كما ذكر أهل الحكمة قال ابن القيم:"وَضَابِط هَذَا كُله الْعدْل، وَهُوَ الْأَخْذ بالوسط الْمَوْضُوع بَين طرفِي الإفراط والتفريط. فللشجاعة حد متى جاوزته صارت تهورا ومتى نقصت عنه صارت جبنا وخورا وحدها الإقدام في مواضع الإقدام والإحجام في مواضع الإحجام كما قال معاوية لعمرو بن العاص أعياني أن أعرف أشجاعا أنت أم جبانا تقدم حتى أقول من أشجع الناس وتجبن حتى أقول من أجبن الناس فقال
شُجَاع إِذا مَا أمكنتني فرْصَة … فَإِن لم تكن لي فرْصَة فجبان". الرقة والرحمة لدى أبي بكر رضي الله عنه
تتجلى تلك الرقة في صلاته وبكائه المرير حتى إن قريشا خافت على نسائها وأطفالها من أن يفتتنوا بذلك فقالوا لابن الدغنة لما أجار أبابكر: إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك على أن يعبد ربه في داره، فقد جاوز ذلك، فابتنى مسجدًا في فناء داره، فأعلن بالصلاة والقراءة فيه، وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فانهه. وصف شخصية ابو بكر الصديق سنه. وموقف آخر من مواقف أبي بكر تظهر فيه رحمته ورقة قلبه وهو موقفه من أسرى بدر إذ قال: هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدًا. وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم قوله في الأسرى بقول نبيين كريمين ورسولين من أولي العزم من الرسل هما إبراهيم وعيسى فقاله له:«إِنَّ مَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ مَثَلُ إِبْرَاهِيمَ قال: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم:36].
وصف شخصية ابو بكر الصديق الصف
فمواقف أبي بكر رضي الله عنه تُنبِئُنا عن توازنٍ في شخصيَّته؛ فهو رقيقٌ هيِّنٌ ليِّنٌ رحيمٌ في المـَوَاطِنِ التي تقتضي الرِّقَّة وتُحسن فيها الرحمة واللين، وهو رابط الجاش، ثابت الفؤاد، شديدٌ في المواطن التي يُحسن فيها ذلك، وتلك هي الحكمة والاعتدال، وللأخلاق حدٌّ متى جاوزته صارت عدوانا، ومتى قصرت عنه كان نقصًا ومهانة، كما ذكر أهل الحكمة..
قال ابن القيم رحمه الله: "وَضَابِط هَذَا كُلِّه الْعدْل، وَهُوَ الْأَخْذ بالوَسَط الْمَوْضُوع بَين طرفِي الإفراط والتفريط. فللشجاعة حدٌّ متى جاوزته صارت تهوُّرا ومتى نقصت عنه صارت جبنًا وخورًا، وحدُّها الإقدامُ في مواضع الإقدام والإحجامُ في مواضع الإحجام، كما قال معاوية لعمرو بن العاص رضي الله عنهما: أعياني أن أعرف أَشُجَاعًا أنت أم جبانًا؟! ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما نماذج من نساء العقيدة - مكتبة نور. تقدم حتى أقول من أشجع الناس وتجبن حتى أقول من أجبن الناس! فقال معاوية رضي الله عنه:
شُجَاعٌ إِذا مَا أمكنتني فرْصَة … فَإِن لم تكن لي فرْصَة فجبان ". تتجلَّى تلك الرقة في صلاته وبكائه المرير حتى إنَّ قريشًا خافت على نسائها وأطفالها من أن يفتتنوا بذلك، فقالوا لابن الدغنة لمـَّا أجار أبا بكر رضي الله عنه: "إنَّا كنَّا أجرنا أبا بكر بجوارك على أن يعبد ربَّه في داره، فقد جاوز ذلك، فابتنى مسجدًا في فناء داره، فأعلن بالصلاة والقراءة فيه، وإنَّا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فانهه".
أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين)" أضف اقتباس من "أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين)" المؤلف: سامى عبد الرؤوف الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