وقَوْلُهُ (لِتُجْزى) يَتَعَلَّقُ بِ (آتِيَةٌ) وما بَيْنَهُما اعْتِراضٌ. وهَذا تَعْلِيمٌ بِحِكْمَةِ جَعْلِ يَوْمٍ لِلْجَزاءِ. واللّامُ في (﴿لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ﴾) مُتَعَلِّقٌ بِ (آتِيَةٌ). ومَعْنى (بِما تَسْعى) بِما تَعْمَلُ، فَإطْلاقُ السَّعْيِ عَلى العَمَلِ مَجازٌ مُرْسَلٌ، كَما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ (﴿ومَن أرادَ الآخِرَةَ وسَعى لَها سَعْيَها﴾ [الإسراء: ١٩]) في سُورَةِ الإسْراءِ.
- (وأقم الصلاة لذكرى)
- الباحث القرآني
- الدرر السنية
- أحاديث عن الوفاء بالعهد - الجواب 24
- حديث عن الوفاء بالعهد – لاينز
- خطبة بعنوان: (أهمية الوفاء بالعهد في حياة المسلم) بتاريخ: 13-5-1438هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
- حديث عن الوفاء بالعهد ؟ - منشور
(وأقم الصلاة لذكرى)
الرئيسية الأخبار محليات عربي ودولي فلسطين منوعات رياضة مقالات أقسام متفرقة إسلاميات دراسات وتحليلات اقتصاد صحة منوعات تكنولوجيا بورتريه بانوراما
إضافة تعليق الاسم البريد الإلكتروني التعليق
الأكثر قراءة اخر الأخبار
الباحث القرآني
وقَدْ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ في مَواضِعَ مِنَ التَّوْراةِ مِثْلِ الإصْحاحِ الحادِي والثَلاثِينَ مِن سِفْرِ الخُرُوجِ في الفِقْرَةِ السّادِسَةَ عَشَرَةَ. ولَعَلَّهُ مِن تَعْبِيرِ المُتَرْجِمِينَ وأكْثَرُ تَعْبِيرِ التَّوْراةِ إنَّما هو الرَّبُّ أوِ الإلَهُ. ولَفْظُ (أهْيَهْ) أوْ (يَهْوَهْ) قَرِيبُ الحُرُوفِ مِن كَلِمَةِ إلَهٍ في العَرَبِيَّةِ. (وأقم الصلاة لذكرى). ويُقالُ: إنَّ اسْمَ الجَلالَةِ في العِبْرانِيَّةِ (لاهم). ولَعَلَّ المِيمَ في آخِرِهِ هي أصْلُ التَّنْوِينِ في إلَهٍ. وتَأْكِيدُ الجُمْلَةِ بِحَرْفِ التَّأْكِيدِ لِدَفْعِ الشَّكِّ عَنْ مُوسى، نَزَلَ مَنزِلَةَ الشّاكِّ لِأنَّ غَرابَةَ الخَبَرِ تُعَرِّضُ السّامِعَ لِلشَّكِّ فِيهِ. وتَوْسِيطُ ضَمِيرَ الفَصْلِ بِقَوْلِهِ (﴿إنَّنِيَ أنا اللَّهُ﴾) لِزِيادَةِ تَقْوِيَةِ الخَبَرِ، ولَيْسَ بِمُفِيدٍ لِلْقَصْرِ، إذْ لا مُقْتَضى لَهُ هُنا لِأنَّ المَقْصُودَ الإخْبارُ بِأنَّ المُتَكَلِّمَ هو المُسَمّى اللَّهُ، فالحَمْلُ حَمْلُ مُواطاةٍ لا حَمْلُ اشْتِقاقٍ. وهو كَقَوْلِهِ تَعالى (﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إنَّ اللَّهَ هو المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ [المائدة: ١٧]).
