الدكتور فاضل حسن شريف
عن خطبة الجمعة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: قال الله تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" (البقرة 185) بعد ايام قلائل يبدأ شهر رمضان المبارك، شهر الله الاعظم وعيد اوليائه فيحسن بنا ان نتحدث اليوم عن فضيلة الصوم واهميته في الاسلام والحديث عنه كثير واكثره مسموع الا ان بعض التكرار لا يخلو من فائدة فان الذكرى تنفع المؤمنين.
(1) {وذَكِّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين} - وذَكِّر - أيمن الشعبان - طريق الإسلام
الغاشية ـ الأية. من 1 الى 22)
إنهُ ليس شعراً
وليس تنبؤآت ، او تنجيم سحرة او كهنة
وإنما حقائق ووقائع تضع الأنسان
بين أمرين لاثالث لهما
مع إن 90% منها تقريباً قد ظهر وتبين
إلا إن هنالك من لاتهمه ولا يلقي لها بالاً
او لايعترف بها اصلاً لأنها
لاتتوافق وهــواه ورغباته الدنيوية
--- v ---
عن حذيفة بن اليمان قال
قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم
من اقتراب الساعة
اثنان وسـبعـون خصلـة
* إذا رأيتم الناس أماتو الصـلاة
ـ لقد حصل ذلك وظهر وتبين
* وأضاعـو الأمـانة.....
الطاعة والعبادة والوديعة والثقه
* وأكـلو الربا
+ وأضف الى ذلك إستحلوه وحللوه
* وإستـحلوا الكذب
+ وأضف الى ذلك إتخاذ المديح الكاذب مهنة لهم.
{وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} ومضامينها التربوية
وفي عهد من الصحابة الكرام ، فما نقول في حالنا اليوم ؟! ونرى للأسف الشديد في الكثير من المنتديات
تلك التلميحات والحديث الذي فيه الكثير من الخضوع بالقول بين الشاب والشابة ، الذي يصل لدرجة تبادل النكت والمزاح المستهجن! وما:
على الشاب إلا أن يتقي الله ربه وأن يجعل من عرض المسلمين خطا أحمر ، وأن ينزل الفتيات منزلة الأخت ،
على مبدأ ما لا يرضاه لأهله لا يرضاه لغيره ، مع هذا نجد الخير في قلوب الشباب والفتيات ، وما ينقصنا هو التذكير
والتواصي بالحق والصبر ، فما أجمل أن نكون دعاة فضيلة ومحاربين لكل رذيلة. مُهاجر
التعديل الأخير: Feb 19, 2022
#2
يقول لي أحدهم:
أذكر منذ تقريباً شهر كانت تردني مكالمات ورسائل تبين لي لاحقا بأنها لفتاة تقول بأنها مغرمة ،
وتعيش فراغا عاطفياً ، فقلت لها يا أختي الكريمة أنا تخطيت مرحلة الشباب ، ولست ممن يبيعون الكلام ،
غير أن لي سؤال ما الذي يضمن لك بأني صادق المقال ؟! وأني لا ادغدغ المشاعر بجميل البيان ،
قالت:
ذاك محال فقلبي محصن صعب المنال ،
فقلت:
ذلك القلب لا تملكين تصريفه! ولا تملكين نبضه وتقلبه! حتى بلغ بها الحال أن طلبت المقابلة! إلى هنا أتوقف كي أبين أمرا ، قد يغتر المرء بنفسه ، وأنه قادر على أن يضع حدا لتصرفاته في أي لحظة يريدها ،
وذلك غرور بلغ أوجه! وقد يوهم نفسه ويسوق لها المبررات والعذر ،
فكم لي:
من حوارات مع الكثير من الأشخاص وكنت كثيرا ما أنصح أن الفتاة ، أو المرأة عليها أن لا تبالغ في الأخذ والرد مع الرجل ،
والعكس في شأن الرجل مع المرأة ، كون الأمر قد يتطور إلى المزاح ، والخضوع بالقول ، ولقد كانت ردات فعل بعض الفتيات من
تلك النصيحة ، أنهن يحاورن بحسن نية ، والحجة على المتلقي ، فكان جوابي اذا كان المتلقي متجرد من الأخلاق ،
ويحسب كل واردة من الرسائل هو الحبيب فاغتنمه! ومن تفكر في أمر المولى عز وجل حينما قال:
" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً " ،
فكانت المقدمات هي الممنوعة ، لكون بها الإسترسال للوقوع في تلك الجريمة ،
ولو اعمَل الإنسان عقله ، وامعنت المرأة التفكر في قوله تعالى لكفاها واعظا ونذيرا:
" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ
فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفً "
فهو:
نهي لزوجات النبي!
