وذكر أن اللجنة صرفت أكثر من 220 مليون ريال لمستحقيها منذ بداية 2020، حيث كشف تقرير اللجنة عن أن عدد المساهمين المستفيدين من أعمالها بلغ 36189 مساهما منذ إنشاء اللجنة. وكانت اللجنة، قد أعلنت في وقت سابق أن الأموال المستعادة تخطت حاجز عشرة مليارات ريال منذ تشكيلها حتى الآن. تصفية تعتزم بدء مقاضاة المتورطين في مساهمات عقارية متعثرة | الاقتصادي.
وتتخذ لجنة المساهمات العقارية خطوات وإجراءات لازمة لعملها كاستدعاء ومساءلة أصحاب المساهمات العقارية والمكاتب المحاسبية المشرفة على سير المساهمات العقارية لمعرفة وضع المساهمة. وإذا لم يتجاوب صاحب المساهمة العقارية مع اللجنة خلال "30" يوما فيخاطب رئيس اللجنة وزير الداخلية لإدراجه على قائمة الممنوعين (منع من السفر) وقائمة المطلوبين (إيقاف خدمات)، فإن لم يتجاوب بعد مضي "شهرين" يخاطب رئيس اللجنة وزير الداخلية لإدراجه في قائمة القبض وإحضاره لدى اللجنة، وفقا للإجراءات المتبعة، فإن لم يتجاوب بعد إحضاره فينظر في إيقافه، وفقا للأنظمة والتعليمات. كما تقوم بالكتابة إلى الجهة المختصة بالتهميش على سجل صكوك المساهمات العقارية، التي يتطلب التهميش عليها بإيقاف التصرف فيها، على أن يتضمن الطلب نوع المخالفة والمستند النظامي له، ولا يرفع الإيقاف إلا بخطاب من رئيس اللجنة.
تصفية تعتزم بدء مقاضاة المتورطين في مساهمات عقارية متعثرة | الاقتصادي
كشفت لجنة المساهمات العقارية "تصفية" في السعودية، عن أرقامها للعام 2021؛ حيث أنهت 44 مساهمة، صرفت على إثرها حقوقًا مالية تصل قيمتها إلى نحو 1. 4 مليار ريال، لمصلحة 4, 533 مساهماً. وقامت لجنة المساهمات العقارية "تصفية" باتخاذ 409 قرارات خلال 48 اجتماعاً، وأنهت 44 مساهمة، وباعت نحو 2. 28 مليون متر مربع من أراضي المساهمات في مختلف مناطق المملكة بنحو 259. 47 مليون ريال. وذكرت اللجنة أن هذه الإنجازات للعام 2021 تحققت بعد أن قامت بمهماتها القانونية؛ المالية والتسويقية والهندسية وغيرها؛ ففي الجوانب القانونية أعدت اللجنة 355 دراسة قانونية، وكسبت 117 حُكماً لمصلحة المساهمين، وحصلت 19 سنداً تنفيذيًا بقيمة نحو 186. 83 مليون ريال تمثل حقوق المساهمين، كما جرى إصدار 34 سندًا تنفيذيًا على أصحاب بعض المساهمات العقارية، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس". وفي الجوانب التسويقية فقد بلغ مجموع المساحات المباعة لعام 2021 نحو 2. 28 مليون متر مربع، بقيمة نحو 278. 9 مليون ريال. لجنة "تصفية".. جهود حثيثة لإعادة أموال المساهمين بالمملكة | مجلة رواد الأعمال. وأيضاً في الجوانب الهندسية أكملت اللجنة 4 رفوعات مساحية، بالإضافة إلى 3 تقارير هندسية متعلقة بالمساهمات العقارية. يُذكر أن اللجنة تمكنت من إنهاء 491 مساهمة عقارية، وقامت ببيع أكثر من 52 مليون متر مربع من أراضي المساهمات، واستعادت ما يزيد على نحو 11.
لجنة &Quot;تصفية&Quot;.. جهود حثيثة لإعادة أموال المساهمين بالمملكة | مجلة رواد الأعمال
وأوضحت أنه فيما يتعلق بمساهمة أرض...
Continue Reading...
