قوله
سبحانه و تعالى عن كلمة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء هو للدلالة على قوة
التمسك بإتصال هذه الساق بالنجدين (السميع البصير) و باللب.
- يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود
- يوم يكشف عن ساق ويدعون
يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود
العلم السري
هو العلم الذي يشرك به كل الناس من خلال الفلسفة السرية المثلثية المتمثلة بالاسم
و المسمى و التسمية. نقرأ في
القرآن الكريم أن ابليس يقول صراحة لله عز و جل عن الطريقة التي سيجعل الناس أن
يشركوا بالله دون أن يدروا أنهم يتبعون صراط يوصل في النهاية إلى ابليس الذي يربح
أنفسهم فيصبحون يملكون النعل الأخير (الرجل التي لها ساقين و نجد في القرآن الكريم
أن الله عز و جل يقول – أركض برجلك – بالمفرد مما يؤكد أن الجسد البشري هو رجل
واحدة بساقين أي نعل واحد) و يصبح من الصعب عليهم أن يستمروا في الشكل القائم
فيدخلون في عالم المسوخية بسبب ثقل الخلق الذي يكبر في صدورهم, و خسارتهم للنفس
التي كانت تتصل بالأعلى بساق يأتي منها هدى السميع العليم فيعطيها إمكانية (أسمع
به و أبصر). في سورة
الأعراف الآية 16: قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. 《يوم يكشف عن ساقٍ.....》 - YouTube. و في الآية
التالية النتيجة أن (لا تجد أكثرهم شاكرين), لأنهم سيشكرون غير الله الحق الغيب
المطلق بل الصورة التي يوهمهم ابليس أنها لله الواجب عبادته من خلالها حصرا. لقد
أستغل ابليس محبة الناس لصور مؤمنة عاشت مع الرسول فنسب إليها كلام لا علاقة لها
به كما فعل مع أصحاب الرسالات السابقة و نسج القصص التي تجعل منهم أعداء يكرهون
بعضهم البعض و لم ينتبهوا إلى تحذير الله سبحانه و تعالى لهم بأنهم عندما يظلمون
غيرهم يكونون من دون أن يشعروا يظلمون أنفسهم لأنهم كلهم من آدم واحد و عدوهم واحد
هو ابليس.
يوم يكشف عن ساق ويدعون
عندما نصلي لابد من كشف الساق
من أراد أن يسجد في الدنيا فلن يستطيع إن كانت ساقه
مغطاة بالموانع
(من مرض
أو قيد أو غيره). بل أننا عندما نصلي ونريد أن نسجد فإننا
نكشف عن الساق
بطريقة تلقائية. فإن كان المصلي يلبس سروالاً أو ثوباً، فإنه بطريقة عفوية
يرفعه للأعلى لكيلا يعيق انثناء الركبة وحركة الساق. فالمصلي إذا أراد
السجود يجد نفسه تلقائياً يسحب لباس ساقه للأعلى قليلاً
(ولو لم يفعل لوجد
صعوبة في أداء السجود). إعراب قوله تعالى: يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون الآية 42 سورة القلم. فالمصلي كأنه يكشف بنفسه عن ساقه
(يُبعِد ويُزيح
ويُزيل ما يمنع ساقه من حرية الحركة). كذلك يوم القيامة، سيزيل الله
( سيكشف) كل الموانع الخارجية والداخلية (سلاسل، قيود، ضر، مرض، شلل، ضعف،... ) التي يمكن أن تمنع ساق الكافر من أن تتحرك بحرية. كذلك سيجعل الله هذا
المخلوق العاصي يتوق ويرغب ويشاء ويريد أن يسجد. لكن هناك شيء ضروري لابد
منه سيحتاجه هذا الكافر ولن يتحقق بدونه أي شيء. ولكن لن ينعم الله عليه
به، وهو مشيئة الله وإرادته. فالله يوم القيامة
لن يشاء ولن يريد أن يسجد
له الكافر (رغم أن الكافر حينها يشاء ويريد، ولا يوجد شيء داخلي أو خارجي
يمنع ساقه من السجود فقد كشف الله كل مانع عن ساق الكافر).
وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي ﷺ ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى. والله الموفق [1]. سؤال طرح على سماحته بعد محاضرة بمكة بجامعة أم القرى، ونشر في (مجلة الدعوة)، العدد: 1718، وتاريخ 10/8/1420هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 317). فتاوى ذات صلة