الدعوة إلى الله تعالى دعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، وحفظ الحقوق، وإقامة العدل بين الناس بإعطاء كل ذي حق حقَّه، وبذلك يتحقق الإخاء والمودة بين المؤمنين، ويستتب الأمن التام والنظام الكامل داخل شريعة الله، وتضمحل كل الأخلاق السافلة والظواهر السيئة من المجتمع المسلم، هذه هي الدعوة إلى الله بمفهومها الواسع الشامل، ولذا جاءت الآيات الكثيرة ترغب فيها، وتحث عليها؛ لأنها وظيفة أنبياء الله والصفوة المباركة من العلماء العاملين في كل زمان ومكان [1]. ودلت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب الدعوة إلى الله عز وجل، وأنها من الفرائض، وصرح العلماء أن الدعوة إلى الله عز وجل فرض كفاية، بالنسبة إلى الأقطار التي يقوم فيها الدعاة، فإن كل قطر وكل إقليم يحتاج إلى الدعوة وإلى النشاط فيها، فهي فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط عن الباقين ذلك الواجب، وصارت الدعوة في حق الباقين سنة مؤكدة [2]. والآيات الكريم الدالة على فضل الدعوة إلى الله تعالى كثيرة، وفي النقاط التالية بعض منها:
1- الدعوة إلى الله تعالى أحسن كلمة تُقال في الأرض، كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].
فضل الدعوة إلى الله
هناك غاية محددة لوجود الجنِّ والإنس، تتمثَّل في أداء مهمَّة سامية، مَن قام بها فقد حقَّق غاية وُجوده، ومَن قصَّر فيها باتتْ حياتُه فارغةً مِن القصْد، خاويةً مِن معناها الأصيل. هذه الغاية المحدَّدة: هي عبادة الله وَحْدَهُ كما شرع لعباده أن يعبدوه، ولا تستقيم حياة العبد كلها إلا على ضوء هذه المهمَّة والغاية. قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58]. فضل الدعوه الي الله الشيخ محمد راتب. والدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ مِن أفضَل الأعمال، وأقرَب القربات، وأوجَب الواجبات، بَعث اللهُ تعالى صفوةَ خَلْقه مِن الأنبياء والرُّسل عليهم الصلاة والسلام للقيام بها، ووَعَد القائمين بها أجرًا عظيمًا، وثوابًا جزيلًا في الدنيا والآخرة، بل إن الله جل وعلا جعَلها شعارًا لأتْباع الرسل عليهم الصلاة والسلام. ولقد كان هؤلاء، وهُم خيار عِباد الله تعالى، يَهتمُّون بالدعوة أبلَغ الاهتمام، ويحرصون على إخراج الناس من الظلمات إلى النور أشدَّ الحرص، وهكذا حال مَن سَلَكَ دربَهم مِن صالحي الأمَّة ومُصْلحيها، وهذا الاهتمام الملحوظ يرجع لأسباب؛ منها:
(1) أن الله تعالى أعلَى منزلةَ الدُّعاةِ ؛ حيث يَصِيرون بها مِن أحسَنِ الناسِ قولًا عند خالقهم جل وعلا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].
فضل الدعوه الي الله الشيخ محمد راتب
(2) مما يجعل المسلمَ يحرص على تبليغ الدِّين إلى الناس: دعاءُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِمَن بلَّغ قوله إلى غيره؛ حيث يقول: ((نَضَّرَ اللهُ امرأً سمع مقالتي فبلغَّها؛ فرُبَّ حاملِ فِقهٍ غيرِ فقِيهٍ، ورُبَّ حاملِ فِقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه)) [1] ، ومعنى نضَّر الله: هذا دعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة. (3) الحرص على هداية الناس له فضلٌ عظيمٌ، لا سيَّما إذا هَدَى اللهُ على يده أحدًا، يدل لذلك ما ثبتَ عن سهل بن سعدٍ الساعديِّ رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال لعليٍّ رضي الله عنه لما أعطاه الراية يومَ خيبر: ((انفُذ على رِسْلِكَ؛ حتى تنزل بساحتهم، ثم ادْعُهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم مِن حقِّ اللهِ فيه، فواللهِ لأن يَهْدِيَ اللهُ بك رجلًا واحدًا، خيرٌ لك مِن حُمْرُ النّعََمِ)) [2]. الدعوة إلى الله - موضوع. وقد بيَّنَ الرسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن دَلَّ على خير فله مثلُ أجرِ فاعلِه؛ فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن دَلَّ على خيرٍ، فله مثلُ أجْرِ فاعِلِه)) [3]. وأكَّد في سُنَّته أن مما يَتبع الشخصَ بَعد موتِه وينفعه وهو في قبره: العِلم الذي يَبُثُّه في الناس؛ فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((إذا مات ابنُ آدم، انقَطَع عملُه إلا مِن ثلاثة؛ إلا من صدقة جارية، أو عِلم يُنتفَع به، أو ولد صالح يدعو له)) [4].
