قال أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «بحسب ابن آدم لقيمات
يقمن صلبه، فإن كان لا محالة: فثُلُثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ
لنَفَسه» (رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما). هذا الحديث الشريف يهدف إلى إرشاد الناس إلى:
1. إحياء سنة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى انفسنا.. وفى
اهالينا.. واحياء السنن المهجورة يعد من أعظم القربات إلى الله عز وجل.. وهى
تدل على شدة محبتنا للنبى. 2. اكتساب عادة التحكم في النفس
والاكتفاء بأقل كمية طعام ممكنة، وهذا تحقق بالفعل مع عشرات الآلاف ممن
طبقوا هذا الأسلوب منذ سنوات عديدة. 3. إنقاص الوزن بلا استثناء، وهذا تحقق بالفعل مع عشرات الآلاف من مرضى البدانة و البدانة المفرطة. مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ - بيتي جنتي. وإذا كان إحياء هذه السنة الشريفة(سنة اللقيمات) مطلوبًا في كل شهور السنة فهي أحق أن تتبع في شهر رمضان المعظم. وهذه هي نصائحي للصائمين ساعة الافطار: فور أن نجلس لمائدة الإفطار علينا أن نحمد ونعظم الله تعالى كثيرا.. و نتذكر بالحب رسول الله... ثم نختار أحد بديلان:
أ. البديل الأول: هو أن نجلس إلى مائدة الطعام كما كنا نجلس فى الماضى... وفي نيتنا التمتع بكافة أنواع الطعام الموجود على المائدة.. ونأكل
بكميات كبيرة حتى تمام الشبع، كما تعود الكثير من الناس.
- مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ - بيتي جنتي
- شرح حديث: (حسب ابن آدم لقيمات)
- ص247 - كتاب الأعلام للزركلي - العاص بن وائل - المكتبة الشاملة
مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ - بيتي جنتي
وهذا يحدث تخمة
وضيقًا في التنفس... كما يؤدى الى زيادة في الوزن بنهاية الشهر الكريم من 3
إلى 5 كجم. ب. والبديل الثاني: هو أن نجلس إلى مائدة الطعام... ونتذكر كيف كان حال حبيب الرحمن لحظة افطاره فتتحرك مشاعرنا بالمحبة نحو
إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى الزهد وفي هذه الحالة:
i. سنتذكر نصيحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. «بحسب ابن آدم لقيمات
لنَفَسه» ii. لذا سنأكل من الطعام حجم وجبة اللامحالة.. ولا نزيد عليها
ابدا... كما أمرنا صلى الله عليه وآله وسلم.... وهذا يعنى اننا سنقاوم
إغراءات الطعام الذي أمامنا. iii. وهذا يجعل روحانيتنا
عالية... وافطارنا خفيفا... واداءنا للتراويح سهلا... بالإضافة إلى أننا سوف
نحصد في آخر شهر رمضان إنقاصًا في الوزن من 3 إلى 5 كجم (على العكس تماما من البديل الاول). 1. شرح حديث: (حسب ابن آدم لقيمات). نبدأ إفطارنا بشرب:3 اكواب سوائل... حتى نروى مركز العطش فى المخ: مثال: i. كوب ماء، و ii. كوب لبن، وكوب حساء.. أو.. عصير بالإضافة إلى تناول من تمرة إلى 3 تمرات. 2. عقب صلاة المغرب (بعد 10دقائق.. حتى نفصل بين تناول السوائل وبين
وجبة اللامحالة.... وحتى تصل هذه السوائل عن طريق الدورة الدموية الى
المخ): iv.
شرح حديث: (حسب ابن آدم لقيمات)
قال المروذي:
جعل أبو عبد اللَّه - يعني الإمام أحمد بن حنبل - يعظم الجوع والفقر، فقلت له: يؤجر الرجل في ترك الشهوات؟ فقال: وكيف لا يؤجر وابن عمر يقول: ما شبعت منذ أربعة أشهر؛ قلت لأبي عبد اللَّه: يجد الرجل من قلبه رقة وهو يشبع؟ قال: ما أرى. قال الشافعي: الشبع يثقل البدن ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة [4]. ثانيًا: أن كثرة الأكل تسبب أمراضًا للبدن، قال ابن القيم رحمه الله: الأمراض نوعان: أمراض مادية تكون عن زيادة مادة، أفرطت في البدن حتى أضرَّت بأفعاله الطبيعية وهي أكثر الأمراض، وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن، وتناول الأغذية القليلة النفع، البطيئة الهضم، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة؛ فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك: أورثته أمراضًا متنوعة، منها بطيء الزوال أو سريعه، فإذا توسط في الغذاء، وتناول منه قدر الحاجة، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته: كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير.
