كما أن السجدتين من الأشياء التي لا يشملها اتباع الإمام إن قام بتركها، فإن قام الإمام بتركها في الصلاة فذلك لا يجيز للمأمومين تركها، بل يجب أن يقوموا بتنبيهه بأن الجلوس بين السجدتين أحد الأركان الواجبة في الصلاة. سميت الجلسة التي تكون بين السجدتين بجلسة الاستراحة، ويرجع الأصل في أدائها بأن يقوم المصلى بالاعتدال ويطمئن في الجلوس، كما أن هناك بعض السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم التي يستحب القيام بها في تلك الجلسة والتي اختلف العلماء في كونها مستحبة أم واجبة. اقرأ أيضًا: السور التي تقرا في صلاة الشفع والوتر
الدعاء بين السجدتين
إن الدعاء بين السجتين من السنن التي ثبتت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك عدة أحاديث نبوية ثبُت عنها ذلك، ومن تلك الأحاديث ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين " اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني واجبُرني واهدِني وارزُقني". لكن اختلف بعض العلماء في الحكم الخاص بذلك الدعاء، فهناك الجمهور من العلماء ذهبوا إلى أنه مستحب ولكنه ليس من أركان أو واجبات الصلاة، وذهب الحنابلة إلى أن ذلك الدعاء واجب وذلك لأن رسول الله كان يقول ذلك الدعاء بين السجدتين دائمًا وبشكل مستمر، كما أن أفعال الصلاة جميعها لا تخلو من ذكر الله سبحانه وتعالى، وكافة الأذكار واجبة، وأن الحكم أن يقول المصلي "رب اغفر لي" مرة واحدة، والزيادة مستحبة.
- الجلوس بين السجدتين
- ماذا اقول في الجلوس بين السجدتين
- هيئة الجلوس بين السجدتين وفي التشهد - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ما هو حكم من نسي الجلوس بين السجدتين - أجيب
الجلوس بين السجدتين
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/11/2015 ميلادي - 29/1/1437 هجري
الزيارات: 18187
الجلوس بين السجدتين
وأحكامه
[ثم يرفع رأسه من السجود مكبرًا ويجلس]:
• يرفع المصلي رأسه من السجود قائلاً: " الله أكبر ". وسيأتي بإذن الله أن التكبير من واجبات الصلاة في مبحث تكبيرات الانتقال، وسيأتي بإذن الله أن الاعتدال من السجود ركن لحديث أبي هريرة مرفوعاً " ثم ارفع حتى تطمئن جالساً " متفق عليه. • يفترش المصلي رجله اليسرى بين السجدتين وينصب اليمنى. صفة الجلوس بين السجدتين:
أن يفرش المصلي رجله اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى ويثني أصابعها نحو القبلة وهذا قول المذهب وهو القول الراجح والله أعلم. قال ابن القيم: " ولم يُحفظ عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الموقع جلسة غير هذه ". ويدل على ذلك:
1- حديث أبي حميد الساعدي مرفوعاً وفيه: " فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى " رواه البخاري. 2- حديث عائشة: " وكان ينصب اليمنى، ويفرش اليسرى " رواه مسلم. 3- قول ابن عمر: " إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني رجلك اليسرى " رواه البخاري. 4- قول ابن عمر: " من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى، واستقباله بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى " رواه النسائي.
ماذا اقول في الجلوس بين السجدتين
- الجلوس بين السجدتين ركن من أركان الصلاة. - والطمأنينة في الجلوس بين السجدتين كذلك ركن من أركان الصلاة. - وإذا لم يأتي المصلي بركن الجلوس بين السجدتين فقد أسقط ركنين من الصلاة فصلاته باطله ، وعليه إعادتها كاملة. - وعليه: فمن نسي الجلوس بين السجدتين وتدارك ذلك فعليه أن يأتي به ما دام في نفس الركعة ويسجد للسهو ، وإن قام إلى ركعة جديدة وهو متأكد بنسيان الجلوس بين السجدتين فعليه أن يأتي بركعة مكانها ويسجد سجود السهو قبل التسليم.
هيئة الجلوس بين السجدتين وفي التشهد - إسلام ويب - مركز الفتوى
كان ما ذهب إليه الجمهور من العلماء بأن الدعاء بين السجدتين مستحب بشكل قوي، وذلك بسبب أنه ليس هناك نص صريح أو دليل بوجوب الدعاء، وكان ذلك أيضًا اختيار بعض الحنابلة. قال الحافظ بن رجب أن الذكر الذي يكون بين السجدتين عند أكثر أصحاب أحمد بأنه واجب وتبطل الصلاة بتركه عمدًا، ويسجد سهوًا. اقرأ أيضًا: دعاء صلاة التراويح
طريقة الجلوس بين السجدتين
يتمثل الشكل الصحيح في الجلوس بين السجدتين بأن يقوم المصلى بفرش رجله اليسرى ويقوم بالجلوس عليها، وينصب الرجل اليمنى ويقوم بثني أصابعه في اتجاه القبلة، وذلك هو القول الراجح والله تعالى أعلى وأعلم. اقرأ أيضًا: كيفية أداء صلاة عيد الأضحى بطريقة صحيحة
تحقيق الطمأنينة بين الجلستين
يجب على المسلم أن يجعل الجلسة بين السجدتين جلسة طمأنينة، وأن يشعر المصلي بالسكون في جلسته، ووصى النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعتدل المصلى في وأن يطمئن فيها ولا يسجد مرة أخرى حتى يطمئن. إن لم يعتدل المصلي في جلسته الاعتدال الواجب، وكان يميل إلى السجود أكثر من الجلوس، فقد صرح العلماء ببطلان صلاته، وقال الرملي رحمة الله عليه " مَتَى انْحَنَى حَتَّى خَرَجَ مِنْ حَدِّ الْقِيَامِ عَامِدًا عَالِمًا بَطَلَتْ صَلَاتُهُ وَلَوْ لَمْ يَصِلْ إلَى حَدِّ الرُّكُوعِ لِتَلَاعُبِهِ وَمِثْلُهُ يُقَالُ فِي السُّجُودِ".
ما هو حكم من نسي الجلوس بين السجدتين - أجيب
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
وحديث: ((للمسلِم على المسلِم سِتٌّ بالمعروف)) [5] ، ولفظ الطوسي في كتاب " الأحكام ": ((لا تُقْعِ [6] على عقبِك في الصلاة))، وعند العقيلي بسندٍ ضعيف عن الأصبغ قال: سمعتُ عليًّا يقول: إذا رفَع أحدُكم رأسه مِن السجدة الثانية فليلزقْ أَلْيَته بالأرْض، ولا يفعل كما تفْعَل الإبل، فإني سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ذلك توقيرُ الصلاة)) [7]. • حدَّثَنا الحسن بن محمَّد بن الصباح، ثنا يزيدُ بن هارون، أنبأنا العلاءُ أبو محمد قال: سمعتُ أنس بن مالك يقول: قال لي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رفعت رأسَك مِن الركوع، فلا تُقْعِ كما يُقْعي الكلب، ضعْ أليتيك بين قدميك، وألزقْ ظاهر قدميك بالأرض)).