من يهوى الغوص في البحر يمكنه أن يقصد جزر فَرَسان في جازان. ومن يهوى سكنى السحاب يمكنه أن يقصد جبال فيفا في جازان.. وما بين الجزر والجبال تراث معنوي ومادي يخلب الألباب. فقد تضافرت عوامل عديدة لتجعل من جازان منطقة فريدة. فهي تمتاز بتربة خصبة تزرع أربع مرات في السنة الواحدة، مما دعا أحد الخبراء الزراعيين إلى تسميتها "سلة خبز المملكة العربية السعودية". كما أنها تتمتع بتنوُّع طوبوغرافي لا مثيل له: جبال شاهقة تغطيها الغابات والمدرَّجات الزراعية، وأودية سحيقة، وسهول ساحلية خضراء، وشواطئ رملية على البحر الأحمر. مرفأ جازان، حيث ترسو العبَّارة التي تنقل الزوار ذهاباً وإياباً إلى جزيرة فرسان
تبدأ الرحلة نحو فَرَسان من مرفأ جازان، حيث ترسو العبّارتان اللتان تقلّان الزوار ذهاباً وإياباً إلى الجزيرة. وعملية النقل مجانية طوال العام، والهدف من ذلك واضح، تشديد أواصر العلاقة بين سكان المدينة وسكان الأرخبيل القريب منها، فتصبح العبّارتان بمثابة الجسر الذي يربط بينهما. لا تظهـر جزيـرة فَرَسـان الكبـرى من العبّــارة التي تمخـر عباب المياه نحو الأفق. إنها خلفه. ورغم المسافة الفاصلة بينهما، والبالغة 42 كيلومتراً، إلاَّ أن فَرَسان ترتبط عضوياً بجازان.
- جبال فيفا في جازان البلاك بورد
- جبال فيفا في جازان ونجران
- جبال فيفا في جازان تنظم محاضرات علمية
جبال فيفا في جازان البلاك بورد
ذات صلة أين تقع فيفاء أين تقع الفيفاء
محافظة فيفاء
تقع محافظة فيفاء في شرق مدينة جازان الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية للمملكة العربية السعودية، يحد المحافظة من الجهة الشمالية والشرقية مدينة عسير، ومن الجهة الجنوبية حدود جمهورية اليمن، المحافظة عبارة عن مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها البعض، تظهرمن بعيد أنها جبل واحد يأخذ شكل الهرم؛ لذا يسمونه بجبل فيفا أو جبال فيفا، تتميز المنطقة بأنها منطقة وعرة من ناحية تضاريسها وانحداراتها من جميع الإتجاهات، [١] تقع المحافظة على ارتفاع 12. 000قدم تقريباً، أعلى قمة جبلية فيها هي القمة العبسية. [٢]
تضاريس محافظة فيفاء
تتشكل جبال فيفاء من سلسة من القمم التي تتفاوت بالإرتفاع، تعد قمة العبسية أشهر قممها، وتأخذ الجبال فيها شكل القوس أو الهرم تمتد من الشمال الى الجنوب تحيط بها من الشرق وادي ضمد، ومن الغرب رأس القوس، ومن الشمال والغرب وادي جوري، تعتبر جبال فيفاء منطقة وعرة تم شق الطرق فيها من قبل المستعمرين ، تأخذ البيوت فيها الشكل الإسطواني وذلك لطبيعة المنطقة، وليتسنى لها مقاومة العوامل الطبيعية في المنطقة، ولعدم وجود المساحات المسطحة فيها. [٣]
السياحة في فيفاء
الخوشين
تقع الخوشين في ذراع آل يحيى علي، تمتد من بئر المعاين في الشمال الى نهاية المفرة، المنطقة عبارة عن مجموعة من الغابات الوعرة التي تملأ المكان ذات منظر ساحر ورائع، كما تضم الكثير من الحيوانات والأفاعي الضخمة، تنطلق أهمية خوشين من وجود التنوع النباتي الكبير الذي ساعد الباحثين في استخدام النباتات في العربي الشعبي، الى جانب كونه مورد للمياه في القديم لوقوعه في وسط جبل فيفاء.
