مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 18/7/2016 ميلادي - 13/10/1437 هجري
الزيارات: 71059
بين يدي المحنة:
المواجهة بين الدعاة والطغاة صورة تكررت كثيرًا عبر تاريخ هذه الأمة، والدور الريادي المنوط بعلماء الأمة ودعاتها يدفعهم دومًا لهذه المواجهة، بالنصح والوعظ والإرشاد، وقيادة الناس وقت الأزمات، والدعاة والعلماء يتحملون في هذه المواجهات الكثير والكثير من المحن والابتلاءات، وهو قدرهم الذي رضوا به، وعاشوا وماتوا من أجله. التعريف به:
• الإمام العلم العلَّامة، إمام التفسير، تلميذ حبر الأمة، نور العلم، وقدوة التابعين، مستجاب الدعوة، العالم الرباني سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي، الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد بإذن الله، أحد أعلام الأمة. • وُلد بالكوفة سنة 38هـ في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبها ترعرع ونشأ، أحب العلم صغيرًا؛ فجلس إلى الصحابة ينهل من علومهم ويروي عنهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فروى عن أنس بن مالك، والضحاك بن قيس، وعبد الله بن الزبير، وابن عباس، وابن عمر، رأي أبا هريرة، وأبى موسى الأشعري، وأم المؤمنين عائشة وغيرهم رضي الله عنهم، فحمل عنهم علمًا جمَّا، وأحاديث كثيرة.
سعيد ابن جبير والحجاج
المناظرة مع الحجاج
فاُدخل سعيد على الحجاج وفي رجله القيود وهو محاط بالزبانية، فلم يرعبه هذا المنظر، ودار بينهما مناظرة ذكرتها المصادر، والتي انتهت بمقتل سعيد بأمر الحجاج. شهادته
اختلفت كلمة المؤرخين في تاريخ شهادته؛ فذهب فريق منهم الى القول بأنها كانت في شهر شعبان سنة 95ق ( وقيل في العاشر من شهر رمضان سنة 94 أو 95 ق. كذلك اختلفت كلمتهم في عمرة إبّأن شهادته حيث ترددت كلمتهم بين 49 سنة وبين 57. ورجح البعض القول الأوّل لما روي عن ابنه عبد الله من أن سعيداً استشهد في التاسعة والأربعين من عمره. فيما رجح السعدي القول الثاني لأنّه يري أن ولادته كانت سنة 38 ق. روي صاحب الكامل في التاريخ أنّه لما أمر الحجاج به فضربت رقبته، بدر "برز" رأسه عليه كمّة بيضاء لاطية، فلمّا سقط رأسه هلّل – أي قال لا إله الا الله- ثلاثا، أفصح بمرّة ولم يفصح بمرّتين. استجابة الدعاء
كانت آخر كلمة نطق بها سعيد بن جبير قبل قتله أنّه دعا على الحجاج قائلا: اللَّهمَّ لا تُسلِّطه على أحد يقتله بعدي. فما عاش الحجاج بعده إلا أربعين يوماً وقيل ستة أشهر كان يردد خلالها ما لي ولسعيد ما لي ولسعيد. ولما كان الحجاج في النزع الأخير كان يفيق أحياناً وهو يردد ما لي ولسعيد بن جبير.
سعيد بن جبير صحابي
انتصارات ابن الأشعث استمرت لفترة ليست بالقصيرة حتي بدا بدأت الكفة تميل الي الحجاج حتى تمت هزيمة ابن الأشعث ، وعندها فر هاربًا بنفسه دون التفكير في باقي الجيش ، أمر الحجاج جنوده بالمناداة في الناس لتجديد البيعة له ؛ فاستجاب كثير من الجيش ولكن كان هناك من توارى ولم يتمم له البيعة وهؤلاء كان نصيبهم القتل. إزاء هذا المشهد المعقد رحل ابن جبير عن الكوفة سريعًا ؛ خوفًا من القتل على يد الجنود وظل يجوب بلاد الله الواسعة ، حتى استقر في قرية صغيرة في أراضي مكة وظل بها عشر سنوات ، حتى أصبح واليًا على هذه القرية أحد ولاة بني أمية وهو خالد بن عبد الله: ابن جبير والمواجهة مع الحجاج وعندها خاف أصحاب سعيد رضي الله عنه من هذا الوالي ، وطلبوا منه أن يترك القرية ويذهب لمكان آخر ؛ حتى لا يعلم الحجاج بمكانه ، ولكنه رفض رفضًا شديدًا وأصر على عدم الرحيل. ولكن لم يلبث أن ادرك الحجاج بمكان التابعي الجليل ، وأمر أن يُساق مقيدًا حتى يصل إليه ، وعندما وصل إليه أمر الحجاج بذبحه ، وأدَّعى أنه عدو لله ودينه ، وهكذا استشهد التابعي الجليل رحمه الله ، وباء الحجاج بن يوسف الثقفي بإثمه ، التابعي الجليل وقبل أن يلقي ربه دعا على الحجاح وقال اللهم لا تسلطه على أحد بعدي لكي يقتله ، واستجاب الله تعالى له ، ومرض الحجاج مرض شديد ولم يقتل أحد بعدها لعشر سنوات حتى الموت
سعيد ابن جبير
قام والي مكة «خالد القسري» بالقبض على «سعيد بن جبير» وأرسله إلى العراق للحجاج الذي كره هذه الفعلة من «خالد القسري» ولكن للحفاظ على هيبته وسطوته بين الناس، قام الحجاج بقتل سعيد بن جبير في 16 شعبان 95هـ، بعد حوار قصير بين الطاغية والداعية، وقام سعيد بالدعاء على الحجاج فقال: «اللهم لا تسلطه على أحد بعدي» فما هي إلا أيام معدودات حتى قصم الله عز وجل الحجاج في رمضان من نفس السنة، وقد قال سفيان الثوري: «لقد قتل سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه»، وكان في الخمسين تقريبًا يوم مقتله. الجدير بالذكر أن قصة قتل سعيد بن جبير المشهورة في كتب التراجم ومنها حلية الأولياء ووفيات الأعيان وغيرهما، والذي يكثر الوعاظ والخطباء في سردها، وأن الحجاج قال لسعيد بن جبير: أنت شقي بن كسير إلى آخر هذه القصة ـ لا تثبت مطلقًا، ولا أصل لها، ذكرنا ذلك للتنبيه. راجع: تاريخ الطبري (4/23)، البداية والنهاية (9/104)، سير أعلام النبلاء (4/321)، حلية الأولياء (4/272)، وفيات الأعيان (2/371)، صفة الصفوة (2/24)، العبر (1/112)، المنتظم (7/8).
