قصته عليه السلام مع أبرهة الأشرم:
وفي حادثة أصحاب الفيل عندما جاء أبرهة الأشرم لهدم الكعبة قابله عبد المطلب وطلب منه أن يردّ عليه إبلاً له أخذها الجيش ، فقال أبرهة: ألا تطلب منّي أن أعود عن هدم البيت. فأجابه عبد المطلب: أمّا الإبل فأنا ربّها ، وأمّا البيت فإنّ للبيت ربًّا يحميه ، وأمسك عبد المطلب بحلقة باب الكعبة شرّفها الله، وناجى ربّه:
يا ربِّ لا أرجو لهم سـواكا *** يا ربّ فامنَع منهمُ حِماكا
إنّ عدوَّ البيـتَ مَن عاداكا *** امنعهمُ أن يُخربـوا فِناكا
ثمّ عقّب بقوله: يا معشر قريش لا يصل إلى هدم هذا البيت ، فإنّ له ربًّا يحميه ويحفظه ، فأهلك الله أبرهة وجيشه. شعره:
نشأ عليه السلام بين أخواله بني النجار من الخزرج من الأزد ، وتأثر بشعر أهل يثرب ، فكان شعره سهل اللفظ واضح المعنى قوي وجيد غير رديء.
- قصة عبد المطلب بن هاشم جد الرسول ص - YouTube
- شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - ديوان عبدالمطلب بن هاشم
- عبدُ المطّلب بن هاشم
- تفسير:(فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)
قصة عبد المطلب بن هاشم جد الرسول ص - Youtube
فخرج معهم إلى أبي لهب فأخبره، فأقبل عليها فقال: عجبًا لك ولاتباعك محمدًا وتركك دين عبد المطلب، فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك وامنعه، فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه، أو تكون على دينك، وإن يُصَبْ, كنت قد أعذرت في ابن أخيك.
شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - ديوان عبدالمطلب بن هاشم
وكان وجهه يضيءُ في الليلة المظلمة ، وهو الذي احتفر بئر زمزم بعد أن انطمست ، وقد كفل النبي صلى الله عليه وآله بعد وفاة أبيه عبد الله عليه السلام. وكان قبل وفاته كثيرًا ما يوصي ولده أبا طالب بالنبي صلى الله عليه وآله قائلاً: يا بُني تَسلّم ابن أخيك ، فأنت شيخ قومك وعاقلهم ، ومَن أجدُ فيه الحِجى دونهم ، وهذا الغلام تحدّثت به الكهّان ، وقد روينا في الأخبار أنّه: سيظهر من تهامة نبيٌّ كريم ، وقد رُوي فيه علامات قد وجدتها فيه ، فأكرِم مثواه واحفظه من اليهود فإنّهم أعداؤه. و قد سنَ أشياء أقرها الإسلام منها:
وقد روي في فضله عن الإمام جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في وصيته له: ( يا علي إنَّ عبد المطلب سنَّ في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الإسلام ، حرم نساء الآباء على الأبناء فأنزل الله عز وجل ( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) ، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وتصدق به ، فأنزل الله عز وجل: ( واعلموا أن ما غنمتم من شيءٍ فإن لله خمسه …. عبدُ المطّلب بن هاشم. ). ولما حفر زمزم سماها سقاية الحاج ، فأنزل الله ( أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) ، وسن في القتل مئة من الإبل فأجرى الله عز وجل ذلك في الإسلام ، ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن فيهم عبد المطلب سبعة أشواط ، فأجرى الله ذلك في الإسلام.
عبدُ المطّلب بن هاشم
من أهم ملامح شخصية أروى بنت عبد المطلب:
تتصف أروى بنت عبد المطلب بصفات عديدة منه: الصدق والأمانة، وكانت تدعو النساء إلى الإسلام وكانت راجحة الرأي. وهي إحدى فضليات النساء في الجاهلية والإسلام، فقد عرفت الإسلام وفضله في بداية الدعوة، وكانت ذات عقل راجح ورأي متزن يتضح ذلك في خطابها مع ولدها ومقابلتها لأخيها أبي لهب، ومن خلال إسلامها مع أختها صفية -رضي الله عنهما- يبدو قوة العلاقة التي تجمعها بأختها صفية، فقد أسلمتا معًا وهاجرتا معًا، ويبدو من حوارها مع ولدها حول دعوته للإسلام، حبها للتريث ومشاركة الآخرين بالرأي حينما قالت له: "أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن"، رضي الله عنها. من مواقف أروى بنت عبد المطلب مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
مساندة أروى للنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته:
وفي أحد الأيام عرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه, فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليبًا قد صير نفسه عرضًا دون محمد؟ فقالت: "خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله", فقالوا: ولقد تبعت محمدًا؟ قالت: نعم.
