فضائل عمر بن الخطاب
يملك أمير المؤمنين الكثير من الفضائل على الأمة الإسلامية، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم تلك الفضائل:
قد وُعد بالجنة: حيث روى أبو هريرة رضى الله عنه، أن " – بيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: بيْنَا أنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُنِي في الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إلى جَانِبِ قَصْرٍ، قُلتُ: لِمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَبَكَى عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ثُمَّ قالَ: أعَلَيْكَ بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، أغَارُ؟". كان يتمتع بالعلم الغزير والفراسة: حيث روى والد حمزة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " بَيْنا أنا نائِمٌ، شَرِبْتُ، يَعْنِي، اللَّبَنَ حتَّى أنْظُرَ إلى الرِّيِّ يَجْرِي في ظُفُرِي أوْ في أظْفارِي، ثُمَّ ناوَلْتُ عُمَرَ فقالوا: فَما أوَّلْتَهُ؟ قالَ: العِلْمَ". كان يتمتع بالإستقامة والإلتزام، حيث روى سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إيهًا يا ابْنَ الخَطَّابِ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ ما لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ، إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ.
استشهد عمر بن الخطاب في صلاة
مضى الغلام بين المسلمين يصدر طعناته يمينًا ويسارًا في همجية وعشوائية ، حتى قام بطعن ثلاثة عشر رجلًا وقد اُستشهد منهم سبعة ، فقام أحد رجال المسلمين بإلقاء ثياب ثقيلة على الغلام الهائج ، حينها أدرك أن المسلمين قد تمكنوا منه ، فقام بطعن نفسه تحت الرداء. أمسك عمر بن الخطاب بيد عبدالرحمن بن عوف حيث قام بتقديمه للصلاة بالمسلمين ، فصلى بن عوف صلاة خفيفة بالناس ، وتم حمل عمر بن الخطاب إلى البيت وهو ينزف حتى أُغمى عليه ، وحينما أسفر الصبح وبعد استفاقته قال:"أصلّى الناس؟" ، فأجابوه:"نعم" ، فقال:"لا إسلام لمن ترك الصلاة" ، ثم توضأ عمر وصلّى حيث استند إلى ابنه. دعا عمر بن الخطاب ابن عباس حيث كان يحبه ، فقال له:"أخرج فناد في الناس:أعن ملأ منكم كان هذا؟" ، فأجابوه:"ما علمنا ولا اطّلعنا" ، وقيل أن القوم من شدة حزنهم قد قالوا:"لوددنا أن الله زاد في عمرك من أعمارنا " ، وحينما علم عمر أن من طعنه هو عبد مجوسي قال:"الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجّني عند الله بسجدة سجدها قط ". استشهاد عمر بن الخطاب - منتديات درر العراق. وجاء الطبيب إلى عمر فسقاه نبيذًا فخرج من مكان جرحه ، ثم سقاه لبنًا فخرج هو الآخر من جرحه ، حينها أدرك أنه قرب الأجل ، فقال:" لو أن لي الدنيا كلها ؛ لافتديت به من هول المطّلع" ، وقام الفاروق بإرسال ابنه إلى عبدالله إلى عائشة ، حيث قال:" انطلق إلى عائشة أم المؤمنين ؛ فقل: يقرأ عليكِ عمر السلام ولا تقل: أمير المؤمنين ، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا ، وقل: يستأذن عمر أن يُدفن مع صاحبيه" ، وهو يقصد رسول الله صلّ الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق.
هو أيضاً ثاني الخلفاء الراشدين بعد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأيضاً أول من تكنى بلقب أمير المؤمنين. وبه فتحت الأمصار، وهو أيضاً أحد العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. وكان الشيطان يفر من عمر هربا منه رضي الله عنه، فقد روى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه (إيهًا يا ابْنَ الخَطَّابِ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ ما لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ، إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ). ومن فضائله أيضاً، أن آيات من القرآن الكريم نزلت موافقة لرأيه رضي الله عنه، ويا له من تشريف وتكريم كبير له رضي الله عنه. استشهد عمر بن الخطاب في صلاة. ومن ذلك عندما كان يرفض عمر بن الخطاب أن يصلي على رأس المنافقين من أمثال عبد الله بن أبي سلول. فنزل قوله تعالى (ولا تصل على أحد منهم مات أبدأ ولا تقم على قبره، إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) صدق الله العظيم. وورد عنه أيضاً قوله (وافَقْتُ رَبِّي في ثَلَاثٍ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِن مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ: {وَاتَّخِذُوا مِن مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] وآيَةُ الحِجَابِ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أمَرْتَ نِسَاءَكَ أنْ يَحْتَجِبْنَ، فإنَّه يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ والفَاجِرُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ، واجْتَمع نِسَاءُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الغَيْرَةِ عليه، فَقُلتُ لهنَّ: (عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبَدِّلَهُ أزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ)، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ).