يقول ربُّنا – تبارك
وتعالى- {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}: فإذا
كلمتُنَّ أحدًا من غيرِ المحارمِ؛ فلا تخضعن بالقول، والخضوع بالقول عندما تخضعُ
به المرأةُ يأتي في ضِمنهِ اللين؛ ولذلك لم يقُل ربُّنا – تبارك
وتعالى- فلا تَلِنَّ بالقولِ، وإنما نهى عن الخضوعِ بالقول، بل مدح اللهُ ربُّ
العالمين نبيَّه الكريم – صلى الله عليه
وسلم- بلينِ القولِ وباللينِ للمؤمنين: {فَبِمَا رَحْمَةٍ
مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ} [آل عمران: 159]. فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. وأمَرَ اللهُ
ربُّ العالمين هارونَ كما أمرَ موسى الكليم أنْ يذهبا إلى فرعون وأنْ يَعِظَاه
وأنْ يُذِّكراهُ وأنْ يدعواهُ إلى توحيدِ ربِّ العالمين، وأنْ يقولا له قولًا
ليَّنًا. فنهى اللهُ ربُّ
العالمين عن الخضوعِ بالقولِ وفي ضِمْنهِ اللينُ فيه، ولمَّا كان النهيُ عن
الخضوعِ بالقولِ مَظَنَّةَ أنْ يُظَنَّ أنَّ ذلك إنما هو داعٍ إلى الإغلاظِ في
القولِ والعُنفِ مع الخشونةِ فيه؛ قال ربُّنا – جلَّت
قُدرتُهُ-: {وَقُلْنَ
قَوْلًا مَّعْرُوفًا}. فأمرَ اللهُ ربُّ
العالمين بعدمِ الخضوعِ بالقولِ من النساء، فعلى المرأةِ ألَّا تُرَقِّقَ صوتَها،
وألَّا تَلينَ بقولِها، وألّا تخضعَ بالقولِ مع غيرِ محارمِها، فإنَّ ذلك مما
نَهَى اللهُ ربُّ العالمين عنه أشرفَ النساءِ طُرًّا، وهُنَّ أزواجُ النبيِّ
الكريم – صلى الله عليه وسلم- و-رضيَ اللهُ عنهن-.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الأحزاب - الآية 32
بقلم |
fathy |
الجمعة 02 نوفمبر 2018 - 10:33 ص
"يَا
نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ
اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ
تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ
وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا". يقول
العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي ناصحًا النساء بأنه إن اضطررتن أن تتكلمن
للرجال، فتكلمن بصوت لا ليونة فيه، ولا تكّسر، ولا ميوعة، ولا معه نظرات أو اقتراب. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الأحزاب - الآية 32. ولا يعني هذا سوء أخلاقكن، لكن
الذي تتحدثون إليه غير مضمون، فيطمع الذي في قلبه مرض، فلا تعطي له الفرصة؟ معنى
ذلك أن يكلموه بغلظة، او بخشونة؟، بل قال: "وقلن له قولاً معروفًا". لذلك كانت هناك رجل له جارية، وجاء صديق ابنه يسأله عنه،
فتحدث إلى الجارية، فضربها سيدها، فلما قدم مرة ثانية يسأل عنه زجرته. وهذا هو ما
يطلبه الله منكن، "لا تخضعن بالقول"، لا تلن كلامكن، أو تتحدثن بنعومة،
لكن بالمعروف، حينما يتكلم المرء، فـأنت لا تأخذ إلا بأذنك.
تفسير سورة الأحزاب الآية 32 تفسير السعدي - القران للجميع
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) يقول تعالى: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ} خطاب لهن كلهن { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} اللّه، فإنكن بذلك، تفقن النساء، ولا يلحقكن أحد من النساء، فكملن التقوى بجميع وسائلها ومقاصدها. فلا تخضعن بالقول اسلام ويب. فلهذا أرشدهن إلى قطع وسائل المحرم، فقال: { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع { الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أي: مرض شهوة الزنا، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح [فإن القلب الصحيح] ليس فيه شهوة لما حرم اللّه، فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب، لصحة قلبه، وسلامته من المرض. بخلاف مريض القلب، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح، ولا يصبر على ما يصبر عليه، فأدنى سبب يوجد، يدعوه إلى الحرام، يجيب دعوته، ولا يتعاصى عليه، فهذا دليل على أن الوسائل، لها أحكام المقاصد. فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول.