جبال فيفا في جازان ونجران
ففي وقت ما من أواخر شهر مارس أو بداية أبريل، تمر أسراب سمك الحريد بمحاذاة شواطئ فرسان في طريق هجرتها، حتى لتبدو وكأنها تقترب من الشاطئ لتنتحر، فيصطادها أهل الجزيرة بسهولة كبيرة، ولكن في إطار عملية احتفالية تقليدية جميلة يختلط فيها الصيد بالرقص والغناء. احتفالية، كما كل شيء آخر في جازان: لا تُنسى. مهرجان صيد الحريد، يصعد الرجال إلى المناطق المرتفعة والتلال المحيطة بالساحل لمراقبة المياه، يرصدون وجود أي حركة على السطح تدل على وجود مجموعة من مجموعات الحريد
طالب المرّي والتصوير يروي طالب المرّي علاقته بعالم التصوير: "بدأت التصوير عام 2016م، باستخدام كاميرا الجوَّال أولاً، وكانت لتوثيق بعض اللقاءات مع الأصدقاء. وكان أحد أصدقائي زوج مصوِّرة فوتوغرافية شاهدت صوري، وشجعني رأيها على دخول عالم التصوير". ويضيف المرّي: "لم أتخيل آنذاك أن الأمر سيستهويني إلى هذا الحد فيما بعد. ولكني بعد استطلاع آراء بعض المصوِّرين، فكَّرت بشكل جاد أن أحصل على بعض الدورات الخاصة بالتصوير. ثم بدأت تصوير الحياة البريَّة والفطرية في بعض الرحلات، مثل رحلتي إلى كينيا مع فريق كويتي. ومن خلال الرحلات الجماعية، تولد شغف في داخلي، يدفعني إلى استكمال طريق السفر والتصوير باحتراف.
جبال فيفا في جازان تنظم محاضرات علمية
وبخلاف العَرضة النجدية على سبيل المثال، تُؤدى رقصة السيف في حركات صامتة، أي من دون أي أناشيد أو شعر. وفيما يصطف المشاهدون في صفوف نصف دائرية، يتوسطها الطبالون، في حين يشكِّل اللاعبون صفاً أو صفين وهم يحملون السيوف أو الجنابي، ليتناوب كل اثنين منهم على الرقص. ومن بين أبرز الفنون الشعبية الخاصة بجازان فن "العزاوي". وهو فن خاص بفئة الشباب لأنه يعتمد على قوة عضلات الشاب خلال الرقص. فالعزاوي يُؤدى على إيقاعات الطبول في صور مختلفة ومتعدِّدة الأنماط والأشكال، ويمارس الشاب الرقص في هذا الفن وهو واقف وأيضاً وهو منحنى الظهر، وكذلك يرقص وهو في وضعية القرفصاء الصعبة. وهناك أيضاً فن الطارق، وهو فن يجمع بين الشعــر والموال واللحن في تمازج جميل يجعل هذا الفن مختلفاً عن بقية الألوان التراثية في جـازان. ولحن المزمـار في الطـارق يسمى لدى بعض أبناء جازان "المغنمية" و"طارق خمسة". ومن يقوم بأداء هذا الفن يسمى المطرق ويكون صوته حسناً يؤهله للغناء. ويؤدى هذا اللون بشكل خاص في أيام الربيع ومواسم الرعي والأمطار، وأيضاً في موسم الحصاد وجمع المحاصيــل الزراعية، ويكثر أداؤه في المناطق الجبلية. أما إذا وقّت الزائر رحلته إلى جازان في مواسم معيّنة، مثل موسم صيد سمك الحريد، فيمكنه أن يقع على مهرجان حقيقي لا مثيل له في كل الجزيرة العربية.
فهذا الطراز المعماري الخاص بالمنطقة هو ثمرة تنوّع التضاريس، إضافة إلى العوامل البيئية والاجتماعية المحلية، حيث أقلم المستوطنون أنماط عيشهم مع تلك الظروف. ففي المرتفعات، هناك البناء التقليدي المتميز باستخدام الحجر في إنشائه. وغالباً ما يأخذ البناء شكلاً أسطوانياً، ويمكنه أن يرتفع عمودياً حتى ثلاثة أو أربعة أدوار. وكل مواد البناء مستخرجة محلياً من طبيعة هذه الجبال الصخرية، حتى لتبدو البيوت بألوان جدرانها الخارجية وكأنها جزء من الطبيعة المحيطة بها. وفي تفسير هندستها الأسطوانية، يقال إنها نتيجة الأخذ في الاعتبار للرياح التي يمكنها أن تعصف بقوة على مثل هذه الارتفاعات. وأيضاً لدرء بعض المخاطر الأخرى، فجاءت أشبه بقلاع بحصون صغيرة تأوي الإنسان الجبلي من مخاطر الحياة الجبلية، وتساعده على تحمّل الظروف المناخية القاسية. وإضافة إلى الأبنية الأسطوانيّة في منطقة فيفا، يوجد طراز آخر من البيوت القديمة يعرف بـ"العشة". تُبنى العشّة من مواد محلية بسيطة، تعكس المستوى المتفوق لجذور الفن المعماري بصورته البدائية، ومثّلت السكن الريفي الأكثر شيوعاً في المنطقة. وربما انتقل هذا النمط من القارة الإفريقية عن طريق التجارة بحكم قربها من المنطقة.