عطش الإمام الحسين
ومكث الإمام الحسين وحده لا يأتي إليه أحد إلا رجع عنه، حتى اشتد عطش الإمام الحسين فحاول أن يصل إلى ماء نهر الفرات ليشرب، فما قدر بل مانعوه عنه فخلص إلى شربه منه ، فرماه رجل بسهم في حلقه فجعل الدم يسيل منه فدعا عليهم. وهذا الرجل الذي رماه ما مكث إلا يسيرا حتى صب الله عليه الظمأ فجعل لا يروى ويسقى الماء مبرداً وتارة يبرد له الماء واللبن جميعاً أهلكه الله. استشهاد الإمام الحسين
ثم التف حوله أولئك الظلمة، وسيدنا الإمام الحسين يجول فيهم بالسيف يمينًا وشمالًا وهم يهربون منه، حتى تقدم رجل يقال له زُرعة بن شُرَيْك التميمي –عليه لعائن الله- فضربه على يده اليسرى وضربه ءآخر على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس –عليه لعائن الله- بالرمح فوقع الإمام الحسين على الأرض شهديًا، فتقدم أحدهم ليقطع رأسه فشُلت يمينه ثم نزل شُمّر بن ذي الجَوشن –عليه لعائن الله- ففصل رأسه الشريف عن جسده الطاهر، وقيل ثم جاء عشرة من الخيالة داسوا على الجسد الطاهر للإمام الحسين ذهابًا وإيابًا. قصة الامام الحسين. ووُجِد بسيدنا الحسيــن حين قُتـل ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة، وبعدما استشهد الإمام الحسين، همّ شمّر بن ذي الجوشن عليه لعائن الله أن يقتل علي الأصغر زين العابدية ابن الحُسين وهو صغير مريض ولكن منعوه عنه فخفظت ذرية الإمام الحسين في نسل الإمام علي زين العابدين.
علي شاكر قصه الامام الحسين عليه السلام
مع يزيد:
مات معاوية وجاء إلى الحكم ابنه يزيد ، وكان أول ما قام به هو أن بعث برسالة إلى " الوليد " حاكم المدينة المنوّرة وأمره أن يأخذ البيعة من سيدنا الحسين ( عليه السلام) بالقوة. استدعى الوليدُ (حاكم المدينة) سيدَنا الحسين ( عليه السلام) وعرض عليه أمر يزيد. كان سيدنا الحسين يدرك أن يزيد يريد من وراء ذلك أن يقول إن الحسين وهو ابن رسول الله قد بايع ، ومعنى هذا أن خلافته شرعية ؛ لذلك رفض الإمام ( عليه السلام) بيعة يزيد ، ذلك الرجل الفاسق الذي يشرب الخمر ولا يحكم بما انزل الله. وهل هناك من هو أكرم من "الإمام الحسين".. قصة عجيبة . سماحة السيد حسين صباح شبّر - YouTube. هدد الوليد سيدنا الحسين بالقتل إذا هو رفض بيعة يزيد ؛ غير أن الإمام ( عليه السلام) لا يفكر في شيء سوى مصلحة الإسلام حتى لو كان في ذلك قتله. الكوفة تستنجد بالإمام:
كان المسلمون يتململون من ظلم معاوية وكانوا يتمنون أن تعود حكومة علي بن أبي طالب.. حكومة العدل الإسلامي. وعندما سمع أهل الكوفة أن الإمام الحسين قد رفض البيعة ليزيد ، بعثوا برسائلهم إلى الإمام يطلبون منه القدوم إلى الكوفة و إنقاذهم من الظلم والجور. وصل عدد الرسائل التي تسلّمها الإمام الحسين اثني عشر ألف رسالة كلّها كانت تقول: اقدم يا بن رسول الله ، فليس لنا أمام غيرك.
