلى وجهها ويديها أيضاً عند خوف الفتنة". فهل هذه النصوص- أيها الشيخ! – في الصلاة؟! رابعاً: مذهب أحمد:
روى ابنه صالح في " مسائله" (1/310) عنه قال:
" المحرمة لا تخمِّر وجهها ولا تتنقب والسدل ليس به بأس تسدل على وجهها". يدنين عليهن من جلابيبهن سبب النزول. قلت: فقوله: " ليس به بأس" يدل على جواز السدل فبطل قول الشيخ بوجوبه كما بطل تقييده للرواية الأخرى عن الإمام الموافقة لقول الأئمة الثلاثة بأن وجهها وكفيها ليسا بعورة كما تقدم في كلام ابن هبيرة وقد أقرّها ابن تيمية في" الفتاوى" (15/371) وهو الصحيح من مذهبه كما تقدم عن" الإنصاف" وهو اختيار ابن قدامة كما تقدم في " البحث الأول" وعلل ذلك بقوله:
" ولو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما بالنقاب لأن الحاجة تدعو إلى كشف الوجه للبيع والشراء والكفين للأخذ والإعطاء".
↑ مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم ، صفحة 1528. بتصرّف.
لكن همّتي تفتر، وقدرتي تقلّ، ودافعي يضعُف، والطريق يصعُب، والمكان وَعِر، وطاقتي نضْبَت، والحياة تراودني عن نفسي من كلّ جانب، فبات تحقيق أحلامي أصعب، ويتُّ أتوانى عنها، فلم أعد كما كنتُ، لكنّني بالرغم من ذلك لا زال عرقي يبلل أيامي، ولا زال السهر يطلبني في كل حين، وإنّني أعلم أنّ طريق النجاح صعب، وطريق الفشل سهل، لكنّني لن اختار إلّا طريق النجاح، ولا زلت أبني عليه حياتي، فسأصل إلى ما أريد ما زلتُ حيًّا. يجب عليكِ يا نفسي ألّا تتواني عن بذل الجهد في طريق حلمكِ، وعندما تضعف همّتك عليك أن تتذكّري لذّة الوصول والسّعادة التي سترافقكِ، والأحلام التي ستتحقق، والحياة التي ستتغيّر، وعليكِ أن تستعيني باللّه دومًا، وأن تثقي بقدرتكِ على فعل كلّ هذا، وأنتِ تُواجهي الصّعاب بكلّ ما تمتلكين من طاقة ، وألّا تجعلي لحظات اليأس تنال منك، أو تجعلي حتى الأعداء يشمتون بكِ، وردّدي دائمًا: سأكون يومًا ما أريد. أخيرًا، فليس للسعادة باب أكبر ولا أوسع من باب تحقيق الطُّموحات، والوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه الإنسان، وليس للتعاسةِ باب أكبر ولا أوسع من باب الفشل والأحلام المعلقة، والبقاء في المنتصف، فإذا أردتَ السعادة عليك أن تسعى إلى تحقيقها، وتتذوّق مُر الصِّعاب بطعم حُلو، وإلّا فإنّ باب التعاسة سيُفتح لك على مشراعيه، فتتذوّق حينها مُرّ الألم والفشل بطعم كالعلقم.
