وعلى الإنسان أن يحاول أن يكون قوياً ،فإن لم يستطع ،وهذه قدرات يعطيها الله لمن يريد، ويأخذها من آخرين كيفما يشاء ، فعليه أن يحتسب ،وأن يصبر حتى يحين موعد النصر الإلهي ، الذي وعد به عباده المؤمنين المظلومين ،من نعيم في الجنة ،لصبرهم واحتسابهم ومن أخذ للحقوق في أن يجعل من ظلمهم في نار جهنم، وجاء في سبب نزول هذه الآيات: أنّ المؤمنين كانوا مستضعفين في بداية الدعوة فكانوا يتزعزعون في بعض الأحيان فيقولون إن صاحبكم يعدنا بفتح بلاد الروم وكسرى ونحن لا نأمن على أنفسنا دخول الحمام ، وهذا كان في غزوة الخندق التي مرت على المسلمين بأوقات عصيبة صعبة فزلزلت الأنفس الضعيفة فيها. ونحن نرى اليوم كثيراً ما يعطي الله سبحانه وتعالى الجبابرة المزيد من القوة حتى يظن ذوي الأنفس الضعيفة أن رحمة الله بعيدة ،ولكن الله أقرب إلى الداعي من حبل الوريد فسبحانه وتعالى عما يظنه الظالمون الذين يقولون أين الله ؟ فليعلم هؤلاء الظالمون، إنّ الله يختبر بإمهال الظالمين نفوس المؤمنين ، وينذر الظالمين إلى يومٍ تقشعر له الأبدان. الدعاء
- خطبة عن قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- من الآية 42 الى الآية 45
- معنى كلمة تشخص في قوله تعالى : إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار - بحر
خطبة عن قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد مثله. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا أبو بكر ، عن أبي سعد ، قال: قال الحسن: وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد. حدثني المثنى ، قال: ثنا سويد ، قال: أخبرنا ابن المبارك ، عن عثمان بن الأسود ، أنه سمع مجاهدا يقول في قوله ( مهطعين مقنعي رءوسهم) قال: رافعا رأسه هكذا ، ( لا يرتد إليهم طرفهم). حدثني المثنى ، قال: ثنا عمرو بن عون ، قال: أخبرنا هشيم ، عن جويبر عن الضحاك ، في قوله ( مقنعي رءوسهم) قال: رافعي رءوسهم. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( مقنعي رءوسهم) قال: الإقناع رفع رءوسهم. حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( مقنعي رءوسهم) قال: المقنع الذي يرفع رأسه شاخصا بصره لا يطرف. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول ، في قوله ( مقنعي رءوسهم) قال: رافعيها. من الآية 42 الى الآية 45. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله ( مقنعي رءوسهم) قال: المقنع الذي يرفع رأسه. حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك ( مقنعي رءوسهم) قال: رافعي رءوسهم.
من الآية 42 الى الآية 45
{لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} أي لا يطرفون بعيونهم من الخوف والحذر، {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ} لا تنطوي على أيّ شيء من الإدراك والشعور، فقد أذهب الرعب كل ما فيها، فكأنها ليست بشيء، كما هو الهواء لا يمثل أيّ شيء في داخله. خطبة عن قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. إنها الحقيقة الهائلة المرعبة التي لا بد من أن يعيشها كل الناس في الدنيا ليواجهوا الموقف عبرها في الآخرة، ولهذا كان من الضروري للأنبياء وللرسل وللمرشدين من بعدهم أن يقوموا بعملية توعيةٍ وإبلاغٍ وانذارٍ للناس. الأجل لا يؤخَّر
{وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ} على كفرهم وعصيانهم وتمردهم، وانحرافهم عن طريق الله، فيحاولون الهروب منه بأية طريقةٍ ممكنةٍ، ويعملون على تفادي مواجهة هذا الواقع الصعب، ملتمسين لأنفسهم الأعذار والمبرّرات، ويطلبون من الله المهلة التي تتيح لهم إمكانية التراجع عن الخط المنحرف الذي ساروا فيه، ليستقيموا من جديد على خط الله ورسله، {فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ}، لأن المسألة لم تكن واضحةً في السابق عندما كنا في الدنيا كما هي واضحة الآن. لقد كنا في غفلةٍ عن هذا، في ما كنا نخوض فيه من مطامعنا وعلاقاتنا وشهواتنا التي كانت تحجب عنا وضوح الرؤية للأشياء، فلتكن لنا مهلةٌ جديدة، وليس من الضروري أن تكون طويلة، لندلّل بها على صدق إيماننا وصحة نظرتنا الجديدة للأمور، وسلامة موقفنا في السير على الخط المستقيم، ولكن الله يرد عليهم ذلك، أن الغفلة لم تكن حالةً لا إراديّة في حياتهم، بل كانت حالةً متعمّدةً للهروب من الحقائق الواضحة، ومن مناقشتها بوعي وإخلاص، كما يريد الله لهم أن يناقشوها.
معنى كلمة تشخص في قوله تعالى : إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار - بحر
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ. اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [الحج: سحب الهند الجنسية من 4 ملايين شخص، معظمهم مسلمون. فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ تنامي المدَ القومي العنصري: لا تطرف من شدة ما ترى من الأهوال وما أزعجها من القلاقل. قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلالٌ. { إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} أي: ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم... from يا عبادي، إني حرَّمْتُ كان موظفًا في الدولة، أو في غير الدولة: تربط السلالم قرب نقطة ارتكازها لمنع تحركها على الجانبين، وإذا لم يكن ذلك ممكناً يجب وجود شخص ليمسك السلم عند قاعدته. = لدعم فريق القناة | to support the channel team: (وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ)،٢٤ فالمغتاب يَعتدي على حقّ العباد، وحقّ ربّ العباد.
يقول: إنما يؤخِّر عقابهم وإنـزال العذاب بهم ، إلى يوم تشخص فيه أبصار الخلق ، وذلك يوم القيامة. كما حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ) شخصت فيه والله أبصارهم ، فلا ترتدّ إليهم. إنتهى.