الدرر السنية
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) قوله تعالى: إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري فيه سبع مسائل: الأولى: اختلف في تأويل قوله: لذكري فقيل: يحتمل أن يريد لتذكرني فيها ، أو يريد لأذكرك بالمدح في عليين بها ، فالمصدر على هذا يحتمل الإضافة إلى الفاعل وإلى المفعول. وقيل: المعنى ؛ أي حافظ بعد التوحيد على الصلاة. وهذا تنبيه على عظم قدر الصلاة إذ هي تضرع إلى الله تعالى ، وقيام بين يديه ؛ وعلى هذا فالصلاة هي الذكر. الباحث القرآني. وقد سمى الله تعالى الصلاة ذكرا في قوله: فاسعوا إلى ذكر الله. وقيل: المراد إذا نسيت فتذكرت فصل كما في الخبر ( فليصلها إذا ذكرها). أي لا تسقط الصلاة بالنسيان. الثانية: روى مالك وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن الله - عز وجل - يقول: وأقم الصلاة لذكري.
وفي الحديثِ: بيانُ أهمِّيَّةِ الصَّلاةِ، وعَدمِ التَهاوُنِ في أَدائِها.
بمخالفتهم لشرع الرحمن. وكذلك.. نشر العلم وبيانه عهد… قال تعالى(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) آل عمران (187). قال قتادة:.. هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم.. فمن تعلم علماً.. فليعلمه للناس. وإياكم وكتمان العلم. فإن كتمان العلم هلكة…. فيا سعادة عالم ناطق. ومستمع داع.. هذا تعلم علماً فبلغه. وهذا سمع خيراً فقبله. وبيع النفس والمال بالجنة عهد. قال الله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) التوبة (111)
وأما العهود التي بين الناس بعضهم بعضاً؛ فهي كثيرة أيضاُ… فإذا اتفق اثنان على أن يقوم كل منهما للآخر بشيء. خطبة بعنوان: (أهمية الوفاء بالعهد في حياة المسلم) بتاريخ: 13-5-1438هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. يقال:. أنهما تعاهدا.. فعقد الزواج عهد لأنه التزام بين الزوج والزوجة قال صلى الله عليه وسلم: كما في البخاري( عَنْ عُقْبَةَ عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « أَحَقُّ مَا أَوْفَيْتُمْ مِنَ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ »). فلابد للمسلم أن يؤدي ما التزم من الشروط على عقد الزواج.
أحاديث عن الوفاء بالعهد - الجواب 24
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:(لا يعد أحدكم صبيه ثم لا ينجز له…فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( العدة عطية) رواه الطبراني. وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال جاء رسول الله إلى بيتنا وأنا صبي صغير فذهبت لألعب فقالت أمي( يا عبد الله تعال أعطيك) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم).. (ما أردت أن تعطيه؟ قالت: أردت أعطيه تمرا.. قال( لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة) رواه أحمد. حديث عن الوفاء بالعهد. والوفاء يكون في البيع والشراء ففي صحيح البخاري (عن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ – رضي الله عنه – قَالَ.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا – أَوْ قَالَ حَتَّى يَتَفَرَّقَا – فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا.. بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا …وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا » والوفاء بالوعد يكون في المواعيد والاتفاقات … فإذا أعطيت أخاك موعدا فلا تخلفه.. وإذا اتفقت معه على أمر فلا تماطله ….
