وصف المادة
مختصر منهاج القاصدين: كتاب للعلامة ابن قدامة - رحمه الله - يوضح فيه منهاج القاصدين إلى الله تعالى في جميع شئون حياتهم، وخاصة الشئون الخفية والأعمال القلبية، والكتاب يعتبر اختصار لكتاب: «منهاج القاصدين» لابن الجوزي، والذي اختصره من كتاب: «إحياء علوم الدين» للغزالي، ونقاه مما فيه من الأحاديث الموضوعة، والبدع الظاهرة.
- مختصر منهاج القاصدين لابن الجوزي pdf
- تفسير قوله تعالى: نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين
مختصر منهاج القاصدين لابن الجوزي Pdf
عنوان الكتاب: مختصر منهاج القاصدين المؤلف: أحمد بن قدامة المقدسي حالة الفهرسة: غير مفهرس عدد المجلدات: 1 تاريخ إضافته: 13 / 05 / 2011 شوهد: 11221 مرة التحميل المباشر: اضغط هنا
القرآن الكريم
علماء ودعاة
القراءات العشر
الشجرة العلمية
البث المباشر
شارك بملفاتك
Update Required
To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.
عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وقال الطبري: المعنى نحن قدرنا بينكم الموت على أن نبدل أمثالكم بعد موتكم بآخرين من جنسكم ، وما نحن بمسبوقين في آجالكم ، أي: لا يتقدم متأخر ، ولا يتأخر متقدم. وننشئكم في ما لا تعلمون من الصور والهيئات. قال الحسن: أي: نجعلكم قردة وخنازير كما فعلنا بأقوام قبلكم. وقيل: المعنى ننشئكم في البعث على غير صوركم في الدنيا ، فيجمل المؤمن ببياض وجهه ، ويقبح الكافر بسواد وجهه. سعيد بن جبير: قوله تعالى: فيما لا تعلمون يعني في حواصل طير سود تكون ببرهوت كأنها الخطاطيف ، وبرهوت واد في اليمن. وقال مجاهد: فيما لا تعلمون في أي خلق شئنا. وقيل: المعنى ننشئكم في عالم لا تعلمون ، وفي مكان لا تعلمون.
تفسير قوله تعالى: نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين
[ ص: 155] المسألة الثانية: ما الفرق بين هذا الموضع وبين أول سورة تبارك حيث قال هناك: ( خلق الموت والحياة) بتقديم ذكر الموت ؟ نقول: الكلام هنا على الترتيب الأصلي كما قال تعالى في مواضع منها قوله تعالى: ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) [ المؤمنون: 12] ثم قال بعد ذلك: ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون) [ المؤمنون: 15] وأما في سورة الملك فنذكر إن شاء الله تعالى فائدتها ومرجعها إلى ما ذكرنا أنه قال: خلق الموت في النطف بعد كونها حية عند الاتصال ثم خلق الحياة فيها بعد الموت وهو دليل الحشر ، وقيل: المراد من الموت هنا الموت الذي بعد الحياة ، والمراد هناك الذي قبل الحياة. المسألة الثالثة: قال ههنا: ( نحن قدرنا) وقال في سورة الملك: ( خلق الموت والحياة) فذكر الموت والحياة بلفظ الخلق ، وههنا قال: ( خلقناكم) وقال: ( قدرنا بينكم الموت) فنقول: كان المراد هناك بيان كون الموت والحياة مخلوقين مطلقا لا في الناس على الخصوص ، وهنا لما قال: ( خلقناكم) خصصهم بالذكر فصار كأنه قال: خلقنا حياتكم ، فلو قال: نحن قدرنا موتكم ، كان ينبغي أنه يوجد موتهم في الحال ولم يكن كذلك ، ولهذا قال: ( قدرنا بينكم) وأما هناك فالموت والحياة كانا مخلوقين في محلين ولم يكن ذلك بالنسبة إلى بعض مخصوص.
نحن قدرنا) قرأ ابن كثير بتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان ( بينكم الموت) قال مقاتل: فمنكم من يبلغ الهرم ومنكم من يموت صبيا وشابا. وقال الضحاك: تقديره: إنه جعل أهل السماء وأهل الأرض فيه سواء ، فعلى هذا يكون معنى " قدرنا ": قضينا. "وما نحن بمسبوقين" ، بمغلوبين عاجزين عن إهلاككم وإيدالكم بأمثالكم.