فضل الدعوة إلى ه
بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 104. ↑ "أنواع الدعوة إلى الله تعالى " ، ، 2017-12-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-24. بتصرّف. ^ أ ب د. شاكر فرُّخ الندوي (2015-12-1)، "صفات الداعية" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-24. أهمية الدعوة إلى الله. بتصرّف. ↑ ناصر بن سعيد السيف (2018-5-6)، "أهمية الدعوة إلى الله تعالى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-14. بتصرّف. ↑ الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد، "من أخلاق الداعي إلى الله تعالى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-24. بتصرّف.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فقد ذكر تعالى جماعة من الأنبياء - صلى الله عليهم وسلم - في سورة النساء، ثم قال: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 165]. فبين تعالى في هذه الآية وظيفتهم، وهي دعوة الناس إلى الله تعالى تبشيرًا بالخير، وتحذيرًا من الشر، قال تعالى لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46]؛ ثم أمره أن يبين لأمته أن هذه وظيفته ووظيفة أتباعه، فقال تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]. فالرسل وأتباعهم مأمورون بدعوة الناس إلى توحيد الله وطاعته، وإنذارهم عن الشرك به ومعصيته، وهذا مقام شريف، ومرتبة عالية لمن وفقه الله تعالى للقيام بها على الوجه الذي يرضي الله تعالى.
اللهم ثبِّتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخِرة. فضل الدعوة إلى الله. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا غثيا هنيئا مريئا مريعاً، سحَّا غدقاً، نافعا غير ضار، اللهم أحي بلدك الميت، وأسق بهائمك، وأسق عبادك، وأنبت لنا الزرع وأدرَّ لنا الضرع، اللهم أرسل السماء علينا مدراراً، وأنزل علينا من بركات السماء، وأخرج لنا من بركات الأرض، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود وسدد رميهم وثبت أقدامهم، واحفظ بلادنا وولاة أمرها وعلماءها وأهلها ورجال الأمن فيها، وزدها قوة وأمناً ورخاء، وانصرها على من عاداها، واكفها شر كلَّ ذي شر، واجمع بها كلمة المسلمين على الحق. ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201]. ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات:180-182].
شرح حديث اللهم صيبا نافعا). الحديث رواة البخارى عن عائشه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان اذا راي المطر قال: اللهم صيبا نافعا). صيبا: بالنصب بفعل مقدر اي: اجعلة صيبا نافعا؛ ونافعا صفه للصيب، ليخرج الضار منه. و الصيب هو المطر قالة ابن عباس، والية ذهب الجمهور؛ وقال بعضهم الصيب السحاب. و هو من صاب المطر يصوب اذا نزل فاصاب الارض. و الحديث دليل على استحباب الدعاء عند نزول المطر؛ وقد جاء التصريح بذلك فالحديث الذي حسنة العلامه الالبانى فالسلسله الصحيحة (اطلبوا اجابه الدعاء عند التقاء الجيوش, واقامه الصلاة و نزول المطر)). و الله اعلم. ما معنى اللهم صيبا نافعا معني صيبا نافعا معني كلمه صيبا معنى كلمة صيبا نافعا ما معنى كلمة يصوب معنى صيبا معنى دعاء اللهم صيبا نافعا مامعني كلمه صيبا نافعا اللهم اجعله صيبا نافعا تفسير دعاء اللهم صيبا نافعا 2٬744 مشاهدة
ما معنى قول "اللهم صيبا نافعا" في دعاء المطر؟
الأحد 15/ديسمبر/2019 - 07:07 م