سعيد ابن جبير شيعي
إن مقابل الحق الباطل ومقابل الظلم الحرية، فإذا ذُكر ظلم يزيد ذُكرت الحرية على يد الحسين عليه السلام، وهكذا بقية الأئمة واصحابهم مقابل ظلم الطغياة الأموي والعباسي، ومن بينهم التابعي المجاهد والراهب سعيد بن جبير الذي كان من أعلام اصحاب الإمام زين العابدين عليه السلام والذي حطّم جبروت طاغية عصره الحجاج، وكما هو الحال فإن للطغاة منطقهم الشاذ.. ولكنهم في غيبة الوعي السليم يرتكبون من الآثام ما لايمكن تصوره بالفعل، غير أنهم يدركون الحقيقة بعد فوات الأوان. وحين لاينفع الندم، ولايبقي أمامه إلا أن يواجه العقاب، وأشد ألوان العقاب هو عقاب السماء. الظالم والمظلوم في حلقة درس واحدة
نشأ سعيد في الكوفة فكان لها أثرٌ كبيرٌ في صقل شخصيته وتعليمه، ولكن الغموض والعتمة يغطيان سنة ولادته غير اننا نستطيع ان نحدد هذه السنة من النصوص الواردة في سنة مقتله وعمره حين قُتل على يد الحجاج، فقد اتفق جميع المؤرخين على انه قتل سنة 94 للهجرة وله من العمر تسع واربعون سنة ولم يخالف هذا القول سوى السيوطي في (طبقات الحفاظ ج 1 ص 38) فقد ذكر في مقتل سعيد بن جبير انه: "قتله الحجاج في شعبان سنة اثنتين وتسعين وهو ابن تسع واربعين سنة".
مولده: لم يصرّح أحد من المترجمين بتاريخ مولده، وصرحوا بأن مقتله كان في شعبان سنة 95 هـ، وكثير من المترجمين أو كثير من الذين يرصدون الأخبار ويؤرخون للحوادث لا يقفون كثيراً على تاريخ الميلاد، ولكنهم يضبطون تاريخ الوفاة. وقد قال لابنه: ما بقاء أبيك بعد سبعة وخمسين، كأنه عاش 57 سنة، وتوفي سنة 95 هـ، وعلى ذلك يكون ميلاده سنة 38 هـ تقريباً، وقد صرّح الذهبي بأن ميلاده كان في خلافة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو الخليفة الخامس، والذي اشتهر عند كثير من الناس أن الخليفة الخامس هو عمر بن عبد العزيز، ولكن الصحيح أن الخليفة الخامس هو الحسن بن علي؛ لأن خلافته كانت ستة أشهر بعد مقتل أبيه، وتم به ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الخلافة بعده ثلاثون سنة، أي: الخلافة الراشدة ثلاثون سنة، فتمت الثلاثون سنة بخلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما. وقال بعضهم: مات وله تسع وأربعون سنة، فيكون ميلاده سنة 46 هـ. صفته: قال الذهبي: روي أنه كان أسود اللون. وعن عبد الله بن نمير عن فطر قال: رأيت سعيد بن جبير أبيض الرأس واللحية. وعن أيوب قال: سئل سعيد بن جبير عن الخضاب بالوسمة فكرهه، وقال: يكسو الله العبد النور في وجهه ثم يطفئه بالسواد؟!
ساديا صدور دجاج طرية 1 كيلو
النشرة البريدية
تابع آخر الأخبار والعروض الترويجية عن طريق الاشتراك في نشرتنا الإخبارية
صدور دجاج ساديا
منتجات
وصفات
قصتنا
تواصل معنا
EN
Global
البحث هنا
Facebook
Instagram
YouTube
السعودية
الإمارات
قطر
كويت
عمان
دول أخرى في الشرق الأوسط
الصفحة الرئيسية
صدور دجاج طرية من ساديا كل قطعة مجمدة فردياً
الوزن الصافي
1500g
تخزين
18°C -
مدة الصلاحية
12 شهر
لمجموعة متنوعة من الوجبات اليومية اختر صدور دجاج ساديا. كل قطعة مجمدة فردياً لتجربة طهي سهلة تمنحك كل الوقت لتتلذذ بالطعم الرائع لكل قطعة في وجبتك القادمة. الوزن المختار:
خيارات التحضير
شواء
غليان
فرن
القلي بالمقلاة
مزايا المنتج
طريّة أكثر
تقدّم لكم ساديا الجودة والتغذية والطعم من مزارعنا وصولاً إلى مائدتكم.