إن هذا الواجب هو مسؤولية الجميع ، وكل فرد من هذه الأمة مطالب بأداء هذه المسؤولية على حسب طاقته ، والخير في هذه الأمة كثير ، بيد أننا بحاجة إلى المزيد من الجهود المباركة التي تحفظ للأمة بقاءها ، وتحول دون تصدع بنيانها ، وتزعزع أركانها.
سلسلة - 71 - الكامل في أحاديث من رأي منكم منكرا فليغيّره وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيّروه عمهم الله بالعقاب (2021 Edition) | Open Library
أبو أمامة الباهلي
العراقي
تخريج الإحياء
2/380
إسناده ضعيف
15 - إنه رأَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم يدعو كذلك ويتحامَلُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم بيدهِ اليسرَى على رِجلهِ اليسرَى
عبدالله بن الزبير
أصل صفة الصلاة
3/989
إسناده صحيح
حكم تغيير المنكر باليد ولمن يكون تغييره باليد؟
وفي الحديث الصحيح يقول ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم في الصحيح. فالإنكار يكون باليد في حق من استطاع ذلك كولاة الأمور والهيئة المختصة بذلك فيما جعل إليها، وأهل الحسبة فيما جعل إليهم، والأمير فيما جعل إليه، والقاضي فيما جعل إليه، والإنسان في بيته مع أولاده وأهل بيته فيما يستطيع. أما من لا يستطيع ذلك أو إذا غيره بيده يترتب عليه الفتنة والنزاع والمضاربات فإنه لا يغير بيده، بل ينكر بلسانه، ويكفيه ذلك لئلا يقع بإنكاره باليد ما هو أنكر من المنكر الذي أنكره، كما نص على ذلك أهل العلم. أما هو فحسبه أن ينكر بلسانه، فيقول: يا أخي، اتق الله، هذا لا يجوز، هذا يجب تركه، هذا يجب فعله، ونحو ذلك من الألفاظ الطيبة والأسلوب الحسن. حديث من راي منكم منكرا فليغيره بيده. ثم بعد اللسان القلب، يعني يكره بقلبه المنكر ويظهر كراهته ولا يجلس مع أهله، فهذا من إنكاره بالقلب، والله ولي التوفيق [1]. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (6/64). فتاوى ذات صلة
حديث من رأى منكم منكرا - الموقع الرسمي للشيخ إحسان العتيبي
[١]
العبادات والسنن في الإسلام لا يجوز التغيير فيها أو في ترتيبها، وذلك من المنكرات التي يجب إنكارها.
وإذا ضيعت الأمة هذا الواجب بالكلية ، وأهملت العمل به ، عمت المنكرات في المجتمعات ، وشاع الفساد فيها ، وعندها تكون الأمة مهددة بنزول العقوبة الإلهية عليها ، واستحقاق الغضب والمقت من الله تعالى. والمتأمل في أحوال الأمم الغابرة ، يجد أن بقاءها كان مرهونا بأداء هذه الأمانة ، وقد جاء في القرآن الكريم ذكر شيء من أخبار تلك الأمم ، ومن أبرزها أمة بني إسرائيل التي قال الله فيها: { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} ( المائدة: 78 - 79). وتكمن خطورة التفريط في هذا الواجب ، أن يألف الناس المنكر ، ويزول في قلوبهم بغضه ، ثم ينتشر ويسري فيهم ، وتغرق سفينة المجتمع ، وينهدم صرحها ، وفي ذلك يضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا رائعا يوضح هذه الحقيقة ، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم ، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا) رواه البخاري.
إلا إذا علم بإخبار ثقة انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنا والقتل. هل يجب الإنكار على من لا يقبل النصح؟ أكثر العلماء على وجوب إنكار المنكر على من يعلم أنه لا يقبل منه. وقد قيل لبعض السلف في هذا، فقال: يكون لك معذرة، وهذا كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت: {أتعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}. أمر السلطان ونهيه: قال سعيد بن جبير: قلت لابن عباس: آمر السلطان بالمعروف وأنهاه عن المنكر؟ قال: إن خفت أن يقتلك، فلا، ثم عدت، فقال لي مثل ذلك، ثم عدت، فقال لي مثل ذلك، وقال: إن كنت لا بد فاعلا، ففيما بينك وبينه. ومتى خاف منهم على نفسه السيف، أو السوط، أو الحبس، أو القيد، أو النفي، أو أخذ المال، أو نحو ذلك من الأذى، سقط أمرهم ونهيهم. وإن احتمل الأذى، وقوي عليه، فهو أفضل، لما جاء في حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر». حديث من راى منكم منكرا. وإن خشي في الإقدام على الإنكار على الملوك أن يؤذي أهله أو جيرانه، لم ينبغ له التعرض لهم حينئذ، لما فيه من تعدي الأذى إلى غيره. وأما الخروج عليهم بالسيف، فيخشى منه الفتن التي تؤدي إلى سفك دماء المسلمين.