قصة استشهاد الامام الحسين
فقال الحسين: الموت أدنى إليك من ذلك. ثم أمر أصحابه فركبوا لينصرفوا فمنعهم الحر من ذلك، فقال الحسين: ثكلتك أمك! علي شاكر قصه الامام الحسين عليه السلام. ما تريد؟ فقال: أما واللهِ لو غيرُك من العرب يقولها ما تركت ذِكْرَ أمه بالثكل كائنًا من كان، ولكني والله ما لي إلى ذكر أمك من سبيل إلا بأحسن ما يقدر عليه. ثم لازمه حتى لا يتمكن من العودة إلى المدينة، ثم أتى الجيش الذي أرسله عبيد الله بن زياد وعدته أربعة آلاف فارس، والتقوا في كربلاء جنوبي بغداد. ويدل التقاؤهم في هذا المكان على أن الحسين كان متجهًا إلى طريق الشام وقد عدل عن الكوفة، وعندما التقوا خيَّرهم الحسينُ بين ثلاث فقال: "إما أن تَدَعُوني فأنصرف من حيث جئت، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني فألحق بالثغور". وكان أمير الجيش عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وكان ابن زياد قد هيأه ليرسله في حملة إلى الديلم، وقد عصى أهلها ثم حوّله إلى الحسين، فاستعفى عمر من هذه المهمة، فلم يُعْفِهِ منها وهدده، فاستمهله إلى اليوم الثاني فأمهله، وقَبِلَ في اليوم الثاني أن يسير إليه. وعندما سمع عمر بن سعد كلام الحسين استحسنه، وأرسل إلى ابن زياد بذلك يحسِّن له أن يختار أحد الاقتراحات الثلاثة، وكاد عبيد الله أن يقبل لولا أن شمر بن ذي الجوشن -وهو من الطغاة أصحاب الفتن- قال له: "لئن رحل من بلادك، ولم يضع يده في يدكم، ليكوننَّ أولى بالقوة والعز، ولتكوننَّ أولى بالضعف والعجز، فلا تعطه هذه المنزلة، فإنها من الوهن، ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة، وإن غفرت كان ذلك لك".
الميلاد:
في 3 شعبان سنة 4 هجرية وُلد سيدنا الحسين ( عليه السلام). وقد استبشر رسول الله ( صلى الله عليه وآله) بولادته ، وانطلق إلى بيت ابنته فاطمة ليبارك لها الوليد. أذّن جدّه النبي ( صلى الله عليه وآله) في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى ، وسمّاه " حسيناً ". وفي اليوم السابع لولادته عقَّ عنه أبوه علي ( عليه السلام) ، ووزّع لحم عقيقته على الفقراء والمساكين. قصة الامام الحسين الى العراق. كان سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله) يحب حفيده الحسين ( عليه السلام) ، وقد دمعت عيناه حزناً بعد أن أخبره الوحي بما سيجري على الحسين ( عليه السلام) في المستقبل. كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله) يقول: حسين مني وأنا من حسين ، وهو إمام ابن إمام وسيكون من نسله تسعة أئمة آخرهم المهدي ؛ وهو يظهر في آخر الزمان.. يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن تُملأ ظلماً وجوراً. في عهد أبيه:
قضى الحسين ستة أعوام في أحضان جدّه النبي ، تعلّم فيها الكثير من أخلاق جده و أدبه العظيم. و عندما توفَّي النبي ( صلى الله عليه وآله) أمضى 30 سنة من عمره الشريف في عهد أبيه " علي بن أبي طالب ( عليه السلام) " و تألم لمحنته ، فوقف إلى جانبه. عندما تولّى سيدنا علي ( عليه السلام) مسؤولية الخلافة كان الحسين ( عليه السلام) جندياً مضحياً يقاتل من أجل تثبيت راية الحق.