لجنة المساهمات العقارية &Quot;تصفية&Quot; | مجلة رواد الأعمال
تكليف من تراه من مكاتب المحاسبين القانونيين لإعداد مركز مالي لكل مساهمة، وإعداد تقارير مفصلة تشمل سجل المساهمين وحقوقهم المالية والجوانب القانونية والفنية للمساهمة، ورفع تقارير دورية عنها، ومتابعتها حتى تصفيتها بما يحفظ حقوق المساهمين. إسناد أي مساهمة لمصفَ قانوني – إذا رأت اللجنة مسوغًا لذلك – ولها أن تحيل إلى الجهات القضائية المختصة من يثبت لديها أنه متحايل أو غير متجاوب أو مسيء لاستخدام أموال المساهمة. تحديد أتعاب ومصاريف من تستعين به من المكاتب المحاسبية والقانونية والهندسية وغيرها، واحتسابها من مصاريف المساهمة. لجنة المساهمات العقارية "تصفية" | مجلة رواد الأعمال. إعداد تقرير نصف سنوي عن أعماله، ورفعه إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. إعداد آلية لعملها تمكنها من حفظ حقوق المساهمين وتصفية هذه المساهمات. الرؤية: تصفية المساهمات العقارية وإعادة أموال المساهمين؛ من خلال تصفية وإغلاق جميع المساهمات العقارية بالطرق النظامية بأفضل عائد وأسرع وقت ممكن. الرسالة: إعادة حقوق المساهمين وتصفية المساهمات العقارية المنشأة قبل تاريخ 22/8/1426. ميثاق العملاء: تُعد بوابة تصفية، قناة تفاعل وتواصل مهمة بين تصفية وجمهور المستفيدين من خدماتها، وبما أن أي علاقة بين طرفين تتطلب وضع خطوط عريضة ومعايير عامة تضمن تقوية وتطوير تلك العلاقة من أجل تحقيق أعلى درجة استفادة، فقد وضعت بوابة تصفية ميثاقًا يحتوي من جهة على التزامات البوابة تجاه زوارها، ومسؤوليات هؤلاء الزوار تجاه البوابة من الجهة الأخرى.
1. التزامات تصفية: انطلاقًا من رؤية ورسالة تصفية، وسعيًا لتحقيق أهداف بوابتها الإلكترونية، فإننا نسعى لتقديم أفضل الخدمات الممكنة لمستخدمي هذه البوابة من مواطنين ومقيمين سواء كانوا أفرادًا أو منظمات، وهذا الميثاق يحدد أبرز التزامات البوابة والتي تتمحور حول: أ. المساعدة والدعم: تشتمل البوابة على قسم لمساعدة ودعم جمهور المستفيدين، ويوفر هذا القسم كل ما يحتاجه زائر بوابة تصفية من مساعدة مع مراعاة أن يناسب أكبر عدد ممكن من الزوار، ولهذا تم توفير محتوى مقروء ومواد وسائط بأشكال مختلفة، بالإضافة إلى معلومات تفصيلية وروابط إلى بعض أشكال المساعدة مثل: ابحث عن حقك، سهولة الاستخدام، النسخة الكفية، وغيرها، والروابط التالية توضح أمثلة لبعض وسائل المساعدة والدعم على البوابة: الاستفسار عن حالة المساهمات. الاستفسار عن معلومات عامة عن مساهمة عقارية. يمكن الاطلاع على العديد من مواد المساعدة والدعم من خلال التواصل مع تصفية. ب. سياسة الخصوصية: تضع بوابة تصفية سرية معلومات مستخدميها وزوارها على رأس قائمة الأولويات، وتبذل إدارة البوابة كل جهودها لتقديم خدمات ذات جودة عالية لكل المستفيدين من خلال وثيقة سياسة الخصوصية.