ادعية عند نزول المطر.. تصدر دعاء المطر تريند مصر على مؤشر البحث الشهير جوجل ، بعدما شهدت محافظة القاهرة والإسكندرية وعدد من محافظات مصر سقوط أمطار غزيرة اليوم الأحد. ادعية عند نزول المطر وكانت أكثر الكلمات بحثاً على جوجل دعاء المطر ، دعاء سماع الرعد ونزول المطر ، دعاء المطر الغزير، دعاء نزول المطر والرعد ، دعاء نزول المطر اللهم صيبا نافعا ، دعاء للاموات وقت المطر ، دعاء نزول المطر والرعد والبرق ، ادعية عند نزول المطر ، ا للهم بعدد قطرات المطر ، سورة الانفطار ، دعاء المطر الشديد. ادعية عند نزول المطر وتساءل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي عن معنى قول "اللهم صيبا نافعا" الذي يتم تريده عند نزول المطر، فمعني كلمة " صَـيِّـبًا": أي: مُنْهَمِرًا مُتَدَفِّـقًا كما قال ابن الأثير ، وكلمة النَّافِع عكس الضَّارّ ؛ لأن مِن المطر ما يَكون نافِعًا ، ومنه ما يَكون ضَارًّا ، فشُرِع للمسلم أن يَدعو بالمطر الكثير النافع غير الضَّار. سقوط أمطار غزيرة في ميدان التحرير (فيديو وصور) ادعية عند نزول المطر ويُعد وقت نزول المطر من الأوقات التي يفضل الدعاء فيها، فهو من أوقات تحري استجابة الدعاء فيها، ومن الأدعية التي يُسَنّ أن يدعوَها المُسلِم عند نزول المطر: "اللّهُمّ صيِّبًا هنيئًا"، وقد رويت السيّدة عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أنَّ النّبيَّ- صلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ- كان إذا رأى ناشِئًا في أفُقِ السَّماءِ، تركَ العَملَ وإنْ كانَ في صَلاةٍ، ثمّ يقولُ: اللّهُمّ إنّي أعوذُ بكَ مِن شَرِّها، فإنْ مُطِرَ قال: اللّهُمَّ صيِّبًا هَنيئًا".
ما معنى اللهم صيبا نافعا - إسألنا
فتبارك الله أحسن الخالقين ورب العالمين. - وجميع المخلوقات تفرح عند نزول المطر - إلا مخلوق واحد فقط وهو الكلب! والسبب أن الكلب إذا سقط عليه ماء ( على ظهره) خرج له رائحة نتنة جداً يتأذى منها نفسه ولا يطيقها وبالتالي عند سماع رؤية البرق وسماع الرعد يهرع ويختبئ قبل نزول المطر ولا يرغب بنزوله!! - كما أن نزول المطر وإنحباسه وإنقطاعه من السماء متعلق بأعمال العباد من حيث الصلاح أو الفساد. - فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولم يَمْنَعُوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماءِ، ولولا البهائمُ لم يُمْطَرُوا.
عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا رأى ناشئًا فِي أفق من آفَاق السَّمَاء ترك عمله وَإِن كَانَ فِي صَلَاة وأقبل عليه [ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّها]، فَإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ، حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنْ مَطَرَتْ، قَالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا) أخرجه البخاري. وفي رواية أخرى: ( اللهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا هَنِيئًا). - فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم «صَيِّبًا نافعًا»: الصيّب: هو السحاب المحمل بالغيث الخفيف. النافع: الذي ينفع البلاد والعباد ولا يترتب على نزوله ضرر. أي: مَطَرًا نافعًا للعبادِ والبلادِ، وليس مَطَرَ عَذابٍ أو هَدْمٍ أو غَرَقٍ، كما أهلَكَ اللهُ قَومَ نوحٍ بالسُّيولِ الجارفةِ، والصَّيِّبُ: يُطلَقُ على المطَرِ والسَّحابِ. وهو دعاء بالازدياد من الخير والبركة من الله تعالى والانتفاع بخير السماء والأرض. - ومما يستفاد من هذا الحديث: 1- استحباب التضرع إلى الله عز وجل عند نزول المطر بأن يكون مطرَ رحمةٍ، لا مطرَ عذاب ولا هدم ولا غرق. 2- أن الدعاء وقت نزول المطر من الأوقات المحببة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يستجاب بها الدعاء - فينبغي على المسلم أن يحرص أشد الحرص عند وقت نزول المطر أن يستغله بالدعاء والتضرع لله تعالى -.