فلا تقنع بما دون النجوم | اكبر موقع عربي متخصص باللوحات الفنيه
إذا غامرت في شرف مروم
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ
فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ
كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري
صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ
قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا
كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ
وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ
وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ
وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني
ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً
وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ
على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ
إذا غامرت في شرف مروم - المتنبي - الديوان
أسعى إلى أن أُرضي رغباتي وطموحاتي، فأعمل ليل نهار لأجني المال الذي سيجعلني عزيزًا، وأطلب العلم لأُغذّي عقلي وروحي، ولا أتخاذل حتى لا يُصيبني اليأس فيحزن داخلي، ويتراجع وجودي الذي طالما أردتُ الحفاظ عليه وتنميته، ولطالما سعيتُ أن أكونَ مُؤثّرًا في الآخرين، وأن أكون دافعًا لهم نحو النّجاح، ولطالما أردتُ أن أكون نهرًا يرتوي الخلق من مائه. في كلّ يوم يمرّ في حياتي أحرص على أن أُقدّم للعالم رسالة، مَفادها أن يُحبّ الناس بعضهم بكلّ صدق، وألّا يُميّزوا أحدًا على أحد بسبب لونه أو جنسه أو عرقه، فكلُّنا من أصل واحد، وكلُّنا ذاهبون إلى نهاية واحدة، مهما تعدّدت واختلفت مَتاهات الحياة، وأنّ الإنسان مهما علا وارتفع شأنه سيبقى تحت رحمة الله، وأن يرحم القويّ منّا الضّعيف، وأن يحترم الصغير منّا الكبير، وأسعى إلى إيصال ذلك بأخلاقي وكلامي وتعامُلي، فأنا أؤمن أنّ رسالتي إن وصلت إلى شخص واحد فقط، سيكون الخطوة الأولى في طريق الخير، الذي لطالما أردت أن يُزهر في وجه العالم أجمع. لي مبادئ أسيرُ عليها لأُحقّق كلّ ما أردته وما أريده، فأنا دائمًا أستلّ سيف الحق لأُوقف الظّلم عند حدّه، ودائمًا أختار الطريق الصحيح وإن كان مَليئًا بالشّوك، ودائمًا أكون صادقًا وإن كان العالم مُتملّقًا، فكما يقولون: إنّ حبل الكذب قصير، فأنا لم أُخلق لأكون مُفرغًا، وإنّما وُجدتُ في هذه الحياة، لأُدافع عمّا يجعلني أسمو بنفسي، ولن يتحقّق ذلك إلّا إن وضعت المبادئ نصب عيني، فلا أحيد عنها أبدًا.
ويرتبطُ الطموحَ ارتباطًا وثيقًا بالقيمِ والأهدافِ، من خلالِ ما يٌنجزُ من أهدافٍ. لا يَسعى للنجاحِ منْ لا يَملكُ طموحًا، إذ يُعدُّ الطموح الركيزة الأساسية التي يُبنى عليها نجاحُ الفردِ، ومهما اختلفَ الطموح عند الأشخاصِ وتعدّدتْ اتّجاهاته، يبقى القاسمُ المشترك هو السعيُّ إلى النجاحِ والإصرارِ على تحقيقِ ما نصبو إليهِ. فالطموح والإصرار هما الطاقة الروحية في حياةِ الإنسان وهما الخطة العقلية التي تنظّمُ حياتَه، والتي تدفعهُ نحو المستقبلِ، ولا قيمةَ لوجود الإنسان إنْ لمْ يكنْ طَموحًا. لا تخلوْ الحياةَ من تحدياتٍ، وقدْ يقعُ الفردَ في إخفاقاتٍ حقيقية في سبيلِ تحقيقِ ما يَصبوا إليهِ، إلّا أنه يستطيعُ تنميةُ طموحه من خلالِ التطُّلع إلى الأفضلِ، عُلُوّ الهِمَّةِ، الثّقةُ بالنفسِ، امتلاكُ روحُ التحدي المستمر، عدمُ الانجرافِ وراءُ المثبطاتِ، تنميةُ قوةَ الإصرارِ والعزيمة، رفعُ سقفَ التوقعاتِ، الابتعادُ الجذريِّ عن التقليدِ، والسعيُّ الدؤوبِ للإبداعِ والتميزِ. كل ذلك مع التوكلِ على الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ (الطلاق، آية: 3)
الخُلاصة: النّجاحُ قمةٌ لا يرتقي سُلّمها إلاّ أصحابَ الهِمَم العالية ، لأنَّ هِممهم تقودُهم للمواصلةِ وإنْ تَعثّرت خُطاهم، فكلُ عَثرةٍ يُؤخذُ منها درسٌ وتُرتبُ في قائمةِ التجاربُ.