الشعراوي: هكذا يجب على كل فتاة أن تتحدث إلى الرجال؟
ويجوز أن تكون الباء بمعنى في ، أي لا يكن منكن لين في القول. والنهي عن الخضوع بالقول إشارة إلى التحذير مما هو زائد على المعتاد في كلام النساء من الرقة وذلك ترخيم الصوت ، أي ليكن كلامكن جزلا. والمرض: حقيقته اختلال نظام المزاج البدني من ضعف القوة ، وهو هنا مستعار لاختلال الوازع الديني مثل المنافقين ومن كان في أول الإيمان من الأعراب ممن لم ترسخ فيه أخلاق الإسلام ، وكذلك من تخلقوا بسوء الظن فيرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ، وقضية إفك المنافقين على عائشة - رضي الله عنها - شاهد لذلك. وتقدم في قوله تعالى في قلوبهم مرض في سورة البقرة. وانتصب يطمع في جواب النهي بعد الفاء لأن المنهي عنه سبب في هذا الطمع. وحذف متعلق يطمع تنزها وتعظيما لشأن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - مع قيام القرينة. وعطف وقلن قولا معروفا على لا تخضعن بالقول بمنزلة الاحتراس لئلا يحسبن أن الله كلفهن بخفض أصواتهن كحديث السرار. تفسير سورة الأحزاب الآية 32 تفسير السعدي - القران للجميع. والقول: الكلام. والمعروف: هو الذي يألفه الناس بحسب العرف العام ، ويشمل القول المعروف هيئة الكلام وهي التي سيق لها المقام ، ويشمل مدلولاته أن لا ينتهرن من يكلمهن أو يسمعنه قولا بذيئا من باب: فليقل خيرا أو ليصمت.
يقول تعالى: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ} خطاب لهن كلهن { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} اللّه، فإنكن بذلك، تفقن النساء، ولا يلحقكن أحد من النساء، فكملن التقوى بجميع وسائلها ومقاصدها. الشعراوي: هكذا يجب على كل فتاة أن تتحدث إلى الرجال؟. فلهذا أرشدهن إلى قطع وسائل المحرم، فقال: { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع { الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أي: مرض شهوة الزنا، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح [فإن القلب الصحيح] ليس فيه شهوة لما حرم اللّه، فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب، لصحة قلبه، وسلامته من المرض. بخلاف مريض القلب، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح، ولا يصبر على ما يصبر عليه، فأدنى سبب يوجد، يدعوه إلى الحرام، يجيب دعوته، ولا يتعاصى عليه، فهذا دليل على أن الوسائل، لها أحكام المقاصد. فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول. ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: { وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع.
العصبية القبلية من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وإزدهارها
حل سؤال من حلول المناهج الدراسية السعودية الفصل الدراسي الأول ف1 1443. العصبية القبلية من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وإزدهارها، حل سؤال هام ومفيد ويساعد الطلاب على فهم وحل الواجبات المنزلية و حل الأختبارات. و سعينا منا في منصة توضيح على المساهمة في التعليم عن بعد ومساعدة الطلاب في توفير حلول أسئلة جميع المواد الدراسية والمناهج التعليمية
ويسعدنا أن نقدم لكم في هذة المقالة حل سؤال:
العصبية القبلية من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وإزدهارها ؟
الإجابة الصحيحة هي:
عبارة خاطئة.
العصبية القبلية من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وازدهارها – صله نيوز
موضوع
أكبر موقع عربي في العالم
التركيز على الآثار السلبية التي تنتج عن هذه الصفة في المجتمع المتمثلة في التفكك والكراهية. محاسبة عصبية كيدية. توعية الناس حول حقيقة أن الدين هو دين متساوٍ. وتجدر الإشارة إلى أن التعصب القبلي لم يكن أحد الأسباب الرئيسية لقوة وازدهار الدولة الأموية التي أدت إلى ازدهار الدولة الأموية. بل كان أحد الأسباب الرئيسية لضعفها وسقوطها في أيامها الأخيرة ، بسبب فقدان سيطرة الحكم على القبائل القوية داخل الدولة الأموية.