مشكووووره يا الغاليه
الله يعطيج العافيه. "
وهذه الآية -وإن كانت نازلة في كافر معين- فإنها تشمل كل كافر، زعم أنه على الحق، وأنه من أهل الجنة
تفسير القرطبي
قوله تعالى: أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا قوله تعالى: أفرأيت الذي كفر بآياتنا روى الأئمة - واللفظ لمسلم - عن خباب قال: كان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال لي: لن أقضيك حتى تكفر بمحمد. قال: قلت له: لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث. قال: وإني لمبعوث من بعد الموت ؟! فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد. ص247 - كتاب الأعلام للزركلي - العاص بن وائل - المكتبة الشاملة. قال وكيع: كذا قال الأعمش ؛ فنزلت هذه الآية: أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا إلى قوله: ويأتينا فردا في رواية قال: كنت قينا في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل عملا ، فأتيته أتقاضاه خرجه البخاري أيضا ، وقال الكلبي ومقاتل: كان خباب قينا فصاغ للعاص حليا ثم تقاضاه أجرته ، فقال العاص: ما عندي اليوم ما أقضيك ، فقال خباب: لست بمفارقك حتى تقضيني ، فقال العاص: يا خباب ما لك ؟! ما كنت هكذا ، وإن كنت لحسن الطلب. فقال خباب: إني كنت على دينك فأنا اليوم على دين الإسلام مفارق لدينك ، قال: أولستم تزعمون أن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا ؟ قال خباب: بلى قال: فأخرني حتى أقضيك في الجنة - استهزاء فوالله لئن كان ما تقول حقا إني لأقضيك فيها ، فوالله لا تكون أنت يا خباب وأصحابك أولى بها مني ، فأنزل الله تعالى أفرأيت الذي كفر بآياتنا يعني العاص بن وائل الآيات أطلع الغيب قال ابن عباس: ( أنظر في اللوح المحفوظ) ؟!
ص247 - كتاب الأعلام للزركلي - العاص بن وائل - المكتبة الشاملة
نزلت في العاص بن وائل السهمي; وذلك أنه رأى النبي ﷺ يخرج من باب المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش جلوس في المسجد فلما دخل العاص قالوا له: " من الذي كنت تتحدث معه؟ " قال: " ذلك الأبتر "، يعني بذلك النبي ﷺ ، وكان قد توفي ابن لرسول الله ﷺ من خديجة رضي الله عنها. وذكر محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: " كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله ﷺ قال: " دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له فإذا هلك انقطع ذكره "، فأنزل الله تعالى هذه السورة ". وقال عكرمة عن ابن عباس: " نزلت في كعب بن الأشرف وجماعة من قريش ، وذلك أنه لما قدم كعب مكة قالت له قريش: " نحن أهل السقاية والسدانة وأنت سيد أهل المدينة ، فنحن خير أم هذا الصنبور المنبتر من قومه؟ " فقال: " بل أنتم خير منه "، فنزلت: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً ﴾ [3] ( سورة النساء ، الآية 51) ، ونزل في الذين قالوا إنه أبتر: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ أي المنقطع من كل خير.
لما توفي القاسم ابن رسول الله(ص) قال المترجم له: إن محمدا(ص) أبتر، لا يعيش له ولد ذكر. وكان يقول: دعوا محمدًا (ص) فإنه رجل أبتر، لا عقب له، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه. وكان إذا التقى بالنبي (ص)، يقول له: إني لأشنأك وإنك لأبتر في الرجال، فنزلت فيه الآية 3 من سورة الكوثر: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ). في أحد الأيام اعترض جماعة من المشركين -بينهم المترجم له- النبي (ص) وهو يطوف حول الكعبة، وقالوا له: يا محمد! هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا به، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه، فأنزل الله سبحانه وتعالى جوابا لهم بسورة كاملة، وهي سورة الكافرون وآياتها كالآتي:
الآية 1 (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)
الآية 2 (لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ)
الآية 3 (وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)
والآية 4 (وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ)
والآية 5 (وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)
والآية 6 (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)