الحمد لله. هذا
الحديث مروي من طرق ضعيفة لا تثبت ، وهذا تفصيلها:
الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه. روي
عنه من طريق: محمد بن سليمان بن أبي داود ، أخبرنا زهير بن محمد ، عن سهيل بن أبي
صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعا ، ولفظه:
(
اغْزُوا تَغْنَمُوا، وَصُومُوا تَصِحُّوا، وَسَافِرُوا تَسْتَغْنُوا)
رواه العقيلي في " الضعفاء الكبير " (2/92) ، والطبراني في " المعجم الأوسط "
(8/174)، ورواه في جزء أحاديث أبي عروبة الحراني (رقم/45). قال
الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد. انتهى. وفي
رواة هذا الإسناد بعض النقد:
1-
محمد بن سليمان بن أبي داود المعروف بـ " بومة ": قال النسائي: لا بأس به ، وقال
أبو حاتم: منكر الحديث. الحكم على حديث: "صوموا تصحوا". كما في " تهذيب التهذيب " (9/200)
روى له النسائي فقط. 2-
زهير بن محمد ، أبو المنذر الخراساني ، توفي سنة (162هـ) اختلف فيه النقاد على
قولين:
القول الأول: التوثيق:
الإمام أحمد: ثقة. وقال يحيى بن معين: صالح لا بأس به. وضعفه في رواية معاوية
بن صالح عنه. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق صالح الحديث. وقال موسى بن هارون: أرجو
أنه صدوق. القول الثاني: التضعيف:
النسائي: ضعيف.
- الحكم على حديث: "صوموا تصحوا"
- أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض ، ... ) من السنن الكبرى للنسائي
- إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب العمرة - باب السفر قطعة من العذاب- الجزء رقم2
الحكم على حديث: "صوموا تصحوا"
5- صحبة كرام الناس: فإن السفر يُوجد للإنسان الفرصة بصحبة الأخيارومخالطة أهل الضيافة والكرم. 6- إستجابة الدعاء: كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده، ودعوة المسافر) لهذا فعليك أيها المسافر الإكثار من الدعاء. 7- الخبرة في الناس: يهيىء السفر للإنسان الخبرة اللزمة لمعرفة معادن وأصول الناس ومعرفة. إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب العمرة - باب السفر قطعة من العذاب- الجزء رقم2. المصدر:
ومن المقالات الهامة بشأن فوائد السفر:
طوير-الذات/10-فوائد-للسفر-وليس-7-تعرف-عليها
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض ، ... ) من السنن الكبرى للنسائي
من فوائد السفر
يقول الإمام الشافعي:
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ................. وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ.. وَقَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ........... بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ فوائد السفر السبعة:
1- تفريج الهموم: فإن للسفر فسحة للنفس فمجرد السفر إلى أماكن جديدة أو مستحبة يريح النفس ويساعدها على تخطي الهموم فتغيير الوجوده من حولنا يساهم في إراحة النفس. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض ، ... ) من السنن الكبرى للنسائي. 2- طلب الرزق: قال الله عز وجل (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) هذه دعوة من الله لمن لم يجد رزقه في بلده أن يسعى ليجد رزقه. 3- طلب العلم النافع: هذا ما فعله معظم النيين والصالحين طلب العلم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سلم طريقاً يلتمس فسه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة". 4-تحصيل الآداب: يجعل الإنسان يتعرف على العادات والتقاليد والأخلاق للبلاد الأخرى ويقتبس منها، كما أنه سمي فإن السفر سمي سفراً لأنه يُسفر أي يظهر أخلاق الناس.
إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب العمرة - باب السفر قطعة من العذاب- الجزء رقم2
[ ص: 729] قوله: ( باب السفر قطعة من العذاب) قال ابن المنير: أشار البخاري بإيراد هذه الترجمة في أواخر أبواب الحج والعمرة أن الإقامة في الأهل أفضل من المجاهدة. انتهى. وفيه نظر لا يخفى ، لكن يحتمل أن يكون المصنف أشار بإيراده في الحج إلى حديث عائشة بلفظ: إذا قضى أحدكم حجه فليعجل إلى أهله. وسيأتي بيان من أخرجه. قوله: ( عن سمي) كذا لأكثر الرواة عن مالك ، وكذا هو في الموطأ ، وصرح يحيى بن يحيى النيسابوري ، عن مالك بتحديث سمي له به ، وشذ خالد بن مخلد ، عن مالك فقال " عن سهيل " بدل سمي أخرجه ابن عدي ، وذكر الدارقطني أن ابن الماجشون رواه عن مالك ، عن سهيل أيضا فتابع خالد بن مخلد ، لكن قال الدارقطني: إن أبا علقمة القروي تفرد به عن ابن الماجشون وأنه وهم فيه. ورواه الطبراني ، عن أحمد ، عن بشير الطيالسي ، عن محمد بن جعفر الوركاني ، عن مالك ، عن سهيل ، وخالفه موسى بن هارون فرواه عن الوركاني ، عن مالك ، عن سمي ، قال الدارقطني حدثنا به دعلج ، عن موسى ، قال: والوهم في هذا من الطبراني أو من شيخه ، وسمي هو المحفوظ في رواية مالك قاله ابن عدي ، وأخرجه الدارقطني وغيرهما ولم يروه عن سمي غير مالك قاله ابن عبد البر ، ثم أسند عن عبد الملك بن الماجشون قال: قال مالك: ما لأهل العراق يسألونني عن حديث: السفر قطعة من العذاب.
فإذا أردتم النزول ليلا للنوم والراحة فلا تضربوا منازلكم في طريق الناس، وانحرفوا عن الطريق إلى الأرض المجاورة الصالحة للنزول، فإن الطرق في أواخر الليل يسعى إليها الزواحف السامة المؤذية والسباع المتوحشة، لتلتقط منها ما عساه يتخلف عن المسافرين من مأكول، فالنوم في طريق الناس آخر الليل يضيق على الناس، ويعرضكم للأذى. وإذا قضى أحكم حاجته التي سافر من أجلها فليعجل العودة إلى أهله، ليتخلص من عذاب السفر، وليريح أهله ومن غاب عنهم من آلام غيبته. وإذا رجع مسافركم إلى بلد إقامته فلا يفاجئ أهله بالوصول بعد طول غيبة، بل يخطرهم بموعد وصوله قبل الوصول بزمن تستعد فيه الزوجة للقائه بما ينبغي له من النظافة والزينة، حتى لا يرى ما يكره، وحتى لا تنفر نفسه من أهله، ولئلا يرى شيئا يريب، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فنعم الإسلام ونعم آداب الإسلام في الحل والترحال. المباحث العربية (إذا سافرتم في الخصب) بكسر الخاء وسكون الصاد، وهو كثرة العشب والمراعي، وهو ضد الجدب، يقال: خصب المكان، بكسر الصاد يخصب بفتحها، وأخصب المكان، وأخصب الله المكان، فالمكان خصب وخصيب، والمعنى إذا سافرتم بالإبل في أرض كثيرة المرعى. (فأعطوا الإبل حظها من الأرض) في رواية أبي داود فأعطوا الإبل حقها أي فقللوا السير واتركوا الإبل ترعى في بعض النهار، وأثناء السير، فتأخذ حظها من الأرض، بما ترعاه منها.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة وعثمان بن أبي شيبة، نا معاوية بن هشام نا محمد بن عبد الرحمن المزكي نا عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سافروا تصحوا وتغنموا»، وقال البوصيري: هذا إسناد رواته ثقات ". وله متابعة أخرى: فقد ذكر ابن حجر في التلخيص أنه أخرجه صاحب مسند الفردوس من طريق محمَّد بن الحارث عن محمَّد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" حجوا تَسْتَغْنَوْا، وَسَافِرُوا تَصِحُّوا، وَتَنَاكَحوا تَكْثُرُواْ، فَإنِّي أبَاهِي بِكمْ الأمَمَ "، والمحمدان ضعيفان.