بقلم: أماني سعد. غالبيتنا منذ الصغر حمل قناعة لا تتزحزح؛ بأن كل ما يدور في العالم الخارجي هو ما يتحكم فى سير حياتنا ويسيطر على مصائرنا. لذلك فقد إتجهنا للوم والدينا والظروف والأشخاص والحكومات لعدم حصولنا على الحياة التي نرغبها؛ مما أوقعنا في حفرة الفشل والإحباط وضعف تقدير الذات، كما تضائلت الرغبة لدينا فى التمتع بحياة؛ نعتقد أنها أقل من توقعاتنا. لكن معظمنا للأسف أغفل الإنتباه للنور القرآني القادم من عند الله تعالى، فإذا قرأت "الآية 11" في سورة الرعد؛ ستجده سبحانه وتعالى يخبر من خلالها كل إنسان: بأن التغيير والإصلاح لا يأتي إلا من الداخل؛ لا من الخارج كما نظن. يقول تعالى في محكم كتابه: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم أى أن التغيير عملية داخلية تبدأ بإصلاح النفس، وتنقية الروح من شوائب الحسد والأحقاد والذنوب العالقة بها. لذا فمن اليوم؛ وبدلا من الشكوى التي لا تنتهي من الظروف والمؤثرات الخارجية؛ والتي لم توصلنا يوما لحلول فعالة وواقعية، أولى بنا الإتجاه لتغيير أنفسنا من الداخل؛ والتركيز على التنمية الشخصية، وذلك من خلال تحسين سماتنا الشخصية وأفكارنا ومعارفنا وخبراتنا.
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى الآية هو أن الله لا يغير حال قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وذلك شامل لتغيير حالتهم الدنيوية من خير إلى شر، أو من شر إلى خير، فبسبب معاصيهم يتغير حالهم من سعادة لشقاء، والعكس كذلك، وعلى هذا يدور أغلب كلام المفسرين. قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد:11}. بين تعالى في هذه الآية الكريمة: أنه لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله جل وعلا. والمعنى: أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {لأنفال:53. وقوله: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}. وقد بين في هذه الآية أيضاً: أنه إذا أراد قوما بسوء فلا مرد له، وبين ذلك في مواضع أخر كقوله: وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ {الأنعام: 147}.
آية إن الله لا يغير ما بقوم
ونحوها من الآيات. وقوله في هذه الآية الكريمة حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ يصدق بأن يكون التغيير من بعضهم كما وقع يوم أحد بتغيير الرماة ما بأنفسهم فعمت البلية الجميع، وقد سئل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثير الخبث. اهـ. وقال ابن القيم: وهل زالت عن أحد قط نعمة إلا بشؤم معصيته فإن الله إذا أنعم على عبد بنعمة حفظها عليه ولا يغيرها عنه حتى يكون هو الساعي في تغييرها عن نفسه إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد:11}. ومن تأمل ما قص الله تعالى في كتابه من أحوال الأمم الذين أزال نعمه عنهم وجد سبب ذلك جميعه إنما هو مخالفة أمره وعصيان رسله، وكذلك من نظر في أحوال أهل عصره وما أزال الله عنهم من نعمه وجد ذلك كله من سوء عواقب الذنوب كما قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
فما حفظت نعمة الله بشيء قط مثل طاعته، ولا حصلت فيها الزيادة بمثل شكره، ولا زالت عن العبد بمثل معصيته لربه، فإنها نار النعم التي تعمل فيها كما تعمل النار في الحطب اليابس... اهـ.
أن الله لا يغير ما بقوم
السؤال:
ما هو تفسير قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]؟ وتقول السائلة: مع أن الله هو الذي خلق الأنفس وهو الذي يتحكم بتغييرها، فكيف يستطيع القوم أن يغيروا ما بأنفسهم، ويغيروا ما كتب عليهم؟ أرجو التفضل بالشرح الوافي حول هذا الموضوع، وجزاكم الله خيرًا. الجواب:
الله سبحانه هو مدبر الأمور، وهو مصرف العباد كما يشاء ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة، وهو سبحانه قد شرح لعباده الأسباب التي تقربهم منه، وتسبب رحمته وإحسانه إليهم، ونهاهم عن الأسباب التي تسبب غضبه عليهم وبعدهم منه، وحلول العقوبات بهم، وهم مع ذلك لا يخرجون عن قدره؛ بفعل الأسباب التي شرعها لهم، والتي نهاهم عنها، وهم بذلك لا يخرجون عن قدره سبحانه. فالله أعطاهم عقولًا، وأعطاهم أدوات، وأعطاهم أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون؛ من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته كما قال تعالى: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير:28-29]. وقد سئل النبي ﷺ عن هذا، قالوا له: يا رسول الله: إن كان ما نفعله قد كتب علينا وفرغ منه، ففيم العمل؟ قال عليه الصلاة والسلام: اعملوا؛ فكل ميسر لما خلق له [1].
