سورة التغابن مدنية، وآياتها ثماني عشرة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) يقول تعالى مخبرا عن الأزواج والأولاد: إن منهم من هو عدو الزوج والوالد ، بمعنى: أنه يلتهى به عن العمل الصالح ، كقوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) [. : 9]; ولهذا قال ها هنا: ( فاحذروهم) قال ابن زيد: يعني على دينكم. إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم. وقال مجاهد: ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم) قال: يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه ، فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن خلف العسقلاني ، حدثنا الفريابي ، حدثنا إسرائيل ، حدثنا سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - وسأله رجل عن هذه الآية: ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) - قال: فهؤلاء رجال أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ، فلما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأوا الناس قد فقهوا في الدين ، فهموا أن يعاقبوهم ، فأنزل الله هذه الآية: ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) وكذا رواه الترمذي ، عن محمد بن يحيى ، عن الفريابي - وهو محمد بن يوسف - به ، وقال: حسن صحيح.
وقد أخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً سأله عن هذه الآية، فقال: هؤلاء رجال من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم -أي بعد مدة- ورأوا الناس قد فقهوا في الدين أي سبقوهم بالفقه في الدين لتأخر هؤلاء عن الهجرة، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل الله هذه الآية: (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن:14]. وعن عطاء بن يسار وابن عباس أيضاً أن هذه الآية نزلت بالمدينة في شأن عوف بن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد، فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه، وقالوا: إلى من تدعنا؟ فيرق لهم فيقعد عن الغزو، وشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية في شأنهم. فالولد يكون عدوا لأبيه، والزوجة تكون عدوة لزوجها إذا تسببا في صرف الرجل عن طاعة الله أو إيقاعه في معصية الله، وهذا أمر معلوم مشاهد، فكثير من الآباء يقصرون في البذل والإحسان بسبب أبنائهم، ومنهم من يدخل بيته المنكرات استجابة لرغبة أهله وأولاده، ولهذا كان على المسلم أن يحذر حتى يسلم. وأما كون المال والولد فتنة أي اختباراً وابتلاءً فأمر ظاهر، فمن الناس من يكون المال والولد سبباً في صلاحه واستقامته، ومنهم من يطغيه ذلك، ويصرفه عن ربه سبحانه.
تاريخ النشر: السبت 9 جمادى الآخر 1423 هـ - 17-8-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 21147
343261
0
671
السؤال
كيف يكون الأزواج والأولاد عدوا أو فتنة؟ كما ذكر في القرآن الكريم وإذا لم يكن مكان سؤالي هنا فالرجاء أخباري أين أسأل. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد حذر الله عباده المؤمنين، وأخبرهم أن من أولادهم وأزواجهم من هو عدو لهم، كما أخبر أن الأموال والأولاد فتنة، وذلك في قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [التغابن:15]. والمراد بهذه العداوة أن الإنسان يلتهي بهم عن العمل الصالح، أو يحملونه على قطيعة الرحم، أو الوقوع في المعصية، فيستجيب لهم بدافع المحبة لهم. ولهذا قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون:9].
[5] فتنة؛ أي: بلاء واختبار يَحملكم على كسب المحرَّم، ومنه حق الله تعالى، فلا تطيعوهم في معصية الله تعالى، روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: "لا تَقولوا: اللهمَّ اعصمني من الفتن؛ فإنه ليس أحد منكم يرجع إلى مال وأهل وولد إلا وهو مُشتمِل على فتنة، ولكن ليقل: اللهمَّ إني أعوذ بك من مضلات الفتن". [6] قال القرطبي رحمه الله تعالى: اسمعوا ما توعظون به، وأطيعوا فيما تؤمرون به وتنهون عنه، والآية أصل في السمع والطاعة في بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم، والطاعة لأولي الأمر. [7] أيسر التفاسير؛ الجَزائري (2 / 1641).
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الأولاد: "إنهم لمجبنة محزنة" رواه أحمد. أي قد يدعون أباهم إلى الجبن وعدم الإقدام مع ما يصيبه من الحزن عند فقدهم، وفي رواية: "إن الولد مبخلة مجهلة محزنة" رواه الحاكم بسند صحيح. أي يكون سبباً في بخل أبيه بالمال، وجبنه عن الإقدام، ووقوعه في الجهل، وانصرافه عن العلم. والله أعلم.
طربآ لقدومها إليه أهنئك بمناسبة قدوم العيد السعيد ((أعذب تحية لكمـ)) روح الغلا
ابرك الساعات عندي يوم اشوفك كلمات
و لقد عهدت النار شيمتها الهـدى ◘ و بنـار خديـك كـل قلـب حائـر ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 35. عذبـي مـا شئـت قلبـي عذبـي ◘ فعـذاب الحـب أسمـى مطلـبـي ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 36. بعضي بنار الهجر مات حريقـا ◘ والبعـض أضحـى بالدمـوع غريقـا ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 37. من زمان أحبِك بـ صدق و أعاني ◘ وأشعر إني من أهل بيتك و منّك ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 38. التروي يعطي أفكارك مساحه ◘ والتعجل تخلفك يمة نحيه ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 39. والتوجس لا يغرك ماء قراحه ◘ قاع بيرً فيه داب وفيه حيه ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 40. لك عنـدي و إن تناسيـت عهـد ◘ فـي صميـم القلـب غيـر نكيـث ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 41. كأنـك فــي الحـلـم قبلتـنـي ◘ فقـلـت و أفـديـك أن تحلـمـي ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 42. كأن فؤادي ليس يشفي غليله ◘ سـوى أن يـرى الروحيـنِ تمتزجـان ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 43. ابرك الساعات عندي يوم اشوفك كل يوم. يا هاجري من غير ذنب في الهوى ◘ مهلاً فهجـرك و المنـون سـواء ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 44. إن كان ذنبي أن حبك شاغلـي ◘ عمـن سـواك فلسـت عنـه بتائـب ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 45. إن كان تعذيب قلبي في محبتهم ◘ يرضيهـم فلهـم فيـه الـذي طلبـوا ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 46. لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ◘ ولا رضيت سواكم في الهوى بـدلاً ♠–_–_–_–♣-_–_–_–♠ 47.
#مما_قرأت:
اللاواعي عند الإنسان لا يقل أهمية وحيوية عن عالم الأنا (المفكر) وهو عالم أغنى وأوسع بلا حدود. أما لغة اللاواعي فهي الرموز بينما وسيلة الاتصال هي #الأحلام. من كتاب: الإنسان ورموزه لكارل يونغ
ال #صورة في أحد أحياء #الدوحة #قطر
#الأحلام و #التنجيم
حكم التنجيم محرم طيب ماحكم تفسير الأحلام أليس تفسير الأحلام حاله حال التنجيم. تكهنات مستقبلية على ماتراه بالمنام