ويتكون مركز الحرب الجوي من مبنى قيادة المركز التي تضم بوابة رئيسية للمركز مع المتطلبات الأمنية، وحظائر لصيانة الطائرات، ومكاتب الأطقم الفنية، ومستودع المعدات الأرضية، ومرافق الخدمات، ومظلات شمسية لعدد 24 طائرة، وساحة وقوف للطائرات، وممرات جانبية، وميدان حرب إلكترونية. وكان قائد القوات الجوية السعودية الفريق ركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، قد كشف قبل أسبوعين أنه "من ضمن برنامج تطوير القوات الجوية سيكون هناك مركز حرب جوي مماثل لما هو موجود في قاعدة نلس الجوية". وأوضح أن المركز "سيدعم بالكوادر البشرية المؤهلة وكذلك الأنظمة التي ستتيح للأطقم الجوية والفنية التدريب في واقع قريب ومماثل للحرب الحديثة". وأوضح خبراء عسكريون أن إنشاء مركز الحرب الجوي يعد عملية متطورة جدا لا تحدث إلا بالدول المتقدمة التي تمتلك سلاحين جويين ودفاعيين كبيرين. وبيَّن الخبراء أن المركز يجمع 3 مكونات أساسية هي: منظومة الرادارات التي تقوم باكتشاف أي اختراق للمجال الجوي للمملكة، ومنظومة الدفاع الجوي التي تقوم بالتعامل مع أي انتهاك للمجال الجوي، ومنظومة السلاح الجوي التي تقوم بالتعامل مع الأخطار والتهديدات. وأوضحوا أن وجود مركز للتنسيق بين مكونات القدرات الجوية مهم جدا، لا سيما أن الحروب والعمليات الحربية تطورت وأصبح سلاح الجو هو أسرع سلاح يتعامل مع التهديدات، حيث يستطيع التعامل مع أي تهديد خلال دقائق، لهذا تم الاستثمار بسلاح الجو بتطوير هيكليته.
القوات الجوية الملكية السعودية رواتب
وتقوم القوات الجوية بعمليات الإسناد بالإمدادات للقوات البرية ومن ثم القيام بعمليات البحث والإنقاذ في السلم والحرب وإخلاء الجرحى عن طريق الجو ، ونقل القوات المحمولة جواً وتمويناتها إلى منطقة الهدف، بطريقة مباشرة وسريعة ومجال أقرب مما ينتج عنه في النهاية مضاعفة طاقة وحركة الحرب.
قائد القوات الجوية الملكية السعودية
وتتصدر السعودية قائمة الدول التي تملك أكبر قوات جوية في المنطقة، فحسب موقع "جلوبال فاير باو" الأمريكي فقد كشفت إحصائيات عام 2018 أن جيش المملكة يضم 844 طائرة حربية بينها 203 مقاتلات، و284 طائرة هجومية، إضافة إلى المروحيات، وطائرات التدريب، وطائرات النقل العسكري. تلك القدرات الهائلة سواء على المستوى البشري أو على مستوى الأسطول أو منظومة ثاد الدفاعية ينتظر أن يتم استثمارها في المركز المرتقب إنشاؤه، بما يسهم في صيانة أمن المملكة والمنطقة، والقدرة السريعة على مواجهة أي تهديدات محتملة خاصة من جانب النظام الإيراني والجماعات المتطرفة المدعومة منها.
وتعمل على تحقيق ذلك من خلال استثمارات مباشرة وشراكات استراتيجية مع الشركات الرائدة في هذا القطاع بهدف نقل المعرفة والتقنية وتوطين الخبرات في مجالات التصنيع والصيانة والبحث والتطوير. منظومة ثاد
وبالتوازي مع برنامج توطين الصناعات العسكرية، تقوم السعودية بعقد صفقات عديدة لتحديث ترسانتها العسكرية وقواتها الجوية وأنظمة دفاعها الجوي. وفي هذا الصدد، أفادت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء، بأن شركة لوكهيد مارتن الأمريكية حصلت على عقد من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) بقيمة 2. 4 مليار دولار لبيع صواريخ ثاد الدفاعية المقرر تسليم بعضها للسعودية. وكان مسؤولون سعوديون وأمريكيون قد وقعوا في نوفمبر/تشرين الثاني خطابات تضفي الصبغة الرسمية على شروط شراء المملكة 44 منصة إطلاق ثاد وصواريخ ومعدات مرتبطة بها. وقال البنتاجون إن "الحكومة السعودية ستدفع 1. 5 مليار دولار من قيمة الصفقة البالغة 2. 4 مليار دولار". ولوكهيد مارتن أكبر شركة لصنع السلاح في الولايات المتحدة وتقوم بتصنيع نظام ثاد المصمم لإسقاط الصواريخ البالسيتية القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى الذي يستطيع التصدي للأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي حتى ارتفاع 150 كم.