حديث عن الوفاء بالعهد – لاينز
فاحرصوا ــ بارك الله فيكم ــ على الوفاءِ؛ ففيهِ سلامةُ القلبِ والنَّماءِ، وهو عُنوانُ الظَّفَرِ والفلاحِ في الدنيا والآخرة. وإياكم ونقض العهودِ وعدمَ الوفاءِ بها فهي علامةٍ من علاماتِ النفاقِ التي حذَّرنَا
منها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ التحذيرِ، بقوله: (آيَةُ الْمُنَافِقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)(رواه البخاري ومسلم). حديث عن الوفاء بالعهد ؟ - منشور. أسأل الله جلَّ وعلا أن يجعلنَا وإياكم ممن يوفون بالعهدِ، وأن يحفظَ علينَا وعليكُم ديننَا وعُلماءنا وولاةَ أمرنا واجتماع كلمتِنَا إنه ولي ذلك والقادر عليه. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب:٥٦). الجمعة: 13 / 5 / 1438هـ
خطبة بعنوان: (أهمية الوفاء بالعهد في حياة المسلم) بتاريخ: 13-5-1438هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
لمطالعة الخبر على اليوم السابع
حديث عن الوفاء بالعهد ؟ - منشور
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية
الحمد لله على فضلهِ وإحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه الداعي إلى جنتهِ ورضوانِه، صلى الله عليه وآله وصحبه ومن سار على نهجِه إلى يومِ الدِّين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فاتقوا الله جل وعلا، واعلموا أن الجنَّةَ سلعتُها غاليةٌ وتحتاجُ منَّا إلى نيةٍ طيبةٍ وعملٍ صالحٍ. عباد الله: اعلموا أن الوفاء بالعهد سببٌ من أسبابِ دخولِ الجنَّةِ، فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (اضْمَنُوا لِي سِتًّا أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَحَصَّنوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ) (رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني). حديث عن الوفاء بالعهد – لاينز. لذا يجبُ على كلِّ واحدٍ منَّا التحليْ بهذهِ الصفةِ الكريمةِ لأنها دليلٌ ظاهرٌ على صدقِ الإيمانِ، وخصلةٌ من خصالِ المؤمنينَ الصالحينَ، وهي أدبٌ ربانيٌ جليلٌ، وخُلقٌ نبويٌ كريمٌ، وسُلوكٌ إسلاميٌ حميدٌ، وقِيمةٌ أخلاقيةٌ وإنسانيةٌ عظيمةٌ، وبها تُدْعَمُ الثقةُ بين أفرادِ الأسرةِ، والمجتمعِ، وتطمئنُّ بها القلوبُ، وتُزكَّى بها النُفوسُ، وتنمو أواصرُ التعاونِ بين أفرادِ المجتمعِ، فمن أعطى عهدًا لله أو لعبادِه فقد أصبح مسئولاً عن الوفاءِ به.
فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَألاَّ نُقَاتِلُ مَعَهُ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: (انْصَرِفَا نَفِى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِين ُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ)(رواه مسلم). وبوَّب الإمامُ البخاريُ " باباً " إثْمُ من قتلَ معاهداً بغير جرمٍ وساق حديثَ عبدِ الله
ابن عمروٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَتلَ معاهداً لم يَرحْ رائحةَ الجنةِ، وإنَّ ريحَها توجدُ من مسيرةِ أربعين عاماً). وعند أبي داود والنسائي من حديثِ أبي بكرٍ بلفظ: (مَنْ قَتَلَ نَفساً معاهدةً بغير حِلِّها حَرَّمَ الله عليهِ الجنَّة)، لأنه عاهَدَه بذمَّةِ الله فيحرمُ عليه أن يخفرَ ذمَّة الله تعالى. عباد الله: إن الوفاءَ ليس شعارًا يُرفع، ولا كلمةً تُقالُ، ولكنَّه خُلقٌ لا يتحققُ إلا إذا أتى به المسلم في حياتِه وواقِعه، وتحمَّل في سبيله كلَّ شيءٍ. ومن أنواع العهود التي أمر الله جلَّ وعلا عباده الوفاء بها:
ــ عبادتُه وتوحيدُه وتعظيمُه والإخلاصُ له، والاستجابةُ لأمره ونهيه، واتباعُ رسولِه صلى الله عليه وسلم والتمسكُ بدينه، فإن فعلَ العبدُ ذلك كان وفيًّاً بالعهد مع ربه، قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].