روى البخاري (240) ومسلم (1794)
عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُم فَلْيُكثِر ، فَإِنَّمَا يَسأَلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ) رواه ابن حبان (2403)
إخفاء الدعاء وعدم الجهر به، قال الله تعالى: ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية) الأعراف/55
أن تسأل الله جميع حاجاتك. قد جاء في حديث أبي ذر القدسي الطويل من قول الله تبارك وتعالى:
( يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ ، يَا عِبَادِي! كيف يستجيب الله لدعائنا ؟ أسباب عدم قبول الدعاء. كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ ، يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ… يَا عِبَادِي!
- كيف يستجيب الله لدعائنا ؟ أسباب عدم قبول الدعاء
- من قتلة نفسا بغير حق المستفيدين
- من قتلة نفسا بغير حق الله
- من قتلة نفسا بغير حق الوصول لعناصر الشبكة
- من قتلة نفسا بغير حق المعلم
كيف يستجيب الله لدعائنا ؟ أسباب عدم قبول الدعاء
يتسأل الكثيرون من الناس وهم يقرأون هاتين الآيتين فيقولون: ما لنا ندعو الله ولا نرى الاجابة ؟ فنحن ندعو الله كثيراً ونلجأ اليه في طلب حاجاتنا وحل مشكلاتنا ، فلماذا لا يستجيب لنا؟ فهل ان الله يخلف وعده؟؟. شروط استجابة الدعاء
شروط استجابة الدعاء"وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"، المؤمن/60. هذه الاية تتحدث عن الدعاء والاستجابة وعن الموقف من اؤلئك الذين يعرضون عن هذه العبادة. وما يمكن استفادته من هذه الآية عدة أمور:
الأول: أن الله يحب الدعاء ويريده ويأمر به. (وقال ربكم ادعوني). الثاني: أن الله وعد عباده باجابة الدعاء ( استجب لكم) لكن هذا الوعد بالإجابة مشروط بشروط معينة وليس مطلقاً وسنذكر هذه الشروط لاحقا ان شاء الله. الثالث: أن الدعاء في نفسه نوع من العبادة ،لان الاية اطلقت في نهايتها صفة العبادة على الدعاء (إن الذين يستكبرون عن عبادتي) فجعل كلمة عبادتي بدل كلمة دعائي مما يعني ان المراد بالعبادة هنا هو الدعاء. الرابع: توجه الآية في نهايتها تهديداً صريحاً وقوياً لاولئك الذين يستكبرون فيعرضون عن الدعاء نتيجة شعورهم بالغرور وبإمكانية الاستغناء عن الله ، وتعتبر أن الاعراض عن الدعاء يعني الاعراض عن الله وتقول: (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)
اذاً قوله تعالى في هذه الآية ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم) وقوله تعالى:(وأذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان) هاتان الآيتان تدلان بشكل صريح على ان ثمة وعداً الهياً باستجابة الدعاء واجابة الداعين الى ما سألوه وما طلبوه من الله عز وجل.
والثامنة: انكم جعلتم عيوب الناس نصب أعينكم وعيوبكم وراء ظهوركم تلومون من انتم احق باللوم منه،فأي دعاء سيستجاب لكم مع هذا وقد سددتم ابوابه وطرقه؟ فاتقوا الله واصلحوا أعمالكم واخلصوا سرائركم وامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فيستجيب الله لكم دعائكم. النص من إعداد: الشيخ علي دعموش
قلت: وللقصاص حِكَم عظيمة لعل من أبرزها ردع الناس عن سفك الدماء التي حرمها الله وإقناع أولياء المقتول حتى لا يطول النزاع وأخذ الثأر وغير ذلك من الحكم.
من قتلة نفسا بغير حق المستفيدين
يقول تعالى { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ} الذي ذكرناه في قصة ابني آدم، وقتل أحدهما أخاه، وسنه القتل لمن بعده، وأن القتل عاقبته وخيمة وخسارة في الدنيا والآخرة. { كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} أهل الكتب السماوية { أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ} أي: بغير حق { فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} ؛ لأنه ليس معه داع يدعوه إلى التبيين، وأنه لا يقدم على القتل إلا بحق، فلما تجرأ على قتل النفس التي لم تستحق القتل علم أنه لا فرق عنده بين هذا المقتول وبين غيره، وإنما ذلك بحسب ما تدعوه إليه نفسه الأمارة بالسوء. فتجرؤه على قتله، كأنه قتل الناس جميعا. من قتلة نفسا بغير حق المستفيدين. وكذلك من أحيا نفسا أي: استبقى أحدا، فلم يقتله مع دعاء نفسه له إلى قتله، فمنعه خوف الله تعالى من قتله، فهذا كأنه أحيا الناس جميعا، لأن ما معه من الخوف يمنعه من قتل من لا يستحق القتل. ودلت الآية على أن القتل يجوز بأحد أمرين: إما أن يقتل نفسا بغير حق متعمدا في ذلك، فإنه يحل قتله، إن كان مكلفا مكافئا، ليس بوالد للمقتول. وإما أن يكون مفسدا في الأرض، بإفساده لأديان الناس أو أبدانهم أو أموالهم، كالكفار المرتدين والمحاربين، والدعاة إلى البدع الذين لا ينكف شرهم إلا بالقتل.