اهــ
ولا شك أن العلماء اختلفوا في صحة الحديث، كما قال الحافظ، ولكن لم ينفرد الألباني بتصحيحه -كما زعم ذلك القائل- بل صححه غيره كالشيخ أحمد شاكر ، وصححه جماعةٌ من العلماء قبل الألباني بمئات السنين. فقد قال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. رتبة حديث مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ... - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأقره على تصحيحه الإمامُ الذهبي في التلخيص، وصححه أيضا ابن عبد الهادي في المحرر، و ابنُ حبان ، وصححه ابن القيم وقال في الجواب الكافي: رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَاحْتَجَّ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ. اهـ
كما صححه ابن جرير الطبري في كتابه تهذيب الآثار فقد صحح حديث ابن عباس بلفظ: اقْتُلُوا مُوَاقِعَ الْبَهِيمَةِ وَالْبَهِيمَةَ، وَالْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ فِي اللُّوطِيَّةِ، وَاقْتُلُوا كُلَّ مُوَاقِعِ ذَاتِ مَحْرَمٍ. وقال: وَهَذَا خَبَرٌ عِنْدَنَا صَحِيحٌ سَنَدُهُ. اهــ
واحتج به أيضا ابن تيمية ونقل اتفاق الصحابة على قتل من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط ، فقد قال رحمه الله: وَالرَّجْمُ شَرَعَهُ اللَّهُ لِأَهْلِ التَّوْرَاةِ وَالْقُرْآنِ، وَفِي السُّنَنِ عَن النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- {مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ}".
آيات عن الشذوذ الجنسي، اللواط، السحاق من الكتاب المقدس - خدمة الأقباط | St-Takla.Org
الموسوعة الفقهية ج24 ص253. أما إذا تاب الفاعل لهذه الفاحشة أو كل ما يستوجب حدا وأقلع عن هذا الذنب واستغفر وندم ونوى ألا يعود إليه فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن ذلك فأجاب بقوله: ( إذا تاب إلى الله توبة صحيحة تاب الله عليه من غير حاجة إلى أن يقر بذنبه حتى يقام عليه الحد) مجموع الفتاوى ج34 ص180. قال الله تعالى: ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما. يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا. إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. من الكبائر اللواط - الصفحة 5 - هوامير البورصة السعودية. ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا). فإن تاب إلى الله توبة صحيحة فلا مانع من أن يتزوّج بل قد يجب عليه ذلك إحصانا لنفسه واتّباعا لما أحلّه الله. والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد.
من الكبائر اللواط - الصفحة 5 - هوامير البورصة السعودية
الحمد لله العلي العظيم القادر، هو الأول والآخر والباطن والظاهر، عالم الغيب والشهادة، المطلع على السرائر والضمائر، أحمده سبحانه على كل أفعاله وأحكامه التي عرَف بعض أسرارها أهل البصائر، وأشكره على جميع نعمه وإحسانه المتظاهر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مظاهر، وأشهد أنّ نبينا محمداً عبده ورسوله صاحب الآيات المعجزات والبصائر، الذي جاهد في الله حق جهاده، على بصيرة حتى عالج الخرافات والأباطيل والكبائر والصغائر، اللّهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ومن هو على نهجهم إلى الله سائر. أمّا بعد:
فيا أيها الناس اتقوا الله واعملوا ليوم تتكشف فيه السرائر، وتظهر مخبآت الصدور والضمائر، وتدور فيه على المجرمين الدوائر، وتحصى فيه الصغائر والكبائر، وإذا رأى المجرم العذاب تمنى أن يفتدي منه ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤيه، ومن في الأرض جميعاً ثمّ ينجيه، ولكن هيهات هيهات هذا غير صائر، ولا يحصل له الافتداء ولو جاء بملء الأرض ذهباً ما نفعه ولا أجداه، ولا بد من سؤاله عن الجرائم والكبائر. ويا عباد الله إنَّه يحق لنا أن نعالج مشاكلنا، ونتألم مما يؤلمنا، وأن لا نتجاهل واقع الناس، ففي الحديث الذي رُوي عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