فقالت: انظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن، فقال طليب: فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقتيه، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فأسلمت، ثم كانت تعضد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره. وتعرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فآذوه، فذهب طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى فك وثاقه وحرره، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليب قد صير نفسه عرضاً دون محمد؟ فقالت: "خيرأيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله"، وكانت رضي الله عنها من أوائل المهاجرات للمدينة المنورة. وكانت أروى بنت عبد المطلب ذات رأي راجح وعقل متزن، وورثت من عائلتها فصاحة اللسان والبلاغة؛ فكانت شاعرة بليغة، ولها عدد من الأقوال والقصائد، منها قصيدة في رثاء الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأخرى في رثاء أبيها عبد المطلب، وعُرفت رضي الله عنها في الدفاع عن الإسلام، ودعوة النساء إليه، وشد عضد ومؤازرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ونصره بلسانها، وحث ابنها طُليب على الدفاع عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن الإسلام، كما عُرفت ـ رضي الله عنها ـ بالقوة في الحق، والدفاع عن الدين.
يظنُّ كثيرٌ منا أنَّ كلَّ ما يستعصي على الفهمِ من غريبِ الأفعالِ وعجيبِها إنما يعودُ إلى أنَّ القائمينَ به قد فعلوا ما كان يُحسِنُه ويُتقِنُه سَحَرةُ فرعون الذين "سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ" (من 116 الأعراف). فالحِبالُ والعِصي التي ألقاها هؤلاءِ السحَرةُ بقيت على حالِها ولم تستحِل ثعابينَ وأفاعٍ! وهكذا، فكلُّ فِعلٍ مُنافٍ للعقلِ هو عندَنا من قبيل هذا السحر! تفسير:(فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ). وهذا ظنٌّ يفنِّدُه ويدحضُه ما جاءتنا به الآيةُ الكريمة 102 من سورة البقرة (يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ). فالشياطينُ كانوا فيما مضى من الزمانِ وانقضى يعلِّمونَ الناسَ السحرَ والذي هو لا يختلفُ في شيءٍ عما كان يتميَّزُ به السحرُ الذي كان يُمارِسُه سَحرةُ فرعون استرهاباً لأعيُنِ الناسِ، وتأثيراً في عقولِهم يجعلُ الناظرَ منهم إلى الشيءِ يخالُه كما يُريدُه الساحرُ وليس كما هو عليه في واقعِ الحال! ولكن هذا، وبدلالةٍ من هذه الآيةِ الكريمة، لم يكن كلَّ ما هنالك! فلقد كان هنالك ما أُنزِلَ على المَلكَين ببابلَ هاروت وماروت من علمٍ يُمكِّنُ مَن أحاطَ به من أن يجترحَ من عجيبِ الأمورِ وغريبِها ما لا يكفي للتعليلِ له أن نقولَ عنه إنه سحرٌ كالذي كان يُمارسُه سحَرةُ فرعون.
تفسير:(فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)
وسلسلة عالم الملائكة الابرار التى تم ترجمتها للماليزية.
وفي هذه الآية وما أشبهها: أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير: فإنها تابعة
للقضاء والقدر ، ليست مستقلة في التأثير ، ولم يخالف في هذا الأصل مِن فِرَق
الأمَّة غير " القدرية " في أفعال العباد ، زعموا أنها مستقلة غير تابعة للمشيئة ،
فأخرجوها عن قدرة الله ، فخالفوا كتاب الله ، وسنَّة رسوله ، وإجماع الصحابة ،
والتابعين. ثم ذكر أن علم السحر مضرة محضة ، ليس فيه منفعة ، لا دينية ولا دنيوية ، كما يوجد
بعض المنافع الدنيوية في بعض المعاصي ، كما قال تعالى في الخمر والميسر: ( قُلْ
فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ
نَفْعِهِمَا) فهذا السحر مضرة محضة ، فليس له داع أصلا ، فالمنهيات كلها إما مضرة
محضة ، أو شرها أكبر من خيرها ، كما أن المأمورات إما مصلحة محضة ، أو خيرها أكثر
من شرها. وَلَقَدْ عَلِمُوا) أي: اليهود ، ( لَمَنِ اشْتَرَاهُ) أي: رغب في السحر رغبة
المشتري في السلعة: ( مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) أي: نصيب ، بل هو
موجب للعقوبة ، فلم يكن فعلهم إياه جهلاً ، ولكنهم استحبوا الحياة الدنيا على
الآخرة. ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. ( وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) علماً يثمر
العمل: ما فعلوه.
"