آخر تحديث: أكتوبر 26, 2021
تفسير: ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب
تعتبر سورة الحج من أعظم سور القرآن، وسميت بهذا الاسم تمجيدًا لفريضة الحج، وهي من سور القرآن المكية، وهي تحتوي على ثمان وسبعين آية. وهي في الجزء السابع عشر، وسنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على تفسير: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
تفسير: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
من أجل أن نتمكن من فهم المعنى المقصود من الآية (ذلك وَمَن يعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقلوبِ}، سنقوم بطرح الأفكار التالية:
إن المعنى العام للآية الكريمة (ذلك وَمَن يعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقلوبِ). هو أن يقوم المسلمين بتعظيم وتبجيل كل أوامر الله وتعاليمه وشعائره على المطلق. ويقصد بشعائر الدين (كل ما هو معروف وبارز من تعاليم رب العباد) والمثال هنا عن الحج أي مثلًا السعي بين الصفا والمروة. وكذلك تقديم القربات والهدايا لوجه الله تعالى. كما يقول المفسرين أن من معاني تعظيم شعائر الله هو إجلالها واحترامها. والقيام بها وأدائها من قبل المسلم على أتم وجه يستطيع أن يقوم به. كما يكون من أوجه تعظيم شعائر الله أن يقوم المسلم بأدائها بكل إخلاص لله دون تذمر أو تباطؤ.
ذلك من يعظم شعائر الله
فنرى في سياق آيات السورة وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ}. أي أن الله تعالى جعل البدن من شعائر الله ولذلك كان الصحابة الكرام يقومون باختيار البدن السمان، ويعتبرون ذلك من تعظيم شعائر الله،
كما جاء تخصيص آخر في سياق سورة الحج قول الله عزُ وجل إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ}. أي جعل الله تعالى السعي بين الصفا و المروة هي من شعائر الله. وبالتالي لابدّ من تعظيمها كي ينال المسلم بذلك درجة التقوى. وعليه لابد للحاج أو المعتمر أن لا يتهاون في السعي بين الصفا والمروة. وأن يؤديها على أتم وجه. كما جاء في سورة الحج الآية الكريمة (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُو خير لهَ). حيث أن هناك فارق في الفقه الإسلامي بين الحرمات والشعائر. الشعائر كما وسبق هي مناسك الدين والتعليمات البارزة فيه. أما الحرمات فلها معنيين فهي إما أن تعني الأماكن والأوقات التي لها حرمتها كالبيت الحرام، والشهر الحرام، والأشهر الحرم. وشهر رمضان، كما يُقصد فيها أحيانًا الأمور التي حرمها الله، والحدود التي لا يجب على المسلم أن يقع فيها. حيث أنه مَن عظّم شعائر الله ومناسكه التي أمرنا بالقيام بها، فهو معظم لله تبارك وتعالى.
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى
فصفوا النخل قبلة المسجد ، وجعلوا عِضَادَتَيْه
الحجارة ، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون ، والنبي - صلى الله عليه وسلم – معهم وهو
يقول: « اللهم لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة » [7]. وفي حديث آخر عن أبي سعيد الخدري - رضي الله
عنه - وهو يذكر بناء المسجد قال: « كنا نحمل لَبِنَة لَبِنَة وعمَّار يحمل لبِنَتين
لبِنَتين. فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فينفض التراب
عنه ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن » [8]. فالرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس بعيداً عن
الأحجار والصخور والأتربة وما إلى ذلك مما يكون في البناء ؛ فعمله بيده - صلى الله
عليه وسلم - ووجوده مع أصحابه في بناء المسجد لهُوَ أيضاً من تعظيم شعائر الله مع ما
فيه كذلك من مخالطة القائد للرعية في أمور المهنة والأعمال اليدوية ، وإكرامهم والإحسان
إليهم ، ومشاركتهم في إنشادهم أو ارتجازهم في بساطة وحنوٍّ...
وتأمَّل أخي القارئ تلك
المسحة الحانية للتراب عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - ليزيل عنه غبار اللَّبِن الذي
ينقله. وختاماً هذا مشهد آخر في شعيرة عظيمة من شعائر
الإسلام هي ذروة سَنامه ؛ألا وهي الجهاد ، وهو مشهد قريب في طبيعته ومعناه ، بل بعض
عباراته من مشهد مشاركته - صلى الله عليه وسلم - في بناء المسجد ؛ فقد روى البخاري
في صحيحه عن البراء بن مالك - رضي الله عنه - قال: « رأيت رسول الله – صلى الله عليه
وسلم - يوم الأحزاب ينقل التراب - وقد وارى التراب بياض إبطيه - وهو يقول: لولا أنت
ما اهتدينا ، ولا تصدقنا ولا صلينا ، فأنزل السكينة علينا ،وثبت الأقدام إن لاقينا
، إن الأُلَى قد بغوا علينا ، إذا أرادوا فتنة أبينا » [9].
من يعظم شعائر ه
[10] الفتح:6/54، ح 2834.
من يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب
الغَرَض الذي سِيقَتْ له:
الحض على تسمين البُدن التي تُهدَى للحرم، والإشارة إلى بعض فوائدها، وبيان صفات الكملة مِن المؤمنين. ومناسبتها لما قبلها:
أنه لما حذَّرهم أشد التحذير عن الشرك؛ أرشدهم إلى أمارات الكملة مِن المؤمنين. وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ ﴾ مبتدأ خبره محذوف، تقديره: ذلك شأن الشرك والمحرمات، فالإشارة راجعة إلى المذكور في الآية السابقة. وقوله: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾:
(الشعائر): جمع شَعِيرة، وهي كل شيء لله فيه أمر أشعر به وأعلم، ومنه شعار القوم في الحرب؛ أي علامتهم التي يتعارفون بها. ومنه البُدن المهداة للحرم، وإنما سُمِّيَتْ شعائر لإشعارها بما يعرف به أنها هَدْي؛ كطعن حديدة بسنامها أو بجانبها الأيمن حتى يسيل الدم، فهي شعيرة بمعنى مشعورة، وهذا هو المراد هنا. وتعظيمها: أن يختارها سمانًا حسانًا غالية الأثمان. ومرجع الضمير في قوله: ﴿ فَإِنَّهَا ﴾ للفعلة التي يتضمنها الكلام. وقوله: ﴿ مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾؛ أي: خوف القلوب من الله عز وجل. وقوله: ﴿ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾؛ أي: لكم في البُدن فوائد كثيرة؛ كركوبها، وأن تحملوا عليها ما لا يضرها إلى وقت نَحْرِها.
بارك الله فيك, مجهود طيب.....
ولك الشكر والامتنان
05-31-2020, 07:32 PM
# 5
رقم العضوية: 2
تاريخ التسجيل: Sep 2018
أخر زيارة: 04-18-2022 (01:14 PM)
69, 001 [
التقييم: 78633
لوني المفضل: Gainsboro
شرفني كثيراً مروركم العطر، لكم مني أرق التحيات.
[٩]
يحصل جراح العظام في الولايات المتحدة الأمريكية بين 390 ألف و640 ألف دولار سنويًا، بمتوسط راتب 500 ألف دولار، وذلك حسب سنوات الخبرة. [١٠]
تقدر قيمة راتب الجراحة العامة سنويًا بما يقارب 300 ألف دولار كمتوسط. [١١]
يقدر راتب طبيب العيون في الولايات المتحدة الأمريكية بمعدل 200 ألف دولار سنويًا.
&Quot;التعليم&Quot; تعلن تمديد التقديم على مسار الاتفاقيات الصحية في فرنسا لتخصص &Quot;الطب البشري&Quot; حتى 19 فبراير - صحيفة الوئام الالكترونية
إليك أبرز تخصصات الطب من حيث الصعوبة أولاً: تخصص الجراحة يحتل تخصص الجراحة العامة المركز الأول من حيث الأهمية والصعوبة من بين تخصصات الطب البشري التي يدرسها الطلاب ، و هذا التخصص يعتمد على علاج المرضى الذين يعانون من تشوهات أو أمراض خطيرة بإجراء العملية الجراحية، إضافة لاستئصال اجسام داخل الجسم أو الولادات القيصرية وغيرها. ثانياً: تخصص جراحة العظام كما ذكرت من قبل أن الجراحة على وجه الخصوص يعد من التخصصات الطبية الصعبة، إضافة إلى ذلك يكون تخصص جراحة العظام بالتحديد من التخصصات الحرجة جداً والصعبة، فهي تكون على علاج الأمراض التي تصيب العظام عن طريق التدخل الجراحي، إضافة أنه يتم معالجة الاربطة و المفاصل إضافة إلى علاج أورام العظام الخطيرة. ثالثاً: تخصص القلب والأوعية الدموية عند التدقيق في قائمة تخصصات الطب المهمة والصعبة بالترتيب نجد تخصص أمراض القلب والأوعية الدموية يحتل ترتيب في تلك بداية القائمة، حيث يعد هذا التخصص شديد الخطورة والدقة ولا يتمكن إلا الطبيب المحترف المدرب من اكتشاف السبب الحقيقي في الإصابة بأمراض القلب الخطيرة المختلفة والتي قد تودي بحياة المريض في حالات التشخيص الخاطئ.
تمتد الدراسة بكلية الطب فترة تتراوح بين 6-7 سنوات، وبعد التخرج يُمنح الطالب لقب "طبيب"، وفي بداية الانتظام بكلية الطب يدرس الطالب مجموعة من المواد التي تتضمن: وظائف الأعضاء، وعلم الخلايا والأنسجة، والكيمياء الحيوية والطبية، وعلم التشريح ويشمل وظيفة كل عضو من أعضاء الجسم…وغيرهم، بعد ذلك ينضم الطالب لتخصص معين وتمتد فترة الدراسة به ما يقارب 4-6 سنوات، وفي تلك الفترة يدرس الطالب ميدان معين وبصورة عملية لاكتساب الخبرات من الأطباء القدامى، وكذلك عن طريق التعامل مع المَرضى بنفسه، وسوف نفصل في مقالنا أبرز تخصصات الطب البشري التي تشترك فيها غالبية كليات الطب على المستوى المحلي والدولي. ما أبرز تخصصات الطب البشري؟
تخصص المسالك البولية والجراحات المرتبطة بها:
يُعد تخصص المسالك البولية من بين تخصصات الطب البشري الشهيرة؛ حيث ينصب على معالجة مشاكل الجهاز البولي، والعمليات الجراحية التي يلجأ إليها الأطباء في حالة فشل العلاج الدوائي، وتتضمن الدراسة في ذلك القسم ما يلي:
جراحة زراعة الأعضاء. تشخيص أمراض الحوض. معالجة الحوصات. جراحة الأورام في الجهاز البولي. معالجة مشاكل العقم والخصوبة عند الرجال. اقرأ أيضًا: دليل تعلم اللغة الألمانية
تخصص جراحة العظام:
ويدرس الطالب في ذلك القسم كافة التفاصيل الخاصة بأمراض الهيكل العظمي، وتضميد الإصابات وتشوهات العظام، وطريقة معالجة الكسور، وإجراء عمليات الجراحة، ويتضمن ذلك ما يلي:
جراحة منطقة العمود الفقري.