مَنْ: اسم موصول في محل نصب مفعول به للفعل قبله. يَتَّبِعُ الرَّسُولَ: فعل مضارع ومفعوله والفاعل هو والجملة صلة الموصول. مِمَّنْ: من ومن الموصولية جار ومجرور متعلقان بنعلم التي تعني نميز. يَنْقَلِبُ: فعل مضارع والفاعل هو والجملة صلة الموصول وكذلك جملة يتبع الرسول. عَلى عَقِبَيْهِ: عقبي اسم مجرور بالياء لأنه مثنى والهاء في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال أي مرتداً
على عقبيه. وَإِنْ: الواو حالية إن مخففة من الثقيلة لا عمل لها. كانَتْ: فعل ماض ناقص والتاء تاء التأنيث واسمها ضمير مستتر تقديره هي والتقدير: وإن كانت التولية. لَكَبِيرَةً: اللام الفارقة كبيرة خبر كانت. عَلَى الَّذِينَ: جار ومجرور متعلقان بكبيرة. هَدَى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع والجملة صلة الموصول لا محل لها. وَما: الواو عاطفة ما نافية. كانَ: فعل ماض ناقص. وكذلك جعلناكم أمة وسطًا. اللَّهُ: لفظ الجلالة اسمها. لِيُضِيعَ: اللام لام الجحود يضيع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الله. إِيمانَكُمْ: مفعول به وإن المضمرة والفعل في تأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان والتقدير ما
كان الله مريداً لإضاعة إيمانكم.
وكذلك جعلناكم أمة وسطًا
خرجه الترمذي الحكيم أبو عبد الله في " نوادر الأصول ". الثالثة: قال علماؤنا: أنبأنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه بما أنعم علينا من تفضيله لنا باسم العدالة وتولية خطير الشهادة على جميع خلقه ، فجعلناه أولا مكانا وإن كنا آخرا زمانا ، كما قال عليه السلام: نحن الآخرون الأولون. وهذا دليل على أنه لا يشهد إلا العدول ، ولا ينفذ قول الغير على الغير إلا أن يكون عدلا. وسيأتي بيان العدالة وحكمها في آخر السورة إن شاء الله تعالى. [ ص: 146] الرابعة: وفيه دليل على صحة الإجماع ووجوب الحكم به; لأنهم إذا كانوا عدولا شهدوا على الناس. فكل عصر شهيد على من بعده فقول الصحابة حجة وشاهد على التابعين ، وقول التابعين على من بعدهم. وإذ جعلت الأمة شهداء فقد وجب قبول قولهم. ولا معنى لقول من قال: أريد به جميع الأمة لأنه حينئذ لا يثبت مجمع عليه إلى قيام الساعة. وكذلك جعلناكم أمة وسطا - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وبيان هذا في كتب أصول الفقه. قوله تعالى: ويكون الرسول عليكم شهيدا قيل: معناه بأعمالكم يوم القيامة. وقيل: " عليكم " بمعنى لكم ، أي يشهد لكم بالإيمان. وقيل: أي يشهد عليكم بالتبليغ لكم. قوله تعالى: وما جعلنا القبلة التي كنت عليها قيل: المراد بالقبلة هنا القبلة الأولى ، لقوله كنت عليها.
وكذلك جعلناكم أمة وسطا - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
وَكَذلِكَ: الواو استئنافية والكاف حرف جر ذلك اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر
محذوف تقديره مثل ذلك الجعل جعلناكم. جَعَلْناكُمْ: فعل ماض ونا فاعل والكاف مفعول به أول. أُمَّةً: مفعول به ثان. وَسَطاً: صفة لأمة. لِتَكُونُوا: اللام لام التعليل تكونوا مضارع ناقص منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو اسمها. شُهَداءَ: خبرها. عَلَى النَّاسِ: متعلقان بشهداء. وَيَكُونَ: الواو عاطفة يكون فعل مضارع ناقص منصوب معطوف على تكونوا. الرَّسُولُ: اسمها. عَلَيْكُمْ: متعلقان بشهيدا. شَهِيداً: خبرها. وَما: الواو عاطفة، ما نافية. جَعَلْنَا: فعل ماض ونا فاعله. الْقِبْلَةَ: مفعول به أول لجعلنا. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة البقرة - قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا - الجزء رقم1. الَّتِي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة، ومفعول جعلنا الثاني محذوف والتقدير: وما جعلنا القبلة التي كنت
عليها قبلة. كُنْتَ: ماض ناقص واسمه، وجملة كنت صلة الموصول لا محل لها. عَلَيْها: الجار والمجرور متعلقان بالخبر. إِلَّا: أداة حصر. لِنَعْلَمَ: اللام لام التعليل، نعلم: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والمصدر
المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على الاستثناء والتقدير: وما
جعلنا القبلة إلا امتحانا للناس للعلم.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة البقرة - قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا - الجزء رقم1
الاحابة
معنى قوله تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) [البقرة: 143] أي إنما أمرناكم باستقبال الكعبة في الصلاة التي هي قبلة إبراهيم عليه الصلاة والسلام اخترنا لكم هذه القبلة لتشريفكم بذلك ولنجعلكم خير الأمم ولتكونوا عدولًا خيارًا تشهدون على الأمم يوم القيامة بأن رسلهم قد بلغتهم رسالات ربهم وأقامت عليهم الحجة فالوسط هو الخيار والأجود، ولما جعل الله هذه الأمة وسطًا خصها بأكمل الشرائع وأحسن المناهج. قال تعالى: ( هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ) [الحج: 78].
