مجمع الحديث هو خطوة إجرائية كبرى وموقف حاسم نحو تخليص السيرة النبوية الشريفة من حمولة تاريخية ثقيلة ومنهكة.
صحة حديث الرايات السود
إن السيطرة على قضاء طوزخورماتو بوصفه عقدة تحكم إستراتيجية هو مفتاح وحدة العراق وكذلك مفتاح تقسيمه، فهل يُوظف التنظيم الإرهابي الجديد «الرايات البيض» لهذا الغرض بعد أن أصبح حاملو الريات السود من الدواعش مستهلكين؟
أحمد ضيف الله
المصدر: الوطن
25
فمن أدركه منكم ومن أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبوا على الثلج ، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملك الأرض ، فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً). انتهى. أما من مصادرنا الشيعية فقد رواه ابن طاووس في الملاحم والفتن ص 30 و117 ، ورواه المجلسي في البحار: 51 / 83 عن أربعين الحافظ أبي نعيم ، الحديث السابع والعشرين في مجيئه ـ أي المهدي عليه السلام ـ من قبل المشرق. وروى شبيهاً به في: 52 / 243 عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم. فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. حديث الرايات السود والرايات الصفر. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ( أي المهدي عليه السلام) قتلاهم شهداء. أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر). ويستفاد من هذا الحديث بصيغه المختلفة عدة أمور
الأول: أنه متواتر بمعناه إجمالاً ، بمعنى أنه روي عن صحابة متعددين بطرق متعددة بحيث يعلم أن هذا المضمون قد صدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعمدة مضمونه: إخباره صلى الله عليه وآله بمظلومية أهل بيته عليهم السلام من بعده ، وأن إنصاف الأمة لهم يكون على يد قوم من المشرق يمهدون لدولة مهديهم عليهم السلام ، وأنه يظهر على أثر قيام دولة لهؤلاء القوم فيسلمونه رايتهم ويظهر الله به الإسلام على العالم ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
قال الله تعالى في سورة لقمان في الآية الثامنة عشر (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)، وقد نزلت الآية في أول النصف الثاني من سورة لقمان وهي من السورة المكية، وفيما يلي سيتم عرض تفسير الآية الكريمة. تفسير قول الله تعالى ولا تصعر خدك للناس:
– تفسير الطبري: فسر الطبري قوله تعالى (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)، أن هناك اختلاف في طريقه قراءة قوله تعالى (ولا تصعر)، حيث هناك من يقرأها تصعر على وزن تفعل، وهناك مجموعة من القراء يقرؤونها تصاعر على وزن تفاعل. ولا تصعر خدك لِلنَّاسِ في الآية أسلوب؟ - سؤالك. – ولقد ذكر ابن عباس عن هذه الآية ( ولا تتكبر، فتحقر عباد الله، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك)، وقال ابن عباس على نفس الآية (لا تعرض بوجهك عن الناس تكبرا)، وقيل عن مجاهد ف تفسير قوله تعالى " ولا تصعر" (الصدود والإعراض بالوجه عن الناس)، وقد قال جعفر بن برقان عن يزيد في تفسير هذه الآية (إذا كلمك الإنسان لويت وجهك، وأعرضت عنه محقرة له). – وقيل عن جعفر بن ميمون بن مهران أنه قال عن معنى كلمة ولا تصعر (هو الرجل يكلم الرجل فيلوي وجهه)، وقيل عن عكرِمة في الآية الكريمة) لا تُعْرض بوجهك)، ويقال عن عبيد أنه قال: (سمعت الضحاك يقول في قوله "وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ، أي لا تعرض عن الناس وأقبل على الناس بوجهك وحسن خلق)، وقال ابن زيد في (تصعير الخدّ: التجبر والتكبر على الناس ومحقرتهم).