سلام قوم منكرون من القائل
سلام قوم منكرون من القائل، بعث الله تعالي الكثير من الانبياء والمرسلين الذين لهم اهمية كبيرة في حياة الانسان وكيف تطور الانسان وتقدم في حياته وفكرة، ذكر القرآن الكريم الكثير من الانبياء والمرسلين من اهمهم سيدنا ابراهيم عليه السلام وموسي عليه الاسلام. ما هو اهم الجمل التي وردة علي لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام؟
يعتبر سيدنا ابراهيم عليه السلام هو الذي قال سلام قوم منكرون عندما دخلت عليه الملائكة وقالوا لسيدنا ابراهيم عليه السلام السلام عليكم فرد سيدنا ابراهيم سلام قوم منكرون، هي من اهم الكلمات الجميلة التي تدل علي معني جميل. من هو القائل سلام قوم منكرون؟
يعتبر سيدنا ابراهيم عليه السلام من اهم الانبياء والمرسلين الذي بعثه اله تعالي الي قومه بهدف ترك عبادة الاصنام وعبادة الله تعالي، وتعرض للكثير من اساليب التعذيب علي يد قومة ولكن الله كان له القدرة علي نجاته من النار. الاجابة: سيدنا ابراهيم عليه السلام
من القائل سلام قوم منكرون
بحسب تفسري السعدي فإن قول ابراهيم عليه السلام " سلام قوم منكرون " هو بمعنى انه يريد ان بتعرف عليهم ولم يعرف انهم ملائكة الا بعد فترة من الحديث معهم. بحسب تفسير الوسيط فإن قول ابراهيم " سلام قوم منكرون " هو تعريف لحاله الذي يقول بأن اولئك القوم لهم هيئة وشكل غير المتعارف عليهم وشكلهم وحالهم غير حال الناس العادية ، وهو ما دفعه لقول انتم قوم منكرون مستنكرا لرغبته في تعريفهم انفسهم له ، وفي رأي آخر انه قال تلك الجملة في نفسه وهم من قاموا بتعريف نفسهم بعد ذلك ، اما في تفسير قول سلام بالرفع ليبين حال الدوام على مسألة السلام والتأكيد عن طريق الجملة الاسمية. اما عند البغوي فإن قول " سلام قوم منكرون " فهو دليل على استنكار سيدنا ابراهيم لهؤلاء القوم فهم دخلوا عليه فجأة وبدون اذن. اما عند ابو العالية فذلك القول هو يبرهن استنكار ابراهيم عليه السلام بسبب قول السلام في هذه الارض وفي ذلك الوقت من الزمان ، او انكرهم بمعنى خافهم فمن خاف من الشيء استنكره. وعند ابن كثير في تفسيره فإن قول ابراهيم عليه السلام " سلام " بالرفع كرد على قولهم " سلاما " بالنصب ، فإن رد ابراهيم اقوى وابلغ ، وذلك تطبيقا لقوله تبارك وتعالى " فإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها " ، وان ابراهيم عليه السلام في تلك الحالة اختار ان يحيي بالافضل ؛ وهو حالة الرفع لأنها اقوى وابلغ.
