تاريخ النشر: الثلاثاء 19 محرم 1436 هـ - 11-11-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 273895
4743
0
157
السؤال
أعاني من سنوات من وساوس متعبة، لا أعلم هل هي وساوس أم ماذا؟ فمثلًا: عندما يذكر عندي شيء من أمور الدين أو عندما أصلي أو عندما أقرأ القرآن أشعر أني أستهزئ أو أسيئ لأمر من أمور الدين، فأحاول جاهدة التوجه لربي في الدعاء، ولكن أخاف وأبكي عندما أدعو، فأشعر أني لا أتوجه لربي، بل -والعياذ بالله-... ، وهكذا. خطورة الاستهزاء بالدين - مكتبة نور. تعبت جدا حتى أني أحيانا أجدد إسلامي في اليوم أكثر من مرة أو كل يوم مرة. فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحونني؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو: أن تعرضي عن هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا، وأقبلي على عبادتك مجتهدة في طاعة ربك -جل وعلا- مستحضرة النية الصالحة، والإخلاص له سبحانه، وكلما أوهمك الشيطان أو أوقع في قلبك شيئًا من هذه الوساوس، فجاهدي نفسك في مدافعتها، واعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك، ولا تخرجك من الإسلام، فلست بحاجة أبدًا لتجديد إسلامك، بل أنت على خيرٍ ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، وتسعين في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101. ونسأل الله لك العافية.
وسواس قهري متعلق بالدين والقرآن
ادعوا لي من قلوبكم بالشفاء والهداية؛ لعل الله يستجيب منكم. شكرا على جهودكم، فلقد كانت كثير من فتاويكم كالماء البارد على صدري. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك. فما ذكرته لا يعدو أعراض مرض الوسوسة، فإن مسائل الدين والالتزام الصحيح بأحكامه، لا تصل بصاحبها لهذه الحال، ولا تتسبب في خسارة الدين والدنيا! ولهذا فإنا ننصحك بالإعراض التام عن التفكير في أمر الاستهزاء، ومتى يكون كفرا، ومتى لا يكون كذلك؟ فإن استرسال الموسوس في أمر لا يحسنه، أو لا ينزله على موضعه الصحيح، لا يزيده إلا حيرة واضطرابا، كما هو حال الأخت السائلة! فكل ما ذكرته من المسائل، لا يحكم عليه بكونه استهزاء بدين الله، أو بحكم من أحكام الله، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فليس بكفر، وإنما هو التعمق المذموم الذي يضر صاحبه. وغاية الأمر أن يحكم على هذه الأقوال بكونها صحيحة، أو خاطئة.. جائزة، أو غير جائزة.. ضابط الهزل والاستهزاء المخرج من الملة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ونحو ذلك، وأما ربطها بالاستهزاء الذي يخرج صاحبه من الملة، فأثر من آثار الوسوسة، يجب التوقف والإعراض عنه. ونريد هنا فقط التركيز على مسألة مهمة في باب الاستهزاء ونحوه، وهو ضرورة مراعاة النيات والمقاصد، فقد يفعل أو يقول شخصان شيئا واحدا، ويختلف حكمهما بحسب اختلاف المقاصد والأفهام.
خطورة الاستهزاء بالدين - مكتبة نور
وإن زعم أنه لم يقصد استهزاء وإنما أراد الضحك والمزاح ، فهو على خطر ، ولا مجال للمزاح في هذه الأمور. والله أعلم
ضابط الهزل والاستهزاء المخرج من الملة - إسلام ويب - مركز الفتوى
فلا تحزن أيها الأخ الفاضل فإن ما تشعر به دليلٌ على إيمانك، وأن في قلبك الخير؛ ففي الحديث عن أبي هريرة قال: ((جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلَّم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان))؛ [مسلم (132)]. قال القرطبي: "إن هذه الإلقاءات والوساوس التي يلقيها الشيطان في صدور المؤمنين، تنفر منها قلوبُهم، ويعظُم عليهم وقوعُها عندهم، وذلك دليلٌ على صحة إيمانهم ويقينهم، ومعرفتهم بأنها باطلة ومن إلقاءات الشيطان، لولا ذلك لركنوا إليها ولقالوها، ولم تعظم عندهم ولا سموها وسوسة"؛ [المفهم (3/ 109)]. وعلاج هذا الوسواس القهري:
1- تحقيق الإخلاص وحسن التوكل على الله؛ قال تعالى حكاية عن إبليس: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83]. وسواس قهري متعلق بالدين والقرآن. 2- أن تبتعد عن هذه الوساوس، وتنتهي عنها وتفكِّر في غيرها، وتستعيذ بالله من الشيطان، وتقول: آمنت بالله؛ كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه، فليستعذ بالله، ولينتهِ، وفي رواية مسلم: فليقل: آمنت بالله، وزاد في رواية: ورسله))؛ [البخاري: (3276)، ومسلم: (134)].