ــ ومن ذلك: ما يكون بين المسلم ووالديه؛ من الوفاء ببرِّهما، والإحسانِ إليهما، وأداءِ حقِّهما، وتقديمَهُما على كلِّ ذي حقٍ إلا حقِ اللهِ جلَّ وعلا. ومن العهودِ: ما يكونُ بين الناسِ؛ من عهودِ الزواجِ وحقوقِ الجوارِ وحقوقِ الأخوةِ وغير ذلك. ومن العهود أيضاً: ما يكونُ بين الناسِ من الحقوقِ الماليةِ في المعاملاتِ والديونِ، فإن أداءها وسدادها من آكدِ الحقوقِ، قال تعالى:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}[الإسراء: 34]. ومن العهود التي يجبُ الوفاءَ بها: حقوقُ العمالِ، والمستأجرين، فيجبُ على ربِّ
العملِ أن يعطيَ العاملَ حقّه كاملاً، في وقتهِ وبقدرهِ، وأن لا يضايقَه، وأن لا يحملَه على التنازلِ عن حقِّه؛ بل يوفيه استجابةً، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَعْطُوا الأَجِيرَ حقَّه قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ)( رواه ابن ماجه. حديث عن الوفاء بالعهد. وصححه الألباني). وجاء في الحديث القدسي أنَّ الله تعالى يقول: (ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بِى ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ)(رواه مسلم).
ما هو حكم الصيام في العيد؟.. دار الإفتاء ترد
قال ابن كثير في تفسير قوله:{وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا}، يعني تعالى ذكره: والذين لا ينقضون عَهد الله بعد المعاهدة, ولكن يوفُون به ويتمُّونه على ما عاهدوا عليه من عاهدوه عليه. اهـ. وقال آمراً به عباده المؤمنين،{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[النحل: 91]. ما هو حكم الصيام في العيد؟.. دار الإفتاء ترد. وقال تعالى:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤولًا}[الإسراء: 34]. وقال جل وعلا:{الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} [الرعد: 20]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ)(رواه الطبراني، وصححه الألباني). وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن حسن العهد من الإيمان))( رواه الطبراني، وصححه الألباني). وعن أنس بن مالك قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال:(لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) ( رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني).
خطبة بعنوان: (أهمية الوفاء بالعهد في حياة المسلم) بتاريخ: 13-5-1438هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
فالوفاءُ بالوعدِ أو العهدِ أدبٌ ربانيٌ، وخلقٌ كريمٌ، وسلوكٌ إسلاميٌ نبيلٌ. والوفاءُ بالعهدِ هو قيامُ المسلمِ بما التزمَ به؛ سواءً كان قولاً أم كتابةً، فإذا أبرمَ المسلمُ عقداً فيجب أن يحترمه، وإذا أعطى عهداً فيجبُ أن يلتزم به. فالعهدُ لا بدَّ من الوفاءِ به، ومناطُ الوفاءِ أن يتعلقَ الأمرُ بخيرٍ أو معروفٍ، وإلا فلا وفاءَ بعهدٍ في عصيان. عباد الله: لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم المثلَ الأعلى في سائرِ مكارمِ الأخلاقِ ومن ذلك الوفاءُ بالعهد، فكان صلى الله عليه وسلم يفي بعهدِه ولم يُعرفْ عنه في حياتهِ أنه نقضَ عهداً قطعهُ على نفسه. خطبة بعنوان: (أهمية الوفاء بالعهد في حياة المسلم) بتاريخ: 13-5-1438هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. ودلائلُ وفاءِ النبي صلى الله عليه وسلم ما شهد له به أعداؤه بأنَّه يفي بالعهود ولا يغدرُ ــ والحقُّ ما شهدتْ به الأعداءُ ــ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرني أبو سفيان رضي الله عنه أن هرقلاً قال له: سألتك ماذا يأمركم؟ فزعمت (أنه يأمركم بالصلاةِ والصدقِ والعفافِ والوفاءِ بالعهدِ وأداءِ الأمانةِ، قال: وهذه صفةُ نبيٍّ)(رواه البخاري). وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على صفة الوفاء بقوله:(المسلمون عند شروطهم) (رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني). وضرب لنا صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد ليُحتذى به من بعده ومن ذلك ما رواه حُذَيْفَة بْن الْيَمَانِ (رضي الله عنه) قَالَ: مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلَاّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى ــ حُسَيْلٌ ــ قَالَ: فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالُوا: إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلَّا الْمَدِينَةَ.
وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حلف الفضول: «لو دعيت به في الإسلام لأجبت»
وعن عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «أيما رجل أمن رجلاً على دمه، ثم قتله، فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافرًا». قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلَّنَّ عهدًا، ولا يشدَّنَّ حتى يمضى أمره أو ينبذ إليهم على سواء». وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها، فليكفر عن يمينه، وليفعل الذي هو خير». قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: «المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا أحل حرامًا، أو حرّم حلالا». يقول عوف بن مالك – رضي الله عنه- كنا عند النبي – صلى الله عليه وسلم – تسعة أو ثمانية أو سبعة -فقال: ألا تبايعون رسول الله – صلى الله عليه وسلم؟ فبسطنا أيدينا وقلنا نبايعك يا رسول الله، قال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وتصلوا الصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا، وأسرَّ كلمة خفية قال (لا تسألوا الناس شيئًا) قال عوف بن مالك، فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه». فعن أبى قتادة – رضي الله عنه – قال: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله، أتكفر عنى خطاياي؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: «نعم، إن قتلت وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر: ثم قال: كيف قلت: فأعاد.