الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
واصبر لحكم ربك فانك باعينن
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) ولما بين تعالى الحجج والبراهين على بطلان أقوال المكذبين، أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن لا يعبأ بهم شيئا، وأن يصبر لحكم ربه القدري والشرعي بلزومه والاستقامة عليه، ووعده الله بالكفاية بقوله: { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} أي: بمرأى منا وحفظ، واعتناء بأمرك، وأمره أن يستعين على الصبر بالذكر والعبادة، فقال: { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} أي: من الليل.
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) قوله تعالى: فاصبر لحكم ربك أي لقضاء ربك. وروى الضحاك عن ابن عباس قال: اصبر على أذى المشركين; هكذا قضيت. ثم نسخ بآية القتال. وقيل: أي اصبر لما حكم به عليك من الطاعات ، أو انتظر حكم الله إذ وعدك أنه ينصرك عليهم ، ولا تستعجل فإنه كائن لا محالة. تفسير قوله تعالى: "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا". ولا تطع منهم آثما أي ذا إثم أو كفورا أي لا تطع الكفار. فروى معمر عن قتادة قال: قال أبو جهل: إن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه. فأنزل الله - عز وجل -: ولا تطع منهم آثما أو كفورا. ويقال: نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة ، وكانا أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضان عليه الأموال والتزويج ، على أن يترك ذكر النبوة ، ففيهما نزلت: ولا تطع منهم آثما أو كفورا. قال مقاتل: الذي عرض التزويج عتبة بن ربيعة; قال: إن بناتي من أجمل نساء قريش ، فأنا أزوجك ابنتي من غير مهر وارجع عن هذا الأمر. وقال الوليد: إن كنت صنعت ما صنعت لأجل المال ، فأنا أعطيك من المال حتى ترضى وارجع عن هذا الأمر; فنزلت. ثم قيل: أو في قوله تعالى: آثما أو كفورا أوكد من الواو; لأن الواو إذا قلت: لا تطع زيدا وعمرا فأطاع أحدهما كان غير عاص; لأنه أمره ألا يطيع الاثنين ، فإذا قال: لا تطع منهم آثما أو كفورا ف " أو " قد دلت على أن كل واحد منهما أهل أن يعصى; كما أنك إذا قلت: لا تخالف الحسن أو ابن سيرين ، أو اتبع الحسن أو ابن سيرين فقد قلت: هذان أهل أن يتبعا وكل واحد منهما أهل لأن يتبع; قاله الزجاج.
شرح الدليل من كل هذه الأدلة المذكورة ، المهم تفسير الحديث الأول ، حديث الرسول عن الكرد في رواية عمر بن الخطاب ؛ لذكر النبي سليمان ، ولكن عند الحكم على صحته. ووردت فيه عدة أقوال ، أو لا ، منها: الرأي الأول: عدم أخذ هذا الحديث لعدم وجود دليل على صحته في علم الجرح والتعديل فلا وجود له. رأي ثاني: وهذا الحديث مأخوذ من الكرد باعتباره الجن في سرعتهم وتفوقهم في القتال والضرب والهرب. رأي العلماء في تفسير الحديث لمعرفة حديث الرسول عن الكرد ، توجد روايات كثيرة في المصادر مبنية على تفسير هذا الحديث أو الغرض من كلماته عن الكرد ، وأهم الجن أو البشر ، وهذا تشبيه أو وصف حالتهم ، وهذه الآراء مبينة في الآتي: رأي ابن كثير: ويرى أن الأكراد قوم يصنع نعله من الشعر كما وصف في الرواية الثانية ، وهو أبو خالد. حديث الرسول عن الأكراد – عرباوي نت. الشيخ المناوي: يرى أنهم في مرتبة قريبة من مراتب الوحوش لتصنيفهم. الإمام الغزالي: ويرى أن الأكراد ليس لديهم مزايا وليس لهم أي ميزة. المسعودي: ويرى أن النبي سليمان لما أخذ منه ملكه يشبه الشيطان وجمع بعض عبيده فحبلوا منه ، فلما عاد النبي وعلم ما حدث قال: وظفوهم في للتخلص منهم بالجبال ، وهكذا بدأ أحفاد الأكراد.
حديث الرسول عن الأكراد – عرباوي نت
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى" رواه عنه الإمام أحمد في " المسند "(22536) وصححه شعيب الأرناؤوط.
أحاديث نفي الخير عن البربر لا تثبت - إسلام ويب - مركز الفتوى
وكان منهم العلماء الكبار ك أبي عمرو بن الصلاح صاحب "المقدمة في علوم الحديث" ووالده العلامة المفتي الصَّلاَحُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ ، وغيرهم كثير من المحدثين والفقهاء واللغويين، ولا يزال الخير في الأكراد إلى يومنا هذا. فالطعن في نسبهم، وتنقصهم، والقول بأنهم من الجن لا من الإنس، كل هذا من الباطل، ولا يجوز بحال. والله تعالى أعلم.
(مصدر شيعي)
في مكان آخر حدثنا ابن أبي خالد عن أبيه قال: نزل علينا أبو هريرة رضي الله عنه ففسر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ تقاتلوا قوما نعالهم الشعر] قال: هم البارزون يعني الأكراد وقوله تعالى: { تقاتلونهم أو يسلمون} يعني شرع لكم جهادهم وقتالهم فلا يزال ذلك مستمرا عليهم ولكم النصرة عليهم أو يسلمون فيدخلون في دينكم بلا قتال بل باختيار. تفسير بن كثير 4\242.