انتهى. والله أعلم.
- أقوال العلماء في السجود لغير الله تعظيما لا عبادة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- هل السجود والركوع على سبيل التحية من الشرك؟ - الإسلام سؤال وجواب
أقوال العلماء في السجود لغير الله تعظيما لا عبادة - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال فخر الدين الزيلعي: " وَمَا يَفْعَلُونَ مِنْ تَقْبِيلِ الْأَرْضِ بَيْنَ يَدَيْ الْعُلَمَاءِ: فَحَرَامٌ ، وَالْفَاعِلُ وَالرَّاضِي بِهِ: آثِمَانِ ؛ لِأَنَّهُ يُشْبِهُ عِبَادَةَ الْوَثَنِ. وَذَكَرَ الصَّدْرُ الشَّهِيدُ: أَنَّهُ لَا يَكْفُرُ بِهَذَا السُّجُودِ ؛ لِأَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ التَّحِيَّةَ ". انتهى من "تبيين الحقائق" (6/25). وقال ابن نجيم الحنفي: " وَالسُّجُودُ لِلْجَبَابِرَةِ: كُفْرٌ ، إنْ أَرَادَ بِهِ الْعِبَادَةَ ؛ لَا إِنْ أَرَادَ بِهِ التَّحِيَّةَ ، عَلَى قَوْلِ الْأَكْثَرِ" انتهى من "البحر الرائق" (5/134). وقال النووي: " مَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ الْجَهَلَةِ مِنْ السُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْ الْمَشَايِخِ.. ذَلِكَ حَرَامٌ قَطْعًا ، بِكُلِّ حَالٍ ، سَوَاءٌ كَانَ إلَى الْقِبْلَةِ أَوْ غَيْرِهَا ، وَسَوَاءٌ قَصَدَ السُّجُودَ لِلَّهِ تَعَالَى ، أَوْ غَفَلَ ، وَفِي بَعْضِ صُوَرِهِ مَا يَقْتَضِي الْكُفْرَ ، أَوْ يُقَارِبُهُ ، عَافَانَا اللَّهُ الْكَرِيمُ ". انتهى من "المجموع شرح المهذب" (4/69). هل السجود والركوع على سبيل التحية من الشرك؟ - الإسلام سؤال وجواب. وقال شهاب الدين الرملي: " مُجَرَّد السُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْ الْمَشَايِخِ: لَا يَقْتَضِي تَعْظِيمَ الشَّيْخِ كَتَعْظِيمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، بِحَيْثُ يَكُونُ مَعْبُودًا، وَالْكُفْرُ إنَّمَا يَكُونُ إذَا قَصَدَ ذَلِكَ ".
هل السجود والركوع على سبيل التحية من الشرك؟ - الإسلام سؤال وجواب
________________________
1 ـ راجع الوسائل باب حد القطع من أبواب حد السرقة ج 3 ص 448. 2 ـ انظر التعليقة رقم (18) للوقوف على التهمة التي ألصقها الالوسي بالشيعة في صيامهم ـ في قسم التعليقات. 3 ـ راجع الوسائل باب 162 من أبواب ما يسجد عليه ص 236. 4 ـ انظر التعليقة رقم (19) بشأن حوار جرى بين المؤلف وأحد علماء الحجاز حول التربة الحسينية ـ في قسم التعليقات. 5 ـ راجع سنن البيهقي باب التيمم بالصعيد الطيب ج 1 ص 212 ، 213. السجود لغير الله. 6 ـ راجع الوسائل باب استحباب السجود على تربة الحسين (عليه السلام) 1 ص 236 ، انظر التعليقة رقم (20) بشأن فضيلة تربة الحسين (عليه السلام) في قسم التعليقات.
والشيعة يعتبرون في سجود الصلاة أن يكون على أجزاء الارض الاصلية: من حجر أو مدر أر رمل أو تراب ، أو على نبات الارض غير المأكول والملبوس ويرون أن السجود على التراب أفضل من السجود على غيره ، كما أن السجود على التربة الحسينية أفضل من السجود على غيرها. وفي كل ذلك اتبعوا أئمة مذهبهم الاوصياء المعصومين (3) ومع ذلك كيف تصح نسبة الشرك إليهم وأنهم يسجدون لغير الله (4). أقوال العلماء في السجود لغير الله تعظيما لا عبادة - إسلام ويب - مركز الفتوى. والتربة الحسينية ليست إلا جزء من أرض الله الواسعة التي جعلها لنبيه مسجدا وطهورا (5) ولكنها تربة ما أشرفها وأعظمها قدرا ، حيث تضمنت ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وسيد شباب أهل الجنة من فدى بنفسه ونفيسه ونفوس عشيرته وأصحابه في سبيل الدين وإحياء كلمة سيد المرسلين. وقد وردت من الطريقين في فضل هذه التربة عدة روايات عن رسول الله (6) وهب أنه لم يرد عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ولا عن أوصيائه ما يدل على فضل هذه التربة ، أفليس من الحق أن يلازم المسلم هذه التربة ، ويسجد عليها في مواقع السجود؟ فإن في السجود عليها ـ بعد كونها مما يصح السجود عليه في نفسه ـ رمزا وإشارة إلى أن ملازمها على منهاج صاحبها الذي قتل في سبيل الدين وإصلاح المسلمين.