من قتلة نفسا بغير حق الله
27-12-2016, 10:54 PM
المشاركة رقم: 1 ( permalink)
البيانات
التسجيل:
1 - 9 - 2009
العضوية:
7748
المشاركات:
374
بمعدل:
0. 08 يوميا
معدل التقييم:
0
نقاط التقييم:
10
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
المنتدى:
الحضارة في الإسلام
تفسير سورة المائدة الآية /32/
تفسير سورة المائدة
الآية /32/
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ(32)}
شرح الكلمات:
{من أجل ذلك}: أي بسبب ذلك القتل. قوله: {مِنْ أَجْل ذَلِك}: تعليل لقوله: {كَتَبْنا} ومن: ابتدائية، والأجل: الجراء والسبب، وهو مصدر أجل يؤجل ويأجل بمعنى: جنى واكتسب. تفسير سورة المائدة الآية 32 تفسير السعدي - القران للجميع. فلذا هو يقال في الخير كما يقال في الشر، تقول: أكرمته لأجل علمه. كما تقول: أهنته لأجل فسقه. أما الجراء في قولك: فعلت كذا من جراء كذا. فهو مأخوذ من جر إذا سبب تقول: فعليّ كذا، جرى لي كذا، أي: سببه. }كتبنا}: أوحينا.
من قتلة نفسا بغير حق الوصول لعناصر الشبكة
[آل عمران: 7]. قال ابن كثير: يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات، هن أم الكتاب، أي بينات، واضحات الدلالة، لا التباس فيها على أحد، ومنه آيات أُخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس، أو بعضهم، فمن رد ما اشتبه إلى الواضح منه، وحكم محكمه على متشابهه عنده، فقد اهتدى، ومن عكس، انعكس. اهـ. والأمر الثاني: ألا يجعل قلبه وعاء للشبه، فالشبه مفسدة للقلب الذي تستقر فيه. خطبة الجمعة في عظيم حرمة دم المسلم | I.V.W.P.e.V.. قال ابن القيم رحمه الله: والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له، فمتى باشر القلب حقيقة العلم لم تؤثر تلك الشبهة فيه، بل يقوى علمه ويقينه بردها ومعرفة بطلانها، ومتى لم يباشر حقيقة العلم بالحق قلبه، قدحت فيه الشك بأول وهلة، فإن تداركها وإلا تتابعت على قلبه أمثالها حتى يصير شاكا مرتابا، والقلب يتوارده جيشان من الباطل، جيش شهوات الغي، وجيش شبهات الباطل، فأيما قلب صغا إليها، وركن إليها تشربها وامتلأ بها، فينضح لسانه وجوارحه بموجبها، فإن أشرب شبهات الباطل، تفجرت على لسانه الشكوك والشبهات، والإيرادات فيظن الجاهل أن ذلك لسعة علمه، وإنما ذلك من عدم علمه ويقينه. وقال لي شيخ الإسلام ـ رضي الله عنه ـ وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد، لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة، فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليه، صار مقرا للشبهات ـ أو كما قال ـ فما أعلم أنني انتفعت بوصية في دفع الشبهات، كانتفاعي بذلك، وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها، فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل.
من قتلة نفسا بغير حق المعلم
وكيف لمسلم علم صحة دين الإسلام، أن يشك في عدالته مع الموافق والمخالف، والمسلم والكافر، فضلا عن قتله بغير حق. فهذه نصوصه قد اشتهرت بالوعيد الشديد على من تعمد قتل كافر من أهل الأمان -أي غير المحارب- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا من قتل نفساً معاهدة، له ذمة الله وذمة رسوله، فقد أخفر بذمة الله، فلا يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفاً. من قتلة نفسا بغير حق الله. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني. وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس؛ فأنا حجيجه يوم القيامة. وعليه؛ فإننا نحذر السائلة من الاسترسال مع هذه التساؤلات، والتي هي في حقيقتها وساوس الشيطان، فهل يعقل أن تكون مسألة خلافية بين علماء المسلمين مثارا للشك في أصل الدين، الذي ثبت صدقه بالآيات الشرعية، والآيات الكونية الكثيرة التي لا تحصى. قال الله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ {هود: 13-14}، وقال سبحانه: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {فصلت:53}، وقال عز وجل: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {الذاريات:21}.
أخرجه أيضاً مُسْلِم في صحيحه باب التوبة وابن ماجه في سننه باب الدّيات)
حُكم الحديث أنه في أعلى مراتب الصحة. قتل نفسا - الترجمة إلى الإنجليزية - أمثلة العربية | Reverso Context. أما فقه الحديث فيجب أن يُعلَم بداية أن الله تعالى حَرَّم القتل وجعله كبيرة تدخل صاحبها نار جهنم خالداً فيها، فما بالك بقتل العمد والقتل المتكرر. فهذا الحديث لا يحث على القتل لأن القتل محرّم بالقطع في كتاب الله تعالى، ولكن الحديث يعطي دروساً مهمة للذين اعتلتهم الذنوب وظنوا أن الله تعالى لن يغفر لهم فلا داعي للتوبة ولا مناص من مواصلة القتل والسرقة والاغتصاب والكبائر، فالدروس من هذا الحديث هي لهؤلاء أن لا يواصلوا الجرم بل الله تعالى تواب رحيم عدل لا يمسح الحسنات بالسيئات بل العكس، فيجب التوبة على الجميع مهما كثرت وثقلت ذنوبهم، فالعقاب وارد حتى مع التوبة ولكن الله تعالى يقدم لهولاء الناس الأمل في العفو ولو بعد العقاب الذي يعمله الله تبارك وتعالى وحده، والأهم هو التوبة والتوقف عن اقتراف الذنوب وإيذاء الخلق. وهو الذي يقابل قوله تعالى:
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ -الزمر 54
أما الدروس من هذا الحديث بألفاظه المختلفة فهي كما يلي:
وجوب التوبة من الكبائر كلها وإمكان قبول الله تعالى لتوبة المجرم وهو سبحانه الكفيل برضا الضحية وأهلها.