رتبة حديث مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ... - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال:
حكم اللوطي يا شيخ؟
الجواب:
اللوطي نسيته نعم، أما اللوطي فقد ذكر الشيخ إبراهيم، وأفتى العلماء: اللوطي كما سمعتم، والعياذ بالله، اللوطي الذي يأتي الرجل، إتيان الرجل هذه اللواطة، والله أنكر ذلك، وبين أمر اللوطية في قصة قوم لوط، والله أهلكهم جميعًا، وخسف ببلادهم، وجعل عاليها سافلها -نعوذ بالله- ثم أمطرهم بحجارة من سجيل، نسأل الله العافية. قال الوليد بن عبدالملك أمير المؤمنين: لولا أن الله ذكر قصة اللوطية في القرآن ما كنت أظن أن رجلًا يركب رجلًا! فهي فاحشة شنيعة، أفحش من الزنا -نعوذ بالله- وأقبح، فلهذا جاء أن حكمه القتل الذي عليه أصحاب الرسول ﷺ وقد أجمعوا جميعًا على قتل اللوطي مطلقًا، سواء كان بكرًا، أو ثيبًا، بعض الفقهاء قالوا: إنه كالزاني يرجم المحصن، ويجلد البكر مائة جلدة، ويغرب عامًا، ولكنه قول ضعيف. والصواب: أن اللوطي يقتل، هذا هو أحد الأقوال، وهو الصواب، يقتل قتلًا بالسيف، أو بالرجم بالحجارة كالزاني المحصن، وقد أجمع الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- على قتله، لكن بعضهم قال: يرجم كما يرجم الزاني المحصن وبعضهم قال: بل يلقى من شاهق، وبعضهم يقال: يحرق بالنار.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: (إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [العنكبوت:35]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. فاللواط حرام حرمه الله، ولو بزوجة الإنسان؛ لقول الله تعالى: " (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: من الآية222]. وفي الحديث: "لعن الله من خبب امرأة على زوجها، أو مملوكاً على سيده، أو أتى امرأة في دبرها". وقد قررت الشريعة لهذا الذنب العظيم عقوبات في الدنيا قبل الآخرة. منها: الرجم بالحجارة حتى يموت، ومنها: الخزي والعار الذي يلحقه في الدنيا والآخرة. ومنها: انتزاع وذهاب الحياء من وجهه. ومنها: اتصافه بالأنوثة، ومنها: حلول اللعنة عليه والغضب ثم عذاب الآخرة أشد و أعظم. ولهذا سجل الله على قوم لوط العذاب، وأنهم أهل القرى التي كانت تعمل الخبائث بأنهم كانوا قوم سوء فاسقين، وقال في سورة الأعراف: (لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) ، إلى أن قال: (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) [ الأعراف: من الآية 81-84] وفي سورة هود: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) [هود:82-83].
وعلى الرغم ممّا ذكره ابن تيمية [10] وابن القيم [11] والماوردي [12] والعمراني [13] ، وغيرهم من اتفاق الصحابة وإجماعهم على أنّ عقوبة القتل هي الحكم على الرجال الذين يفعلون الفاحشة معاً، مع اختلافهم في طريقة القتل، رأينا الفقهاء يختلفون في حكمه، على الرغم من وجود النص من السنة بالعقوبة الواضحة، فاختلفوا في العقوبة كتالي:
فمنهم من قال: يقتل بالحجارة رجماً إن كان محصناً، ويجلد مئة إن كان بكراً، ولا يقتل. وإلى هذا ذهب سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والنخعي والحسن وقتادة، وهو أظهر قولي الشافعي. وحكي ذلك أيضاً عن أبي يوسف ومحمد. وقال الأوزاعي: حكمه حكم الزاني. وقال مالك بن أنس وإسحاق بن راهويه: يُرجم إن أحصن أو لم يحصن. روي ذلك عن الشعبي. وقال أبو حنيفة وابن حزم والظاهرية: يعزر ولا يحد، وذلك أن هذا الفعل ليس عندهم بزنى). [14]
وما أراه راجحا فقها: أنه ليس حدا، فالأدلة التي وردت في الموضوع لا تصل به إلى أن يكون حدا، وأنه أمر متروك في علاجه للقانون والمجتمع، بما يحافظ على قيم المجتمع، ويحفط دين الفرد وسلوكه، وفق النظام العام للدولة، حسبما يقرر أهل الاختصاص في الأمر من أهل الطب والعلاج والشرع والقانون في المسألة.