لا يغير الله ما بقوم حتى
تحتوى كل النصوص المقدسة وغير المقدسة أيضًا جملاً يطلق عليها البعض "مقولات"، هذا النوع من الجمل يخرج بنا إلى إطار كبير من الإفادة، إذ يتحول بعضها إلى حكمة تفيد أو إلى شعار يقود. وعندما أقرأ قول الله سبحانه وتعالى فى سورة الرعد "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" فإننى أرى فى هذه الجملة "شعارًا" كان يمكن أن يقود المسلمين إلى خير عظيم، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن. تشير الآية الكريمة بطريقة واضحة إلى أن الإنسان قادر على الفعل، بما يجعلنا نستخلص أنه فيما نفعل ونقوم من أمور حياتنا شىء من المسئولية التى تقع علينا بشكل كبير، وهذا المعنى مهم، لأنه يضعنا بطريقة مباشرة أمام أنفسنا ودورنا الواجب علينا القيام به، هذه المسئولية نراها فى كل ما يحيط بنا من فعل صغر أو كبر. وربما يذهب البعض إلى أن المقصود بالتغيير هو الإحساس بالأشياء وتغيير طريقة النظر إليها بمعنى دينى إيمانى، وأنا لا أنكر أى معنى للآية، فكل المعانى طالما لها أصل فهى مقبولة، وأنا هنا أرى الأمر يشمل الدينى والدنيوى. أقول ذلك لأننى مؤمن بأن الشعوب الكسولة ستجوع طالما لن تتخلص من كسلها وتكد وتكدح، والشعوب المعادية للعلم ستزداد جهالة طالما لن تلجأ إلى العلوم فتتخذها منهجا، والشعوب الضعيفة سيحتلها الآخرون طالما لم تغير من نفسها وتملك القوة.
لا يغير الله ما بقوم English
جزاكم الله خيراً.
ثم قلما يفيد العلم بها بعد بلوغ تأثيرها هذه الدرجة أن تحمل السكور على التوبة، لأن داء الخمار يزمن وحب السكر يضعف الإرادة، ومضار الزنا الجسدية أخفى من مضار الخمر والميسر، ومفاسده الاجتماعية أخفى من مضاره الجسدية، فما كل أحد يفطن لها. ويا ليت كل من علم بضرر ذنبه بعد وقوعه يرجع عنه ويتركه ويتوب إلى الله تعالى منه، ولا يكتفي بالاعتراف بظلمه، ولا بالإقرار بذنبه، فإن هذه لا فائدة له فيه لا في دنياه، ولا في دينه، وإذا كان الراسخ في الفسق لا يتوب من ذنب وقع عليه ضرره وعلم به، فكيف يتوب من ذنب لم يصبه منه ضرر أو أصابه من حيث لا يدري به ؟ إنما تسهل التوبة على المؤمنين الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، وإلا فهي لأولي العزائم القوية الذين تقهر إرادتهم شهواتهم فهم الأقلون. وأما ذنوب الأمم فعقابها في الدنيا مطرد، ولكن لها آجالا ومواقيت أطول من مثلها في ذنوب الأفراد، وتختلف باختلاف أحوالها في القوة والضعف كما تختلف في الأفراد بل أشد، فإذا ظهر الظلم واختلال النظام ونشأ الترف وما يلزمه من الفسق والفجور في أمة من الأمم تمرض أخلاقها فتسوء أعمالها وتنحل قواها، ويفسد أمرها وتضعف منعتها، ويتمزق نسيج وحدتها، حتى تحسب جميعا وهي شتى - فيغري ذلك بعض الأمم القوية بها، فتستولي عليها، وتستأثر بخيرات بلادها، وتجعل أعزة أهلها أذلة.