انتهى. فواضح كل الوضوح من جواب الشيخ أنه يفرق بين الاستهزاء باللحية بقصد التنقص من الدين والاستهزاء به، وبين ما إذا قصد تنقص الشخص نفسه فيكون ذلك معصية لا كفرا، وبمثل هذا أفتينا في الفتوى رقم: 37125. والله أعلم.
دع جمال الوجه يظهر\\\\رشيد غلام - YouTube
دع جمال الوجه يظهر - Youtube
دع جمال الوجه يظهرْ للشيخ عبد الغني النابلسي دع جمالَ الوجه يظهرْ لا تغطي يا حبيبي طول ليلي فيك أسهرْ زاد شوقي ولهيبي هكذا المحبوب يقهرْ بالجفا قلب الكئيب كلّ شيء عِقد جوهرْ حِليةُ الحُسْنِ المهيب
Rachid Gholam - دع جمال الوجه يظهرْ للشيخ عبد الغني النابلسي إنشاد رشيد غلام - Youtube
دع جمال الوجه يظهر عبد الغني النابلسي
دع جمال الوجه يظهر لا تغطي يا حبيبي طول ليلي فيك أسهر زاد شوقي ونحيبي هكذا المحبوب يقهر بالجفا قلب الكئيب كل شيء عقد جوهر حلية الحسن المهيب
قصائد - عالم الأدب
Rachid Gholam - دع جمال الوجه يظهرْ للشيخ عبد الغني النابلسي إنشاد رشيد غلام - YouTube
شعراء العصر الجاهلي (400 ~ 610 ميلادية) يعدّ الشعر في العصر الجاهلي شعرًا ناضجًا من حيث اللغة ودقّة التصوير، ولا يمتدّ زمنُه لأكثر من مئتيْ عام قبل الإسلام ،خلّف لنا الشعر الجاهلي المعلقات السبع الشهيرة والتي تعتبر من روائع الشعر العربي. الشعراء المخضرمون (610 ~ 630 ميلادية) ليس هنالك فرقًا كبيرًا بين الشعر الجاهلي والشعر المخضرم حيث الإيجاز وقوة التعبير، وطريقة النظم، فالشعر المخضرم جاهلي في أصله لكنه يمتاز بتلك النفحة الدينية التي نفحه بها الإسلام بعد ظهوره. شعراء صدر الإسلام (630 ~ 662 ميلادية) هو العصر ما بين حكم الرسول والخلفاء الراشدين و بني أمية ،أحدث ظهور الإسلام تحولاً جذرياً في حياة الأمة العربية فكان لابد لهذا الحدث العظيم من أن يعكس صداه القوي في الحياة الأدبية. شعراء العصر الأموي (662 ~ 750 ميلادية) أتاح هذا العصر للشعر والأدب الازدهار والتطور بسبب وجود تغيرات كثيرة سياسية واجتماعية ودينية و نقل الأمويون حاضرة ملكهم إلى بيئة جديدة تغاير بيئة الحجاز هي الشام. شعراء العصر العباسي (750 ~ 1517 ميلادية) يعد أزهى العصور العربية حضارة ورقياً، كما أنه أطولها زمناً ، تأثر فيه الأدب بعوامل مختلفة سياسية وبيئية كان في مقدمة ما تطلع إليه بنو العباس التمركز في حاضرة جديدة بعيداً عن دمشق موطن الأمويين.