قال ابن كثير -رحمه الله-: "والوسط ههنا الخيار والأجود، كما يقال: قريش أوسط العرب نسبًا ودارًا، أي: خيرها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسطًا في قومه، أي: أشرفهم نسبًا، ومنه الصلاة الوسطى التي هي أفضل الصلوات، وهي العصر، كما ثبت في الصحاح وغيرها. ولما جعل الله هذه الأمة وسطًا، خصها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج وأوضح المذاهب، كما قال -تعالى-: ( هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) (الحج:78)". فتبيَّن مما سبق أن الوسطية هنا بمعنى الخيرية: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آل عمران:110)، وقال -تعالى-: ( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ) (القلم:28)، أي: خيرهم وأعدلهم. وروى الإمام البخاري مِن حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا قال: ( فَإذِا سَأَلْتُمُ اللهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ)، وبمعنى العدالة: ( لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).
فلما قبض الشيخ وورثه بنوه -وكان له خمسة من البنين- فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته من قبل ذلك، فراح الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر, فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم. فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: إن أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، حتى نستغني وتكثر أموالنا، ثم نستأنف الصنعة فيما يستقبل من السنين المقبلة. فرضي بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذي قال تعالى: (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون). فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا به، فضربوه ضربا مبرحا. قصه اصحاب الجنه في سوره القلم للاطفال. فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع، فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاء الله. فإبتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه. [تفسير القمي،ج2،ص381]. * إنها سنة إلهية: ولعل في القصة إشارة إلى أن الله تعالى أجرى نفس السنة على المترفين أو طالهم منه شيء من العذاب في الدنيا.
قِصَّةُ أَصْحَابِ الْبُسْتانِ
Details
Category: الفقه الاسلامي
الحمدُ للهِ ثم الحمدُ لله الحمدُ لله الواحدِ الأحدِ الفَردِ الصمد الذي لم يَلِد ولم يُولد ولم يكن له كُفُوًا أحد.
تفسير قصة أصحاب الجنة في سورة القلم باختصار - Dal4You
* ومكروا ومكر الله: فأشار القرآن إلى أنهم كيف أقسموا على قطف ثمار مزرعتهم دون إعطاء الفقراء شيئا منها، وتعاهدوا على ذلك. ولكن هل فلحوا في أمرهم؟ كلا.. (فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم). إن الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، ما كان ليغفل عن تدبير خلقه، وإجراء سننه في الحياة. فقد أراد أن يجعل آية تهديهم إلى الإيمان به والتسليم لأوامره بالإنفاق على المساكين وإعطاء كل ذي حق حقه.. وأن يعلم الإنسان بأن الجزاء حقيقة واقعية، وإنه نتيجة عمله. تفسير قصة أصحاب الجنة في سورة القلم باختصار - dal4you. وهكذا يواجه مكر الله مكر الإنسان، فيدعه هباء منثورا، (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين). وإذا إستطاعوا أن يخفوا مكرهم عن المساكين، فهل إستطاعوا أن يخفوه عن عالم الغيب والشهادة؟ كلا.. وقد أرسل الله تعالى طائفة ليثبت لهم هذه الحقيقة: (فتنادوا مصبحين* أن أغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين* فإنطلقوا وهم يتخافتون* ان لايدخلنها اليوم عليكم مسكين* وغدوا على حرد قادرين* فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون) [القلم/ 21-27]. في تلك اللحظة الحرجة إهتدوا إلى ان الحرمان الحقيقي ليس قلة المال والجاه، وإنما الحرمان والمسكنة قلة الإيمان والمعرفة بالله.
كتب أصحاب الجنة وكبش إسماعيل سلسلة قصص من القرآن 3 - مكتبة نور
قصة أصحاب الجنة في سورة القلم - ملا حبيب الدرازي - ليلة ٢٢ رمضان ١٤٤٣هـ - YouTube
من سورة القلم قصة أصحاب الجنة . محمود المختار .استديو أضواء للإنتاج الصوتي . مونتاج مصطفى حازم - Youtube
(ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) أي: هذه عقوبة الدنيا كما سمعتم، وعذاب الآخرة أشق. انظر: تفسير ابن كثير: (8/ 197). ويقول الشيخ السعدي: " إنا بلونا هؤلاء المكذبين، بالخير ، وأمهلناهم، وأمددناهم بما شئنا من مال وولد، وطول عمر، ونحو ذلك، مما يوافق أهواءهم، لا لكرامتهم علينا، بل ربما يكون استدراجًا لهم من حيث لا يشعرون!! قِصَّةُ أَصْحَابِ الْبُسْتانِ. فاغترارهم بذلك: نظير اغترار أصحاب الجنة، الذين هم فيها شركاء، حين أينعت أشجارها، وزهت ثمارها ، وآن وقت صرامها، وجزموا أنها في أيديهم، وطوع أمرهم، وأنه ليس ثم مانع يمنعهم منها، ولهذا أقسموا وحلفوا من غير استثناء، أنهم سيصرمونها أي: يَجُذُّونها مُصْبِحين، ولم يدروا أن الله بالمرصاد، وأن العذاب سيخلفهم عليها، ويبادرهم إليها. (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ) أي: عذاب نزل عليها ليلا ، (وَهُمْ نَائِمُونَ) ، فأبادها وأتلفها. (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) أي: كالليل المظلم، ذهبت الأشجار والثمار. هذا ؛ وهم لا يشعرون بهذا الواقع الملم، ولهذا تنادوا فيما بينهم، لما أصبحوا ، يقول بعضهم لبعض: (أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا): قاصدين له ، (وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ) فيما بينهم، ولكن بمنع حق الله، ويقولون: (لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ) ، أي: بكروا قبل انتشار الناس، وتواصوا مع ذلك، بمنع الفقراء والمساكين، ومن شدة حرصهم وبخلهم، أنهم يتخافتون بهذا الكلام مخافتة، خوفًا أن يسمعهم أحد، فيخبر الفقراء.
(وَغَدَوْا) في هذه الحالة الشنيعة، والقسوة، وعدم الرحمة (عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ) أي: على إمساك ومنع لحق الله، جازمين بقدرتهم عليها. (فَلَمَّا رَأَوْهَا) على الوصف الذي ذكر الله ، كالصريم: (قَالُوا) ، من الحيرة والانزعاج: (إِنَّا لَضَالُّونَ) ؛ أي: تائهون عنها، لعلها غيرها!! فلما تحققوها، ورجعت إليهم عقولهم ، قالوا: (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) منها، فعرفوا حينئذ أنه عقوبة، فـ (قَالَ أَوْسَطُهُمْ) أي: أعدلهم، وأحسنهم طريقة: (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ) أي: تنزهون الله عما لا يليق به، ومن ذلك: ظنكم أن قدرتكم مستقلة، فلولا استثنيتم فقلتم: ( إن شاء الله) ، وجعلتم مشيئتكم تابعة لمشيئة الله، لما جرى عليكم ما جرى. من سورة القلم قصة أصحاب الجنة . محمود المختار .استديو أضواء للإنتاج الصوتي . مونتاج مصطفى حازم - YouTube. فقالوا (سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) أي: استدركوا بعد ذلك، ولكن بعد ما وقع العذاب على جنتهم، الذي لا يرفع، ولكن لعل تسبيحهم هذا، وإقرارهم على أنفسهم بالظلم، ينفعهم في تخفيف الإثم ، ويكون توبة، ولهذا ندموا ندامة عظيمة. (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ): فيما أجروه وفعلوه. (قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ) أي: متجاوزين للحد في حق الله، وحق عباده.