ويوضح الكتاب كيف أنه «حينما احتلت القوات اليمنية نجران عام 1352 بالقوة، تصدت لها قبائل يام بكل شجاعة وبسالة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطأ فيها قوات يمنية أرض نجران. وانضمت القوات السعودية إلى جانب أهل نجران ودحروا القوات اليمينة الغازية، بحكم أن نجران أرض سعودية، بما ارتضاه أهلها بموجب المعاهدات والمواثيق، التي تعود إلى الدولة السعودية الأولى، وتجددت في أثناء الدولة السعودية الثانية، ثم جددت في عهد الملك عبد العزيز»، ثم يتساءل المؤلف « فبأي حجة يحتج من اعتاد على تزوير حقائق التاريخ، مثل المزايدين من بعض مؤرخي اليمن ؟. نهج الأسلاف في رده على مغالطات رياض نجيب الريس، الذي تناول موضوع الحدود السعودية / اليمنية، بمعلومات تضلل القارئ العربي وتزيف التاريخ، أوضح آل زلفة أن السعودية قدمت نموذجا رائدا، في حل مشكلات حدودها البرية مع الدول المجاورة، وهذا يشهد به المهتمون بدراسة الحدود الدولية، وهي مستقرة وآمنة، عكس ما استنتجه الريس. نبذة ونظرة تاريخية مختصرة عن التدخلات السعودية في اليمن. ومن هذه النماذج الحدود مع العراق، والكويت، والأردن، والإمارات، مشددا على أن جميع الحدود الدولية مع الدول المجاورة مستقرة، لم تغير ولم تبدل. كما فند آل زلفة مغالطات الريس، منوها إلى أن معاهدة الطائف 1934، ضمنت للقبائل المجاورة للحدود من الجانبين السعودي واليمني التواصل، وأورد آل زلفة حقائق تاريخية تؤكد على أن عسر ونجران وجازان، كانت كيانات سياسية مستقلة عن اليمن، إلى أن انضمت للدولة السعودية الحديثة، مثلما فعلت من قبل إبان الدولة السعودية الأولى.
هل عسير كانت تحت حكم اليمن عاجل
ـ 1994م: حرب الإنفصال بين شمال وجنوب اليمن! في العشرين السنة ما بين 1974 وحتى 1994م حاولت السعودية جاهدةً إجهاض أي عملية للوحدة اليمنية خوفاً على حدودها وقوة اليمن. وفي أكثر من مرة أحبطت الوحدة والتي من أعمالها إغتيال ثلاثة رؤساء يمنيين إثنين في الشمال (الحمدي 1977م والغشمي 1978م) و إعدام واحد في الجنوب (سالم ربيع1978م)! تلتها بعد ذلك إستمرار نشوب حرب الجبهة في المناطق الوسطى! أيضاً كانت هناك مباحثات بشأن الوحدة من 1979م وكلها فشلت، فقد أثرت السعودية على قرارات شمال اليمن حينها بشأن الوحدة في كل جلسات المفاوضات، وكان عبد الله بن حسين الأحمر من أبرز المعارضين للوحدة. وعقب الوحدة اليمنية عام 1990م، توترت العلاقات بين السعودية واليمن، لأن معاهدة الطائف التي وقعت عام1934م نصت على ضم عسير وجيزان ونجران للسعودية حتى العام 1992م. اتهمت حكومة علي عبد الله صالح 'جهات أجنبية' عام 1992 و1993م بتدبير إغتيالات لمئات من السياسيين اليمنيين. هل عسير كانت تحت حكم اليمن عاجل. ردا على ذلك قامت السعودية ببناء قاعدة عسكرية في عسير. وبدأت مشروعا بثلاثة بلايين دولار لتسوير الحدود. وضخ الإستثمارات في جيزان. ثم حاولوا عزل الحكومة اليمنية.. كان اليمن قد وقع إتفاقا حدوديا مع سلطنة عمان، فقامت السعودية بإثارة خلافها القديم مع السلطنة ضغطاً على مسقط لإلغاء الإتفاقية مع صنعاء.!
هل عسير كانت تحت حكم اليمن مباشر
وكذلك لأن الجانب اليمني أعتبر أن معاهدة الطائف 1934، ملغاة منذ أيلول/ سبتمبر1992 وهو يعارض تجديدها.! قبل عام 1990م حين بات موضوع الوحدة وشيكاً، سعت السعودية لمحاولة توقيع إتفاقية الحدود مع جمهورية اليمن الديمقراطية، ولكن لم يتوصلوا لإتفاق وكذا الحال في الشمال مع الجمهورية العربية اليمنية. ووصولاً إلى عام 1994م قامت حرب الإنفصال، وقدمت السعودية الدعم للإنفصاليين من مال وسلاح وحتى صواريخ سكود التي أصبحت فيما بعد غنيمة لليمن خلال حرب صيف 1994م، والتي إنتهت بإستمرار الوحدة، وهذا ما أثار حفيظة السعودية حيث خسرت كثيراً بذلك.! ـ إتفاقية جــدة 10/3/1421هـ الموافق 12/6/2000م! ماذا كانت تسمى عسير - إسألنا. ظلت العقدة السعودية على حالها وهي المتمثلة في الوصول إلى مياه المحيط الهندي عن طريق إختراق حدود اليمن إلى بحر العرب وعدم المساس بمعاهدة الطائف للعام 1934 بأي شكل، لأنها أحد إنجازات عهد الملك عبد العزيز في توحيد شبه الجزيرة العربية. يقابل ذلك العقدة اليمنية التي عبّر عنها الرئيس علي عبد الله صالح عندما قال: 'يستحيل علي القبول باتفاق حدود مجحف مع السعودية، أسجل فيه على نفسي وعلى أولادي من بعدي بأني بإسم اليمن تخليت عن أرض يمنية لدولة أقوى وأغنى منه، كسبتها بحرب غزو غير متكافئة'.!
هل عسير كانت تحت حكم اليمن والسعوديه
متى دخلت عسير تحت الحكم السعودي
وبحسب بيان التأسيس تسعى الحركة إلى تحقيق عددٍ من الأهداف التي تؤكد على الحق اليمني التاريخي والجغرافي للأراضي اليمنية، وتوحيد الجبهة اليمنية الداخلية في رفض التحكم السعودي بمسارات القرارات اليمنية، وإدانة الشخصيات اليمنية التي تمد يدها للمال والدعم السعودي، وضرورة اتخاذ موقف قانوني بحقها باعتبار أنها ساعدت و ساهمت في إغماط الحق اليمني التاريخي في أرضه المحتلة من قبل الجارة المغتصبة لثروات اليمنيين وأرضهم و مواردهم الطبيعية. وتهدف الحركة أيضاً إلى تشكيل أدبيات وخرائط وأسس تاريخية دائمة للمطلعين والمهتمين والمتحمسين والناشطين والحقوقيين تتضمن التعريف بمقدار الأرض اليمنية الحقيقية والطبيعية ومستوى الإجحاف ومآسي الاحتلال السعودي لتلك الأراضي، والاستعانة بخبراء محليين وإقليميين في مجال التاريخ والجغرافيا والحقوق للإنطلاق الشامل نحو تأسيس الدولة اليمنية الطبيعية، وتأسيس لجنة محامين متطوعين للمساهمة في رفع قضايا في الداخل والخارج وتعريف المجتمع بأهمية و أساسية الحق اليمني التاريخي في أراضيه المحتلة كما جاء في بيان التأسيس.