اما تفسير ابن كثير في قول " قوم منكرون " فهو يفسر ان الثلاثة ملائكة اسرافيل وميكائيل وجبريل قد ظهروا له بشكل شبب حسنة المظهر وتعلوهم مهابة عظيمة ، وهو ما جعل ابراهيم يشعر بأنهم منكرون بالنسبة له. اما عند القرطبي فإن قول " سلام قوم منكرون " هو استنكار ابراهيم من اشكال القوم الذين لا يشبهون البشر ولا حتى الملائكة كما عرفهم ابراهيم عليه السلام من قبل. القصة وراء قول " سلام قوم منكرون "
القصة وراء قول " سلام قوم منكرون " ؛ عندما أتت الملائكة لسيدنا ابراهيم عليه السلام اسرافيل وميكائيل وجبريل الى سيدنا ابراهيم فدخلوا عليه وقوالو سلام عليك يا ابراهيم ، فقال الخليل حينها سلام عليكم ولكنكم قوم غير معروفين. عرف عن سيدنا ابراهيم انه كان يكرم ضيوفه فما منه إلا ان رحب بضيوفه وامر بذبح عجل سمين لهم ، ولكن ما حدث اخاف سيدنا ابراهيم عندما لم يقترب الضيوف من الطعام ، وكان من عادة العرب قديما انهم لا يأكلوا عند بيت يضمروا الشر لأهله ، وهذا ما اخاف ابراهيم حينها. اما عن السبب وراء زيارة الملائكة لسيدنا ابراهيم انه اتوه ليبشروه بغلام وهو سيدنا اسحاق ومن بعد اسحاق يعقوب ، ولما سمعت السيدة سارة كلامهم انهارت وقالت انها عجوز عقيم فكيف تنجب ، ولكنهم اخبروه ان الله يكافئ ابراهيم بسبب تنفيذه لأمره عندما قرر ان يذبح اسماعيل امتثالا لاوامر الله عز وجل ، وكانت مكافأة ربنا عز وجل لابراهيم ان جعله في نسله النبوة.
من قائل سلام قوم منكرون
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (25) وقوله ( إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) يقول: حين دخل ضيف إبراهيم عليه, فقالوا له سلاما: أي أسلموا إسلاما, قال سلام. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة, قال ( سَلامٌ) بالألف بمعنى قال: إبراهيم لهم سلام عليكم. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة ( سِلْمٌ) بغير ألف, بمعنى, قال: أنتم سلم. وقوله ( قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) يقول: قوم لا نعرفكم, ورفع ( قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) بإضمار أنتم.
وقوله: { فقالوا سلاماً قال سلام} تقدم نظيره في سورة هود. وقرأ الجمهور: { قال سلام}. وقرأه حمزة والكسائي { قال سِلْم} بكسر السين وسكون اللام. وقوله: { قوم منكرون} من كلام إبراهيم. والظاهر أنه قاله خَفْتا إذ ليس من الإكرام أن يجاهرَ الزائر بذلك ، فالتقدير: هُم قوم منكرون. والمنكر: الذي ينكره غيره ، أي لا يعرفه. وأطلق هنا على من ينكّر حاله ويظن أنه حال غيرُ معتاد ، أي يخشى أنه مضمِر سوء ، كما قال في سورة هود ( 70 ( { فلما رأى أيديهم لا تصِلُ إليه نَكرهم وأوجس منهم خِيفة} ومنه قول الأعشى: وأنكرتني وما كان الذي نَكِرَتْ... من الحوادث إلا الشيبَ والصَّلَعا أي كرهت ذاتي. وقصة ضيف إبراهيم تقدمت في سورة هود. قراءة سورة الذاريات
إذا رَدَّ إبراهيم عليه السلام أقوى من سلام الملائكة؛ لأنه يُوضِّح أن أخلاق المنهج أنْ يردَّ المؤمنُ التحيةَ بأحسنَ منها؛ لا أنْ يردّها فقط، فجاء رَدُّه يحمل سلاماً استمرارياً، بينما سلامُهم كان سلاماً تجددياً، والفرق بين سلام إبراهيم عليه السلام وسلام الملائكة: أن سلام الملائكة يتحدد بمقتضى الحال، أما سلام إبراهيم فهو منهج لدعوته ودعوة الرسل. ويأتي من بعد ذلك كلام إبراهيم عليه السلام: { قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ} [الحجر: 52]. وجاء في آية أخرى أنه: { وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} [هود: 70]. وفي موقع آخر من القرآن يقول: { قَوْمٌ مُّنكَرُونَ} [الذاريات: 25]. فلماذا أوجسَ منهم خِيفةَ؟ ولماذا قال لهم: إنهم قومْ مُنْكَرون؟ ولماذا قال: { إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ} [الحجر:52]. لقد جاءوا له دون أن يتعرّف عليهم، وقدَّم لهم الطعام فرأى أيديهم لا تصل إليه ولا تقربه كما قال سبحانه: { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ} [هود: 70]. ذلك أن إبراهيم عليه السلام يعلم أنه إذا قَدِم ضَيْفاً وقُدِّم إليه الطعام، ورفض أن يأكل فعلَى المرء ألاَّ يتوقع منه الخير؛ وأن ينتظر المكاره.