ولا تصعر خدك لِلنَّاسِ في الآية أسلوب؟ - سؤالك
فهو موكل بثلاثة أصناف من الناس منهم: المتكبرون، فيخطفهم من الموقف في القيامة إلى النار والعياذ بالله! فليحذر الإنسان من التكبر ومن الغرور، ولا يرى نفسه أنه أعلى من الناس وهو في حقيقته أذلهم، فالإنسان الكريم الطباع الحلو الشمائل الحسن الخلق يرى نفسه أنه مثل الخلق، وأنه ليس بأحسن من أحد، بل قد يكون الناس كلهم أحسن منه، فينظر إلى الناس كذلك، ويتواضع، فكلهم خلق الله سبحانه، وقد هيأ الله كل إنسان لما يصلح له. والإنسان المتكبر ما تكبر إلا لأنه يشعر أنه ناقص، فيريد أن يعلو على الغير ويتعالى عليهم من أجل أن يداري العيب الذي فيه، والنقص والهوان الذي يشعر به. لا تصعر خدك للناس. فتجد الإنسان الجاهل يكلم الناس وكأنه عالم، ويحاول أن يعود لسانه على ذلك حتى لا يعرفوا حقيقته، فهذا الإنسان يشعر بالنقص في نفسه، ويحب أن يداريه بالتعالم على الخلق بكثرة الجدل، وأما الإنسان العالم فلا يجادل؛ لأنه يعرف حقيقة الأمر، ولا يحتاج إلى جدل فيه، وأما الجاهل فهو الذي يريد أن يجادل حتى يري نفسه ويظهرها، من أجل أن يتعالى على غيره. ولذلك فهذا الإنسان يستحق أن يكون في النار يوم القيامة؛ لأنه مراءٍ بعمله، ويريد أن يظهر للناس أنه أفضل منهم. فهنا يقول لقمان لابنه: {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان:١٨] ، أي: لا تستكبر على الخلق، {وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} [الإسراء:٣٧] ، والمرح المقصود به هنا: الفرح الذي يفرحه الإنسان، ويحس أنه يطير على الأرض، وأنه أحسن من غيره، وأغنى من غيره، وأنه فوق الناس كلهم، فيشعر الإنسان في نفسه أنه مبسوط زيادة، ويمشي يدوس على الناس كلهم ويسير بفرح، ولا يهمه غيره، وإنما يهمه أن يفرح ولو آذى الناس كلهم.
ص7 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى ولا تصعر خدك للناس - المكتبة الشاملة
تفسير قوله: "و لا تمش في الارض مرحا"
في تفسير قول الله عز و جل "لا تمش في الأرض مرحا" أي لا تمش بين الناس بخيلاء او لا تمش في الأرض مختالا و مغترا بنفسك، و يقال في تفسي وَ لا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا أي لا تمش بين الناس جذلا و متكبرًا و جبارًا و عنيدًا، و لا تفعل ذلك حتى لا يبغضك الله، و قد قال الله عز و جل في سورة الاسراء: " وَ لا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا".
ذات صلة ما هي الوصايا العشر بحث عن لقمان الحكيم
وصايا لقمان لابنه
أوصى لقمان الحكيم ابنه بوصايا جمعت بين أصول العقيدة، والشريعة، والأخلاق، وتعظيم قدرة الله -تعالى- ونفاذ إرادته في خلقه، وإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكر، والصبر على ما نزل به من مصائب، والاتِّصاف بلِين الجانب، والابتعاد عن التكبُّر، والتحدُّث إلى الناس بلُطف، مع خفض الصوت، والابتعاد عن الغلظة في الكلام. [١]
الوصايا المُتعلِّقة بأصول العقيدة
أوصى لقمان ابنه بجملةٍ من الوصايا المتضمنة القيام بأعمالٍ صالحة عديدة، ومنها:
التوحيد
وذلك بقوله: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) ؛ [٢] حيث أمرَ ابنَه أن يعبدَ الله -عزّ وجلّ- وحدَه، ونهاه أن يعبدَ غيره، وأخبره أنّ الشرك ظلم عظيم؛ فهو ظلمٌ لما فيه من وَضعٍ للشيء في غير مكانه، وعظيمٌ لما فيه من التسوية بين المُدبِّر لكلّ شيء ومن لا يملك نفعاً، ولا ضَرّاً من الأصنام. [٣]
التذكير بالحساب وعلم الله الواسع
وذلك بقول الله -تعالى-: (ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [٤] ، فإلى الله -عزّ وجلّ- المرجع، لا ملجأ منه -سبحانه- إلّا إليه، فينبّئ الإنسانَ بما غاب عنه من أمور في الدنيا؛ حيث إنّ الإنسان ينسى، والله لا يخفى عليه شيء، ولا ينسى ما اقترفه الإنسان من الذنوب، كما لا يخفى عنه ما أدّاه من العبادات.